ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لماذا
لا يعتبر الإخوان المسلمون "البعبع"
الإسلامي بقلم: دافيد فارس & ستايسي
ياداف كريستيان ساينس مونيتور 14-2-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل أن يكون هنالك فرصة للمصريين
للاحتفال بنصرهم العظيم و قبل
أن يستيقظوا على أول صباح لمصر
الجديدة, فقد التقوا مع المخاوف
المتوقعة و التي تفيد بإمكانية
وقوع مصر تحت سيطرة الإسلاميين.
صناع القرار الغربيون (وخصوصا
الأمريكان) قلقون بأن تقوم أكبر
منظمة إسلامية مصرية و هي جماعة
الإخوان المسلمين باختطاف
الثورة الملهمة و التي أدت إلى
نهاية حقبة حسني مبارك
الإستبدادية التي استمرت 30 عاما,
والتي يمكن أن تقود مصر إلى
الطريق الذي سارت عليه دولة
إيران الدينية. حتى الآن, فإن المراقبين الحذرين يرون أن
هذه المخاوف ليس لها أي أساس على
كل المستويات. لم يكن الإخوان
المسلمون هم من قاد المظاهرات,
وقد انضموا إليها فقط بعد أن
اندلعت بعدة أيام. إن الإخوان
المسلمين بحد ذاتهم ليسوا
تهديدا للحرية متعطشا للدماء
كما يريد أعداؤها أن نعتقد. و
الإندماج في فعل جماعي قد يعمق
الإنشقاق الداخلي ضمن قيادة
الجماعة. مما يجعل من الصعب أن
تسيطر الجماعة على مستقبل مصر
بشكل منفرد و بصورة واضحة و
مباشرة. إن هدف قيادة جماعة الإخوان المسلمين
الرئيس هو الحفاظ على القدرة في
التأثير على شكل المجتمع المصري.
و هذا يعني بأنها بحاجة إلى
العمل مع الجيش إضافة إلى
المصريين من جميع الخلفيات
السياسية من أجل خوض عباب فترة
الحكم العرفي قبل أن تأخذ
الإصلاحات المتوقعة مكانها.
خلال هذه الفترة, فإن علينا أن
نتوقع أن تقوم الجماعة بما
اعتادت على فعله في الغالب:
العمل مع وليس ضد الشعب الذي
تمثله. خلال الأسابيع القليلة الماضية, أبلغ
هؤلاء الأشخاص جماعة الإخوان
المسلمين كما أخبروا السيد
مبارك و الأمريكان و أي شخص يصغي
بأنهم قد انتهوا من الإستبداد. و
على الحواجز فقد رفضوا منطق
الطائفية. لقد كان ناشطو
الإخوان من بين العديد من
المسلمين الذين حموا المسيحيين
– و قد حموهم في المقابل- خلال
الصلاة في ميدان التحرير و في كل
مكان آخر يتم فيه الحديث عن
الحرية. لقد شارك بعض أعضاء جماعة الإخوان
المسلمين في المفاوضات مع نائب
الرئيس سليمان, و قد تعهدوا
بتقديم دعمهم لمحمد البرداعي
كجزء من الجبهة الوطنية من أجل
التغيير, بينما بقي آخرون في
الشوارع و في ميدان التحرير
مطالبين بعدم التفاوض قبل تنحي
مبارك. بالأحرى, فإنها منظمة
تتجاوب مع مطالب قواعدها, و
لكنها فنيا منقسمة في كيفية
تلبية المطالب. الإخوان – الأسطورة و الحقيقة: و لكن لماذا يستمر صانعو القرار
الأمريكان و المحللون
السياسيون بالحكم على الجماعة
من خلال سياسات الخوف؟ بوصفهم
بعبع السياسات المصرية, فإن
جماعة الإخوان المسلمين قد وصفت
بأنها منظمة إرهابية و بأنها من
قتل أنور السادات كما أنها حليف
للقاعدة و هي الرديف الإجتماعي
لطالبان. إن الحقيقة هي أن الإخوان قد رفضوا العنف
منذ عقود ماضية, و لكن قيادة
الجماعة ومنسبيها قد استمروا في
دفع ثمن هذا الربط الخاطئ, وقد
أديم هذا الأمر بعناية من قبل
نظام مبارك. لقد جاء اغتيال السادات من قبل منظمة
منشقة عن الجماعة تدعى جماعة
الجهاد المصرية (و هي جماعة
يقودها أيمن الظواهري, الذي سوف
يضم قواته فيما بعد إلى أسامة بن
لادن). إن معظم المتشديين و
المسلحين في مصر و الذين يتبعون
لجماعة الجهاد و الجماعة
الإسلامية الأكبر لا زالوا
يقبعون في السجون.
هؤلاء الأشخاص ليسوا إخوان. في الواقع,
فإن الكادر الصغير لجماعة
الجهاد في مصر يبغض جماعة
الإخوان و يصفونهم بأنهم
الإسلاميون المفضلون لنظام
مبارك و ذلك بالنظر إلى أن أعضاء
من الإخوان قد انتخبوا مرارا
كأعضاء مستقلين في البرلمان
المصري خلال فترة حكم مبارك.
بالنسبة لمعظم المصريين, فإن
مشاركة الإخوان في البرلمان –
خصوصا إصرارهم العنيد على
استجواب الوزراء و تحميل
الحكومة المسئولية- قد ساعد في
التعديل من دور هذه المؤسسة
الشكلية. بدون شك, فإن هذا هو السبب الذي جعل نظام
مبارك يعمل بجد من أجل التأكد
بأن حصة الإخوان في مجلس النواب
و التي بلغت في نوفمبر الماضي 88
مقعدا سوف تنخفض. عندما تحدث
التغيرات المتوقعة و يسمح
للإخوان بتشكيل حزب سياسي,
فإنها سوف تنضم إلى مجموعة
كبيرة من الأحزاب الإسلامية في
المنطقة (مثل حزب العدالة و
التنمية في المغرب و جبهة العمل
في الأردن و حزب الإصلاح اليمني)
الذي أعطى إشتراكهم في الحراك
التشريعي أهمية
أكبر على الرغم من كل الصعاب.
جماعة الإخوان متنوعة و منقسمة: خلف هذا الدور السياسي الواضح, فإن جماعة
الإخوان معروفة ومحترمة بشكل
أكبر بسبب عملها الخيري, و الذي
يتضمن إدارة المستشفيات و جمع
الأموال و نشاطات أخرى حيوية في
مصر حيث يعيش الكثير من الشعب
على أقل من دولارين في اليوم. و
مع زيادة إصلاحات نظام مبارك
لثروة الطبقة الوسطى الصغيرة
فإن معظم المصريين قد رأوا أن
إنخفاض مستويات معيشتهم مرتبطة
بتقلص شبكة الأمان الإجتماعي ,
مما جعل سياسات الإخوان
المتعلقة بالرعاية أكثر أهمية
لحياة المواطنين في معظم بلاد
الشرق الأوسط. إن الدمار المادي
و الإقتصادي الذي تسبب به 18 يوم
من الثورة سوف
يجعل من هذه الأمور أكثر
أهمية. عندما كنا في القاهرة, التقينا مع العديد
من الإخوان (و الأخوات) الشباب و
الذين كانوا يتمتعون
بالديمقراطية و المهارة
التكنولوجية و المحافظين بكل
تأكيد و لكنهم لم يكونوا
بالصورة الكرتونية التي تقدم
لهم في الغرب. إنهم يؤمنون
بالإسلام و لكنهم يعملون
بالتنسيق مع المسيحيين و
اليساريين و النشطاء من حركات
أخرى. و لكن بعض أعضاء الإخوان لديهم مشاعر
مختلطة حول مواجهات الشباب مع
النظام و التي انعكست في
الإنتخابات الداخلية عام 2010 و
التي ادت إلى تولي محمد بديع
لرئاسة الجماعة. يبدو أن هذه
الكوادرقد عبرت عن رفضها من
خلال إعادة توظيف طاقاتها في
النشاطات الخدمية و التي ساعدت
في بناء المنظمة في بادئ الأمر,
للتأكد من أن هذه الرسالة
الإجتماعية لم تفقد في غمرة
السياسات المعارضة. إن لدى الجماعة ولاء من
الصريين يفوق أي قوى إجتماعية
منظمة أخرى. و لكنها ليست المصدر
المنظم و السياسي المعارض
الوحيد. إن معرفة عدد المقاعد
التي يمكن أن تحصل عليها
الجماعة في إنتخابات نزيهة أمر
غير معروف, و ذلك لأن نظام مبارك
قد قضى عدة عقود للتأكد من عدم
وجود أي قوى سياسية منظمة يمكن
أن تشكل تحديا لسلطة الدولة. و لكن الجماعة قد تعهدت علنا بأنها لن
ترشح أي من أعضائها في
الإنتخابات الرئاسية القادمة,
كما أنه
من غير الواضح ما إذا كانوا سوف
يحصلون على أغلبية واضحة في
الإنتخابات النيابية. لقد كان
شبح سيطرة الإسلاميين هو
المهيمن ضد الحقائق الموجودة
على الأرض من أجل تبرير القمع
المستمر لتطلعات المصريين
الديمقراطية – مسلمين و
مسيحيين و إسلاميين و يساريين
أو ليبراليين.
يمكن للولايات المتحدة أن تشكل علاقة
جديدة إن أي مستقبل لمصر في فترة ما بعد حسني
مبارك لا يبني على القهر سوف
يتضمن الإخوان المسلمين. إن نظام مبارك قد استخدم و لفترة طويلة
الخوف من هذا البديل كسياسة ذات
شقين؛ من أجل تقسيم المعارضة و
من أجل إقناع الغرب بأن مبارك و
حلفاءه كانوا هم السد الوحيد
الواقف فيما بين مصر و الطراز
الإيراني من الإستبداد. إن
الخلط المتعمد ما بين جميع
الجماعات الإسلامية في الخيال
العام ضمن في أوقات الشك بأن
تكون واشنطن إلى جانب الأمر
الواقع. إن رفض إدارة أوباما للوقوف إلى جانب
المحتجين بشكل واضح في الأزمة
الماضية قد أثبت بأن المخاوف من
الإخوان لا زالت تفوق التزام
أمريكا المزعوم بالحرية. و بينما أقنع قرار النظام في
إطلاق العنان للعنف ضد المحتجين
فريق السياسة الخارجية
الأمريكي بالوقوف إلى جانب
مغادرة مبارك فإن هناك الكثير
مما هو مطلوب للتخفيف من تردد
الإدارة المبكر. تحت حكم مبارك, فقد تضمنت الدولة المستبدة
ما يقرب من 1.3 مليون عميل للأمن
الداخلي, و هم مسئولون بشكل
جماعي عن مستوى الهمجية الذي
كان يشكل خطرا أكبر بكثير لحرية
المصريين من أي خيال جنوني حول
سيطرة الإخوان. و مع إرسال
الولايات المتحدة ما يزيد عن
مليار دولار كمساعدات عسكرية
إلى القاهرة كل عام, فإن
البساطير التي كانت تدوس على
حناجر مواطني مصر و التي استمرت
لقترة طويلة قد ارتدت بنفس
القدر إلينا كما هو الحال إلى
مبارك. هذا القمع, و ليس
الدولارات, كان هو الثمن
الحقيقي لدعم النظام المصري.
إن لدى الولايات المتحدة الفرصة الآن من
أجل تشكيل علاقة جديدة مع مصر
الجديدة, و القائمة على الكرامة
و الاحترام المتبادل. حتى مع
نهاية حقبة مبارك, فإن المصريين
يستحقون رسالة دعم اوضح من
الولايات المتحدة
مع قيامهم بإزالة بقايا
النظام. إن على الولايات
المتحدة أن تقوم بقطيعة مع
سياسات الخوف من خلال دعم
مشاركة الإخوان في التحول
الحقيقي و السريع نحو الحكم
الديمقراطي الذي وعدت به القوات
المسلحة المصرية. إن الشعب
المصري لا يطلب أكثر من هذا
و مثلنا العليا لا تطلب أقل
هذا. Why
y
David M. Faris and Stacey Philbrick Yadav / February 14,
2011 Before
Egyptians had the chance to properly celebrate their
tremendous victory and wake up to the first morning of a
new By
now, careful observers will know that these fears are
unfounded on multiple levels. The protests were not led
by the Muslim Brotherhood, which only joined them after
they had been going on for days. The Brotherhood itself
is not the bloodthirsty threat to liberty its enemies
would have us believe. And the process of engaging in
collective action may actually have deepened some of the
internal fissures within the party’s leadership,
making it unlikely to “dominate” The
Brotherhood is an organization whose leadership’s main
aim is to retain the ability to influence the shape of
Egyptian society. This means that it will need to work
with the military, along withEgyptians of all political
backgrounds, to navigate a period of martial law before
anticipated reforms take effect. Throughout this period,
we should expect the Brotherhood to do what it has so
often done: to work with, not against, the people whom
it represents. Over
the past few weeks, those people have unequivocally told
the Brotherhood, as they have told Mr. Mubarak, the
Americans, and anyone who will listen, that they are
finished with authoritarianism. On the barricades, they
also rejected the logic of sectarianism. Brotherhood
activists were among the many Muslims who protected
Christians – and were protected by them – during the
prayers in Some
members of the Brotherhood participated in negotiations
with Vice President Suleiman, and pledged their support
for Mohamed ElBaradei as a part of the National
Association for Change, while others remained in the
streets and in Tahrir, demanding no negotiation before
Mubarak was gone. In other words, it is an organization
that is responsive to its constituents’ demands, but
tactically divided in its pursuit of them. Brotherhood
– myth vs. reality So
why do American policymakers and media analysts continue
to be governed by a politics of fear? As the bogeyman of
Egyptian politics, the Muslim Brotherhood has been
labeled a terrorist organization, murderer of Anwar
Sadat, ally of Al Qaeda, and the social equivalent of
the Taliban. The
reality is that the Brotherhood renounced violence
decades ago, but the party’s leadership and
rank-and-file alike have continued to pay the cost of
this now mistaken association, so carefully perpetuated
by the Mubarak regime. Mr. Sadat’s assassin came from
a splinter organization called Egyptian Islamic Jihad
(the group led by Ayman al-Zawahiri, who would later
join forces with Osama Bin Laden). Most of These
are not the Brothers. In fact, the tiny cadre of real
jihadists in Undoubtedly,
this is why the Mubarak regime worked so hard to make
sure that the Brotherhood’s share of seats dropped
from 88 to one in last November’s election. When
anticipated changes take effect and the Brotherhood is
allowed to stand as a political party, it will join a
wide range of other Islamist parties in the region (like
Morocco’s Justice and Development Party, Jordan’s
Islamic Action Front, and Yemen’s Islah Party), whose
participation has helped to make often anemic
legislatures more significant, against all odds. Brotherhood
is diverse and divided Beyond
this explicitly political role, however, the Brotherhood
is probably better known and respected for its
charitable work, which includes running hospitals,
fund-raising, and other activities that are vital to
many in When
we lived in But
some Brotherhood members have mixed feelings about the
youth’s confrontations with the regime, as reflected
by the 2010 internal election of the relatively staid
Mohammed Badie. This cadre appears to have expressed its
reluctance mainly by reinvesting its energies in the
service activity that helped to build the organization
in the first place, making sure that the social message
doesn’t get lost in the noise of opposition politics. the
Brotherhood probably commands the loyalty of more
Egyptians than any other organized social or political
force. But it is far from the only source of organized
political opposition. Just how many parliamentary seats
the Brotherhood would command in free and fair elections
is unknowable, since Mubarak’s regime has spent
decades making sure that there are no organized
political forces that might challenge state power. But
the organization has pledged publicly not to run a
candidate in the coming presidential election, and it is
not clear that they would pursue or be able to win a
clear parliamentary majority. And yet the specter of an
Islamist “takeover” has for too long been deployed
against on-the-ground realities to justify continuing
suppression of the democratic aspirations of all
Egyptians – Muslim and Christian, Islamist, leftist,
or liberal. US
can form new relationship Any
post-Mubarak Egyptian future that is not built on
coercion is going to include the Muslim Brotherhood.
Mubarak’s regime long used fear of this alternative as
a two-pronged strategy to divide the opposition, and
convince the West that Mubarak and his allies were the
only things standing between Egypt and an Iranian-style
form of tyranny. Deliberately lumping all Islamist
groups together in the popular imagination ensured that,
in times of uncertainty, The
Obama administration’s refusal to openly side with the
protesters early in the crisis proved that fears of the
Brotherhood still trump Under
Mubarak, Egypt’s authoritarian state has included an
estimated 1.3 million internal security agents,
collectively responsible for a level of brutality that
is a far greater threat to Egyptian liberty than any
paranoid fantasy about a Brotherhood takeover. With the
US sending well over $1 billion in military aid to Cairo
every year, the boots on the throats of Egypt’s
citizens for so long belonged as much to us as they did
to Mubarak. This oppression, not the dollars, was the
real cost of supporting the Egyptian regime. The
David
M. Faris is an assistant professor of political science
at http://www.csmonitor.com/Commentary/Opinion/2011/ 0214/Why-Egypt-s-Muslim-Brotherhood-isn-t-the-Islamic-bogeyman ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |