ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الأغلبية الصامتة السورية سوف تحدد الخطوة القادمة
مع تصاعد الاحتجاج بقلم:
كاثرين مارش الجارديان 15-4-2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إنه
فصل كان من الممكن أن يذهب دون
أن يلاحظه أحد لو حدث في أي وقت
آخر من تاريخ سوريا. قبل شهر,
قامت مجموعة من الصبيان
السوريين الذين تتراوح أعمارهم
ما بين 10 و 13 سنة, بكتابة شعارات
معادية للنظام على الجدران في
مدينة درعا الجنوبية القريبة من
الحدود السورية. و قد قامت
السلطات الأمنية باعتقال هؤلاء
الصبية. و قد احتج أقارب الأطفال.
و لكنهم أهينوا و ضربوا. لقد
اعتاد السوريون على هذا النوع
من الوحشية خلال 11 سنة من حكم
بشار الأسد. و لكن ضمن حالة
الثورات التي يشهدها العالم
العربي فإن هذا الحدث تحول إلى
حادثة متفجرة. يقول عمر ذو ال 29
عاما الذي يعرف نفسه على أنه من
أقارب الأطفال الذين اعتقلوا في
الاحتجاج الأول "لقد كان
الأمر عفويا, لقد شاهدوا ما حصل
في مصر و تونس على التلفاز و
استنسخوا الأمر". بعد
شهر منذ ذلك الحين, فقد انتشرت
التظاهرات على امتداد سوريا,
مثيرة تساؤلات حول استمرارية
نظام الأسد. لقد انتهت المظاهرة
في درعا بمقتل 6 أشخاص على يد قوى
الأمن. و قد امتدت الحركة إلى
مناطق أخرى, في حمص و في منطقة
دوما في دمشق و في حلب و
اللاذقية في الشمال و في بانياس
على الساحل. في كل مرة تحاول
فيها قوى الأمن سحق الاحتجاجات
فإنها تثير مزيدا من الاضطراب. و
قد ازداد عدد المتظاهرين منذ
ذلك الوقت, كما ازداد عدد القتلى
الذين يقدر عددهم الآن بما يزيد
عن 200 شخص. لقد
حاول الأسد التلويح بأغصان
الزيتون الرثة. يوم الخميس
الماضي أطلق سراح موقوفين و عين
حكومة جديدة. و لكن في يوم
الجمعة قامت قوات الأمن
باستخدام الغاز المسيل للدموع
من أجل تفريق عشرات الآلاف من
المتظاهرين في دمشق فيما قيل
أنه أكبر تظاهرة خلال شهر من
الاضطراب. و قد خرج الآلاف مرة
أخرى إلى الشوارع في المدن و
القرى من درعا إلى بانياس. المتظاهرون
في دمشق حملوا كروتا صفراء على
طريقة كرة القدم و هي موجهة
للرئيس الأسد, و ذلك بحسب وكالة
أي بي الإخبارية. و قد قال أحد
المتظاهرين "هذا تحذيرنا
الأول و المرة القادمة سوف نخرج
الكروت الحمراء". يقول
محمد ذو ال 22 عاما و هو طالب من
دمشق من حي المعضمية حيث خرجت
المظاهرات من المسجد تضامنا مع
الشهداء الذين سقطوا في درعا
"إننا نشعر دائما بالقمع و
الحاجة إلى الكرامة و لكننا كنا
نخشى من القيام بأي شيء. لقد
غيرت درعا كل شيء". كما
حصل في مصر و تونس, فقد تصاعد
الغضب على امتداد السنين و ذلك
بسبب البطالة و الفساد و
المحسوبية و القمع السياسي على
أيدي أجهزة الأمن غير المسئولة. خلال
السنوات الثلاث الماضية ارتفعت
الأسعار إضافة إلى المشاكل
الاقتصادية, في حين أن الشباب
الصاعد متصل بالعالم من خلال
التلفاز و الإنترنت و هم يرون
العالم في الخارج. يقول محمد "إن
قتل الناس قد أحدث شيئا مفاجئا,
فما أن صرخت للحرية و درعا فقد
شعرت بأنني إنسان للمرة الأولى
في حياتي". إن
الأشخاص الذين يشبهون محمد
يشكلون غالبية حركة الاحتجاج
فهم سياسيون و مثقفون و محبطون و
تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 40 سنة
و معظمهم من الرجال. إن هناك
الكثير من الشكاوى حول نظام
التعليم الضعيف و الذي فشل في
تجهيز الطلاب لسوق العمل, و من
المحسوبية و المحاباة التي تضيع
الكثير من فرص العمل , و عدم
القدرة على الزواج بسبب عدم
القدرة على توفير السكن. وقد
كانت المرأة أقل وضوحا في هذه
الأحداث, على الرغم من أنه في
هذا الأسبوع خرجت النساء إلى
الشوارع بالمئات من أجل
المناداة بإطلاق سراح الرجال
الذين اعتقلوا في البيضا. تقول
إحدى النساء "إننا لم نعد نثق
بالرئيس, إننا نريد الحرية كما
أن الفساد منتشر في كل مكان. إن
الشباب تظاهروا من أجل التعامل
مع هذه القضايا بشكل سلمي. و لكن
قوات الأمن واجهتهم بالنار". و قد
أشارت بأن أخاها قد أوقف من قبل
المخابرات قبل 30 سنة ولم يعد إلى
بيته لحد الآن. " و نحن لا نعلم
فيما إذا كان ميتا أو حيا". وقد
عزز هذا لأمر من قبل مجموعة
صغيرة ولكنها متزايدة من
المحامين و الفنانين و عاملي
الإغاثة الذين يقومون بتعليم
اللاجئين العراقيين أو الذين
يأخذون الطعام لضحايا الجفاف في
سوريا. يقول عامل سابق في إحدى
المنظمات غير الحكومية في دمشق
و الذي يخضع لمنع من السفر و هي
إحدى طرق الأسد القمعية "لقد
كنت أحاول و لمدة طويلة تنظيم
مظاهرات, و لكن لم أنجح إن الناس
يشعرون بالخوف الشديد, و لكن مصر
و تونس و ليبيا قد أعطوا الناس
الإلهام بينما سبب القتل الغضب
و التغلب على الخوف". إن
ناشطين من أمثاله قد ساعدا في
تنظيم مزيد من المظاهرات من
خلال مجموعة من غرف المحادثة
على الإنترنت, و آخرون مثل رزان
زيتون و وسام طريف, و هم ناشطون
في مجال حقوق الإنسان الذين
يظهرون على غير العادة في سوريا
بأسمائهم الحقيقية يبحثون عن
توثيق العنف و كسب اهتمام وسائل
الإعلام. في الأسبوعين السابقين
فإن أعضاء من إعلان دمشق و هو
تجمع من الليبراليين و
الإسلاميين قد ألقوا بثقلهم خلف
المتظاهرين. إن هذه
التحركات بعيدة كل البعد عن
التنظيم, و الانقسامات تبدوا
واضحة مع اتساع رقعتها. إن
النداءات بإسقاط الأسد و تشويه
صوره في الشوارع في تزايد, و لكن
لدى بعض المتظاهرين مطالب محددة.
في دوما, دعا البعض إلى إطلاق
سراح السجناء السياسيين و إلى
وقف إطلاق النار بينما يقول
محمد بأنه يريد الحرية و لكنه
ليس متأكدا ما يعني ذلك "لو
تمت عمليات إصلاح جيدة قد يكون
هذا كافيا". ومن
الخطأ القول بأن الحركة منتشرة
بشكل كبير. قد تعد بعشرات الآلاف
من المؤيدين. و لكن سوريا بلد
يعيش فيه أكثر من 20 مليون نسمة .
و قد يكون هنالك موالون للأسد
بقدر ما هنالك معارضون له, وهناك
من لديهم خوف حقيقي من البديل
يدعمون الرئيس بقوة. على
الرغم من أن بعض من الغالبية
السنية قد انضم لهم بعض من
الأكراد و المسيحيين و بعض من
العلويين الذين يتبعون للطائفة
التي يتحدر منها الأسد , إلا
أنهم و العديد من السنة يخشون من
الإسلام المحافظ إذا سقطت
الدولة العلمانية. و هناك من يرى
أن العراق و لبنان مثال على ذلك.
يقول أحد المسيحيين من دمشق
القديمة "قد لا نتفق في كل شيء,
ولكن الرئيس يبقي الأمور أكثر
أمنا لنا". و تقول إحدى النساء
المسلمات "إنه شاب و يفهمنا و
هو يصارع ضد النظام الذي ورثه عن
والده". في وسط
المواجهة ما بين المتظاهرين
والحكومة, فإن ما سيأتي تاليا
يتوقف على الغالبية الصامتة,
بما فيهم رجال الأعمال السنيون
و الرموز الدينية. إن لدى الجميع
نفس التطلعات للعيش بكرامة و
دون قمع و من أجل الحصول على
فرصة لمزيد من السيطرة على
حياتهم و بلادهم. يقول
عبد الله و هو عامل مكتب و عمره 30
سنة و يصف نفسه بأنه محايد "
لقد غيرت رأيي بعد خطاب الرئيس
الأسد, إنني أفكر في الانضمام
إلى الاحتجاج بسبب أنني أعتقد
أنه لن – أو أنه غير قادر- على
التغيير. "لقد خرج الأكراد
إلى الشوارع الأسبوع الماضي على
الرغم من حركة الأسد من أجل
إعطاء حق المواطنة لآلاف منهم,.
و لكن آخرين يقولون بأن التظاهر
ليس هو الوسيلة الصحيحة. يقول
أحمد ذو ال 20 عاما وهو من
المنطقة الشرقية الفقيرة "إن
الاحتجاجات لم تكن حول تغيير
الناس لآرائهم و لكنه كسر
للقيود التي تمنعهم من التعبير
عن أنفسهم, إنني أشعر بنفس الأمر
و لكنني أريد الدراسة و تغيير
الأمور سلميا". يمكن
للأسد الركون إلى أجهزة الأمن و
التي وعلى الرغم من التقارير
التي ترد عن تردد بعض أفرادها من
إطلاق النار على المتظاهرين إلا
أنها موالية. لقد ملأت العائلة
المناصب العليا في الجيش و
المخابرات وهم من العلويين
الذين يخشون من القمع فيما لو
سيطرت الأغلبية السنية على
مقاليد الأمور. كما أن
هنالك موالين سنة في النظام من
خلال نظام أنفق بعناية عليهم و
هم غير متحمسون لترك جانب الأسد.
في كل مرة يخرجون فيها إلى
الشارع, فإن المحتجين السوريين
يعلمون تماما بأن أمامهم معركة
صعبة دون نهاية متوقعة. o
Sh •
Katherine Marsh in Damascus •
guardian.co.uk, Friday 15 April 2011 18.37
BST It was an
episode that at any other time in Syrians
have become used to this kind of brutality during the
11-year rule of Bashar al-Assad. But amid the revolt
sweeping the Arab world the incident quickly turned
explosive. "It was unintentional," said Omar,
29, who identified himself as a family friend of the
children in the original protest. "They saw on
television In the
month since then, protests have swirled around Assad has
tried waving threadbare olive branches. On Thursday he
offered a prisoner release and appointed a new cabinet.
But on Friday security forces used teargas to disperse
tens thousands of protesters in The
demonstrators in "We have always felt
repression and lack of dignity but felt scared to do
anything. Deraa changed that," said Mohammed, a
22-year-old student from the So who
are the forces ranged against the Syrian president and
can they follow the example of As in Over the
past three years prices have shot up, adding to economic
woes, while a burgeoning youth population connected to
the world through television and the internet has seen
life outside. "The killing of people caused
something to snap," said Mohammed. "As soon as
I chanted for freedom and Deraa I felt like a human
being for the first time in my life." People
like Mohammed form the majority of the protest movement
– apolitical, informed, frustrated, mostly between 20
and 40 and largely male. There is much to complain
about: a poor education system that fails to equip them
for the job market, the nepotism and cronyism that
disqualifies them from many opportunities, an inability
to marry because they cannot afford a house. Women
have been less visible, though this week they turned out
in their hundreds to call for the release of men rounded
up in Beida. "We no longer trust the
president," said one, who did not want to be named.
"We lack freedoms and corruption is everywhere, and
the youths have demonstrated to address these issues
peacefully. They [the security forces] faced them with
fire." She
pointed out that her brother was summoned by the Syrian
intelligence 30 years ago and has never returned home.
"We do not know if he's dead or alive," she
said. This
cohort has been bolstered by a small but growing group
of lawyers, artists and aid workers; teaching Iraqi
refugees or taking food to victims of Activists
like him have helped to organise further protests
through a series of secret chatrooms online, and others
such as Razan Zeitouneh and Wissam Tarif, two outspoken
human rights activists who unusually go by their real
names, seek to document the violence and garner media
attention. In the last fortnight, members of the
Damascus Declaration, a grouping of liberal and Islamist
activists, have thrown their weight behind the
protesters. The
movement is far from uniform, and divisions are becoming
apparent as it grows. Calls for toppling Assad and
defacing billboards of him are on the rise, but some
protesters have specific demands. In Douma, some have
called for the release of political prisoners and an end
to shootings, while Mohammed says he wants
"freedom" but is not yet sure what that means
– "If good reforms are made, that may be enough." And it
would be wrong to say the movement is rampant or
widespread. It may count many tens of thousands of
supporters. But Despite
protesters from the Sunni majority being joined by some
Kurds, Christians and reportedly Alawites from Assad's
minority sect, they and many other Sunnis fear the rise
of conservative Islam if Amid a
standoff between protesters and the government, what
comes next will depend on the large silent majority,
including Sunni businessmen and religious figures.
Almost all have the same aspirations to a life with
dignity and without repression and for a chance to have
more control over their lives and their country. "I changed my mind after
the speech he [Assad] gave," said Abdullah, a
30-year-old office worker who described himself as
previously neutral. "I am thinking of joining the
protest because I don't think he will – or even can
– make changes." Kurds turned out to rally last
week despite Assad's move to grant citizenship to tens
of thousands of stateless Kurds. But others say
protesting is not the way. "Protests have not been
about people changing their opinions but breaking the
shackles stopping them from expressing them," said
Ahmed, a 20-year-old from the impoverished eastern
region. "I feel the same but I want to study and
change things peacefully." Assad can
fall back on a regime apparatus that, despite occasional
reports of reluctance by army conscripts to open fire on
protesters, is loyal. The family has populated the upper
echelons of the military and intelligence with Alawites
who fear persecution if a Sunni majority takes hold. There are
also Sunni loyalists in the regime who through a system
of carefully doled out benefits are discouraged from
leaving Assad's side. Each time they take to the
streets, Katherine
Marsh is a pseudonym for a journalist living in http://www.guardian.co.uk/world/2011/apr/15/syria-protests-silent-majority ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |