ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
و الولايات المتحدة: تعامل
مضطرب بقلم:
أندرو تابلر/فورين بوليسي 25-1-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في 16
يناير وصل السفير روبرت فورد
إلى دمشق و إلى الأزمة
الدبلوماسية في لبنان. إن
الأخبار التي تفيد بأن حزب الله
وحلفائه المدعومون من قبل سوريا
و إيران, قد أمنوا التصويت على
رئيس وزراء صديق سوف تكون و بدون
أدنى شك على رأس جدول أعمال فورد
مع قيام واشنطن بالصراع من أجل
السيطرة على تنامي نفوذ حزب
الله إن
وصول فورد يشير إلى وصول أول
سفير يشغل هذا المنصب في سوريا
منذ أن قامت واشنطن بسحب آخر
سفير لها في فبراير 2005 بعد
اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق
رفيق الحريري. إن العلاقات التي
لم تكن ودية في معظم الأحيان قد
شهدت أسوأ أوقاتها منذ ذلك
الوقت. ومع
احتضار مسار السلام السوري
الإسرائيلي بكشل كبير, فإن فورد
و على الأرجح سوف يمضي الكثير من
وقته في دمشق في تقديم مساعي حول
التطورات المثبطة الأخيرة في
سياسات سوريا تجاه جيرانها. إن
أزمة لبنان الأخيرة, حيث قام
نظام الرئيس السوري بشار الأسد
فيها بالعمل بشكل عدائي و مكثف
لتقوية خصوم الولايات المتحدة
تشكل مثالا واضحا على التحديات
العديدة التي سوف يواجهها فورد. إن
فاتورة الإتهام ضد سوريا طويلة
جدا. في لبنان, فقد قامت دمشق
بمساعدة حزب الله على تنظيم
عملية إسقاط حكومة سعد الحريري
و إعاقة المحكمة الدولية , التي
أسست عام 2006 من قبل مجلس الأمن
الدولي من أجل جلب قتلة الحريري
إلى العدالة, في 3 أكتوبر قام
نظام الأسد بإصدار أوامر بالقبض
على 33 شخصا بما فيهم شخصيات
مقربة من الحريري متهما إياهم
بتقديم شهادات مزورة تورط سوريا
في عملية الاغتيال. كما أن دمشق
فشلت في إقناع حزب الله لتقديم
تنازلات خلال الحوار
غير المجدي مع السعودية
خلال السنة الماضية. كما أن
سوريا أوقفت التعاون مع الوكالة
الدولية للطاقة النووية التي
تتقصى نشاطات سوريا النووية. إن
سوريا لم ترفض فقط دخول محققي
الوكالة إلى مفاعل نووي غير
معلن عنه شمال سوريا كان قد دمر
من قبل إسرائيل في سبتمبر 2007, و
لكنها أوقفت التعاون مع
المفتشين فيما يتعلق بالمفاعل
النووي المعلن عن و المعد
للأبحاث الموجود في خارج دمشق.
كما أن المقاتلين الأجانب
مستمرون في التدفق من سوريا إلى
العراق على الرغم من تطور
العلاقات الأخير ما بين
الدولتين. و
أخيرا, و لكن ليس آخرا, فإن سوريا
تقوم بتكثيف إجراءاتها ضد
نشاطات المعارضة حتى مع تعمق
التعامل الأمريكي مع نظام الأسد.
إن
نجاح فورد سوف يعتمد على قدرة
واشنطن على إبتكار استراتيجية
يمكن أن تكون متوافقة مع سلوك
سوريا السيئ و في نفس الوقت تبقي
الباب مفتوحا لمحادثات السلام
المستقبلية مع إسرائيل (الأمل
مستمر للأبد). حتى الآن, فإن
وزارة الخارجية كانت كتومة فيما
يتعلق بهذه الخطة, على الرغم من
طلب النواب الجمهوريين القيام
بهذه الخطة. و على الرغم من أن
البعض لديهم أمور حزبية فيما
يتعلق بهذا الأمر, فإن الحقيقة
البسيطة هي أن الولايات المتحدة
قد أسندت سياستها على عملية
السلام و الضغط على نظام الأسد.
و لكنها لم تقم في واقع الأمر
أبدا باستخدام الأمرين في نفس
الوقت. و إذا
كان هنالك أي دبلوماسي أمريكي
يمكن أن يقوم بهذا الأمر فإنه
فورد. كنائب لرئيس البعثة في
العراق, فإنه اكتسب سمعة
كدبلوماسي ماهر لديه خبرة جيدة
في اللغة العربية. إن العائق
الأكبر الذي يواجهه في دمشق سوف
يكون عدم توفر الوقت. لقد استطاع
فورد أن يتقلد هذا المنصب بعد أن
قام الرئيس أوباما بتعيينه خلال
فترة عطلة مجلس الشيوخ؛ إن
السيد فورد بحاجة إلى موافقة
مجلس الشيوخ قبل نهاية العام من
أجل الإستمرار في عمله. و ما
لم يقم نظام الأسد بلفتات
تصالحية واضحة فإنه من الصعب
تصور أن يقوم الشيوخ الجمهوريون
بإسقاط معارضتهم لتعيينه. إن
تحقيق تقدم دبلوماسي مع سوريا
مهمة صعبة. على خلاف ما حصل في
فترة التسعينات عندما تابعت
واشنطن المحادثات السورية
الإسرائيلية بنشاط , فإن سياسة
الولايات المتحدة- سوريا الآن
أمر يتعلق بالمصالح العامة
إستنادا إلى مرسوم محاسبة سوريا
الذي صدر عام 2003 و قانون استعادة
السيادة اللبنانية, إن هذا
الأمر لا يشير إلى تغييرات
محددة في سلوك سوريا و هي أمور
يجب أن تتحقق قبل أن يتم رفع
العقوبات الأمريكية على دمشق,
كما أن الأمر يتطلب قيام إدارة
أوباما بإطلاع الكونغرس و بشكل
منتظم على السلوك السوري. و هذا
الأمر يحد و بشكل كبير قدرة
الإدارة على تنفيذ الدبلوماسية
السرية التي تريدها سوريا. إن
فورد سوف يجد خصما حذرا في الأسد,
الذي نجا من العزلة الدولية من
خلال السير في سياسة التعامل
الدبلوماسي حتى مع قيامه
بالتعامل مع خصومه من خلال
الإغيتال و دعم الإرهاب و
الإنتشار النووي. إن مثل
هذه المرونة عديمة الرحمة هي
الطريقة التي تسير بها السياسات
في المشرق العربي. لقد وعدت
واشنطن مرارا بأن السفير
الأمريكي في دمشق سوف يرسل
رسائل قاسية و يقدم حوافز سلبية
في حال لم تتغير السياسات
السورية. الآن وبعد عامين على
التعامل عالي المستوى وغير
المثمر مع دمشق, فقد حان الوقت
لأن تفكر واشنطن جديا حول العصي
التي يمكن استخدامها مع الأسد و
توظيفها جنبا إلى جنب مع الحوار
المتزايد. فقط عندما تتعلم
واشنطن هزيمة الأسد باستخدام
لعبته فإن بإمكانها أن تأمل
بتحقيق تقدم في ما يعد بأن يكون
تعاملا طويلا و معقدا مع دمشق. Troubled
Engagement The BY ANDREW
J. TABLER | JANUARY 25, 2011 On Jan.
16, Amb. Robert Ford stepped off a plane in Ford's
arrival marks the first time a With the
Syrian-Israeli peace track largely moribund, Ford will
likely spend much of his time in The bill
of indictment against Ford's
success will ultimately depend on If any Making
diplomatic progress with Ford will
also find a canny adversary in Assad, who has survived
international isolation by pursuing a policy of
diplomatic engagement even as he has aggressively
pressured his adversaries through assassinations,
support for terrorism, and nuclear proliferation. Such
ruthless flexibility is the way politics is played in
the http://www.foreignpolicy.com/articles/2011/01/25/troubled_engagement ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |