ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلام
الشرقي و صراع الحضارات بقلم: روبرت كابلن/لوس
أنجلوس تايمز 24-10-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد انتشر الإسلام بسرعة كبيرة بالسيف من
الجزيرة العربية تجاه شمال
إفريقيا, هذا ما تخبرنا به كتب
التاريخ كما أنه من المفترض أن
الإسلام موجود في الصحراء. و لكن
هناك جانب آخر كامل للتاريخ
الإسلامي قد حجب تماما حتى مع
معرفتنا بالجغرافيا
الإستراتيجية في القرن الواحد و
العشرين. بينما ركزنا نحن في
الولايات المتحدة على
النصف الغربي من العالم
الإسلامي في صحارى الشرق الأوسط
, فإن هناك نصفا شرقيا في
الغابات و الأدغال الخضراء في
المناطق المدارية حيث تتوجه
الطاقة الجديدة و تتقاطع حاليا
طرق التجارة هناك. إن الإسلام دين صحراوي بشكل جزئي فقط؛ إنه
ديني بحري أيضا, إن الإسلام ليس
نتاج فكر متجمد ضيق و لكنه انتشر
في العالم عن طريق التجارة
المعقدة خلال قرون متعددة في
البحار الشرقية البعيدة. إن
أسطورة السندباد أسطورة عربية
عن بحار قادم من عمان و يعيش في
البصرة الموجودة الآن في العراق.
إن رحلاته التي جرت في القرن
الثامن و إمتدادا إلى القرن
العاشر و التي مر خلالها في شرق
إفريقيا و ساحل البنغال و جنوب
بحر الصين إنما هي شهادة على
الوصول البحري للإسلام عبر
الخطوط الطولية وصولا إلى أقاصي
شرق آسيا. بينما يعيش 20% من المسلمين في الشرق
الأوسط فإن 60% منهم يعيشون في
آسيا و ذلك بحسب مركز بيو
للأبحاث. إن الوطن العربي إضافة
إلى إيران و أفغانستان و
باكستان – حيث تتمركز حروبنا
المخيفة- يحوي
632 مليون مسلما. و لكن في
الهند و بنغلادش و مينامار و
ماليزيا و أندونيسيا و جنوب
الفلبين فإن هناك ما يقرب من 565
مليون مسلما. وبما أن الطبقة
المتوسطة سريعة النمو في شرق
آسيا تتطلب مزيدا من كميات
النفط و الغاز الطبيعي من الشرق
الأوسط فإن الصين تقوم و بإصرار
بمغازلة الجانب الشرقي من
العالم الإسلامي , الذي يتموضع
على مفترق طرق الإتصالات مع
الشرق الأوسط. في جميع أنحاء السواحل الجنوبية و جنوب
شرق آسيا, فإن الصين تقدم
مساعدات إقتصادية و عسكرية و
تقوم ببناء ميناء و أماكن
لتفريغ الحاويات كما تقوم سفن
الصين الحربية بزيارات متكررة
للميناء. إن الحكومة الصينية
تعتبر بحر الصين الجنوبي مصلحة
حيوية (إلى حد إثارة ذعر
الولايات المتحدة وحلفائها) و
يعود ذلك جزئيا إلى أنه ممر
للمسلمين من المناطق المدارية
حيث يعرفها الصينيون تماما من
شبكات التجارة في العصور الوسطى
و من سلالات تانغ و سونغ و يوان. و كما يوضح عالم الإنثربولوجيا الراحل
كليفورد غيرتز فإنه و عندما
انتشر الإسلام في الجزيرة
العربية و في شمال إفريقيا فإنه
إنتشر في منطقة بكر تعلقت بها
الثقافة العالمية"
بحيث أصبح هنالك حضارة
كاملة من لاشيء تقريبا. و لكن و
مع تحرك أمواج و أمواج من التجار
العرب و الفرس إلى البحار
الشرقية ما بين شبه القارة
الهندية و جنوب شرق آسيا في
العصور الوسطى قبل المغامر
فاسكو دي غاما حيث كانوا يحملون
البهارات و نسيج القطن و
الأحجار الكريمة و المعادن فقد
أصبح الإسلام مجرد مكون من
مكونات الخلطة الجاوية و
الهندوسية الغنية ثقافيا. إن هذا الأمر يبدو جليا من قبل رجال الدين
المسلمين الصوفيين أو (الحماة)
الذين يعتقد أنهم ساهموا بشكل
كبير في إيجاد ميناء (تشيتاغونغ)
البنغالي و الذين يخلطون في
كثير من الأحيان مع الآلهة
الهندوسية و حشود من تلاميذ
المدارس و البنات اللواتي يغطين
رؤوسهن بالحجاب و اللواتي
يتوجهون إلى معبد بوروبود
البوذي في وسط جاوة. و على الرغم من أن الديمقراطية بالكاد
تتواجد في العالم العربي, إلا
أنه أمر شائع في المجتمعات
الإسلامية في جنوب و جنوب شرق
آسيا. في العالم العربي, فإن
تصميم الإسلام على بناء حضارة
شاملة و كاملة إخلاقيا لم يترك
الكثير من المجال للشرعية
السياسية العلمانية
لكي تتجذر مع كل تنازلاتها
الفوضوية. و النتيجة أنه و
خارج الحكومات الملكية و
المشايخ فإن هناك حاجة متكررة
للجوء إلى أيدلوجيات متطرفة, أو
على سبيل المثال, إلى دكتاتورية
بريجينيف المعقمة لحسني مبارك
في مصر. ولكن الإسلام في المناطق الإستوائية
الشرقية متحرر من كل ذلك: فهو
يتشارك في المجال الأخلاقي مع
التقاليد الأخرى , حيث تزدهر
السياسة العلمانية هناك. إن في
أندونيسيا عددا من المسلمين
يفوق أي دولة أخرى في العالم و
مع هذا فهي ليست دولة إسلامية. و لكن هذه النسخة الحميدة من الإسلام
تتعرض للتحدي من قبل
التكنولوجيا الحديثة, و التي
تسمح بتدفق النقود السعودية و
العقائد الأيدلوجية. كما أن
هناك تأثيرا ديناميكيا لشبكات
التفلزة الموجودة في الشرق
الأوسط مثل قناة الجزيرة و التي
أدخلت الإسلام
المداري إلى
حساسيات المراكز العربية و
الأوروبية جاعلة الأندونيسيين
و البنغال و الآخرين في حالة
تآلف على سبيبل المثال مع
الصراع في الأراضي الفلسطينية
على بعد آلاف الأميال.
كما أن هناك تأثير الرحلات التجارية
الجوية, و التي تسمح بمرور ما
يقرب من 200000 أندونيسي إلى الحج
في السعودية. إن الخطوط اليمنية
تقوم بأربع رحلات أسبوعيا إلى
أندونيسيا معززة الروابط
التاريخية في المحيط الهندي ما
بين منطقة حضرموت في اليمن و
جاوة في أندونيسيا. لقد أحضرت
الأجيال السابقة من التجار من
حضرموت و الحجاز التأثيرات
الصوفية و البدعية إلى البحار
الجنوبية. و لكن اليوم فإن
الأموال الوهابية تترجم كتاب
"كفاحي" لهتلر إلى لغة
البهاسا و هي اللغة الرسمية
لأندونيسيا. هذه هي حقا العولمة, التي تتمثل في
مجموعات مختلفة من التفكير
تتجانس مع بعضها عن طريق وسائل
الإعلام , التي تتأثر بدورها
بمصلحة الجماعات المحددة,
لتتحول في النهاية إلى نظرة
عالمية أحادية اللون. إن إسلام ما بعد الحداثة مع حافة الشرق
الأوسط العنيدة يتصادم مع قادم
خارجي آخر: إن المادية البراقة
في ماليزيا و أندونيسيا ترتبط
مع الصين اسميا فقط. إن هذا هو
الصراع الحقيقي للحضارات الذي
يجري حاليا. إن الأمريكان
يعتقدون فعلا أنهم امتلكوا وجه
الرأسمالية العالمية بعد سقوط
جدار برلين؛ و تبين أنه في شرق
آسيا الإسلامية فإن الصين قد
فعلت ذلك. إن الصينيين يمتلكون
العديد من المولات المكتظة و
التي تمتلئ بمحال لويس فيوتن و
فيرزاتشي و غيرها, و هي أماكن
يمكن أن تجد فيها النساء
الجلابيب الحريرية المواكبة
للموضة و الأكثر عصرية. في جنوب
شرق آسيا المسلمة فإن التواضع
عادة ما يتوقف عند الرقبة.؟ و بينما يتخوف الأمريكان بشكل مفهوم من
تنامي الصين الإستبدادية فإن
النموذج الرأسمالي الحركي
الصيني هو المسئول بشكل كبير عن
النزعة الإستهلاكية في الشرق
الأقصى المسلم وهو الأمر الذي
يصعب فصله عن التدفق الحر
للأفكار في المنطقة. من سوف يكسب معركة القلوب و العقول في شرق
آسيا المسلم – المتطرفون
السعوديون أم الصينيون
الماديون؟ Eastern
Islam and the 'clash of civilizations' By
Robert D. Kaplan October
24, 2010 Islam
was spread quickly by the sword from Arabia westward
across Islam
is only partly a desert religion; it is just as much a
seafaring faith, the harbinger not of narrow soldierly
thought but of a cosmopolitanism spread by sophisticated
merchants over the centuries in the Far Eastern seas.
The legendary Sinbad the Sailor was an Arab from Whereas
20% of Muslims live in the Middle East, 60% are in Asia,
according to the Throughout
the seaboards of South and When
Islam, as the late anthropologist Clifford Geertz
explains, swept through Arabia and North Africa, it
moved into "an essentially virgin area, so far as
high culture was concerned," so that it constructed
from scratch an entire civilization. But as wave upon
wave of Arab and Persian merchants plied the eastern
seas between the Indian subcontinent and Southeast Asia
in the Middle Ages — before the voyage of Vasco da
Gama — bearing spices, cotton fabrics, precious stones
and minerals, Islam became merely one layer of a richly
intricate Hindu and Javanese cultural stew. This
is poignantly expressed by the Sufi Muslim saints or
auliyas (protectors) who are believed to have helped
found the Bangladeshi Although
democracy barely exists in the Arab world, it is
commonplace in the Islamic societies of South and But
Islam in the eastern tropics is liberated from all that:
It shares the moral space with other traditions, so that
secular politics flourish. But
this benign version of Islam is now being challenged by
modern technology, which allows for the influx of Saudi
money and religious ideology. There is also the dynamic
influence of Middle East-based global television
networks such as Al Jazeera, which has introduced
tropical Islam to both Arab and European center-left
political sensibilities, making Indonesians,
Bangladeshis and others, for example, intimately
familiar with the struggle in the Palestinian
territories thousands of miles away. Then
there is the effect of commercial air travel, which
allows 200,000 Indonesians each year to make the hajj
pilgrimage to This
truly is globalization, in which various strains of
thought are homogenized by mass media, in turn
influenced by determined interest groups, into a
monochrome worldview. Yet
this new, postmodern Islam with a hard Middle Eastern
edge is ramming up against another import: the glitzy
materialism that in While
Americans understandably fret over the rise of an
authoritarian Who
will win the battle for the hearts and minds of Muslim
East Asia — the extremist Saudis or the materialistic
Chinese? We should be rooting for the Chinese. Robert
D. Kaplan is the author, most recently, of
"Monsoon: The Indian Ocean and the Future of
American Power." He is a senior fellow at the
Center for a New American Security and a correspondent
for the http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/ la-oe-kaplan-20101024,0,5970733.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |