ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/03/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

ميلاد الإخوان المسلمين

بقلم: جاي وينتر

لوس أنجلوس تايمز

14-3- 2011

ترجمة قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

من أجل فهم جماعة الإخوان المسلمين, و تقييم دورها اليوم في الشرق الأوسط المتحول, فإنه من الأهمية بمكان النظر إلى القوى التي أدت إلى نشأة الجماعة. و هذا يعود بنا إلى سقوط الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

لقد كانت الدولة العثمانية قبل الحرب العالمية الأولى أكثر وجوه الإسلام قوة و ظهورا في العالم. وفي ذروة قوتها في القرنين السادس عشر و السابع عشر كانت الدولة العثمانية تحكم بلادا شاسعة ممتدة من جنوب شرق أوروبا إلى آسيا  وشمال إفريقيا. ولكن حجما كبيرا من أراضيها قد تلاشت مع حلول القرن العشرين, و لكن تحالف الإمبراطورية مع ألمانيا في الحرب هو ما أدى في نهاية الأمر إلى دمارها النهائي.

في فترة ما بعد الحرب. تم تقسيم ما تبقى من الإمبراطوية العثمانية فيما بين المنتصرين, مما أعطى القوة الغربية تأثيرا أكبر على الشرق الأوسط و خلقت توترا هائلا بين السكان المسلمين.

في تركيا, تولى مصطفى كمال أتاتورك (و هو لقب أطلق عليه و يعني والد الأتراك في اللغة التركية) السلطة في نهاية الأمر. وهو بطل غاليبولي الذي أحرج وهزم الغزو البريطاني- الفرنسي في مضائق الدرنديل عام 1915, كما أن كمال كان هو الرجل الذي أحبط خطط الغرب لتقسيم تركيا بين القوى الإستعمارية و هو الذي قاد الجيش التركي لهزيمة الغزو اليوناني. و النتيجة كانت تتريك الأمة, وهو أمر أدى إلى فصل الدين عن الدولة. وقد التزمت تركيا أتاتورك تحت قيادته بالإنضمام إلى العالم الغربي, في اللغة و اللباس و في التزامها في التنمية و القوة العسكرية. و في هذا المشروع, نجح أتاتورك إلى حد كبير. إن تركيا اليوم هي إنجازه الأعظم.

و لكن تصميم أتاتورك على علمانية الحكومة أثار أيضا حركات مضادة لدى المسلمين الذين أرادوا حفظ الإسلام بعيدا عن التلوث بالغرب. في مصر قاد هذا التحرك جماعة الإخوان المسلمين.

مصر, التي كانت خاضعة للملكية الدستورية منذ عام 1922 و قد كانت عضوا في عصبة الأمم منذ عام 1937, كانت غير قادرة على إنشاء نظام سياسي مستقر, و يعود ذلك بشكل جزئي إلى الوجود المستمر للقوات البريطانية التي كانت تتحكم بقناة السويس و التي كانت تؤثر بشكل كبير على الحكومة المصرية. من بين المصريين الذين كانوا يخشون من التغريب "حسن البنا". وهو ابن رجل مختص في إصلاح الساعات, و الذي كان في سن ال13 عام 1919 عندما شارك في المظاهرات الوطنية التي كانت تطالب بحق تقرير المصير للمصريين. و عندما فشل هذا الأمر, أصبح كثير القلق حول النتائج الأخلاقية و السياسية المدمرة للتغريب. وقد كان مقتنعا أن هبوط الحضارة الإسلامية من الممكن أن يتوقف بمجرد العودة إلى الإيمان. 

ولهذه الغاية, ساعد البنا في تنظيم مجموعة من المعلمين و النشطاء  في الإسماعيلية عام 1928 وهو ما عرف باسم جماعة الإخوان المسلمين. و على الرغم من أن أصلها كان حركة إصلاحية إسلامية محدودة , إلا أن هدف الجماعة كان يتمثل في جعل القرآن هو المرجع الوحيد الذي يحكم حياة المسلمين في حياتهم اليومية و في عائلاتهم و في قراهم و مدنهم وفي دولهم. لقد كان البنا واعظا و ناشطا مثقفا حيث كان يتكلم في أي مكان يتاح له, في المساجد و في المقاهي على حد سواء.

لقد كان عمل الجماعة خيريا و تعليميا, ولكن أعضاء الجماعة كانوا يلوحون براية العودة إلى الجذور الإسلامية, و الإبتعاد عن تقاليد الأمم الأخرى. لقد أبدت الجماعة إستياء كبيرا من  النفوذ الكبير للقوات البريطانية و الثروات المتضخمة لجاليات من الغرباء, إثر إدارة قناة السويس. هذه الرسالة الإسلامية المضادة للإستعمار وجدت أذنا صاغية و سريعا خلقت خطرا منظما جماهيريا ضد السيطرة البريطانية و الملكية المصرية على حد سواء.

في بداية الأربعينات, شكل أعضاء من جماعة الإخوان مجموعات مسلحة, كان لها صلة بعدد من حوادث العنف. لقد وصل عدد أعضاء الجماعة إلى 500000 عنصر في ذلك الوقت. في عام 1948 دعا البنا المتطوعين إلى القتال في فلسطين. و قد تحركت الحكومة المصرية لتفريق الجماعة, حيث قامت باعتقال المئات من أعضائها. ولكن هذه التحركات باءت بالفشل, و أدت إلى إغتيال رئيس الوزراء المصري على يد أحد أعضاء الإخوان في ديسمير عام 1948. و بعد 3 أشهر على ذلك أطلقت النار على البنا أيضا و توفي إثر الإصابة  التي لحقت به بسبب تركه دون علاج  في المستشفى بشكل متعمد كما تذكر بعض المصادر و ذلك وفقا لأوامر الحكومة. و لكن لم يكن من السهل إستئصال إرثه.

لقد ظهر الإخوان المسلمون كرد على تكشف سيطرة البريطانيين على الشرق الأوسط قبل عام 1948. نفس الأزمة أدت إلى تشكيل القضية الفلسطينية نفسها. إن الإلتزامات البريطانية المتوازية والمتناقضة للحركات القومية العربية و الحركات القومية اليهودية أدت إلى حالة من الإنفجار لم ينزع فتيله لحد الآن.

في الجليل, قتل 8 شبان صهاينة بما فيهم جوزيف ترومبلدور ذو الذراع الواحدة  في مواجهة مع مسلمين شيعة في مارس عام 1920. وقد قدم هؤلاء الثمانية أسماءهم إلى مدينة كريات شمونة , و قد وضع لهم نصب تذكاري . في أبريل عام 1920, قتل 5 يهود و 4 عرب و أصيب المئات في أعمال عنف اندلعت في المدينة القديمة في القدس. في مايو 1921 قتل 48 عربي و 45 يهودي بما فيهم الكاتب العبري العظيم يوسف حاييم برينر في أعمال عنف اندلعت في مدينة يافا. إن نمط إراقة الدم في الشرق الأوسط الحديث كان أمرا منقوشا على الحجر واستمرت المعاناة هناك و في ما بعد ذلك.

عندما تنهار العمالقة عليك أن تختبئ, كما يقول تاسيتس. قد تكون عملاقا مريضا ولكن تركيا العثمانية كانت عملاقا على أي حال. لقد أدى إنهيارها إلى توسع جانب القوة الإستعمارية في الحرب , و إلى حرب مستمرة ضد احتكار الغرب للمنطقة لصالح مصالحه الإقتصادية و الإستراتيجية.

والآن و بعد قرن على ذلك, فإننا نشاهد نفس القوى تصطف بنفس الصراع الدامي و المزمن, دون وجود أي نهاية تلوح في الأفق. إذا كنت تعتقد أن القوى المتفجرة في الحرب العالمية الأولى أصبحت جزء من التاريخ, فإن عليك أن تفكر ثانية.

 

The birth of the Muslim Brotherhood

By Jay Winter

March 14, 2011

To understand the Muslim Brotherhood, and to assess its role today in a shifting Middle East , it is necessary to first examine the forces that led to the organization's birth. And that takes us back to the collapse of the Ottoman Empire during World War I.

The Ottoman Empire had been, before World War I, the strongest and most visible face of Islam in the world. At its height in the 16th and 17th centuries, it controlled a vast swath of territory that extended from southeastern Europe into Asia and northern Africa . Its territory was greatly diminished by the 20th century, but it was the empire's alliance with Germany in the war that led to its final destruction.

In the aftermath of the war, the remains of the Ottoman Empire were partitioned by the victors, which gave the Western powers far more influence in the Middle East and created enormous tension in Islamic populations.

In Turkey , Mustafa Kemal (later given the last name Ataturk, or father of the Turks) eventually ascended to power. The hero of Gallipoli, who blunted and then defeated the British-French invasion at the straits of the Dardanelles in 1915, Kemal was also the man who thwarted Western plans to partition Turkey into imperial holdings and who rallied the Turkish army to defeat a Greek invasion. The result was a Turkified nation, one in which religion was separated from power. Ataturk's Turkey was committed under his leadership to joining the Western world — in language, in dress, in its commitment to development and to military power. And in this project, Ataturk by and large succeeded. Turkey today is his greatest achievement.

But Ataturk's insistence on a largely secular government also sparked a counter-movement of Muslims who wished to save Islam from the polluting contact with the West. In Egypt , this led to the Muslim Brotherhood.

Egypt , a constitutional monarchy from 1922 and a member of the League of Nations from 1937, was unable to establish a stable political system, in part because of the continuing presence of British forces controlling the Suez Canal and heavily influencing the Egyptian government. Among the Egyptians concerned about creeping Westernization was Hassan Banna, the son of a watch repairman, who as a 13-year-old in 1919 had taken part in nationalist riots demanding self-determination for Egyptians. When that push failed, he became increasingly concerned about the deleterious moral and political consequences of Westernization. The decline of Islamic civilization, he held, could be reversed only by a return to the faith.

To this end, in Ismailia in 1928 Banna helped organize a band of teachers and activists known as the Muslim Brothers. Though its origins lay in a broader Islamic reform movement, the aim of the Muslim Brotherhood was to make the Koran the sole or primary reference point ordering the life of Muslims in their daily lives, in their families, their villages and towns, and their nations. He was a preacher and a grass-roots activist, speaking wherever he could, in mosques and coffeehouses alike.

The group's work was charitable and educational, but its members also flew the flag of a return to Islamic roots, purged of contact with other traditions. The group harnessed widespread resentment at the heavy presence of British troops and the ostentatious wealth of the expatriate community, there to run the Suez Canal . This Muslim anti-colonial message found a receptive audience and soon had created a mass organization dangerous to British domination and the Egyptian monarchy alike.

In the early 1940s, some members of the Muslim Brotherhood formed armed groups, linked to a number of violent incidents. The group's membership rose to 500,000. In 1948, Banna called for volunteers to fight in Palestine . The Egyptian government moved to break up the movement, arresting hundreds of its members. That move was unsuccessful, triggering the assassination of the Egyptian prime minister by a Muslim Brother in December 1948. Three months later Banna was shot too and died of his wounds, which, according to some sources, were deliberately left untreated in the hospital, on orders of the government. But his legacy was not so easy to eradicate.

The Muslim Brothers arose in response to the unraveling of British control of the Middle East before 1948. The same crisis also shaped Palestine itself. The parallel and contradictory British commitments to nationalist movements of the Arabs and to nationalist movements of the Jews set up an explosive mix that has yet to be defused.

In Galilee , eight young Zionists — including the one-armed Joseph Trumpeldor — died in an encounter with Shiite Muslims in March 1920. These eight gave their name to the town of Kiryat Shemona , a war memorial in its own right. In April 1920, five Jews and four Arabs died and hundreds were wounded in riots in the Old City of Jerusalem. In May 1921, 48 Arabs and 45 Jews, including the great Hebrew writer Yosef Haim Brenner, were killed in riots in Jaffa . The pattern of bloodshed in the modern Middle East was set in stone and suffering then and there.

When giants collapse, Tacitus said, take cover. An ailing giant it may have been, but Ottoman Turkey was a giant nonetheless. Its collapse led both to an expansion of imperial power on the winners' side in the war, and to an ongoing war against the West's manipulation of the region in its own economic and strategic interests.

Now, nearly a century later, we see the same forces arrayed in the same chronic, bloody struggle, with no end in sight. If you think the explosive forces of World War I are the stuff of ancient history, think again.

Jay Winter is a professor of history at Yale University and the author, with Blaine Baggett, of "The Great War and the Shaping of the 20th Century."

Copyright © 2011, Los Angeles Times

http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/

la-oe-winter-muslim-brotherhood-20110314,0,1415367.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ