ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
احتجاجات
مصر تظهر حماقة السياسة
الخارجية الأمريكية بقلم:
ستيفن كينزر/ نيوزويك 28-1-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في يوم
من الأيام قبل أسبوعين كنت أسير
باتجاه وزارة الخارجية
البريطانية من أجل لقاء مخططين
لسياسات الشرق الأوسط. لقد قال
مضيفي و هو يرحب بي "إن تونس
تذوب و الحكومة اللبنانية قد
سقطت لتوها, إنها أوقات مثيرة".
خلال
اجتماعنا, لاحظ أحد
الدبلوماسيين البريطانيين
المخضرمين بأنه منذ أن شهدت
السياسة الأمريكية تجاه الشرق
الأوسط حالة من الجمود , فإن
التغيير يحصل هناك حال وجود
أزمة. و قد سألته أين يتوقع أن
تندلع الأزمة التالية . فأجابني
:"في مصر". قد
شهدت الأحداث تسارعا كبيرا منذ
أن تم إسقاط الرئيس التونسي زين
العابدين بن علي, لقد اختار حزب
الله رئيس وزراء جديد ( في لبنان
) و قد نزل عشرات الآلاف إلى
الشوارع في مصر مطالبين بوضع
نهاية للحكم الديكتاتوري
للرئيس حسني مبارك الذي استمر 30
عاما. إن الشرق الأوسط ينفجر, و
الولايات المتحدة تراقب الوضع
من بعيد. و مع عدم القدرة على
توجيه الأحداث, فإنه ليس
بإمكانها أن تقوم بأكثر من
الهتاف لحلفائها و أن تتمنى أن
لا تقوم الحشود الغاضبة
بإسقاطهم. إن
واشنطن ترى في الصراعات الوطنية
و الداخلية المتنوعة في الشرق
الأوسط على أنها جزء من معركة من
أجل السيطرة على المنطقة ما بين
الولايات المتحدة و إيران. إذا
كان هذا الأمر صحيحا, فإن
الولايات المتحدة تشهد خسارة.
إن هذا الأمر يعود إلى أنها
تمسكت بقوة بسياسات الشرق
الأوسط التي صممت أصلا من أجل
الحرب الباردة. إن البيئة
الأمنية في المنطقة قد تغيرت
بشكل مثير منذ ذلك الوقت. لقد
أظهرت إيران أنها سريعة جدا في
تكييف نفسها مع القوى الجديدة
الصاعدة التي تتمتع بدعم
الملايين. و في هذه الأثناء فإن
الولايات المتحدة لا زالت
متحالفة مع الدول و القوى التي
كانت تبدو قوية قبل 30 أو 40 سنة و
لكنها ليست كذلك الآن. إن
إيران تراهن على حزب الله و حماس
و الأحزاب الشيعية في العراق.
هذه هي القوى الشعبية التي كسبت
الإنتخابات. لقد ظهر حزب الله
على أنه بطل المقاومة ضد
إسرائيل في عام 2006 حين قامت
إسرائيل بغزو لبنان, حيث حاز
الحزب على إعجاب العرب, وهذا لا
يتوقف عليه فقط بل و يمتد إلى
الداعمين الإيرانيين. إن العديد
من العرب معجبين بحماس أيضا
بسبب رفضها الإنحناء للقوة
الإسرائيلية في غزة. كما أن
القوى الموالية لإيران قد نجحت
في الحصول على مكاسب قوية في
العراق. إنهم يسيطرون بقوة و
فعالية على الحكومة العراقية,
كما أن زعيمهم المؤثر مقتدى
الصدر قد استقبل استقبال
الأبطال حين عاد إلى العراق بعد
أن كان مقيما في إيران. من خلال
غزو العراق عام 2003, و إزالة صدام
حسين من السلطة, فقد قامت
الولايات المتحدة بتسليم
العراق إلى إيران على طبق من ذهب.
و الآن فإن إيران تقوم باستكمال
تعزيز موقعها في بغداد. و
لكن على من كانت الولايات
المتحدة تراهن من أجل التصدي
لهذه القوى الصاعدة؟ إنها نفس
القوى التي كانت تراهن عليها
منذ عقود: نظام مبارك الفرعوني
في مصر و محمود عباس و سلطته
الفلسطينية و العائلة المالكة
في السعودية و السياسيون
المتطرفون في إسرائيل.
ليس من المستغرب بأن تتصاعد قوة
إيران مع بداية انهيار النظام
الأمريكي المفروض.
إن
الولايات المتحدة مبقية على
مبارك في الحكم وقد أعطت نظامه
1,5 مليار دولار على شكل مساعدات
السنة الماضية, لأنه و بشكل
أساسي يدعم سياسات الولايات
المتحدة الداعمة لإسرائيل, و
خصوصا من خلال مساعدة إسرائيل
في خنق قطاع غزة. كما أن
الولايات المتححدة تدعم عباس
لنفس السبب: فهي ترى أنه قادر
على التفاوض مع إسرائيل, و من
أجل هذا فهو مفاوض مرغوب به. لقد
أدى هذا الأمر إلى إحراج كبير
لعباس من خلال وثائق ويكليكس
المسربة التي تظهر كم أنه كان
تواقا لتلبية طلبات إسرائيل,
حتى من خلال التعاون مع قوات
الأمن الإسرائيلية من أجل
اعتقال الفلسطينيين غير
الموالين له.
إن دعم أمريكا لكل من عباس و
مبارك مستمر
على الرغم من أن كلا الرجلين
لا يمتلكان أي شكل من أشكال
الشرعية؛ إن مبارك يدير
الإنتخابات بشكل مسرحية بكل
وقاحة, كما أن عباس يحكم من خلال
مرسوم منذ أن انتهت فترة رئاسته
عام 2009. إن
العلاقة الحميمة مع العائلة
الحاكمة في السعودية تشكل عادة
قديمة للولايات المتحدة لا يمكن
التخلي عنها كما يبدو على الرغم
من أن الزعماء الأمريكان يدركون
تماما كما أكد على ذلك أحد وثائق
ويكيليكس المسربة بأن "المتبرعين
السعوديين هم أهم الممولين
للجماعات السنية المسلحة مثل
القاعدة". إن حقيقة أن الزعيم
التونسي قد هرب إلى السعودية
بعد أن أسقط من قبل المعارضة
تظهر كم أن السعوديين يدعمون
الشرق الأوسط القديم المتآكل. بالنسبة
لإسرائيل نفسها, فإنها سوف تفقد
الكثير إذا كان القادة العرب
الجدد هم ممن يرفضون أن يكونوا
شركاء صامتين. و على الرغم من
ذلك فإن إسرائيل متعلقة
بالاعتقاد بأنها سوف تكون قادرة
على ضمان أمنها على المدى
الطويل بالاعتماد على الأسلحة
فقط. إن الولايات المتحدة
تدعمها بهذه النظرة, و هي ترسل
رسائل إلى الإسرائيليين بأنه
ليس مهما الشكل الذي سوف تصبح
عليه سياسات الرافضين لها, فهي
بإمكانها الاعتماد على دعم
واشنطن غير المحدود. لقد
أرادت الولايات المتحد و لفترة
طويلة أن تمنع الديمقراطية عن
العالم العربي, خشية أن
الديمقراطية سوف تؤدي إلى ظهور
النظم الإسلامية. بشكل ملاحظ,
فإن الثورة التونسية لا يبدو
أنها تتجه بهذا الإتجاه, و
لايبدو حتى أن الزعماء
الإسلاميين يحاولون قيادة
المحتجين في مصر. لربما مراقبة
القمع الشديد الذي يمارسه
الملالي في إيران قد قاد العديد
من المسلمين إلى إعادة التفكير
في قيمة دفع رجال الدين للسلطة. حتى لو
لم تكن الأنظمة الديمقراطية في
الشرق الأوسط أصولية, فإنهم سوف
يعارضون بقوة سياسة الولايات
المتحدة تجاه إسرائيل. إن
العلاقة ما بين الولايات
المتحدة و إسرائيل تضمن بأن
العديد من المسلمين على إمتداد
العالم سوف يستمرون في رؤية
الولايات المتحدة على أنها
ممكنة للشر. على الرغم من خطايا
أمريكا في الشرق الأوسط فإن
العديد من المسلمين لا زالوا
يكنون الإحترام للولايات
المتحدة. إنهم يرون أن قادتها
مخطئون بشكل كبير في الدعم غير
المشروط لإسرائيل, و لكنهم
معجبون بما حققته الولايات
المتحدة و هم يريدون بعضا من
نسخة الحرية و الإزدهار
الأمريكي مطبقة في بلادهم. إن
هذا الأمر يوحي بأن الوقت لم يفت
بعد بالنسبة للولايات المتحدة
من أجل تعديل سياستها تجاه
المنطقة بطرق يمكن أن تأخذ
الحقائق الجديدة
على الأرض بحسبانها. إن
قبول أن العرب لديهم الحق في
انتخاب زعمائهم يعني القبول
بظهور حكومات لا تتشارك مع
أمريكا في
سياساتها المؤيدة بشدة
لإسرائيل. إن هذه هي المعضلة
التي تواجهها واشنطن في الوقت
الحالي. لم تكن الأمور أكثر
وضوحا من الآن بحاجة الولايات
المتحدة إلى إعادة تقييم
استراتيجتها الشرق أوسطية
طويلة المدى. إنها بحاجة إلى طرق
جديدة و شركاء جدد. إن الاستماع
بشكل أكبر إلى تركيا الحليف
الأقرب للولايات المتحدة في
الشرق الأوسط المسلم سوف يشكل
بداية جديدة. و الخطوة الحكيمة
التالية سوف تكون تغيير السياسة
تجاه إيران من المواجهة إلى
البحث الأصيل عن تسويات. إن
الأمراض العاطفية الموجودة في
السياسات الأمريكية التي
تغذيها العواطف و التي تمنع من
التقييم الهادئ للمصالح
الوطنية مستمرة في شل حركة
الخيال الدبلوماسي الأمريكي.
حتى انفجارات هذا الشهر قد لا
تكون كافية لإيقاظ واشنطن من
سباتها الطويل. While
popular uprisings erupt across the Middle East, One
afternoon a couple of weeks ago, I walked into the
British Foreign Office for a meeting with During
our meeting, one veteran British diplomat observed that
since American policy toward the Events
have moved quickly since then President Zine El Abidine
Ben Ali of Pro-Iran
forces have also scored major gains in Whom does
The Intimacy
with the Saudi royal family is another old habit the As for The Even if
democratic regimes in the Middle East are not
fundamentalist, however, they will firmly oppose Accepting
that Arabs have the right to elect their own leaders
means accepting the rise of governments that do not
share http://www.newsweek.com/2011/01/28/egypt -protests-show-american-foreign-policy-folly.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |