ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من
بغداد إلى بنغازي بقلم: تشارلز كراوثامر/واشنطن
بوست 4-3-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي أصوات قادمة من جميع أنحاء العالم من
أوروبا إلى أمريكا إلى ليبيا
تنادي بالتدخل الأمريكي من أجل
المساعدة على إسقاط معمر
القذافي. و لكن و بسبب إسقاطها
صدام حسين فقد أدينت الولايات
المتحدة من جهات متعددة بسبب
العدوان و الغطرسة و
الإمبريالية. أي انقلاب أخلاقي غريب هذا, وذلك إذا ما
نظرنا إلى أن شر صدام كان مكبرا
عما لدى القذافي. إن القذافي
قاتل مزاجي بينما كان صدام حسين
قاتلا ممنهجا. إن القذافي لم يكن
مستقرا و مجنونا و لم يكن قادرا
على مجاراة حزب البعث الذي كان
يعمل بنظام قومي شامل من
الإرهاب و التعذيب و القتل
الجماعي, و استخدام الغاز في قرى
بأكملها من أجل خلق ما أطلق عليه
كنان ماكيا "جمهورية الرعب".
علاوة على ذلك, فإن الوحشية الممنهجة جعلت
من صدام غير قابل للحراك بطريقة
مغايرة لما عليه القذافي.
بالكاد مجموعة من الليبيين
المسلحين سيطروا على نصف البلاد
لوحدهم. و لكن في العراق, لم يكن
هناك أي فرصة من أجل وضع نهاية
للنظام دون استخدام القوة (استغرق
الأمر 3 أسابيع) من قبل الولايات
المتحدة. بغض النظر عن المعايير المزدوجة المنافقة.
و الآن فإن الثورات تجتاح الشرق
الأوسط و الجميع يتحول الآن إلى
أجندة جورج بوش المتعلقة
بالحرية, ليس العراق فقط هو من
انزلق في غياهب الذاكرة. إن هناك
ما أطلق عليه مرة بتفاخر بسياسة
" الواقعية" التي تحلت بها
إدارة أوباما للسنة الأولى و
الثانية, و ما يطلق عليه أيضا
"القوة الذكية" التي واجهت
مثالية بوش الضبابية. لقد بدأ الأمر مع وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون في
أول زيارة لها إلى آسيا, عندما
قللت من مقدار المخاوف المتعلقة
بحقوق الإنسان في الصين. كما أن
الإدارة قامت بتقليص كمية
المساعدات المتعلقة
بالديمقراطية في مصر بنسبة 50%.
إضافة إلى تخفيض التمويل المقدم
للمجتمع المدني – و هي نقود
تحتاجها المنظمات التي تساعد في
تقدم الديمقراطية المصرية-
بنسبة 70%. لقد بلغت هذه الواقعية أوج ازدهارها
عندما تأخر أوباما في قول أي شيئ
يدعم فيه الثورة الخضراء في
إيران عام 2009. و على النقيض, فقد
أوضح أوباما بأن المفاوضات
النووية مع نظام فقد مصداقيته و
نظام قاتل (و هي محادثات يعلم
الصغير قبل الكبير أنها لن تجدي
نفعا) سوف تتقدم على الثوريين
الديمقراطيين في الشارع , إلى
الدرجة التي نادى المتظاهرون
فيها في طهران "أوباما أوباما,
إما أن تكون ضدنا أو معانا". و الآن فإن هذه الثورات قد انتشرت من تونس
إلى عٌمان, و الإدارة الأمريكية
تسارع من أجل مسايرة الوضع
الجديد , مرددين العقيدة
الأساسية لمذهب بوش الذي يقول
بأن العرب ليسوا استثناء للحاجة
العالمية للكرامة و الحرية. إن العراق بالطبع, بحاجة إلى تدخل عسكري
أمريكي دائم من أجل مقاومة
القوى الإستبدادية التي تحاول
الرجوع بالعراق الجديد. و لكن
أليس هذا ما طلب منا عمله من
خلال خلق
منطقة حظر جوي فوق ليبيا؟ في
ظروف حرب أهلية جارية, فإن أخذ
أوامر فيما يتعلق بالمجال الجوي
الليبي يحتاج إلى تدخل عسكري
دائم. و الآن, يمكن الجدل بأن ثمن الدم و المال
الذي دفعته الولايات المتحدة من
أجل خلق عراق ديمقراطي كان
باهظا جدا. و لكن بغض النظر عن أي
طرف تتخذه فيما يتعلق بهذا
السؤال, فإن ما لا يمكن إخطاؤه
هو أنه بالنسبة للشرق أوسطيين
فإن العراق اليوم هو
الديمقراطية العربية الوحيدة
الفاعلة, بوجود انتخابات تعددية
و صحافة حرة. إن ديمقراطية
العراق هشة و غير كاملة –
الأسبوع الماضي قامت قوات الأمن
بقمع المتظاهرين المطالبين
بخدمات أفضل- و لكن هل كان من
الممكن أن تتقدم مصر سياسيا,
لنقل في عام كما هو الحال في
العراق اليوم, لكنا اعتقدنا أنه
نجاح عظيم. بالنسبة لليبيين, فإن أثر العراق أكثر قوة.
بغض النظر عن حجم الدم المراق
الذي يواجهونه, فإنهم تخلصوا من
مواجهة الإبادة الجماعية. لقد
شعر القذافي بالخوف مما فعلناه
مع صدام و أبنائه حيث ساوم على
التخلص من أسلحة الدمار الشامل
التي كان يمتلكها. بالنسبة
للثوار في بنغازي, فإنها مسألة
ليست بالبسيطة. و لكننا سمعنا و بشكل مستمر عن الكيفية
التي سمم بها العقل العربي ضد
أمريكا. حقا؟ أين هي معاداة
الولايات المتحدة في أي من هذه
الثورات؟ في الواقع, يقول
الباحث في شئون الشرق الأوسط
دانييل بيبس بأن الولايات
المتحدة "قد غابت عن الشعارات
بشكل جلي". إنهم الرئيس اليمني و القذافي الذهاني
الذين يتكلمون عن المؤمرات
الأمريكية من أجل الإستعمار و
الإستعباد. إن المتظاهرين في كل
من مصر و إيران و ليبيا كانوا
يوجهون أنظارهم للولايات
المتحدة من أجل المساعدة.إنهم
لا ينادون بشعارات مضادة للحرب-
هل تذكرون "لا دماء من أجل
النفط"؟ الذين
نادى به اليسار الأمريكي. لماذا
يحدث هذا؟ إن أمريكا تغادر
العراق دون أن تأخذ معها النفط,
كما أنها لم تنشئ قواعد دائمة, و
لم تترك خلفها نظاما من الدمى و
لكن ديمقراطية فاعلة. هذا الأمر
حدث بعد أن ظهرت أصابع
العراقيين الأرجوانية التي
مارست الإنتخابات الحرة على
الشاشات في كل مكان حيث كرست
مثالا لكل المنطقة. إن الفيس بوك و التويتر كانت وسيطا لهذا
الامتداد العربي نحو الكرامة و
الحرية. و لكن عقيدة بوش هي من
وضع النظرية. From
By
Charles Krauthammer Friday,
March 4, 2011 Voices
around the world, from Europe to A
strange moral inversion, considering that Hussein's evil
was an order of magnitude beyond Gaddafi's. Gaddafi is a
capricious killer; Hussein was systematic. Gaddafi was
too unstable and crazy to begin to match the Baathist
apparatus: a comprehensive national system of terror,
torture and mass murder, gassing entire villages to
create what author Kanan Makiya called a " Moreover,
that systemized brutality made Hussein immovable in a
way that Gaddafi is not. Barely armed Libyans have
already seized half the country on their own. Yet in No
matter the hypocritical double standard. Now that
revolutions are sweeping the Middle East and everyone is
a convert to George W. Bush's freedom agenda, it's not
just It
began on Secretary of State Hillary Clinton's first Asia
trip, when she publicly played down human rights
concerns in This
new realism reached its apogee with Obama's reticence
and tardiness in saying anything in support of the 2009
Green Revolution in Now
that revolution has spread from Now,
it can be argued that the price in blood and treasure
that For
Libyans, the effect of the Yet
we have been told incessantly how It's
Facebook
and Twitter have surely mediated this pan-Arab (and
Iranian) reach for dignity and freedom. But the Bush
Doctrine set the premise. http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/ 2011/03/03/AR2011030304239.html?wpisrc=nl_pmopinions ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |