ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 27/04/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سورية: أين هو الرئيس اوباما؟

المجلس للعلاقات الخارجية

إليوت أبرامز

24نيسان 2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في يوم الجمعة، قام النظام السوري بقتل مائة  أخرين من المتظاهرين السوريين، ومن ثم قام بإطلاق النار على الناس الذين حضروا جنازاتهم يوم السبت، متسببا بقتل عشرات آخرين إضافة إلى ذلك. فما كان رد إدارة أوباما؟ شددت من خطابها قليلا ولكنها لم تفعل شيئا.

في يوم الجمعة، وبعد أداء ضعيف بشكل خاص من قبل الناطق الإعلامي باسم الرئيس (والذي قابل ما بين الوضع الرهيب في ليبية مع ما ظن بشكل واضح أنه وضع أفضل بكثير في سورية)، قام البيت الأبيض بإصدار بيان جديد من الرئيس.

"تشجب الولايات المتحدة بأقوى العبارات الممكنة استخدام القوة من قبل الحكومة السورية ضد المتظاهرين،" يقول البيان. و يختتم ب:،"إننا نعارض بقوة معاملة الحكومة السورية لمواطنيها،" . ما الخطأ في هذا؟

أولا، أين هو الرئيس؟ لقد تجنب هذا التصريح بحذر استخدام كلمة"أنا" وتم نشره باسم البيت الأبيض. إن ظهور الرئيس على الكاميرا، وهو يلقي كلمات كهذه شخصيا بحيث يستطيعون حملها إلى سورية على الجزيرة ويوتيوب، سيكون ذا تأثير أكبر بكثير. مع كون المئات امواتا الآن في شوارع سورية، فقد فات وقت حديثه الآن.

 ثانيا، يتابع بيان يوم الجمعة مناشدة الأسد: "إننا ندعو الرئيس الأسد إلى تغيير نهجه الآن، وأن يلتفت إلى دعوات شعبه." قد يكون هذا مقبولا قبل وقوع 300حالة وفاة، ولكنه الآن سخف. لقد دعى الرئيس حسني مبارك مصر، وهو حليف أمريكي منذ زمن طويل، ليغادر؛ فلماذا حفظ اللسان حيال الأسد، وهو عدو أمريكي منذ زمن طويل؟!

ثالثا، إن تصريحات البيت الأبيض هي كلمات فقط. إنها لا تعد، ولا تقترح، ولا تعلن عن أي تحركات. لقد أمضت هذه الإدارة سنتين وهي ترتبط بنظام الأسد وتفكك عقوبات الولايات المتحدة عليه. "لقد منح أعضاء منظمة التجارة العالمية ال153 سورية موقع المراقب وذلك بعد أن أسقطت الولايات المتحدة معارضتها في إشارة بكون إدارة أوباما تلطف موقفها تجاه الأمم الشرق أوسطية،" كما ذكر تقرير بلوومبيرج منذ سنة خلت، ملاحظا كذلك أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد خففت فعلا قيود رخص التصدير على إصلاحات الطائرات لشركة الخطوط الجوية السورية والتي تملكها الدولة." 

لذا فإن هذه الإدارة، وقد اتبعت سياسة حمقاء  للارتباط بهذا النظام البربري، لديها  واجب خاص لتصحيح مسارها. العمل الأول ينبغي أن يكون استدعاء سفيرنا إلى سورية، والذي لم يكن ينبغي أبدا أن يعطى إعادة تعيينه في الوظيفة العام الفائت.

ثانيا، يتوجب على الولايات المتحدة أن تدعو فورا إلى اجتماعات خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، لوضع تركيز إضافي على القتلة للمتظاهرين السلميين في سورية والسعي إلى فرض عقوبات ضد النظام، على أمل أن هذا الاهتمام سيكبح يده الدموية.

كما في تونس،و كما في مصر، وكما في ليبية والبحرين، فإن الرئيس كان بطيئا في الاستجابة. وهذا أمر لا يمكن إيجاد عذر له في وجه آلة الموت المتعاظمة ـ والمكاسب الحقيقية للغاية للولايات المتحدة  في حال سقوط نظام الأسد.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ