ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الديمقراطية
العربية: سلعة لا زالت ناقصة الإيكونومست 2-12-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
كان الخريف موسما مشغولا
للديمقراطية العربية – أو ما
يبدو شبيها بالديمقراطية.
البحرين و مصر والأردن قاموا
جميعا بتنظيم انتخابات عامة
مزعجة, و قد تم اختيار
البرلمانيين العراقيين في
نهاية شهر مارس, و أخيرا و في
الشهر الماضي أصبحوا قريبين جدا
من الانتهاء من عملية توزيع
غنائمهم. و لكن لا يبدو أن أي من
هذه الممارسات يدل على وجود
تغير ديمقراطي عميق. حتى مع
إضافة الانتخابات التي جرت خلال
السنوات القليلة الماضية في
أماكن متفرقة مثل الجزائر و
الكويت و لبنان والمغرب و تونس و
اليمن فإن ممارسة الديمقراطية
على امتداد الوطن العربي لا
يبدو أمرا كان أفضل بكثير من
النتائج التي حصلنا عليها مؤخرا
: استمرار الحكم للرجال
الأقوياء , و القيام بإضعاف
معنويات أو حتى جعل المعارضين
لهم يتخذون موقفا متطرفا،
وتحريف كلمة الديمقراطية إلى
المرحلة التي لا يمكن إيجاد فرق
فيها فيما بين الدول التي تظهر
أنها تمارس الديمقراطية و تلك
الدول التي لا تدعي تطبيق
الديمقراطية مثل السعودية. بعد
عقدين بعد نهاية ترويج الحرب
الباردة لموجة عالمية من
الديمقراطية, و بعد عقد تقريبا
على محاولة جورج بوش الترويج
لموجته الخاصة, فإنه يبدو أن
العرب باقون وبشكل غير طبيعي في
حالة مناعة ضد انتشار
الديمقراطية. من ال 22 دولة التي
تشكل الجامعة العربية (ومنها
دول باعتراف الجميع ليست عربية)
فإن هنالك ثلاث دول فقط يمكن أن
تدعي أنها ديمقراطيات حقيقية, و
حتى هذه الدول لا تخلو من العيوب.
العراق
و على الرغم من إستمرار سفك
الدماء, يبدو أنها قد شقت طريقها
من حكم الحزب الواحد و لكنها
تفتقر إلى إجماع طائفي و مؤسسات
يمكن الوثوق بها. كما أن لبنان
يحافظ على كونه مجتمع تعددي ,
على الرغم من الاستقطاب ما بين
الطوائف و الفضل يعود في ذلك إلى
وجود عائلات قوية. و الانتخابات الفلسطينية
الحرة التي جرت عام 2006, و لكن
الحزب المنتصر فيها منع من
ممارسة السلطة على امتداد
الأراضي المقسمة . إن لكل دولة
عربية الآن شكلا من أشكال
التمثيل التشريعي , على الرغم من
أن الكثير منها يفتقر إلى
السلطة الحقيقية مثل السعودية
التي يعين فيها مجلس الشورى من
قبل الملك. إن
بعضا من هذه الأنظمة الشمولية
يسمح بالتعددية أكثر من غيره.
المغرب على سبيل المثال, قد وسع
فضاءاته للنقاش. و دول أخرى مثل
الكويت تسمح بالإنتخاب
البرلماني المباشر, و لكن
العائلة المالكة الحاكمة التي
لا تزال هي المسئولة بالمطلق
تقوم بشل الحركة التشريعية التي
وضعتها. إن العديد من الدول
الخليجية الملكية تبحث تدريجيا
عن إعطاء شعبها مزيدا من حرية
الرأي. و لكن
عندما تصبح الأمور جدية ,
فإن العائلات الملكية الحاكمة
سوف تضغط الكوابح ضد
الديمقراطية, لخوفهم من السقوط
إذا ما أعطي القرار الحقيقي
للشعب يوما ما. سواء
أكانوا ملكيين أو جمهوريين فإن
الدول العربية تميل إلى التصرف
على نفس الشاكلة. بكلمات لاري
دايموند, و هو أستاذ في جامعة
ستانفورد في كاليفورنيا و خبير
في عملية نشر الديمقراطية, فإن
الجامعة العربية قد أصبحت في
واقع الأمر "ناد للمستبدين".
و أينما تم فرض الديمقراطية فإن
مسارها يبدو حلقيا أكثر منه خطي.
فقد يسمح لمزيد من المعارضة و
ممارسات مثل الانتخابات و لكن
الأمر لا يعدو كونه تزيينا
للنوافذ و إخراجا للبخار, و لكن
الأمور تعود إلى حالها حينما
يشعر الحكام المستبدون
بالتهديد.
ترتيب الدول
العربية من حيث الديمقراطية من
بين 167 دولة في العالم. انتخابات
مصر الأخيرة المعيبة, و التي
تظهر أن الحزب الوطني الحاكم قد
زاد من غالبيته البرلمانية من 75%
إلى 95% في أول جولة من التصويت,
حالة مناسبة لما نقوله. في كلمات
لاذعة في صحيفة الأخبار
اللبنانية اليومية كتب أحد كتاب
الأعمدة " إن التقدم الوحيد
الذي شهدناه في العملية
الإنتخابية كان إرتفاع قيمة صوت
الناخب المصري من 20 جنيه مصري
إلى عدة مئات". إن
أسباب مثل هذا العجز الديمقراطي
نوقشت لوقت طويل. أشار البعض إلى
الإسلام كعامل على ذلك, و آخرون
أشاروا إلى طبيعة المجتمع
العربي الأبوي و العشائري. إن
حقيقة أن معظم الدول العربية
تعتمد على عائدات النفط عوضا عن
الاعتماد على نظام ضريبي مقبول
من قبل المواطنين هو سبب غالبا
ما يتم الاستشهاد به في هذه
القضية. و يلقي
البعض اللوم على الإرث التاريخي.
إن العديد من الدول العربية
عبارة عن كيانات مصطنعة خلقت من
قبل أوروبا الإستعمارية, و قد
وضعت كامل طاقتها على بناء
الدولة عوضا عن دفع المواطنين
إلى المشاركة. و هناك آخرون
يشيرون إلى السياسة الجغرافية ,
كما يعتبر آخرون أن الحكام
العرب يستخدمون صراعهم الطويل
مع إسرائيل كمبرر على قمعهم
داخليا. كما أن هناك آخرين لا
زالوا يعتبرون أن القوى الغربية
و خصوصا أمريكا تحتفظ
بالدكتاتوريات العربية من أجل
ضمان تدفق النفط. كل هذه
الحجج تحمل جانبا من الصحة و
لكنها بحاجة إلى وزن. كما أظهرت
العديد من من استطلاعات الرأي ,
فإن العرب يبدون تواقين لفكرة
الديمقراطية. و لكن ما هو
المفهوم من الديمقراطية في
منطقة ليس فيها الكثير من
الأمثلة على ذلك يبقى أمرا
مفتوحا للتساؤل. لقد وصف الرئيس
المصري حسني مبارك في إحدى
المرات الجيش المصري بأنه مثال
على الديمقراطية, حيث أن القائد
يستشير ضباطه قبل أن يتخذ
القرار. من خلال هذا التعريف,
فإن حزبه قد يستحق هذا الإسم. إن
الإسلام كأيدلوجية قد يكون أقل
العوامل. على الرغم من أن بعض
المعتقدات الصارمة مثل السلفية
ترفض "حكم الإنسان" و لهذا
فإن الديمقراطية تتنافى مع "حكم
الله", ولكن بعض الدول
الإسلامية غير العربية مثل
تركيا و أندونيسيا و ماليزيا
هي دول ديمقراطية حقيقية.
ومع ذلك فإن حالة عدم اليقين من
العلاقة الصحيحة ما بين الدين و
الدولة لا زالت تخلق خلافا حول
حجم الفضاء الذي يسمح فيه بمثل
هذا النقاش. إن
العديد من العرب مع وجود ميول
ليبيرالية, على سبيل المثال,
يفضلون الحكم الإستبدادي على
النوعية غير المعروفة للدول
الديمقراطية الإسلامية
المفترضة, وهو أمر يقول فيه
الدكتور دايموند في مقالته
الأخيرة بأن 40-45% من الشعوب في
أربع دول عربية يتمنونه. وقد
أشار إلى أنه في منطقة أخرى
مارست الديمقراطية مؤخرا و هي
أمريكا اللاتينية فإنها قد شهدت
عقبات مماثلة فيما بين النخب
الثورية ذات التوجه اليساري. و
على العكس فإن شادي حامد من معهد
بروكنغز في واشنطن يقول بأن
الإخوان المسلمون الذين واجهوا
ضربة في انتخابات مصر المزيفة,
قد فشلوا في أن يكونوا وكيلا
للتغيير. و هم متأكدون بأن
التاريخ و الله إلى جانبهم, كما
يقول ولذلك فهم راضون عن نموهم. إن
التأثير الخبيث للنفط إضافة إلى
أمور أخرى كالمساعدات الأجنبية
أمور سهلة القياس. حتى الدول
النفطية غير العربية مثل أنغولا
و روسيا أو فنزويلا تبدو ضعيفة
أمام حكم الرجل القوي. إن هذا
الأمر لا يعود إلى أن الدخل يحرر
الدولة من مساومة مواطنيها فقط
و لكنه يعود إلى أن أي نقل
للسلطة يعني بأن الحكام سوف
يخسرون الجائزة بشكل مباشر مما
يجعلهم أكثر حماسا للاحتفاظ
بالسلطة. إن السياسات تصبح لعبة
مجموعها صفرا. و لكن
لربما كان العامل الأكبر هو أن
مهارة الحكام المستبدين في
الاحتفاظ بكراسيهم قد عززت عبر
العادة. إن معظم الشعوب أصبحت
تعتبر أن الحكم الإستبدادي هو
حقيقة من حقائق الحياة. وكما عبر
فلاح في الفيوم في مصر حيث
يتنافس عدة مرشحين في
الانتخابات الأخيرة على مقاعد
جميعها موالية للحكومة فإن "
الأمور كانت أسهل بكثير في
الجيل السابق, عندما كنا مضطرين
جميعا للتصويت لنفس الرجل". Arab
democracy A
commodity still in short supply Despite a
recent flurry of elections, true democracy is still a
rarity in the Arab world. None of the explanations on
offer is conclusive Dec 2nd
2010 | AUTUMN
has been a busy season for Arab democracy—or at least
the semblance of it. Even
adding the elections held over the past few years in
places as diverse as Algeria, Kuwait, Lebanon, Morocco,
Tunisia and Yemen, the practice of democracy across the
Arab world appears to produce much the same result:
perpetuation of rule by well-entrenched strongmen, the
demoralisation and sometimes radicalisation of the
forces opposed to them, and the degradation of the word
democracy, to the point where there is often little
discernible difference between those Arab countries that
make a show of practising it and those, like Saudi
Arabia, that do not even pretend. Two
decades after the cold war’s end prompted a global
wave of democratisation, and nearly a decade after
George Bush tried to stir his own hopeful wave, Arabs
seem to remain unusually immune to democracy’s spread.
Of the 22 countries of the Arab League (of which
admittedly several are not in fact Arab), only three can
lay much of claim to being true democracies, and even
those have flaws. Some of
these autocracies allow more pluralism than others. Whether
they are monarchies or republics, the Arab states tend
to act much the same. In the words of Larry Diamond, a
professor at The
reasons for this democratic deficit have long been
debated. Some point to Islam as a factor, others to the
clannish and paternalistic nature of Arab societies. The
fact that most Arab states rely on oil revenues rather
than the taxation of consenting citizens is another
oft-cited cause. Some
blame history’s influence. Many Arab countries are
artificial polities created by European imperialists,
and have necessarily focused their energies on
state-building rather than encouraging citizens to
participate. Others point to geopolitics,
contending—among other things—that Arab rulers use
their interminable struggle with All these
arguments have some merit but need weighing. As many
opinion polls have shown, Arabs sound keen on the idea
of democracy. But what is understood by democracy, in a
region with so few examples of it, remains open to
question. Islam as
an ideology may be less of a factor. Though some strands
of the faith, such as Salafism, reject the “rule of
man”, and therefore democracy, as incompatible with
the “rule of God”, quite a few non-Arab Muslim
states, such as Many
Arabs with liberal leanings, for instance, quietly
prefer authoritarian rule to the unknown quality of a
supposedly democratic Islamic state, something which Mr
Diamond, in a recent essay, reckons that some 40-45% of
the people in four Arab countries seem to wish for. He
notes that another region that came late to democracy, The
pernicious influence of oil, along with other rents such
as foreign aid, is easier to measure. Even non-Arab oil
states, such as But
perhaps the biggest factor is that Arab autocrats’
skill at keeping their seats has by now been bolstered
by custom. Most people are inured to authoritarian rule
as a fact of life. As a peasant in the Egyptian http://www.economist.com/node/17633307 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |