ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 08/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لإيقاف 

مذابح القذافي

دفيد كينر*

الجمعة 4آذار، 2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

السفير الليبي لدى الولايات المتحدة علي العجيلي، والذي انضم إلى المعارضة في الأيام الأولى للأزمة، أطلق مناشدة ملحة للولايات المتحدة من أجل القيام بتحركات أكثر صرامة ضد الحكومة الليبية في مقابلة له مع السياسة الخارجية اليوم.

يؤيد العجيلي بقوة تطبيق حظر طيران جوي فوق ليبية، داعيا إياها ب"المسؤولية التاريخية للولايات المتحدة." كما أنه انتقد كذلك الجدالات الدائرة حول مخاطر فرض نطاق حظر جوي، والتي قدمها وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ومسؤولون عسكريون آخرون. "عندما نقول، على سبيل المثال، أن فرض نطاق حظر جوي سيستغرق وقتا طويلا، وأنه معقد؟؟؟ رجاء لا تعطوا هذا النظام أي وقت ليسحق الشعب الليبي،" كما قال.

السفير، الذي بدأ عمله الديبلوماسي قبل أربع عقود، رفع علم المعارضة الليبية فوق نقر السفارة في واشنطن بعد قيامه بالاستقالة الأسبوع الفائت. وقد أخبر السياسة الخارجية أنه قد قرر الاستقالة بعد سماعه لخطاب سيف القذافي في 21 شباط، والذي أنذر فيه ابن القذافي المفضل المتظاهرين ب "أنهر من الدماء" إذا لم يوقفوا تظاهراتهم.

وقد حذر العجيلي من أن المزيد من التأخر في تنظيم استجابة دولية يرفع من خطر أن القذافي سيكون قادرا على إعادة تشكيل قواه. " الوقت يعني خسارة حيوات، الوقت يعني أن القذافي سيستعيد السيطرة،" كما قال." إن لديه أسلحة، إن لديه صواريخ ذات مدى يصل إلى حوالي 450 كيلومتر، وعلينا حماية الشعب. هؤلاء المرتزقة الآن هم في كل مكان."

قال العجيلي إن استراتيجية نظام القذافي كانت الآن قطع المدن الليبية المحررة  عن بعضها، بغية منعها من توحيد قواها ومن التشارك في الأسلحة والموارد. مع وجود قوات القذافي متجمعة في جنوب ليبية وطرابلس، فإن إستراتيجية النظام كما قال كانت الآن تنفيذ ضربة كبرى لمدن المصراتة والزاوية الشمالية الغربية، في الوقت الذي يستمر فيه كذلك باتخاذ إجراءات مشددة ضد المتظاهرين في العاصمة طرابلس.

لقد قام الجنود والمرتزقة الموالين للقذافي بمهاجمة مدينة الزاوية مؤخرا وكذلك مدينة برقة النفطية ذات الاستراتيجية. وتقترح التقارير أن القوات المعادية للقذافي قد استطاعت السيطرة على كلا المدينتين، ولكنها ما تزال غير قادرة على نشر ما يكفي من القوة التي تستطيع تهديد معقل القذافي في طرابلس. وقد أشار العجيلي إلى إمكانية كون ليبية تقترب من محاصرة طويلة الأمد "باعتبارها الأمر الأكثر خطورة" للبلاد.وقد قال:  "نحن أمة واحدة، نحن شعب واحد، عاصمتنا هي طرابلس، وسوف نقاتل من أجل وحدتنا،"

في البداية بدت إدارة أوباما متهيئة لقطع العلاقات مع العجيلي بعد أن قدم استقالته، إلا أنه وبعد أن أطلع الناطق باسم وزارة الخارجية بي.جي. كراولي الصحفيين في 1آذار بأن السفير "لم يعد يمثل المصالح الليبية في الولايات المتحدة." بدت وزارة الخارجية وكأنها تراجع هذا القرار، مع ذلك، وكما أخبر المسئولون هناك الكابل بالأمس بأن العجيلي كان ما يزال يعتبر المتحدث ذا الرتبة الأعلى في السفارة الليبية.

قال العجيلي أنه إحتج على القرار الأولي، متهما إدارة أوباما بتشجيع الشعب الليبي على النهوض في وجه القذافي والإبقاء على العلاقات مع حكومته بعد ذلك. إلا أنه قال أن تأكيد وزارة الخارجية اللاحق بالتأكيد على موقفه قد شجعه، وكذلك انتقاد الرئيس أوباما القوي للقذافي بالأمس. وقد وضح السفير المسألة على انه، ومع انخراط المعارضة الليبية بشكل كامل في تنظيم الثورة ضد القذافي، فإن الديبلوماسيين الليبيين الذين انشقوا عن القذافي "ينبغي الاعتراف بهم كممثلين شرعيين لليبية الجديدة،" وإلا فلن يكون للحركة صوت عبر البحار.

ما يزال القائم بالأعمال الليبي مواليا للقذافي ويعمل من السفارة. في نفس الوقت، يعمل العجيلي من مقر إقامته. إلا أنه يتذمر من أن " السفارة كانت تحت سيطرتي." وقد عزا العجيلي عدم استعداد بعض الموظفين للانشقاق عن القذافي إلى حقيقة أن بعضهم ما تزال لديه عائلة في المناطق التي يسيطر عليها النظام، ولكنه قال كذلك إن "عليهم الرجوع " إلى ليبية  إذا لم يكونوا مستعدين للتأقلم مع النظام السياسي الجديد. "دعوهم يحاربون مع القذافي إذا ما كانوا صادقين حقا فيما يفعلون،" كما قال.

العجيلي،  لعب دورا هاما في قيادة التقارب الليبي مع الغرب خلال العقد الماضي، وقال أنه قد أمل في أن مساعيه ستقنع القذافي بالسماح بالمزيد من الحريات في البلاد. وعندما بدأت العلاقات مع الولايات المتحدة تصبح طبيعية ما بعد ال2003، قال العجيلي، " اعتقدت أن الرجل (القذافي) ربما سيتغير، فسيشعر بأمان أكبر..  ومن ثم ستكون هناك فرصة للإصلاح في ليبية."

إلا أن العكس تماما هو ما حدث. فما إن أصبح القذافي غير مهدد من قبل الولايات المتحدة، قال العجيلي، شعر بأن لديه يدا مطلقة بصورة أكبر في اتخاذ إجراءات صارمة بحق شعبه.

وقد قال أن " الطريقة التي يعامل شعبه بها، والطريقة التي يعاقب شعبه بها، والطريقة التي يقتل شعبه بها... إنهما فقط موسوليني وهتلر اللذان قاما بذلك."

ــــــــــ

*داوود كينر محرر مشارك في السياسة الخارجية.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ