ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الأغلبية الصامتة السورية سوف تحدد الخطوة 

القادمة مع تصاعد الاحتجاج

بقلم: كاثرين مارش

الجارديان

15-4-2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إنه فصل كان من الممكن أن يذهب دون أن يلاحظه أحد لو حدث في أي وقت آخر من تاريخ سوريا. قبل شهر, قامت مجموعة من الصبيان السوريين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 13 سنة, بكتابة شعارات معادية للنظام على الجدران في مدينة درعا الجنوبية القريبة من الحدود السورية. و قد قامت السلطات الأمنية باعتقال هؤلاء الصبية. و قد احتج أقارب الأطفال. و لكنهم أهينوا و ضربوا.

لقد اعتاد السوريون على هذا النوع من الوحشية خلال 11 سنة من حكم بشار الأسد. و لكن ضمن حالة الثورات التي يشهدها العالم العربي فإن هذا الحدث تحول إلى حادثة متفجرة. يقول عمر ذو ال 29 عاما الذي يعرف نفسه على أنه من أقارب الأطفال الذين اعتقلوا في الاحتجاج الأول "لقد كان الأمر عفويا, لقد شاهدوا ما حصل في مصر و تونس على التلفاز و استنسخوا الأمر".

 

بعد شهر منذ ذلك الحين, فقد انتشرت التظاهرات على امتداد سوريا, مثيرة تساؤلات حول استمرارية نظام الأسد. لقد انتهت المظاهرة في درعا بمقتل 6 أشخاص على يد قوى الأمن. و قد امتدت الحركة إلى مناطق أخرى, في حمص و في منطقة دوما في دمشق و في حلب و اللاذقية في الشمال و في بانياس على الساحل. في كل مرة تحاول فيها قوى الأمن سحق الاحتجاجات فإنها تثير مزيدا من الاضطراب. و قد ازداد عدد المتظاهرين منذ ذلك الوقت, كما ازداد عدد القتلى الذين يقدر عددهم الآن بما يزيد عن 200 شخص.

لقد حاول الأسد التلويح بأغصان الزيتون الرثة. يوم الخميس الماضي أطلق سراح موقوفين و عين حكومة جديدة. و لكن في يوم الجمعة قامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين في دمشق فيما قيل أنه أكبر تظاهرة خلال شهر من الاضطراب. و قد خرج الآلاف مرة أخرى إلى الشوارع في المدن و القرى من درعا إلى بانياس.

المتظاهرون في دمشق حملوا كروتا صفراء على طريقة كرة القدم و هي موجهة للرئيس الأسد, و ذلك بحسب وكالة أي بي الإخبارية. و قد قال أحد المتظاهرين "هذا تحذيرنا الأول و المرة القادمة سوف نخرج الكروت الحمراء".

يقول محمد ذو ال 22 عاما و هو طالب من دمشق من حي المعضمية حيث خرجت المظاهرات من المسجد تضامنا مع الشهداء الذين سقطوا في درعا "إننا نشعر دائما بالقمع و الحاجة إلى الكرامة و لكننا كنا نخشى من القيام بأي شيء. لقد غيرت درعا كل شيء".

كما حصل في مصر و تونس, فقد تصاعد الغضب على امتداد السنين و ذلك بسبب البطالة و الفساد و المحسوبية و القمع السياسي على أيدي أجهزة الأمن غير المسئولة.

خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفعت الأسعار إضافة إلى المشاكل الاقتصادية, في حين أن الشباب الصاعد متصل بالعالم من خلال التلفاز و الإنترنت و هم يرون العالم في الخارج. يقول محمد "إن قتل الناس قد أحدث شيئا مفاجئا, فما أن صرخت للحرية و درعا فقد شعرت بأنني إنسان للمرة الأولى في حياتي".

إن الأشخاص الذين يشبهون محمد يشكلون غالبية حركة الاحتجاج فهم سياسيون و مثقفون و محبطون و تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 40 سنة و معظمهم من الرجال. إن هناك الكثير من الشكاوى حول نظام التعليم الضعيف و الذي فشل في تجهيز الطلاب لسوق العمل, و من المحسوبية و المحاباة التي تضيع الكثير من فرص العمل , و عدم القدرة على الزواج بسبب عدم القدرة على توفير السكن.

وقد كانت المرأة أقل وضوحا في هذه الأحداث, على الرغم من أنه في هذا الأسبوع خرجت النساء إلى الشوارع بالمئات من أجل المناداة بإطلاق سراح الرجال الذين اعتقلوا في البيضا. تقول إحدى النساء "إننا لم نعد نثق بالرئيس, إننا نريد الحرية كما أن الفساد منتشر في كل مكان. إن الشباب تظاهروا من أجل التعامل مع هذه القضايا بشكل سلمي. و لكن قوات الأمن واجهتهم بالنار".

و قد أشارت بأن أخاها قد أوقف من قبل المخابرات قبل 30 سنة ولم يعد إلى بيته لحد الآن. " و نحن لا نعلم فيما إذا كان ميتا أو حيا".

وقد عزز هذا لأمر من قبل مجموعة صغيرة ولكنها متزايدة من المحامين و الفنانين و عاملي الإغاثة الذين يقومون بتعليم اللاجئين العراقيين أو الذين يأخذون الطعام لضحايا الجفاف في سوريا. يقول عامل سابق في إحدى المنظمات غير الحكومية في دمشق و الذي يخضع لمنع من السفر و هي إحدى طرق الأسد القمعية "لقد كنت أحاول و لمدة طويلة تنظيم مظاهرات, و لكن لم أنجح إن الناس يشعرون بالخوف الشديد, و لكن مصر و تونس و ليبيا قد أعطوا الناس الإلهام بينما سبب القتل الغضب و التغلب على الخوف".

إن ناشطين من أمثاله قد ساعدا في تنظيم مزيد من المظاهرات من خلال مجموعة من غرف المحادثة على الإنترنت, و آخرون مثل رزان زيتون و وسام طريف, و هم ناشطون في مجال حقوق الإنسان الذين يظهرون على غير العادة في سوريا بأسمائهم الحقيقية يبحثون عن توثيق العنف و كسب اهتمام وسائل الإعلام. في الأسبوعين السابقين فإن أعضاء من إعلان دمشق و هو تجمع من الليبراليين و الإسلاميين قد ألقوا بثقلهم خلف المتظاهرين.

إن هذه التحركات بعيدة كل البعد عن التنظيم, و الانقسامات تبدوا واضحة مع اتساع رقعتها. إن النداءات بإسقاط الأسد و تشويه صوره في الشوارع في تزايد, و لكن لدى بعض المتظاهرين مطالب محددة. في دوما, دعا البعض إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين و إلى وقف إطلاق النار بينما يقول محمد بأنه يريد الحرية و لكنه ليس متأكدا ما يعني ذلك "لو تمت عمليات إصلاح جيدة قد يكون هذا كافيا".

ومن الخطأ القول بأن الحركة منتشرة بشكل كبير. قد تعد بعشرات الآلاف من المؤيدين. و لكن سوريا بلد يعيش فيه أكثر من 20 مليون نسمة . و قد يكون هنالك موالون للأسد بقدر ما هنالك معارضون له, وهناك من لديهم خوف حقيقي من البديل يدعمون الرئيس بقوة.

 

على الرغم من أن بعض من الغالبية السنية قد انضم لهم بعض من الأكراد و المسيحيين و بعض من العلويين الذين يتبعون للطائفة التي يتحدر منها الأسد , إلا أنهم و العديد من السنة يخشون من الإسلام المحافظ إذا سقطت الدولة العلمانية. و هناك من يرى أن العراق و لبنان مثال على ذلك. يقول أحد المسيحيين من دمشق القديمة "قد لا نتفق في كل شيء, ولكن الرئيس يبقي الأمور أكثر أمنا لنا". و تقول إحدى النساء المسلمات "إنه شاب و يفهمنا و هو يصارع ضد النظام الذي ورثه عن والده".

في وسط المواجهة ما بين المتظاهرين والحكومة, فإن ما سيأتي تاليا يتوقف على الغالبية الصامتة, بما فيهم رجال الأعمال السنيون و الرموز الدينية. إن لدى الجميع نفس التطلعات للعيش بكرامة و دون قمع و من أجل الحصول على فرصة لمزيد من السيطرة على حياتهم و بلادهم.

يقول عبد الله و هو عامل مكتب و عمره 30 سنة و يصف نفسه بأنه محايد " لقد غيرت رأيي بعد خطاب الرئيس الأسد, إنني أفكر في الانضمام إلى الاحتجاج بسبب أنني أعتقد أنه لن – أو أنه غير قادر- على التغيير. "لقد خرج الأكراد إلى الشوارع الأسبوع الماضي على الرغم من حركة الأسد من أجل إعطاء حق المواطنة لآلاف منهم,. و لكن آخرين يقولون بأن التظاهر ليس هو الوسيلة الصحيحة. يقول أحمد ذو ال 20 عاما وهو من المنطقة الشرقية الفقيرة "إن الاحتجاجات لم تكن حول تغيير الناس لآرائهم و لكنه كسر للقيود التي تمنعهم من التعبير عن أنفسهم, إنني أشعر بنفس الأمر و لكنني أريد الدراسة و تغيير الأمور سلميا".

يمكن للأسد الركون إلى أجهزة الأمن و التي وعلى الرغم من التقارير التي ترد عن تردد بعض أفرادها من إطلاق النار على المتظاهرين إلا أنها موالية. لقد ملأت العائلة المناصب العليا في الجيش و المخابرات وهم من العلويين الذين يخشون من القمع فيما لو سيطرت الأغلبية السنية على مقاليد الأمور.

كما أن هنالك موالين سنة في النظام من خلال نظام أنفق بعناية عليهم و هم غير متحمسون لترك جانب الأسد. في كل مرة يخرجون فيها إلى الشارع, فإن المحتجين السوريين يعلمون تماما بأن أمامهم معركة صعبة دون نهاية متوقعة.

 

Syria 's silent majority will determine next step as protests grow

Syria 's protest movement is far from uniform, and divisions are becoming apparent as it gathers momentum

o  Sh

  Katherine Marsh in Damascus

  guardian.co.uk, Friday 15 April 2011 18.37 BST

It was an episode that at any other time in Syria 's history might have gone unnoticed. A month ago, a group of Syrian children, aged between 10 and 13, daubed anti-regime graffiti on a wall in a dusty town near the Jordan border. The security forces made arrests. Relatives of the children protested. They were insulted and beaten.

Syrians have become used to this kind of brutality during the 11-year rule of Bashar al-Assad. But amid the revolt sweeping the Arab world the incident quickly turned explosive. "It was unintentional," said Omar, 29, who identified himself as a family friend of the children in the original protest. "They saw on television Egypt and Tunisia and copied it."

In the month since then, protests have swirled around Syria , raising questions about the durability of the Assad regime. A rally in Deraa ended with six people being killed by security forces. The movement spread to other areas – Homs , the Damascus suburb Douma, Aleppo and Latakia in the north, Banias on the coast. Every time the security services tried to quash the protests, it merely provoked more unrest. The number of protests has increased since, as has the death toll, which is now estimated at more than 200.

Assad has tried waving threadbare olive branches. On Thursday he offered a prisoner release and appointed a new cabinet. But on Friday security forces used teargas to disperse tens thousands of protesters in Damascus in what was reported to be the largest demonstration in a month of unrest. Thousands more once again took to the streets in towns and cities from Deraa to Banias.

The demonstrators in Damascus held up yellow cards, in a football-style warning to President Assad, AP news agency said. "This is our first warning, next time we will come with the red cards," one protester said.

"We have always felt repression and lack of dignity but felt scared to do anything. Deraa changed that," said Mohammed, a 22-year-old student from the Damascus suburb of Madamiya where early on protests spilled out of mosques in solidarity with the "martyrs" of Deraa.

So who are the forces ranged against the Syrian president and can they follow the example of Tunisia and Egypt in ridding the region of another despot?

As in Egypt and Tunisia , anger has been simmering for years in Syria over a lack of jobs, corruption and nepotism and political repression at the hands of unaccountable security services.

Over the past three years prices have shot up, adding to economic woes, while a burgeoning youth population connected to the world through television and the internet has seen life outside. "The killing of people caused something to snap," said Mohammed. "As soon as I chanted for freedom and Deraa I felt like a human being for the first time in my life."

People like Mohammed form the majority of the protest movement – apolitical, informed, frustrated, mostly between 20 and 40 and largely male. There is much to complain about: a poor education system that fails to equip them for the job market, the nepotism and cronyism that disqualifies them from many opportunities, an inability to marry because they cannot afford a house.

Women have been less visible, though this week they turned out in their hundreds to call for the release of men rounded up in Beida. "We no longer trust the president," said one, who did not want to be named. "We lack freedoms and corruption is everywhere, and the youths have demonstrated to address these issues peacefully. They [the security forces] faced them with fire."

She pointed out that her brother was summoned by the Syrian intelligence 30 years ago and has never returned home. "We do not know if he's dead or alive," she said.

This cohort has been bolstered by a small but growing group of lawyers, artists and aid workers; teaching Iraqi refugees or taking food to victims of Syria 's drought. "I have long been trying to organise protests," said one former NGO worker in Damascus , who is subject to a travel ban, one of the Assad regime's tools of repression. "But until now people have been too scared – Egypt , Tunisia and Libya gave us inspiration whilst the killings caused anger to outweigh fear."

Activists like him have helped to organise further protests through a series of secret chatrooms online, and others such as Razan Zeitouneh and Wissam Tarif, two outspoken human rights activists who unusually go by their real names, seek to document the violence and garner media attention. In the last fortnight, members of the Damascus Declaration, a grouping of liberal and Islamist activists, have thrown their weight behind the protesters.

The movement is far from uniform, and divisions are becoming apparent as it grows. Calls for toppling Assad and defacing billboards of him are on the rise, but some protesters have specific demands. In Douma, some have called for the release of political prisoners and an end to shootings, while Mohammed says he wants "freedom" but is not yet sure what that means – "If good reforms are made, that may be enough."

And it would be wrong to say the movement is rampant or widespread. It may count many tens of thousands of supporters. But Syria is a country of more than 20 million people. And there may be as many Assad loyalists as there are protesters, people who through genuine admiration or fear of the alternative support the president.

Despite protesters from the Sunni majority being joined by some Kurds, Christians and reportedly Alawites from Assad's minority sect, they and many other Sunnis fear the rise of conservative Islam if Syria 's secular state were to fall. Others see Iraq and Lebanon as an augury. "We may not agree with everything, but the president has kept it safe for us," said one Christian in Damascus 's Old City . A young female Muslim added: "He is young and understands us and is struggling against a regime he unintentionally inherited from his father."

Amid a standoff between protesters and the government, what comes next will depend on the large silent majority, including Sunni businessmen and religious figures. Almost all have the same aspirations to a life with dignity and without repression and for a chance to have more control over their lives and their country.

"I changed my mind after the speech he [Assad] gave," said Abdullah, a 30-year-old office worker who described himself as previously neutral. "I am thinking of joining the protest because I don't think he will – or even can – make changes." Kurds turned out to rally last week despite Assad's move to grant citizenship to tens of thousands of stateless Kurds. But others say protesting is not the way. "Protests have not been about people changing their opinions but breaking the shackles stopping them from expressing them," said Ahmed, a 20-year-old from the impoverished eastern region. "I feel the same but I want to study and change things peacefully."

Assad can fall back on a regime apparatus that, despite occasional reports of reluctance by army conscripts to open fire on protesters, is loyal. The family has populated the upper echelons of the military and intelligence with Alawites who fear persecution if a Sunni majority takes hold.

There are also Sunni loyalists in the regime who through a system of carefully doled out benefits are discouraged from leaving Assad's side. Each time they take to the streets, Syria 's protesters know they have a hard battle ahead with an unpredictable end.

Katherine Marsh is a pseudonym for a journalist living in Damascus

http://www.guardian.co.uk/world/2011/apr/15/syria-protests-silent-majority

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ