ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الرابحون
و الخاسرون في لعبة شطرنج الشرق
الأوسط بقلم:
سايمون تيسدول الجاريان 1-3-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
اقتراح دافيد كاميرون بأن تقوم
بريطانيا بتسليح الثوار الذين
يعارضون معمر القذافي يوضح
بجلاء الخط الناعم و الخطير
الذي يتوجب على الزعماء
الغربيين التعامل معه مع اكتساح
موجة عدم الإستقرار الثوري
العالم العربي. على الرغم من
العنف الأخير, فإن ليبيا ليست في
حالة حرب أهلية لحد الآن. و لكن
تسليح المعارضة طريق مؤكد لضمان
حدوث هذا الأمر قريبا. و بالتالي
فإن التدخل بالقوة قد يكون له
أثر معاكس لما قصد منه. إن
أفكار كاميرون الواضحة حول
إنهاء حقبة القذافي, تم التعرض
لها في مجلس العموم هذا الأسبوع,
و قد عززت في جزء منها في الرغبة
في ضمان وقوف
بريطانيا إلى
الجانب الرابح عندما يتم
كتابة تاريخ صحوة العرب للعام
2011. أصداء هذا النقاش الساذج
ترددت في واشنطن حول ما إذا كان
باراك أوباما قد فقد مصر عندما
تخلى عن حسني مبارك. خلال
البيانات الأخيرة فإن كلا من
الولايات المتحدة و بريطانيا
تحاولان ضمان – من بين أمور
أخرى- علاقات جيدة في حقبة ما
بعد الثورة مع الأنظمة القادمة. و لكن
من الواضح أن الثورات التي بدأت
في تونس في ديسمبر لا تزال تنتشر,
وأن التدخل العسكري الغربي في
بلدان معينة من أجل تعجيل تلك
النهاية يمكن أن يشكل خطرا و
نتائج عكسية. بالمجمل, فإن
السكان المتضررين يقولون أنهم
لا يريدون حصول هذا الأمر, أو في
إطار محدد جدا. القذافي على سبيل
المثال, إدعى أن الولايات
المتحدة و بريطانيا مصممتان على
إعادة استعمار ليبيا وسرقة
نفطها. و لا شيء عنده أفضل من
تصوير التمرد على أنه مؤامرة
غربية ضد العرب. فيما
يتعلق بالرابحين و الخاسرين,
فإن حلفاء الولايات المتحدة
المقربين مثل البحرين و إسرائيل
يمكن تصنيفهم مع المجموعة
الأخيرة. لقد خسرت واشنطن أو
أنها تخسر حلفاء أساسيين و قادة
موالين للغرب في مصر و تونس
واليمن و بعض الدول الخليجية. و
حيثما تبقى الأنظمة
الإستبدادية راسخة فإن الثقة في
الحلفاء الغربيين قد تعرضت
للاهتزاز بشدة. لا سيما بالنظر
إلى الطريقة التي تم التخلي
فيها عن مبارك و الحديث فجأة عن
"القيم العالمية". إن
الثورات الناجحة لا تضمن أبدا
العودة إلى المودة. يقول تشارلز
كوبتشان من مجلس العلاقات
الخارجية الأمريكي "إذا
ترسخت الديمقراطية في الشرق
الأوسط فإن الأنظمة القادمة سوف
تشكل زبائن أكثر صرامة من
الأنظمة الإستبدادية التي تحل
محلها, إن على المراقبين
الغربيين و صانعي القرار أن
يتوقفوا عن العمل تحت الوهم بأن
إنتشار الديمقراطية في الشرق
الأوسط يعني أيضا إنتشار القيم
الغربية". إن توأم الإسلام
السياسي و القومية سوف يكون
لهما الأثر الأكبر في الدول
العربية الأكثر انفتاحا في
الفترة ما بعد الثورية" .
بعبارة أخرى فإن النظرة
الاستراتيجية قد تغيرت إلى
الأبد. وليس
من الواضح , لفترة ليست بالقصيرة
مع من سوف تتعامل الحكومات
الغربية. يقول المحلل الأمريكي
روبرت كابلان "إن الأنظمة
القادمة قد تدعي أنها ديمقراطية
و قد يتماشى العالم مع هذه
الكذبة, و لكن اختبار النظام
يتمثل في كيفية عمل علاقات
السلطة خلف المشهد, إن على
العالم العربي أن يخلق من غبار
الإستبداد نظاما سياسيا شرعيا.
إنها ديمقراطية أقل من أزمة
السلطة المركزية التي سوف تهيمن
في المرحلة المقبلة في تاريخ
الشرق الأوسط". و إذا
كان هناك أي دول فائزة لحد الآن
في هذه المرحلة سريعة التحول في
لعبة الشطرنج الجيو استراتجية,
فإنها تتمثل في تركيا و إيران,
كما يقول محللون سعوديون و
آخرون. وقد كتب توني كارون في
مجلة ذا ناشيونال "من خلال
النظر في الموشور للصراع ذي
النتيجة الصفرية ما بين التحالف
الإستبدادي العربي الذي تقوده
الولايات المتحدة و إسرائيل ضد
معسكر المقاومة الذي تقوده
إيران , فإن التمرد العربي كان
بلا شك يمثل كارثة بالنسبة
للدول المعادية لإيران. و لكن
هذه النتيجة كما يحذر, كانت تقوم
على " مسلمة خاطئة فحواها أن
أي تراجع للولايات المتحدة هو و
بشكل تلقائي يمثل ربحا لإيران.
إن إعلان العرب الاستقلال عن
واشنطن يمثل أي شيء سوى إعلان
الولاء لطهران – على الرغم من
المزاعم الإيرانية. و
القناعة الأكثر راحة, بالنسبة
للقادة الغربيين على الأقل, هو
أن تركيا المعتدلة و العلمانية
و التي يقودها الإسلاميون الجدد
قد تشكل نموذجا للمجتمعات
العربية المنبثقة عن فترة ما
بعد الثورة. و المعلقون الأتراك
يرون الأمور بكل تأكيد بهذه
الطريقة. يقول عبدالله بوزكورت
من صحيفة زمان التركية "بأن
تجربة تركيا في الإصلاح يمكن أن
تساعدهم في بناء برنامج عمل من
أجل الوصول إلى تطلعات و توقعات
الشعوب من أجل عكس حكم أفضل و
شفافية أعلى, إن بإمكان تركيا أن
تكون ملهمة للعديد من الشعوب في
هذه الدول". إن هذه
المشاعر تعكس الثقة الجديدة
لإمبراطورية الشرق الأوسط
السابقة و التي نجحت في استعادة
نفسها, بعد قرن من الزمان , و
طموح مشروع بفرض نفسها كقوة
إقليمية. و لكن حتى المساعدة من
مثل هذه الجهة قد يكون في
البداية كثيرا على قوى المعارضة
في الشرق الأوسط و الأنظمة
القادمة في هذه اللحظة الحساسة.
أولا وقبل كل شيء, فإن عليهم هم
أنفسهم أن ينتصروا من خلال جعل
ثورتهم تنجح, لأنهم هم تحديدا من
سوف يعاني أكثر من أي غريب من
الخارج من تبعات الفشل. Winners
and losers in the o
Simon Tisdall o
guardian.co.uk, Tuesday 1 March 2011 16.06 GMT David
Cameron's suggestion that Cameron's
ingenuous ideas about ending the Gaddafi era, outlined
to the House of Commons this week, were prompted in part
by a desire to ensure Britain is on the
"winning" side when the history of the 2011
Arab awakening is written. This echoes the fatuous
debate in But it's
clear, with the upheavals that began in In terms
of "winners" and "losers", the Successful
revolutions will not guarantee a return to cordiality.
"If democracy does take root in the Nor will
it be clear, for a considerable while, who western
governments are dealing with. "The regimes that
emerge may call themselves democracies and the world may
go along with the lie, but the test of a system is how
the power relationships work behind the scenes" If there
are any state "winners" so far in this rapidly
shifting geo-strategic chess game, they are A more
comfortable thought, for western leaders at least, is
that moderate, secular, neo-Islamist-led Such
sentiments reflect the newfound confidence of a former
Middle Eastern empire that has successfully reinvented
itself, one century on, as an ambitious and supposedly
benign regional power. But even help from such a quarter
may initially be too much for the Arab world's
opposition forces and successor regimes at this delicate
moment. First and foremost, they themselves must
"win" by making their revolutions work – for
it is they, more than any outsiders, who will suffer the
consequences of failure. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011/mar/01 /middle-east-turkey-iran-us-arab-revolutions ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |