ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مشاكل
جارة تركيا بقلم:
هينري باركي/لوس أنجلوس تايمز 4/5/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الرئيس
السوري بشار الأسد في ورطة
عميقة. إن القوة المميتة التي
يستخدمها ضد أبناء شعبه و التي
ادت إلى مقتل المئات كما تذكر
التقارير لم تحد من التحدي
المتصاعد لنظامه. إن الصور
القادمة من سوريا تخبر عن قصص
مروعة و عن قناصة و قوات أمن
تطلق النار على المتظاهرين
العزل. إن ما يقرب من 200 عضوا من
حزب البعث قد استقالوا مؤخرا
احتجاجا على ما يجري. إن
مشاكل الأسد تنتقل المشكلة إلى
الجارة تركيا. رئيس وزرائها رجب
طيب أردوغان احتضن سوريا و
رئيسها قليل الخبرة. إن تركيا قد
تكون قادرة على مساعدة نفسها و
سوريا, و لكن يتوجب عليها العمل
عن قرب – و لربما بدأت بذلك فعلا-
مع واشنطن. في
مبادرة من أردوغان, فإن سوريا و
تركيا قد قامتا بإزالة
التأشيرات على حركة مواطني
البلدين, كما أنهما قامتا بعقد
اجتماعات حكومية مشتركة و قامتا
بعمل مناورات عسكرية محدودة.
كما أن الصادرات التركية
لسوريا تزدهر. إن هذا النوع من
التكامل كان هو حجر الزاوية في
سياسة تركيا الشهيرة "صفر من
المشاكل مع الجيران".
ولكن
الربيع العربي انقض على أنقرة
على حين غرة. كأبطال
للديمقراطية و حقوق الإنسان,
فإن القادة الأتراك قد تحركوا
لإنتقاد عمليات القتل التي قام
بها القذافي في ليبيا و الآن
الأسد في سوريا بصورة بطيئة. مع
التأكد من بقاء القذافي , فإن
أنقرة حوطت رهانها. يوم
الثلاثاء دعا أردوغان القذافي
إلى التنحي أخيرا. إن
سوريا تحمل مكانا خاصا في مخيلة
أردوغان. إن لديه عاطفة حقيقية
تجاه الأسد و قد صنع صديقا كانت
تركيا على وشك الدخول معه في حرب
عام 1998. إن سقوط نظام الأسد قد
يقوض من هذه المكاسب. علاوة على
ذلك, فإن انهيار سوريا لن يكون
أمرا جميلا. إنها بلاد طائفية
بعمق بحيث أن الأقلية العلوية
فيها تتحكم بجميع مناحي الحكم,
الجيش و المخابرات و الأجهزة
الأمنية الأخرى, و حزب البعث
الحاكم و العديد من القواعد
الإقتصادية. سيكون هناك العديد
من النقاط لكي تسوى. مع وجود شرط
عدم الحصول على التأشيرة, فإن
عشرات الآلاف من السوريين يمكن
أن يكونوا على أعتاب أنقرة إذا
ما تسارع الصراع أو خرج عن
السيطرة. لكن هذه الأمور تجعل من
السياسة التركية الحالية أكثر
صعوبة. على
الرغم من أن مثل هذه السياسة قد
تكون مفهومة لأسباب إقتصادية في
المقام الأول في المنطقة, إلا أن
اردوغان وتركيا يخاطران في فقد
الكثير من المصداقية. إن شعبية
تركيا مع جيرانها تكمن في حقيقة
أن أنقرة قامت بانتقاد إسرائيل.
إن صمت أنقرة على ضوء المجازر في
مدينة مصراتة الليبية و في حمص
في سوريا جعلت من تركيا تبدو
انتهازية. و قد صدم الأتراك
العاديون لرؤية جموع من
الليبيين تتجمع في بنغازي من
أجل الإحتجاج أمام القنصلية
التركية, و من ثم حرق العلم
التركي و اتهام أنقرة بأنها
تتعاون مع القذافي. في
الغرب, فإن الموقف التركي لم يحظ
بكثير من الأصدقاء. فيما يتعلق
بليبيا فإن كلا من تركيا و فرنسا
قد تشابكتا علنا مع الإتهامات
العلنية المتبادلة على كلا
الطرفين. في الولايات المتحدة –
خصوصا في كابيتول هيل, حيث ملأت
الشكوك بالسياسة التركية اليوم
كاملا- فإن صمت أنقرة كان دليلا
إضافيا على نفاق أردوغان و و
تحيزه الصارخ لجهة دون أخرى. على
الرغم من عيوبها, فإن تركيا
الديمقراطية تمثل نقيضا لسوريا,
و من الممكن أن تتخذ تركيا موقفا
أكثر مبدأية. لقد قال أردوغان
بأنه قال للأسد بأن يخفف من
قبضته الحديدية. وقد قام بإرسال
مدير مخابراته و وزير خارجيته
إلى دمشق دون جدوى. و لكن يتوجب
عليه القيام بما هو أكثر. قد
يكون أردوغان آسفا على رؤية
أخية الأسد يغادر, و لكن يتوجب
عليه ان يفهم بأن نقطة اللاعودة
قد أصبحت من الماضي عندما
اقتحمت الدبابات السورية
الأحياء المدنية. إن من مصلحة
تركيا و الولايات المتحدة حصول
انتقال منظم لمرحلة ما بعد
الأسد قريبا. إن بيان البيت
الأبيض حول الإجراءات المتخذة
ضد سوريا يشير إلى أن إدارة
أوباما قلقة بأن حمام الدم قد
يأتي مباشرة بعد سقوط مفاجئ
للنظام. هنا
يمكن أن تلعب تركيا دورا حاسما
من خلال العمل عن قرب مع الغرب و
الولايات المتحدة خصوصا. إن
هناك فعلا إشارات على ذلك. لربما
ليس من قبيل المصادفة بأن أول
انتقاد لأردوغان للأسد على
الرغم من أنه لا زال خفيفا
أتى بعد مكالة هاتفية مع
الرئيس أوباما. القليل
في المنطقة يمكن أن يدرك
تأكيدات أنقرة للأسد الذي لا
يريد أن يرى تكرارا لملحمة حسني
مبارك في مصر. إنه بحاجة إلى
استراتيجية خروج مشرفة من أجل
ضمان سلامة عائلته و الأقلية
العلوية. إن هذا الأمر بحاجة إلى
وقت لترتيبه
– في الوقت الذي تعمل فيه أنقرة
على هذا مع الولايات المتحدة- و
تنظيم حذر, لأنه إذا شعر
المتشددون في سوريا برائحة
للخيانة, فإنهم قادرون تماما
على التحول ضد الأسد. كما أن
تركيا تمتلك كرتا مهما لتلعبه
مع الأسد. إذا انقلب أردوغان على
الأسد فإن الآثار النفسية و
المادية على النظام سوف تكون
وخيمة. إن علاقة تركيا مع سوريا
قد قدمت لدمشق المعزولة نفسا
إضافيا و بديلا عن الإعتماد
الوحيد على الحليفة إيران. و
لهذا فإن تركيا لديها فرصة
لتظهر بأن نفوذها الجديد حقيقي
و أنه بإمكانها التحرك و
استخدامه من أجل خير أكبر.
•
By Henri J. Barkey •
May 4, 2011 •
Syrian President Bashar Assad is in deep
trouble. His murderous use of deadly force against his
own citizens, reportedly killing hundreds, has not
quelled the growing defiance to his regime. Images from Assad's
troubles, however, also spell trouble for
neighboringTurkey. Its prime minister, Recep Tayyip
Erdogan, had embraced At
Erdogan's initiative, But the
Arab Spring has caught Although
such a policy may be understandable for primarily
economic reasons in the region, Erdogan and In the
West, Despite
its imperfections, a democratic Erdogan
might be sorry to see his "brother Bashar"
leave, but he must also understand that a Rubicon was
crossed when Syrian tanks invaded civilian
neighborhoods. It is in the interest of This is
where Few in
the region can match Henri J.
Barkey is a visiting scholar at the Carnegie Endowment
and a professor at http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/ la-oe-adv-barkey-turkey-20110504,0,2342095.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |