ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/04/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

قيادة سورية للخروج من تحت الحكم الاستبدادي

الكاتب: إيليوت أبرام*

الواشنطن بوست

25آذار، 2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في حين أن الأنظمة الملكية في الشرق الأوسط لديها فرصة كفاح للإصلاح والبقاء، فإن جمهوريات المنطقة الزائفة آخذة في التساقط وما تزال ـ مثل أحجار الدومينو، وسورية هي التالية. إن المكونات التي أسقطت زين العابدين بن علي في تونس قد تم تكرارها في كل من مصر وليبية: قمع، فساد ضخم وحكم العائلة. كلها موجودة بقوة في سورية، حيث كان المصريون والتونسيون يخشون توريث الحكم، من الأب إلى الابن، قد كانت أمرا واقعا (فيها) منذ سنوات خلت والدولة البوليسية مطالبة (بدماء) آلاف الضحايا. كل جمهورية عربية كانت جمهورية خوف، ولكن صدام حسين العراق وحده تفوق على (نظام) الأسد في عدد الضحايا. قد يبقى النظام ملتصقا بالسلطة لفترة في الوقت الذي يقوم فيه بإطلاق النار على المدنيين المتظاهرين، ولكن زواله في النهاية أمر مؤكد.

 

الأنظمة الملكية العربية، وخصوصا الأردن والمغرب، هي أكثر شرعية من الجمهوريات الزائفة، مع انتخاباتها المسروقة، والمحاكم التي يسيطر عليها النظام وبرلماناتها المقلدة. وخلافا "للجمهوريات،" فإن الأنظمة الملكية ليس لديها تاريخ من القمع الدموي والسجون المملوءة بالسجناء السياسيين. السؤال هو ما إذا كان الملوك، والأمراء والشيوخ سيقومون بانهاء فسادهم والتغير تجاه أنظمة ملكية دستورية أصيلة حيث تتم مشاركة السلطة ما بين العرش والشعب.

مع ذلك فبالنسبة "للجمهوريين،" الإصلاح مستحيل. القوة هي الطريقة الوحيدة للبقاء في السلطة. فعندما ورث بشار الأسد السلطة في ال200، كان هناك أمل واسع في ربيع دمشق ـ وإنهاء للقمع الدموي الذي وسم حكم والده، حافظ ( والذي بلغ قمته في  1982، عندما قام بقتل ما يقدر أنه 25 ألف متظاهر في حماة). ويستمر التفكير بأن بشار قد عاش في لندن ويريد أن يحدث سورية.

ولكن عندما جعل نفسه منتخبا بنسبة 96.2 من الأصوات، أصبحت الكتابات على الجدران. ما يزال البعض يقترح أن ما أمله بشار من إصلاحات تمت إعاقته من قبل قوى متشددة تحيط به، ولكن مع مرور الوقت، فإن توطيده لحكمه الشخصي، والأعداد المتزايدة من السجناء السياسيين السوريين وعمليات الاغتيال في لبتان قد جعلت هذا العذر غير مقبول.

قد تجد المحكمة الخاصة التابعة للأمم المتحدة نظام الأسد، أو حزب الله أو كليهما مذنبين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في ال2005. وعمليات قتل بتفجير سيارات لصحافيين لبنانيين وسياسيين والذين قاموا بانتقاد النظام السوري لها عنوان واحد: قصر الأسد.

إن نهاية هذه العصبة من القتلة هو في مصلحة أمريكا. لقد جعل نظام الأسد من سورية معبرا للجهاديين من جميع أنحاء العالم ليدخلوا إلى العراق ويقاتلوا ويقتلوا الأمريكيين. والتي كانت لزمن طويل ملاذا للإرهابيين، ما تزال سورية تسمح لقيادة حماس، من بين جماعات فلسطينية إرهابية أخرى، أن تعيش وتعمل في دمشق. إضافة إلى ذلك، فإن حكومة تهيمن عليها الأغلبية السنية في سورية، لن تكون لها أبدا تلك العلاقات القوية مع حزب الله وإيران والتي يحتفظ بها الأسد (معهما)؛ فهي ستسعى إلى إعادة الإندماج مع العالم العربي. ستفقد إيران حليفها العربي المقرب، وجسرها البري إلى حزب الله، عندما يسقط الأسد.

وبما أن موجة الثورات الشرق أوسطية قد انتشرت إلى سورية، فإن الأسد يرد بالطريقة الوحيدة التي يعرفها: بالقتل. ما هو الرد الذي ينبغي أن يصدر عنا؟

أولا، أقوى التنديدات ولأكبر عدد من المرات، ومن المفضل أن لا يكون ذلك من البيت الأبيض وحسب بل كذلك من أناس مثل السناتور جون كيري، والذي قام بزيارة الأسد مرارا وتحدث (معه) عن تطوير العلاقات مع نظامه. كل أولئك الذين كانوا مخدوعين بالأسد ينبغي أن تكون أصواتهم الأعلى في شجب قمعه الدموي.

ثانيا، علينا أن نلاحق سورية في كل منتدى متعدد الدول متاح، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.  وينبغي أن يقوم آخرون بإحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. فمع تدفق الدماء، لا ينبغي أن يكون هناك أي تعويقات؛ فالآن هو الوقت للدعوة لانعقاد جلسات خاصة والتحرك لمنع حدوث المزيد من القتل. وحتى إن لم تتحرك هذه الكيانات، ينبغي أن يمنح الاهتمام تركيزه للمتظاهرين السوريين.

ثالثا، علينا أن نطلب من الحكومات الجديدة في مصر وتونس أن تدعو لانعقاد فوري للجامعة العربية للتناقش حول العنف في سورية. لقد تم طرد ليبية، لنطالب بطرد سورية كذلك.

رابعا، الضغط على الأوروبيين للتحدث والتحرك ضد النظام السوري. إن عقوبات الولايات المتحدة ضد سورية قوية وعلى الأرجح لا يمكن زيادتها بشكل فعال الآن، ولكن الإتحاد الأوروبي لديه تجارة  واستثمارات أكثر بكثير. لقد تحدث الفرنسيون بصوت مسموع وقد يقومون بأخذ زمام المبادرة مرة أخرى.

لن يسقط أي من هذه الخطوات نظام الأسد؛ فقط شجاعة الشباب السوري تستطيع فعل ذلك. إلا أن علينا أن لا نكرر التذبذب والتأخير الذين وسما  الولايات المتحدة في مصر. علينا أن نكون واضحين بأننا نعتبر أن نظام سورية الدنيء غير ممكن انقاذه، مما يقترح خطوة خامسة: استدعاء السفير الأمريكي من سورية. لقد أخطأت إدارة أوباما  خطئا كبيرا بقيامها بإرسال ممثل عنها في فترة عطلة ـ فقد فهمت هذه الحركة في المنطقة على أنها تخفيف للضغط الأمريكي على سورية بالرغم من دورها المهيمن بشكل متزايد في لبنان. إن علينا أن نقوم بسحب سفيرنا، كما فعلنا في ليبية،وأن نميط اللثام عن حملة سياسية وفي حقوق الإنسان ذات تأثير صادم بقوة ضد نظام دموي يريده شعبه أن يرحل. إن مبادئنا وحدها ينبغي أن تقودنا إلى هذا المركز، ولكن ذكرى آلاف الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق بمساعدة نظام الأسد تتطلب منا القيام بكل ما نستطيعه لمساعدة الشعب السوري على تحرير أنفسهم من هذه الديكتاتورية الشريرة.

ـــــــــــــــ

*الكاتب باحث كبير في (دراسات الشرق الأوسط) في  (المجلس للعلاقات الخارجية)، وكان وكيل مستشار الأمن القومي للرئيس جورج دبليو. بوش. ينشر هذا المقال بأكمله في ( المجلس للعلاقات الخارجية) بإذن من ناشره الأصلي.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ