ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خمس
أساطير حول الإخوان المسلمين بقلم:
لورينزو فيدينو واشنطن
بوست 4-3-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي حتى
قبل أن يستسلم حسني مبارك
للحشود في ميدان التحرير و
يتخلى عن منصبه كرئيس لمصر في 11
فبراير , فقد كان المسئولون في
العواصم الغربية يتجادلون حول
ماهية الدور الذي سوف يلعبه
الإخوان المسلمون في مصر
الجديدة والشرق الأوسط المتغير.
على الرغم من الكثير مما نعلمه
عن الإخوان – أو نعتقد أننا
نعلمه- و الطموحات التي
يحملونها , فإن المعتقدات
والتاريخ لا يزال غامضا بالنسبة
لنا. 1-
جماعة الإخوان جماعة دولية. أسست
الجماعة في مصر عام 1928, وقد رأت
الجماعة أن أفكارها قد انتشرت
بسرعة كبيرة على امتداد الوطن
العربي و خارجه. و اليوم فإن
جماعات فيما يزيد على 80 دولة
تتبع أيدلوجيات الإخوان
المسلمين, و لكن هذه
الكيانات لا تشكل وحدة متماسكة.
عالميا, فإن جماعة الإخوان
تعتبر مدرسة للأفكار أكثر من
كونها منظمة رسمية تمنح أعضاءها
هويات عضوية. إن
المحاولات التي جرت من أجل خلق
هيكل رسمي دولي قد باءت بالفشل,
و على العكس من ذلك فقد اتخذت
الجماعة مجموعة من الأشكال
المتعددة. فهناك أماكن يتم
التسامح فيها مع الجماعة كما هو
الحال في الأردن, حيث تعمل هناك
كحزب سياسي, و هناك أماكن تتعرض
فيها للاضطهاد كما هو الحال في
سوريا ولكنها تعمل بشكل سري؛ و
في الأراضي الفلسطينية فقد
اتخذت منهجا مغايرا و أصبحت
تعرف باسم حماس. على
الرغم من أن الجماعة تتواصل مع
بعضها من خلال شبكة من الشخصيات
و التمويل و الروابط الإيدلوجية
, إلا أن كيانات الإخوان تعمل
بشكل مستقل, و كل كيان يتبع
أهدافه التي يعتقد أنها مناسبة
له. إن ما يربطهم مع بعضهم البعض
هو الاعتقاد بالإسلام طريقة
للحياة. و هم يأملون و على المدى
الطويل أن يتحول عملهم إلى نظام
سياسي, يستخدم أساليب مختلفة في
أماكن مختلفة. 2-الإخوان
المسلمون سوف يسيطرون على مصر
الجديدة. مع
فقدان الكثير من القوى السياسية
في مصر لمصداقيتها أو تنظيمها,
فإن العديد يرون أن الإخوان
ماكينة منظمة جيدا و سوف يلعبون
دورا مهما في مستقبل البلاد. هذا
الأمر ليس بعيد المنال, إن هناك
العديد من الأسباب تدعو
للاعتقاد بأن الجماعة بالكاد
سوف تسيطر على مصر ما بعد مبارك.
عندما قابلت أعضاء من مجلس شورى
جماعة الإخوان عام 2009, فقد قدروا
أن ما يقرب من 60% من المصريين
يدعمون الجماعة – ويرون أنها
المعارضة الحيوية الوحيدة
لمبارك- و لكن هناك 20% تقريبا سوف
يدعمونها في انتخابات حرة
مفترضة. و حتى هذه النسبة قد
تكون متفائلة: إن هناك استطلاعا
أجري من قبل معهد واشنطن على
المصريين بعد سقوط مبارك و جد أن
هناك ما يقرب من 15% من
المستطلعين يوافقون على
الإخوان, بينما حصل قادة
الجماعة على ما نسبته 1% في
الانتخابات الرئاسية. خلال
العقد الماضي, فإن المتشددين و
جيل الخمسينات يصارعون من أجل
قيادة الجماعة. و هناك الكوادر
الشابة التي كان لها دور في حركة
الاحتجاج ضد مبارك و استهجنت
تأخر القيادات في المشاركة فيها.
بالطريقة التي سوف تتطور فيها
هذه الانقسامات سوف يتم تحديد
دور الجماعة في السياسات
المصرية. 3-
جماعة الإخوان تسعى لفرض صيغة
متعصبة من الشريعة. إن
جميع فئات الإخوان سوف تدفع
الآن باتجاه زيادة تأثير
الشريعة في مصر. إن صراع الأجيال
سوف يحدد ما هي صورة الشريعة
التي سوف تتبع. إن
شعار الجيل القديم لا يزال "القرآن
دستورنا". بينما يتحدث الجيل
الثاني عن حقوق الإنسان و يقارن
نفسه بالديمقراطية المسيحية
الأوروبية؛ اتباع الديمقراطية
و لكن الإبقاء على الهوية
الدينية. أما الجيل الثالث,
خصوصا في المناطق الحضرية, فهو
يحمل هذه النظرة, حتى و إن كان
المشككون يرون أن الجيل الشاب
يقدم كواجهة معتدلة للغرب. لحد
الآن, فإن الجيل القديم هو
السائد. إن أول بيان سياسي
للإخوان صدر عام 2007, حيث أيد
الديمقراطية نظريا بينما أشار
إلى أن النساء و غير المسلمين لا
يمكن أن يستلموا مواقع عليا في
الحكومة, و قدموا
هيئة شرعية غير منتخبة لها
حق الاعتراض على القوانين
الجديدة. إن
المدة التي سوف يبقى فيها الحرس
القديم مسيطرا سوف تعمل على
تشكيل مواقف الجماعة من أكثر
جوانب الشريعة إثارة للجدل من
حقوق المرأة و حتى الحريات
الدينية. 4-
للإخوان المسلمين علاقات قوية
مع القاعدة. تاريخيا,
نعم. و لكن مؤخرا, انتهت هذه
العلاقات. في
فترة الخمسينات و الستينات, قمع
الإخوان بوحشية على يد نظام
جمال عبد الناصر. مع فهمهم بأن
استخدام العنف ضد ناصر كان أمرا
غير مجد, فإن معظم الجماعة تحولت
إلى أسلوب العمل السلمي, حيث
بدؤوا يبحثون عن أسلمة المجتمع
من خلال التعليم و السياسات
السائدة. و لكن
هناك جناح صغير, كان يقوده
المنظر سيد قطب, تحول إلى العنف.
و قد قال هذا الجناح بأن الأسلمة
من الأسفل عملية بطيئة و سوف
تتعرض للعرقلة من قبل القوى
الخارجية. لعدة أجيال, فإن
أفكارسيد قطب للعنف الديني
المبرر ألهمت الجهاديين عبر
العالم. إن العديد من قادة
القاعدة بمن فيهم أسامة بن لادن
و خالد شيخ محمد تأثروا
بالإخوان في بداية حياتهم, و
لكنهم تخلوا عنها في مراحل أخرى
من حياتهم. و
بينما لا ترفض الجماعة العنف
مطلقا – حيث تدعم استخدامه في
العراق و الأراضي الفلسطينية و
أفغانستان و أماكن أخرى حيث
يعتقدون أن المسلمين يتعرضون
للاعتداء – فقد تواجهت
الجماعتان مؤخرا حول الوسائل و
العقيدة. الرجل الثاني في
القاعدة المصري أيمن الظواهري
قام حتى بتأليف كتاب يهاجم فيه
الجماعة بسبب استبدالها الرصاص
بصناديق الانتخاب.
5-
واشنطن لايمكن أن تعمل مع
الإخوان المسلمين. لقد
اتخذ كل من مسئولي الإخوان و
الولايات المتحدة مواقف عدائية
علنية من بعضهم البعض. لقد أطلق
النائب روس ليتنين و رئيس لجنة
الشئون الخارجية بمجلس النواب
على الإخوان بأنهم "عنصر
بشع" في السياسات المصرية,
بينما قال المرشد العام للجماعة
محمد بديع بأن أمريكا تسير نحو
نهايتها. و لكن
لنضع هذه المواقف جانبا, قد يكون
هناك فسحة للتعامل مع العناصر
الأكثر اعتدالا في الجماعة. لقد
حدث هذا الأمر من قبل: في إدارة
أيزنهاور فإن جزء من الحكومة
الأمريكية تواصل مع الجماعة,
حيث رأوا في رسالة الجماعة
الدينية حصنا محتملا ضد
الشيوعية. لكنها لم تكن شراكة
حقيقية, ولكن خلال الحرب
الباردة قامت واشنطن و الجماعة
من وقت آخر بوضع انعدام الثقة
جانبا من أجل الوصول إلى تعاون
محدود. لقد
تعرض البيت الأبيض للنقد الشهر
الماضي بسبب أنه قال إنه سوف
يكون منفتحا على دور الإخوان في
السياسات المصرية, و لكن لو تخلت
عن العنف و قبلت بأهداف
الديمقراطية. و لكن حتى بعد 11
سبتمبر 2001, فإن عناصر من
المخابرات الأمريكية ووزارة
الخارجية كانوا متقبلين لفكرة
التعامل مع الإخوان ضد القاعدة,
مقتنعين بأن المتطرفين هم فقط
من يمكن أن يهزموا المتطرفين.
حتى لو
وجد كل من واشنطن و الإخوان
طريقة للتعايش مع بعضهم البعض,
فإن حدوث تقدم كبير في السياسة
الخارجية أمر غير محتمل.إن
الحصول على مزيد من السلطة في
مصر قد يجعل من الإخوان أكثر
براغماتية, و لكن سياسة معارضة
الولايات المتحدة في المنطقة
تعتبر حجر زاوية لأجندة الجماعة,
و هذا الأمر لن يتغير على الأرجح.
Five
myths about the Muslim Brotherhood By
Lorenzo Vidino Friday,
March 4, 2011 Even
before Hosni Mubarak gave in to the throngs in 1. The Muslim Brotherhood is a
global organization. Founded
in Attempts
to create a more formal global structure have failed,
and the movement instead has taken on various forms.
Where it is tolerated, as in Though
they interact through a network of personal, financial
and ideological ties, Brotherhood entities operate
independently, and each pursues its goals as it deems
appropriate. What binds them is a deep belief in Islam
as a way of life that, in the long term, they hope to
turn into a political system, using different methods in
different places. 2. The Brotherhood will
dominate the new With most
political forces in This is
not far-fetched, yet there are reasons to believe that
the group will hardly dominate post-Mubarak Over the
past decade, aging hard-liners and a second generation
of 50-somethings have wrestled for leadership of the
Brotherhood. Then there are the younger cadres, which
took part in the protest movement against Mubarak and
deplored their leaders' late participation in it. How
these divisions develop will determine the role of the
Brotherhood in Egyptian politics. 3. The Brotherhood seeks to
impose a draconian version of sharia law. All
Brotherhood factions will now push to increase the
influence of sharia - Islamic law - in The old
guard's motto is still "the Koran is our
constitution." The second generation speaks of
human rights and compares itself to So far,
the old guard is prevailing. The Brotherhood's first
major political platform, released in 2007, paid lip
service to democracy and stated that women and
non-Muslims could not occupy top government posts, and
gave a body of unelected sharia experts veto power over
new laws. How long this old guard remains in control
will shape the group's positions on sharia's most
debated aspects, from women's rights to religious
freedoms. 4. The Muslim
Brotherhood has close ties to al-Qaeda. Historically,
yes. But recently, those ties have frayed. In the
1950s and 1960s, the Brotherhood was brutally repressed
by the regime of Gamal Abdel Nasser. Understanding that
violence against But a
smaller wing, led by theologian Sayyid Qutb, opted for
violence. This faction argued that Islamization from
below was too slow and would be impeded by local and
foreign powers. For generations, Qutb's idea of
religiously justified violence has inspired jihadists
worldwide. Several al-Qaeda leaders, including Osama bin
Laden and Khalid Sheik Mohammed, were influenced by the
Brotherhood early in life, only to grow disillusioned
with the organization later on. While the
Brotherhood has not completely rejected violence -
supporting its use in Iraq, the Palestinian territories,
Afghanistan and other places where it believes Muslims
are under attack - the two groups have recently clashed
over tactics and theology. Al-Qaeda's No. 2, Egyptian
Ayman al-Zawahiri, even wrote a book attacking the group
for replacing bullets with ballots. 5. But
posturing aside, there may be room for engagement with
the Brotherhood's more moderate players. It has happened
before: Since early in the Eisenhower administration,
parts of the The White
House took criticism last month when it said it would be
open to a role for the Brotherhood in Egyptian politics,
if it rejected violence and accepted democratic goals.
But even after Sept. 11, 2001, some elements within the
CIA and the State Department toyed with the idea of
working with the Brotherhood against al-Qaeda, convinced
that only radicals could defeat other radicals. Even if Lorenzo
Vidino, a visiting fellow at the Rand Corporation, is
the author of "The New Muslim Brotherhood in the
West." Want to
challenge everything you know? Visit the Five Myths
archive. http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2011/03/04/ AR2011030402425.html?hpid=topnews&sid=ST2011030305604 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |