ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ميلاد
الإخوان المسلمين بقلم:
جاي وينتر لوس
أنجلوس تايمز 14-3-
2011 ترجمة
قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي من أجل
فهم جماعة الإخوان المسلمين, و
تقييم دورها اليوم في الشرق
الأوسط المتحول, فإنه من
الأهمية بمكان النظر إلى القوى
التي أدت إلى نشأة الجماعة. و
هذا يعود بنا إلى سقوط
الإمبراطورية العثمانية خلال
الحرب العالمية الأولى. لقد
كانت الدولة العثمانية قبل
الحرب العالمية الأولى أكثر
وجوه الإسلام قوة و ظهورا في
العالم. وفي ذروة قوتها في
القرنين السادس عشر و السابع
عشر كانت الدولة العثمانية تحكم
بلادا شاسعة ممتدة من جنوب شرق
أوروبا إلى آسيا
وشمال إفريقيا. ولكن حجما
كبيرا من أراضيها قد تلاشت مع
حلول القرن العشرين, و لكن تحالف
الإمبراطورية مع ألمانيا في
الحرب هو ما أدى في نهاية الأمر
إلى دمارها النهائي. في
فترة ما بعد الحرب. تم تقسيم ما
تبقى من الإمبراطوية العثمانية
فيما بين المنتصرين, مما أعطى
القوة الغربية تأثيرا أكبر على
الشرق الأوسط و خلقت توترا
هائلا بين السكان المسلمين. في
تركيا, تولى مصطفى كمال أتاتورك
(و هو لقب أطلق عليه و يعني والد
الأتراك في اللغة التركية)
السلطة في نهاية الأمر. وهو بطل
غاليبولي الذي أحرج وهزم الغزو
البريطاني- الفرنسي في مضائق
الدرنديل عام 1915, كما أن كمال
كان هو الرجل الذي أحبط خطط
الغرب لتقسيم تركيا بين القوى
الإستعمارية و هو الذي قاد
الجيش التركي لهزيمة الغزو
اليوناني. و النتيجة كانت تتريك
الأمة, وهو أمر أدى إلى فصل
الدين عن الدولة. وقد التزمت
تركيا أتاتورك تحت قيادته
بالإنضمام إلى العالم الغربي,
في اللغة و اللباس و في التزامها
في التنمية و القوة العسكرية. و
في هذا المشروع, نجح أتاتورك إلى
حد كبير. إن تركيا اليوم هي
إنجازه الأعظم. و لكن
تصميم أتاتورك على علمانية
الحكومة أثار أيضا حركات مضادة
لدى المسلمين الذين أرادوا حفظ
الإسلام بعيدا عن التلوث بالغرب.
في مصر قاد هذا التحرك جماعة
الإخوان المسلمين. مصر,
التي كانت خاضعة للملكية
الدستورية منذ عام 1922 و قد كانت
عضوا في عصبة الأمم منذ عام 1937,
كانت غير قادرة على إنشاء نظام
سياسي مستقر, و يعود ذلك بشكل
جزئي إلى الوجود المستمر للقوات
البريطانية التي كانت تتحكم
بقناة السويس و التي كانت تؤثر
بشكل كبير على الحكومة المصرية.
من بين المصريين الذين كانوا
يخشون من التغريب "حسن البنا".
وهو ابن رجل مختص في إصلاح
الساعات, و الذي كان في سن ال13
عام 1919 عندما شارك في المظاهرات
الوطنية التي كانت تطالب بحق
تقرير المصير للمصريين. و عندما
فشل هذا الأمر, أصبح كثير القلق
حول النتائج الأخلاقية و
السياسية المدمرة للتغريب. وقد
كان مقتنعا أن هبوط الحضارة
الإسلامية من الممكن أن يتوقف
بمجرد العودة إلى الإيمان.
ولهذه
الغاية, ساعد البنا في تنظيم
مجموعة من المعلمين و النشطاء
في الإسماعيلية عام 1928 وهو
ما عرف باسم جماعة الإخوان
المسلمين. و على الرغم من أن
أصلها كان حركة إصلاحية إسلامية
محدودة , إلا أن هدف الجماعة كان
يتمثل في جعل القرآن هو المرجع
الوحيد الذي يحكم حياة المسلمين
في حياتهم اليومية و في
عائلاتهم و في قراهم و مدنهم وفي
دولهم. لقد كان البنا واعظا و
ناشطا مثقفا حيث كان يتكلم في أي
مكان يتاح له, في المساجد و في
المقاهي على حد سواء. لقد
كان عمل الجماعة خيريا و
تعليميا, ولكن أعضاء الجماعة
كانوا يلوحون براية العودة إلى
الجذور الإسلامية, و الإبتعاد
عن تقاليد الأمم الأخرى. لقد
أبدت الجماعة إستياء كبيرا من
النفوذ الكبير للقوات
البريطانية و الثروات المتضخمة
لجاليات من الغرباء, إثر إدارة
قناة السويس. هذه الرسالة
الإسلامية المضادة للإستعمار
وجدت أذنا صاغية و سريعا خلقت
خطرا منظما جماهيريا ضد السيطرة
البريطانية و الملكية المصرية
على حد سواء. في
بداية الأربعينات, شكل أعضاء من
جماعة الإخوان مجموعات مسلحة,
كان لها صلة بعدد من حوادث العنف.
لقد وصل عدد أعضاء الجماعة إلى
500000 عنصر في ذلك الوقت. في عام 1948
دعا البنا المتطوعين إلى القتال
في فلسطين. و قد تحركت الحكومة
المصرية لتفريق الجماعة, حيث
قامت باعتقال المئات من أعضائها.
ولكن هذه التحركات باءت بالفشل,
و أدت إلى إغتيال رئيس الوزراء
المصري على يد أحد أعضاء
الإخوان في ديسمير عام 1948. و بعد
3 أشهر على ذلك أطلقت النار على
البنا أيضا و توفي إثر الإصابة
التي لحقت به بسبب تركه دون
علاج في
المستشفى بشكل متعمد كما تذكر
بعض المصادر و ذلك وفقا لأوامر
الحكومة. و لكن لم يكن من
السهل إستئصال إرثه. لقد
ظهر الإخوان المسلمون كرد على
تكشف سيطرة البريطانيين على
الشرق الأوسط قبل عام 1948. نفس
الأزمة أدت إلى تشكيل القضية
الفلسطينية نفسها. إن
الإلتزامات البريطانية
المتوازية والمتناقضة للحركات
القومية العربية و الحركات
القومية اليهودية أدت إلى حالة
من الإنفجار لم ينزع فتيله لحد
الآن. في
الجليل, قتل 8 شبان صهاينة بما
فيهم جوزيف ترومبلدور ذو الذراع
الواحدة في
مواجهة مع مسلمين شيعة في مارس
عام 1920. وقد قدم هؤلاء الثمانية
أسماءهم إلى مدينة كريات شمونة ,
و قد وضع لهم نصب تذكاري . في
أبريل عام 1920, قتل 5 يهود و 4 عرب و
أصيب المئات في أعمال عنف
اندلعت في المدينة القديمة في
القدس. في مايو 1921 قتل 48 عربي و 45
يهودي بما فيهم الكاتب العبري
العظيم يوسف حاييم برينر في
أعمال عنف اندلعت في مدينة يافا.
إن نمط إراقة الدم في الشرق
الأوسط الحديث كان أمرا منقوشا
على الحجر واستمرت المعاناة
هناك و في ما بعد ذلك. عندما
تنهار العمالقة عليك أن تختبئ,
كما يقول تاسيتس. قد تكون
عملاقا مريضا ولكن تركيا
العثمانية كانت عملاقا على أي
حال. لقد أدى إنهيارها إلى توسع
جانب القوة الإستعمارية في
الحرب , و إلى حرب مستمرة ضد
احتكار الغرب للمنطقة لصالح
مصالحه الإقتصادية و
الإستراتيجية. والآن
و بعد قرن على ذلك, فإننا نشاهد
نفس القوى تصطف بنفس الصراع
الدامي و المزمن, دون وجود أي
نهاية تلوح في الأفق. إذا كنت
تعتقد أن القوى المتفجرة في
الحرب العالمية الأولى أصبحت
جزء من التاريخ, فإن عليك أن
تفكر ثانية. The
birth of the Muslim Brotherhood By Jay
Winter March 14,
2011 To
understand the Muslim Brotherhood, and to assess its
role today in a shifting The In the
aftermath of the war, the remains of the Ottoman Empire
were partitioned by the victors, which gave the Western
powers far more influence in the In But
Ataturk's insistence on a largely secular government
also sparked a counter-movement of Muslims who wished to
save Islam from the polluting contact with the West. In To this
end, in The
group's work was charitable and educational, but its
members also flew the flag of a return to Islamic roots,
purged of contact with other traditions. The group
harnessed widespread resentment at the heavy presence of
British troops and the ostentatious wealth of the
expatriate community, there to run the In the
early 1940s, some members of the Muslim Brotherhood
formed armed groups, linked to a number of violent
incidents. The group's membership rose to 500,000. In
1948, Banna called for volunteers to fight in The
Muslim Brothers arose in response to the unraveling of
British control of the In When
giants collapse, Tacitus said, take cover. An ailing
giant it may have been, but Ottoman Turkey was a giant
nonetheless. Its collapse led both to an expansion of
imperial power on the winners' side in the war, and to
an ongoing war against the West's manipulation of the
region in its own economic and strategic interests. Now,
nearly a century later, we see the same forces arrayed
in the same chronic, bloody struggle, with no end in
sight. If you think the explosive forces of World War I
are the stuff of ancient history, think again. Jay
Winter is a professor of history at Copyright
© 2011, http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/ la-oe-winter-muslim-brotherhood-20110314,0,1415367.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |