ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

في سوريا كنا خائفين طوال عمرنا. و لكن لدينا 

الآن الأمل على الأقل

بقلم: دوايت هولي/الجارديان

12/5/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

نحن جالسون ندخن بينما تتسرب أشعة شمس ما بعد الظهيرة من خلال النوافذ المغلقة في شقة في إحدى ضواحي دمشق. ليست شقتها ( الحديث عن لينا منصور ), و لكن مكان آخر لصديقتها, لأنها مختبئة.

 

لينا منصور, محامية شابة في العشرينينات من العمر. إنها تعمل لصالح منظمة مختصة بحقوق الإنسان, و كحال كثيرين يعملون في هذا المجال في سوريا. إنها تستخدم هوية أخرى للحديث مع الإعلام. منذ الأسبوع الماضي, قامت السلطات السورية بتصعيد حملة الإعتقال, محاولة مواجهة الناشطين الذين يتصلون مع العالم الخارجي و الذين ينضمون للمظاهرات داخل البلاد.

 

إن العديد كحال الناشط الإفتراضي رامي نخلة ذو ال 28 عاما قد خرجوا من البلاد وهم يعملون من خلال الجارة لبنان. و هناك آخرون – منهم محامون في مجال حقوق الإنسان مثل رزان زيتون و هيثم المالح- لا زالوا ينشطون في الداخل, و هم عادة ما لا يمضون أكثر من 2-3 أيام في شقة واحدة قبل الإنتقال إلى أخرى.

 

لقد خبرت لينا هذا الأمر مرتين, و ذلك عندما كان والدها و هو ناشط كبير في العمر و معروف يمضي ليالي عدة خارج بيته. و لكن إن سألتها عما إذا كانت خائفة, فإنها تبتسم و ترد "لقد كنا خائفين طوال عمرنا. و لكن على الأقل لدينا الأمل الآن, الأمل في أن النظام سوف يتغير, حتى لو استغرق الأمر أشهرا".

إنها تبدوا واثقة جدا على الرغم من الأخبار الجديدة الواردة من جميع انحاء سوريا من أناس يقومون بالإتصال بها على خط الهاتف الثاني الذي تمتلكه, و المسجل تحت هوية مزيفة.

لقد التقت لينا للتو بأحد الأصدقاء العائد للتو من درعا, و هي المدينة التي احتلها الجيش السوري لأكثر من 10 أيام من أجل "إيجاد و عقوبة الجماعات الإرهابية" و ذلك كما يحلو للإعلام الرسمي وصف العملية العسكرية.

إنها تنقل صورا لمأساة إنسانية آخذة في التشكل: إن الناس يقتلون بصورة عشوائية, و آخرون يعتقلون و يهددون بأن يقتلوا برصاصة في الرأس على يد القناصة إذا تظاهروا. إنها تصف قبورا جماعية, حيث تلقى الجثث هناك دون أسماء أو هويات. إنها مدينة دون طعام و لا دواء و إتصال بالعالم الخارجي.

 

قبل أيام قليلة وقع ممثلون و مخرجون على عريضة أطلقوا عليها "بيان الحليب". و قد طالبوا فيها بوصول المساعدات الإنسانية إلى الناس في درعا, و خصوصا للأطفال الذين يحتاجون الحليب و الدواء. و قد كان الرد الرسمي إدانة بالإجماع تقريبا.

 

تلفزيون دنيا, و هو محطة تلفزيونية حكومية سورية يمتلكها و يديرها رجل الأعمال القوي محمد حمشو (و هو صديق مقرب لشقيق الرئيس ماهر الأسد) تستضيف ضيوفا من ألمع الفنانين السوريين من أجل ضم قواهم ضد بيان الحليب و الموقعين عليه.

 

بمساعدة من ناشطين آخرين في البلاد, فإن لينا تحاول جمع الأموال من أجل مساعدة المدنيين في درعا. لحد الآن فإن بعض قوافل المعونة الإنسانية تم رفض دخولها و أعيدت إلى دمشق. و قد حاول مفتشو الأمم المتحدة إرسال بعثة من أجل تقصي حقائق الوضع الإنساني هناك, و لكنهم لحد الآن لم ينجحوا في الدخول.

ولكن لا يبدوا أن الناس قد تخلوا عن رغبتهم في المساعدة, حتى على الصعيد الفردي. يقول توني و هو صحفي و زميل للينا وهو يساعدها في إعداد قائمة بأسماء الأشخاص الذين قتلوا لحد الآن "إن العديد من الأشخاص قدموا من الأردن, و التي تمتلك روابط قوية و إمكانية الدخول إلى درعا, كونها جزء من منطقة حوران ما بين الدولتين , كما أن هناك عدة أشخاص جاءوا من السعودية و العديد من الدول الغنية بالنفط وهم ينضمون لهذه الجهود".

 

تقول لينا "من المهم لنا أن المساعدات الإنسانية تأتي من عائلات من الناس العاديين, و ليس من الحكومات, نحن لا نريد أي تدخل رسمي هنا, حتى لو جاء من الدول العربية" , وقد حضرت لينا العديد من الإجتماعات حيث كان هذا الموضوع الأكثر جدلا.

و تضيف "ليس هناك أي شيء يوازي وجهة النظر الشخصية أو الرأي العام حول الكيفية التي يجب أن يساعد فيها الغرب أو الدول العربية الأخرى سوريا" حيث تصف الجدل الساخن ما بين المجموعات المختلفة و التي يمكن أن تقع تحت تعريف عام وهو "المعارضة السورية" على الرغم من أنها ليست منظمة.

 

تقول "أنا و والدي على طرفي نقيض في هذا الجدل الساخن حول ما يتوجب على الغرب فعله مع الملف السوري". هنا يوجد صراع أجيال: إن معارضة والدها للتدخل الغربي حتى لو كان إنسانيا نابع من معاداة الرأسمالية و الإمبرايالية و الذي كان علامة عامة للحركة اليسارية العالمية في الستينات و السبعينات. إن لينا ليست فقط أقل أيدلوجية , و لكنها أكثر براغماتية أيضا.

تضيف لينا " أعتقد أن الغرب يمكن أن يساعد على المستوى الإنساني و الدبلوماسي. و لن نطلب الحليب و الدواء و لكن إن كانوا قادرين على إرساله, فإننا سوف نكون ممتنين بصمت", و تشير لينا إلى الصمت الدولي و كأنها تعذر نفسها بسبب عدم قدرتها على التعبير عن ارتياحها بصورة منفتحة عن أي تدخل أجنبي على الأقل لحد الآن.

حتى قبل أن أكون قادرا على سؤالها حول ما تعنية بقولها "المساعدة الغربية على المستوى الدبلوماسي" نظرنا سوية إلى شاشة التلفاز حيث كانت قناة الجزيرة تسرد أسماء شخصيات سوف تمنع من السفر إلى أوروبا و التي سوف تجمد أصولها. على رأس القائمة ماهر الأسد, شقيق الرئيس و قائد الفرقة المدرعة الرابعة, و الذي يقال أنه هو المسئول عن مجزرة درعا و الإنتهاكات التي تجري ضد المتظاهرين في سوريا.

وقد قامت لينا بشرب آخر رشفة لها من الشاي الأخضر و ابتسمت. إن لعينيها نظرة يمكن أن تجدها فقط في عيون الشباب الذين لديهم الشجاعة لرؤية مستقبل مختلف لبلادهم.

 

'In Syria we have been scared all our lives. Now at least we have hope, too'

Syria is cracking down on activists such as Lina Mansour, but they will not be deterred from pursuing a better future

o  Dwight Holly

o  guardian.co.uk, Thursday 12 May 2011 15.09 BST

o  Article history

We are sitting and smoking while the afternoon sun filters through the closed windows of a flat in the outskirts of Damascus . Not her flat, but a friend's place, as she is in hiding.

Lina Mansour is a young lawyer in her 20s. She works for a human rights organisation and, like many doing this job in Syria , she is using another identity to talk to the media. Since last week, Syrian authorities have stepped up their campaign of arrests, trying to crack down on activiststhat are communicating with the world outside and those who are joining the protests inside the country.

 

Many, like the 28-year-old cyber activist Rami Nakhle, have already left and are working from neighbouring Lebanon . Others – among them human rights lawyer Razan Zaytoun and dissident Haitham al Maleh – are still active inside the country, often spending no more than two or three nights in one flat before moving to the next.

Lina has experienced this a couple of times, while her father, an old and well-known activist, has been regularly spending nights out of his house. But if you ask her if she is scared, she smiles and says: "We have been scared all our lives. Now at least we have hope, too." Hope that the regime will change, even if "it might take years".

She looks very confident despite the gloomy updates she is getting from all over Syria from people who continuously ring her second phone, which is registered under a fake ID.

Lina has just been meeting a friend who managed to return from Deraa, the city that has been occupied by the Syrian army for more than 10 days in order to "find and punish terrorist groups", as the official media describe the military operation.

 

She conveys pictures of a human tragedy taking shape: people being randomly killed, others being arrested and threatened to be shot in the head by snipers if they demonstrate. She describes a mass graveyard, corpses being thrown there without names and identity. A city with no food, no medicines, no connections with the outside world.

A few days ago a group of TV actors and directors signed a petition known as the "milk manifesto". They called for immediate humanitarian aid for the people of Deraa, and particularly for children who need milk and medicines. The official reaction has been almost unanimous condemnation.

Dunya TV, the Syrian satellite channel owned by a consortium of powerful businessmen led by Mohamed Hamsho (a close friend of the president's brother, Maher) has been hosting incendiary talk shows where the brightest stars of Syrian TV drama have joined forces against the milk manifesto and its signatories.

With the help of other activists in the country, Lina is trying to collect money to help civilians in Deraa. So far, some humanitarian convoys have been rejected and sent back to Damascus . The UN inspectors have been trying hard to send a delegation to verify the humanitarian situation although, so far, they haven't been successful.

But apparently people are not giving up on their will to help, even on individual basis. "Lots of help is coming from Jordan , which has got a very strong link and affiliation to Deraa, being [part of] the Houran region between the two countries." But also people from Saudi Arabia and many of the rich oil countries are joining these efforts, adds Tony, a journalist friend of Lina who is helping her to compile a list of the people that have been killed so far.

"It is very important for us that humanitarian help comes from families and ordinary people, not from governments," Lina says. "We don't want any official intervention here, not even if it comes from an Arab country." Lina has attended different meetings where this was the most debated topic.

 

"There is not such a thing as one view or a common opinion about how the west or other Arab countries should help Syria," she says, while describing heated debates between different groups that could fall under the generic definition of "Syrian opposition" despite not being organised as such.

"My father and I completely disagree and have heated arguments about what the west should do with 'the Syrian file'," she points out. Here there is a generational clash: her father's opposition to western intervention – even a humanitarian one – is probably nurtured by an anti-capitalist and anti-imperialist discourse that was a common mark of international leftist movements in the 1960s and 1970s. Lina is not only less ideological, but also more pragmatic.

"I think the west can help us at a humanitarian level and at a diplomatic one. We are not going to ask for milk and medicines but, if they can manage to send, we'll be silently grateful," she adds, putting an emphasis on the word silently, as if to excuse herself for not being able to openly manifest satisfaction for any kind of foreign intervention "at least for now".

 

Before even being able to ask her what she means by "western help at a diplomatic level", we both look at the TV screen, where al-Jazeera's anchor is reading a list of Syrian figures who will be prevented from travelling to the EU and whose assets there will be frozen. Top of the list is Maher al-Assad, the president's brother and commander-in-chief of the fourth armoured division, who is said to be responsible for the Deraa massacre and the violent repression of protesters in Syria .

 

Lina drinks her last sip of green tea and smiles. Her eyes have the look that you can find only in those who are young and have the courage to see a different future for their country.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2

011/may/12/syrians-hope-syria-activists

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ