ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 11/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الديمقراطية العربية: سلعة لا زالت ناقصة

الإيكونومست

2-12-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان الخريف موسما مشغولا للديمقراطية العربية – أو ما يبدو شبيها بالديمقراطية. البحرين و مصر والأردن قاموا جميعا بتنظيم انتخابات عامة مزعجة, و قد تم اختيار البرلمانيين العراقيين في نهاية شهر مارس, و أخيرا و في الشهر الماضي أصبحوا قريبين جدا من الانتهاء من عملية توزيع غنائمهم. و لكن لا يبدو أن أي من هذه الممارسات يدل على وجود تغير ديمقراطي عميق.

حتى مع إضافة الانتخابات التي جرت خلال السنوات القليلة الماضية في أماكن متفرقة مثل الجزائر و الكويت و لبنان والمغرب و تونس و اليمن فإن ممارسة الديمقراطية على امتداد الوطن العربي لا يبدو أمرا كان أفضل بكثير من النتائج التي حصلنا عليها مؤخرا : استمرار الحكم للرجال الأقوياء , و القيام بإضعاف معنويات أو حتى جعل المعارضين لهم يتخذون موقفا متطرفا، وتحريف كلمة الديمقراطية إلى المرحلة التي لا يمكن إيجاد فرق فيها فيما بين الدول التي تظهر أنها تمارس الديمقراطية و تلك الدول التي لا تدعي تطبيق الديمقراطية مثل السعودية.

بعد عقدين بعد نهاية ترويج الحرب الباردة لموجة عالمية من الديمقراطية, و بعد عقد تقريبا على محاولة جورج بوش الترويج لموجته الخاصة, فإنه يبدو أن العرب باقون وبشكل غير طبيعي في حالة مناعة ضد انتشار الديمقراطية. من ال 22 دولة التي تشكل الجامعة العربية (ومنها دول باعتراف الجميع ليست عربية) فإن هنالك ثلاث دول فقط يمكن أن تدعي أنها ديمقراطيات حقيقية, و حتى هذه الدول لا تخلو من العيوب.

العراق و على الرغم من إستمرار سفك الدماء, يبدو أنها قد شقت طريقها من حكم الحزب الواحد و لكنها تفتقر إلى إجماع طائفي و مؤسسات يمكن الوثوق بها. كما أن لبنان يحافظ على كونه مجتمع تعددي , على الرغم من الاستقطاب ما بين الطوائف و الفضل يعود في ذلك إلى وجود عائلات قوية. و الانتخابات الفلسطينية الحرة التي جرت عام 2006, و لكن الحزب المنتصر فيها منع من ممارسة السلطة على امتداد الأراضي المقسمة . إن لكل دولة عربية الآن شكلا من أشكال التمثيل التشريعي , على الرغم من أن الكثير منها يفتقر إلى السلطة الحقيقية مثل السعودية التي يعين فيها مجلس الشورى من قبل الملك.

إن بعضا من هذه الأنظمة الشمولية يسمح بالتعددية أكثر من غيره. المغرب على سبيل المثال, قد وسع فضاءاته للنقاش. و دول أخرى مثل الكويت تسمح بالإنتخاب البرلماني المباشر, و لكن العائلة المالكة الحاكمة التي لا تزال هي المسئولة بالمطلق تقوم بشل الحركة التشريعية التي وضعتها. إن العديد من الدول الخليجية الملكية تبحث تدريجيا عن إعطاء شعبها مزيدا من حرية الرأي. و لكن  عندما تصبح الأمور جدية , فإن العائلات الملكية الحاكمة سوف تضغط الكوابح ضد الديمقراطية, لخوفهم من السقوط إذا ما أعطي القرار الحقيقي للشعب يوما ما.

سواء أكانوا ملكيين أو جمهوريين فإن الدول العربية تميل إلى التصرف على نفس الشاكلة. بكلمات لاري دايموند, و هو أستاذ في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا و خبير في عملية نشر الديمقراطية, فإن الجامعة العربية قد أصبحت في واقع الأمر "ناد للمستبدين". و أينما تم فرض الديمقراطية فإن مسارها يبدو حلقيا أكثر منه خطي. فقد يسمح لمزيد من المعارضة و ممارسات مثل الانتخابات و لكن الأمر لا يعدو كونه تزيينا للنوافذ و إخراجا للبخار, و لكن الأمور تعود إلى حالها حينما يشعر الحكام المستبدون بالتهديد.

ترتيب الدول العربية من حيث الديمقراطية من بين 167 دولة في العالم.

 

انتخابات مصر الأخيرة المعيبة, و التي تظهر أن الحزب الوطني الحاكم قد زاد من غالبيته البرلمانية من 75% إلى 95% في أول جولة من التصويت, حالة مناسبة لما نقوله. في كلمات لاذعة في صحيفة الأخبار اللبنانية اليومية كتب أحد كتاب الأعمدة " إن التقدم الوحيد الذي شهدناه في العملية الإنتخابية كان إرتفاع قيمة صوت الناخب المصري من 20 جنيه مصري إلى عدة مئات".

إن أسباب مثل هذا العجز الديمقراطي نوقشت لوقت طويل. أشار البعض إلى الإسلام كعامل على ذلك, و آخرون أشاروا إلى طبيعة المجتمع العربي الأبوي و العشائري. إن حقيقة أن معظم الدول العربية تعتمد على عائدات النفط عوضا عن الاعتماد على نظام ضريبي مقبول من قبل المواطنين هو سبب غالبا ما يتم الاستشهاد به في هذه القضية.

و يلقي البعض اللوم على الإرث التاريخي. إن العديد من الدول العربية عبارة عن كيانات مصطنعة خلقت من قبل أوروبا الإستعمارية, و قد وضعت كامل طاقتها على بناء الدولة عوضا عن دفع المواطنين إلى المشاركة. و هناك آخرون يشيرون إلى السياسة الجغرافية , كما يعتبر آخرون أن الحكام العرب يستخدمون صراعهم الطويل مع إسرائيل كمبرر على قمعهم داخليا. كما أن هناك آخرين لا زالوا يعتبرون أن القوى الغربية و خصوصا أمريكا تحتفظ بالدكتاتوريات العربية من أجل ضمان تدفق النفط.

كل هذه الحجج تحمل جانبا من الصحة و لكنها بحاجة إلى وزن. كما أظهرت العديد من من استطلاعات الرأي , فإن العرب يبدون تواقين لفكرة الديمقراطية. و لكن ما هو المفهوم من الديمقراطية في منطقة ليس فيها الكثير من الأمثلة على ذلك يبقى أمرا مفتوحا للتساؤل. لقد وصف الرئيس المصري حسني مبارك في إحدى المرات الجيش المصري بأنه مثال على الديمقراطية, حيث أن القائد يستشير ضباطه قبل أن يتخذ القرار. من خلال هذا التعريف, فإن حزبه قد يستحق هذا الإسم.

إن الإسلام كأيدلوجية قد يكون أقل العوامل. على الرغم من أن بعض المعتقدات الصارمة مثل السلفية ترفض "حكم الإنسان" و لهذا فإن الديمقراطية تتنافى مع "حكم الله", ولكن بعض الدول الإسلامية غير العربية مثل تركيا و أندونيسيا و ماليزيا  هي دول ديمقراطية حقيقية. ومع ذلك فإن حالة عدم اليقين من العلاقة الصحيحة ما بين الدين و الدولة لا زالت تخلق خلافا حول حجم الفضاء الذي يسمح فيه بمثل هذا النقاش.

إن العديد من العرب مع وجود ميول ليبيرالية, على سبيل المثال, يفضلون الحكم الإستبدادي على النوعية غير المعروفة للدول الديمقراطية الإسلامية المفترضة, وهو أمر يقول فيه  الدكتور دايموند في مقالته الأخيرة بأن 40-45% من الشعوب في أربع دول عربية يتمنونه. وقد أشار إلى أنه في منطقة أخرى مارست الديمقراطية مؤخرا و هي أمريكا اللاتينية فإنها قد شهدت عقبات مماثلة فيما بين النخب الثورية ذات التوجه اليساري. و على العكس فإن شادي حامد من معهد بروكنغز في واشنطن يقول بأن الإخوان المسلمون الذين واجهوا ضربة في انتخابات مصر المزيفة, قد فشلوا في أن يكونوا وكيلا للتغيير. و هم متأكدون بأن التاريخ و الله إلى جانبهم, كما يقول ولذلك فهم راضون عن نموهم.

إن التأثير الخبيث للنفط إضافة إلى أمور أخرى كالمساعدات الأجنبية أمور سهلة القياس. حتى الدول النفطية غير العربية مثل أنغولا و روسيا أو فنزويلا تبدو ضعيفة أمام حكم الرجل القوي. إن هذا الأمر لا يعود إلى أن الدخل يحرر الدولة من مساومة مواطنيها فقط و لكنه يعود إلى أن أي نقل للسلطة يعني بأن الحكام سوف يخسرون الجائزة بشكل مباشر مما يجعلهم أكثر حماسا للاحتفاظ بالسلطة. إن السياسات تصبح لعبة مجموعها صفرا.

و لكن لربما كان العامل الأكبر هو أن مهارة الحكام المستبدين في الاحتفاظ بكراسيهم قد عززت عبر العادة. إن معظم الشعوب أصبحت تعتبر أن الحكم الإستبدادي هو حقيقة من حقائق الحياة. وكما عبر فلاح في الفيوم في مصر حيث يتنافس عدة مرشحين في الانتخابات الأخيرة على مقاعد جميعها موالية للحكومة فإن " الأمور كانت أسهل بكثير في الجيل السابق, عندما كنا مضطرين جميعا للتصويت لنفس الرجل".

 

Arab democracy

A commodity still in short supply

Despite a recent flurry of elections, true democracy is still a rarity in the Arab world. None of the explanations on offer is conclusive

Dec 2nd 2010 | CAIRO | from PRINT EDITION

AUTUMN has been a busy season for Arab democracy—or at least the semblance of it. Bahrain , Egypt and Jordan have all run noisy general elections, and the Iraqi politicians elected last March finally, last month, came close to ending the haggling over how to share their spoils. Yet none of these exercises seems to augur deep democratic change.

Even adding the elections held over the past few years in places as diverse as Algeria, Kuwait, Lebanon, Morocco, Tunisia and Yemen, the practice of democracy across the Arab world appears to produce much the same result: perpetuation of rule by well-entrenched strongmen, the demoralisation and sometimes radicalisation of the forces opposed to them, and the degradation of the word democracy, to the point where there is often little discernible difference between those Arab countries that make a show of practising it and those, like Saudi Arabia, that do not even pretend.

Two decades after the cold war’s end prompted a global wave of democratisation, and nearly a decade after George Bush tried to stir his own hopeful wave, Arabs seem to remain unusually immune to democracy’s spread. Of the 22 countries of the Arab League (of which admittedly several are not in fact Arab), only three can lay much of claim to being true democracies, and even those have flaws.

Iraq , despite continuing bloodshed, seems to have broken away from one-party rule but lacks a cross-sectarian consensus and decent institutions. Lebanon sustains an open and pluralist society, albeit fractured and polarised among and within sects and beholden to the feudal sway of powerful families. And the Palestinians freely elected a legislature in 2006, but the winning party was prevented from exercising power across the divided territories. Every Arab country now has a form of representative legislature, even if most have little power and some, like Saudi Arabia ’s, are appointed by a king.

Some of these autocracies allow more pluralism than others. Morocco , for instance, has widened its space for debate. Others, such as Kuwait , allow a directly elected parliament, but the ruling royal family, still ultimately in charge, has often rued the legislative near-paralysis that followed. Several of the smaller Gulf monarchies seek gradually to give their people more of a say. But when democratic push comes to shove, the ruling monarchs are bound to slam on the brakes against democracy, for fear they may one day be toppled if people had a real choice.

Whether they are monarchies or republics, the Arab states tend to act much the same. In the words of Larry Diamond, a professor at Stanford University in California and an expert on democratisation, the Arab League has become, in effect, an autocrats’ club. Even where democratic reforms have been imposed, their trajectory appears more cyclical than linear. More dissent may be allowed and practices such as elections pursued, but usually for window-dressing and letting off steam, and only until such time as autocratic rulers feel threatened.

Egypt ’s recent flawed election, which saw the ruling National Democratic Party push its parliamentary majority from 75% to 95% in a first round of voting, is a case in point. In the acerbic words of a columnist in al-Akhbar, a Lebanese daily, “the only progress witnessed by the electoral process was the rise in the value of the vote of the Egyptian voter from 20 [Egyptian] pounds [$3.50] to several hundred.”

The reasons for this democratic deficit have long been debated. Some point to Islam as a factor, others to the clannish and paternalistic nature of Arab societies. The fact that most Arab states rely on oil revenues rather than the taxation of consenting citizens is another oft-cited cause.

Some blame history’s influence. Many Arab countries are artificial polities created by European imperialists, and have necessarily focused their energies on state-building rather than encouraging citizens to participate. Others point to geopolitics, contending—among other things—that Arab rulers use their interminable struggle with Israel to justify repression at home. Others still hold that Western powers, chiefly America , have sustained Arab dictatorships to secure the flow of oil.

All these arguments have some merit but need weighing. As many opinion polls have shown, Arabs sound keen on the idea of democracy. But what is understood by democracy, in a region with so few examples of it, remains open to question. Egypt ’s president, Hosni Mubarak, once described the Egyptian army as an example of democracy, on the ground that a commander weighs opinions from his officers before making a decision. By this definition, his party may deserve its name.

Islam as an ideology may be less of a factor. Though some strands of the faith, such as Salafism, reject the “rule of man”, and therefore democracy, as incompatible with the “rule of God”, quite a few non-Arab Muslim states, such as Turkey , Indonesia and Malaysia , are fairly democratic. Still, lingering uncertainty over the proper relationship between religion and the state creates discord over how much space should be allowed for debate.

Many Arabs with liberal leanings, for instance, quietly prefer authoritarian rule to the unknown quality of a supposedly democratic Islamic state, something which Mr Diamond, in a recent essay, reckons that some 40-45% of the people in four Arab countries seem to wish for. He notes that another region that came late to democracy, Latin America , was similarly hindered by fear among the elite of revolutionary left-wing ideologies. By contrast, Shadi Hamid of the Brookings Institution, a Washington think-tank, says the Muslim Brothers, just trounced at Egypt ’s fake polls, have failed as an agent of change. So sure are they that God and history are on their side, he says, that they have grown complacent.

The pernicious influence of oil, along with other rents such as foreign aid, is easier to measure. Even non-Arab oil states, such as Angola , Russia or Venezuela , seem vulnerable to strongman rule. This is not just because the income frees states from having to bargain with their citizens. It is also because any transfer of power means that rulers instantly lose the entire prize, making them all the keener to keep hold of it. Politics becomes a zero-sum game.

But perhaps the biggest factor is that Arab autocrats’ skill at keeping their seats has by now been bolstered by custom. Most people are inured to authoritarian rule as a fact of life. As a peasant in the Egyptian province of Fayum lamented during the recent election, objecting to too many candidates vying for places on the pro-government ticket, “Things were so much easier a generation ago, when we all had to vote for the same man.”

http://www.economist.com/node/17633307

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ