ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
فشل
الحكم في العالم العربي بقلم:سايمون
تيسدول/لجارديان 11-1-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الرد
الرسمي على المظاهرات التي تعم
الشوارع التونسية يأتي مباشرة
بكتاب من الطاغية: إعطاء الأمر
للشرطة بفتح النار على
المتظاهرين العزل, و نشر الجيش و
إلقاء اللوم في العنف على "إرهابيين"
و إتهام "أطراف خارجية"
بإذكاء التطرف. و كباقي الحكام
العرب فإن الرئيس زين العابدين
بن علي لا يعرف شيئا أفضل من ذلك.
و لهذا الجهل القاتل, فإن هناك
القليل و القليل من الأعذار. لقد
بدأت الإضطرابات الشهر الماضي
عندما قام محمد البوعزيزي الذي
يبلغ من العمر 26 عاما وهو خريج
عاطل عن العمل بإشعال النار في
نفسه خارج مبنى حكومي إحتجاجا
على المضايقات التي يتعرض لها
من قبل الشرطة. إن فعل البوعزيزي
اليائس – الذي توفي
متأثرا بجراحه الأسبوع
الماضي- أصبح سببا لخروج جحافل
الطلاب التونسيين الساخطين و
العاطلين عن العمل, و العمال
الفقراء و النقابيين و المحامين
و الناشطين في مجال حقوق
الإنسان إلى الشوارع. إن
المظاهرات التالية قد أدت إلى
إراقة الدماء بشكل غزير في
نهاية الأسبوع عندما قيل إن
قوات الأمن التي ادعت قيامها
بالدفاع عن نفسها قامت بقتل 14
محتجا. و تقول مصادر مستقلة إن
ما لا يقل عن 50 شخصا لربما
يكونون قد قتلوا و أن العديد قد
جرحوا في المصادمات التي جرت في
محافظات طحلة و القسرين و رقب.
إن التقارير الأخيرة تحدثت عن
مصدامات مستمرة في الكاف وقفصة. على
الرغم من تأكيدات بن علي, فإنه
لا يوجد أي دليل لحد الآن على أي
تدخل خارجي أو مثير إسلامي. إن
ما هو عادي تماما هو أن العديد
من التونسيين قد سئموا من
البطالة المزمنة , خصوصا التي
أثرت على الشباب و الفاقة
المستوطنة في المناطق الريفية
البعيدة التي لم تتلق أي عائدات
أو فوائد من السياحة إضافة إلى
إرتفاع الأسعار و الاستثمارات
الحكومية غير المجدية و الفساد
الرسمي و النظام السياسي
المستبد و الديمقراطية الزائفة
التي أعطت الرئيس بن علي صاحب ال
74 عاما ولاية خامسة عام 2009
بتصويت وصل إلى 89.6%. في هذا
السياق الرهيب, فإن خطة إيجاد
فرص الوظائف التي طرحها بن علي و
التي أعلنت هذا الأسبوع تبدو
صغيرة جدا أضف إلى أنها متأخرة. و إذا
كان هذا الوضع الطويل من
المشاكل مألوفا , فإن هذا يعود
إلى أنه موجود في كل مكان لا
أكثر و لا أقل. على امتداد الوطن
العربي باستثناء لبنان و فلسطين
و العراق فإن نفس المشاكل
موجودة بدرجات أعلى أو أقل. في
الواقع و حتى وقت متأخر فإن تونس
كانت تعد أفضل من الكثير من
الدول. في الجزائر فإن أربعة
أيام من المظاهرات التي خرجت
احتجاجا على ارتفاع أسعار
المواد الغذائية بداية هذا
الشهر أرغمت الحكومة على
استخدام بعض احتياطياتها من عائدات
الغاز الطبيعي و التي تبلغ
قيمتها ما يقرب من 150 مليار
دولار نقدا في رفع المعونات
المالية. مصر
الدولة العربية الأكثر كثافة
سكانية لديها مشاكل تفوق تونس و
لكنها مشابهة: هناك إنفجار
سكاني و 60% من سكان البلاد تحت سن
ال30 سنة و البطالة بين الشباب
تتزايد و 40% من السكان يعيشون
دون 2 دولار يوميا و ثلث السكان
أميون. أضف
إلى ذلك إتساع الهوة بين
الفقراء و الأغنياء و النظام
الانتخابي الفاسد الذي يمنع
أكبر حزب معارض في البلاد و هو
جماعة الإخوان المسلمين من
الوصول إلى البرلمان و تشبث
الرئيس مبارك بالحكم بشكل مطلق
و الصورة التي تتشكل مزعجة و
مماثلة للجو العربي الفاسد وضيق
الأفق. إن
الحكم العربي الفاشل الممتد من
اليمن إلى دول الخليج إلى شمال
إفريقيا ليس ظاهرة جديدة, و لا
يشكل لغزا, ما عدا لربما حكام
مثل بن علي. إن
نقاشا حصل الشهر الماضي في معهد
كارنيغي حدد أن المعدلات
العالية للبطالة التي ادت
إلى الإضطراب الإجتماعي و
نمو سريع للسكان و نمو إقتصادي
بطئ, يعود بشكل جزئي إلى حال
الكساد في أوروبا, و هو تحد رئيس
يواجه الدول الأفقر نسبيا
بالنسبة للدول العربية المصدرة
للنفط. لقد طلب من الحكومات أن
تبحث عن أسواق جديدة للتصدير و
أن تتوسع في التصنيع و أن تعزز
التنافسية من خلال التعليم و
إصلاح سوق العمل. ولكن
المحللة مارينا عطاوي قالت بأن
القيادة السياسية و الرغبة في
التغيير لم تكن موجودة مع قيام
الحكومات الإقليمية بالسخرية
من نداءات التغيير.
خبراء آخرون استهجنوا
الاتجاه العام نحو الاستبداد مع
قيام الحكام العرب باستخدام
انشغال الغرب بالإرهاب و
الاستقلال في مجال الطاقة و
الوضع في فلسطين من أجل الخفض من
الضغوط الخارجية و الداخلية
التي تنادي بالإصلاح. إن
القصور الصاعق في الأداء لمعظم
الدول العربية في المجالات
السياسية و الإقتصادية
والجامعة العربية التي يطلق
عليها البعض مصطلح "نادي
المستبدين" قد تم رصده خلال
العقد الماضي من خلال سلسلة من
تقارير النمو البشري المدعومة
من قبل الأمم المتحدة. وهو ما
يجعل من قراءة هذه التقارير
أمرا محبطا. إن بن علي و أمثاله
سوف يفعلون خيرا بدراسة المسح
المعرفي الذي أجرته مؤسسة إبن
مكتوم. و الذي جاء فيه: "إن
القيود التشريعية و المؤسساتية
الصارمة في العديد من الدول
العربية تمنع توسع المجال العام
و تعزيز فرص المشاركة السياسية
للمواطنين في إختيار ممثليهم ...
على أساس ديمقراطي سليم. إن
القيود المفروضة على الحريات
العامة, إضافة إلى ارتفاع
معدلات البطالة و الفقر وتوزيع
الدخل السيئ في بعض الدول
العربية قد أدى إلى زيادة في
تهميش الفقراء و أدى إلى
حرمانهم من الحصول على الحقوق
الأساسية في السكن و التعليم و
العمل, مما يساهم في مزيد
الإنحدار في الحريات
الإجتماعية". The
failure of governance in the Arab world o
Simon Tisdall o
guardian.co.uk, Tuesday 11 January 2011 16.47 GMT The
official response to unrest on The
trouble started last month when Mohammed Bouazizi, 26,
an unemployed graduate, set himself on fire outside a
government building in protest at police harassment.
Bouazizi's despairing act – he died of his injuries
last week – quickly became a rallying cause for
Tunisia's disaffected legions of unemployed students,
impoverished workers, trade unionists, lawyers and human
rights activists. The
ensuing demonstrations produced a torrent of bloodshed
at the weekend when security forces, claiming
self-defence, said they killed 14 people. Independent
sources say at least 50 died and many more were wounded
in clashes in the provincial cities of Thala, Kasserine
and Regueb. The latest reports spoke of continuing
clashes in El-Kef and Gafsa. Despite
Ben Ali's assertions, there is no evidence so far of
outside meddling or Islamist pot-stirring. What is
abundantly plain is that many Tunisians are fed up to
the back teeth with chronic unemployment, especially
affecting young people; endemic poverty in rural areas
that receive no benefits from tourism; rising food
prices; insufficient public investment; official
corruption; and a pseudo-democratic, authoritarian
political system that gave Ben Ali, 74, a fifth
consecutive term in 2009 with an absurd 89.6% of the
vote. In this
daunting context, Ben Ali's emergency job creation plan,
announced this week, looks to be too little, too late. If this
long tally of woes sounds familiar, that's because it's
more or less ubiquitous. Across the Arab world, with
limited exceptions in Egypt,
the Arab world's most populous country, has problems
that dwarf Tunisia's but are basically similar: the
population is booming, 60% are under 30, youth
unemployment is soaring, 40% of citizens live on under
$2 a day, and one third is illiterate. Add to
this a growing rich-poor divide, a corrupt electoral
system that bans the country's largest party, the Muslim
Brotherhood, and President Hosni Mubarak's apparent
determination to cling to power indefinitely, and the
picture that emerges is both disturbing and largely
typical of the illiberal, unreformed Arab sphere. Failing
or failed Arab governance across an arc stretching from A
discussion last month at the Carnegie Endowment
identified high unemployment triggering social unrest,
rapid population rises and slow growth, caused partly by
the European downturn, as the key challenges facing
relatively poorer, oil-importing Arab states.
Governments were urged to seek new export markets,
increase manufacturing and enhance competitiveness
through education and labour market reform. But
analyst Marina Ottaway suggested political leadership
and the will for reform was lacking as regional
governments openly flouted calls for change. Other
experts deplored a general trend towards
"authoritarian retrenchment" as Arab leaders
used the west's preoccupation with terrorism, its energy
dependence and the Palestine stalemate to deflect
external and internal reform pressures. The
striking underperformance of most Arab governments in
political, economic and social terms – and of the Arab
League, dubbed by some an "autocrats club" –
has been expertly charted in the past decade by a series
of UN-sponsored Arab human development reports. Overall,
they make depressing reading. Ben Ali and his ilk would
do well to study the2009 Arab Knowledge survey produced
by the Al Maktoum Foundation. It says,
in part: "Stringent legislative
and institutional restrictions in numerous Arab
countries prevent the expansion of the public sphere and
the consolidation of opportunities for the political
participation of the citizenry in choosing their
representatives ... on a sound democratic basis. "The restrictions imposed
on public freedoms, alongside a rise in levels of
poverty and poor income distribution, in some Arab
countries, have led to an increase in marginalisation of
the poor and further distanced them from obtaining their
basic rights to housing, education and employment,
contributing to the further decline of social freedoms." http://www.guardian.co.uk/world/2011/jan/11/ tunisia-algeria-riots-failure-arab-governance ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |