ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في سوريا كنا خائفين طوال عمرنا. و لكن لدينا الآن
الأمل على الأقل بقلم:
دوايت هولي/الجارديان 12/5/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي نحن
جالسون ندخن بينما تتسرب أشعة
شمس ما بعد الظهيرة من خلال
النوافذ المغلقة في شقة في إحدى
ضواحي دمشق. ليست شقتها ( الحديث
عن لينا منصور ), و لكن مكان آخر
لصديقتها, لأنها مختبئة. لينا
منصور, محامية شابة في
العشرينينات من العمر. إنها
تعمل لصالح منظمة مختصة بحقوق
الإنسان, و كحال كثيرين يعملون
في هذا المجال في سوريا. إنها
تستخدم هوية أخرى للحديث مع
الإعلام. منذ الأسبوع الماضي,
قامت السلطات السورية بتصعيد
حملة الإعتقال, محاولة مواجهة
الناشطين الذين يتصلون مع
العالم الخارجي و الذين ينضمون
للمظاهرات داخل البلاد. إن
العديد كحال الناشط الإفتراضي
رامي نخلة ذو ال 28 عاما قد خرجوا
من البلاد وهم يعملون من خلال
الجارة لبنان. و هناك آخرون –
منهم محامون في مجال حقوق
الإنسان مثل رزان زيتون و هيثم
المالح- لا زالوا ينشطون في
الداخل, و هم عادة ما لا يمضون
أكثر من 2-3 أيام في شقة واحدة قبل
الإنتقال إلى أخرى. لقد
خبرت لينا هذا الأمر مرتين, و
ذلك عندما كان والدها و هو ناشط
كبير في العمر و معروف يمضي
ليالي عدة خارج بيته. و لكن إن
سألتها عما إذا كانت خائفة,
فإنها تبتسم و ترد "لقد كنا
خائفين طوال عمرنا. و لكن على
الأقل لدينا الأمل الآن, الأمل
في أن النظام سوف يتغير, حتى لو
استغرق الأمر أشهرا". إنها
تبدوا واثقة جدا على الرغم من
الأخبار الجديدة الواردة من
جميع انحاء سوريا من أناس
يقومون بالإتصال بها على خط
الهاتف الثاني الذي تمتلكه, و
المسجل تحت هوية مزيفة. لقد
التقت لينا للتو بأحد الأصدقاء
العائد للتو من درعا, و هي
المدينة التي احتلها الجيش
السوري لأكثر من 10 أيام من أجل
"إيجاد و عقوبة الجماعات
الإرهابية" و ذلك كما يحلو
للإعلام الرسمي وصف العملية
العسكرية. إنها
تنقل صورا لمأساة إنسانية آخذة
في التشكل: إن الناس يقتلون
بصورة عشوائية, و آخرون يعتقلون
و يهددون بأن يقتلوا برصاصة في
الرأس على يد القناصة إذا
تظاهروا. إنها تصف قبورا جماعية,
حيث تلقى الجثث هناك دون أسماء
أو هويات. إنها مدينة دون طعام و
لا دواء و إتصال بالعالم
الخارجي. قبل
أيام قليلة وقع ممثلون و مخرجون
على عريضة أطلقوا عليها "بيان
الحليب". و قد طالبوا فيها
بوصول المساعدات الإنسانية إلى
الناس في درعا, و خصوصا للأطفال
الذين يحتاجون الحليب و الدواء.
و قد كان الرد الرسمي إدانة
بالإجماع تقريبا. تلفزيون
دنيا, و هو محطة تلفزيونية
حكومية سورية يمتلكها و يديرها
رجل الأعمال القوي محمد حمشو (و
هو صديق مقرب لشقيق الرئيس ماهر
الأسد) تستضيف ضيوفا من ألمع
الفنانين السوريين من أجل ضم
قواهم ضد بيان الحليب و
الموقعين عليه. بمساعدة
من ناشطين آخرين في البلاد, فإن
لينا تحاول جمع الأموال من أجل
مساعدة المدنيين في درعا. لحد
الآن فإن بعض قوافل المعونة
الإنسانية تم رفض دخولها و
أعيدت إلى دمشق. و قد حاول مفتشو
الأمم المتحدة إرسال بعثة من
أجل تقصي حقائق الوضع الإنساني
هناك, و لكنهم لحد الآن لم
ينجحوا في الدخول. ولكن
لا يبدوا أن الناس قد تخلوا عن
رغبتهم في المساعدة, حتى على
الصعيد الفردي. يقول توني و هو
صحفي و زميل للينا وهو يساعدها
في إعداد قائمة بأسماء الأشخاص
الذين قتلوا لحد الآن "إن
العديد من الأشخاص قدموا من
الأردن, و التي تمتلك روابط قوية
و إمكانية الدخول إلى درعا,
كونها جزء من منطقة حوران ما بين
الدولتين , كما أن هناك عدة
أشخاص جاءوا من السعودية و
العديد من الدول الغنية بالنفط
وهم ينضمون لهذه الجهود". تقول
لينا "من المهم لنا أن
المساعدات الإنسانية تأتي من
عائلات من الناس العاديين, و ليس
من الحكومات, نحن لا نريد أي
تدخل رسمي هنا, حتى لو جاء من
الدول العربية" , وقد حضرت
لينا العديد من الإجتماعات حيث
كان هذا الموضوع الأكثر جدلا. و تضيف
"ليس هناك أي شيء يوازي وجهة
النظر الشخصية أو الرأي العام
حول الكيفية التي يجب أن يساعد
فيها الغرب أو الدول العربية
الأخرى سوريا" حيث تصف الجدل
الساخن ما بين المجموعات
المختلفة و التي يمكن أن تقع تحت
تعريف عام وهو "المعارضة
السورية" على الرغم من أنها
ليست منظمة. تقول
"أنا و والدي على طرفي نقيض في
هذا الجدل الساخن حول ما يتوجب
على الغرب فعله مع الملف السوري".
هنا يوجد صراع أجيال: إن معارضة
والدها للتدخل الغربي حتى لو
كان إنسانيا نابع من معاداة
الرأسمالية و الإمبرايالية و
الذي كان علامة عامة للحركة
اليسارية العالمية في الستينات
و السبعينات. إن لينا ليست فقط
أقل أيدلوجية , و لكنها أكثر
براغماتية أيضا. تضيف
لينا " أعتقد أن الغرب يمكن أن
يساعد على المستوى الإنساني و
الدبلوماسي. و لن نطلب الحليب و
الدواء و لكن إن كانوا قادرين
على إرساله, فإننا سوف نكون
ممتنين بصمت", و تشير لينا إلى
الصمت الدولي و كأنها تعذر
نفسها بسبب عدم قدرتها على
التعبير عن ارتياحها بصورة
منفتحة عن أي تدخل أجنبي على
الأقل لحد الآن. حتى
قبل أن أكون قادرا على سؤالها
حول ما تعنية بقولها "المساعدة
الغربية على المستوى
الدبلوماسي" نظرنا سوية إلى
شاشة التلفاز حيث كانت قناة
الجزيرة تسرد أسماء شخصيات سوف
تمنع من السفر إلى أوروبا و التي
سوف تجمد أصولها. على رأس
القائمة ماهر الأسد, شقيق
الرئيس و قائد الفرقة المدرعة
الرابعة, و الذي يقال أنه هو
المسئول عن مجزرة درعا و
الإنتهاكات التي تجري ضد
المتظاهرين في سوريا. وقد
قامت لينا بشرب آخر رشفة لها من
الشاي الأخضر و ابتسمت. إن
لعينيها نظرة يمكن أن تجدها فقط
في عيون الشباب الذين لديهم
الشجاعة لرؤية مستقبل مختلف
لبلادهم. 'In Syria we have been scared
all our lives. Now at least we have hope, too' o
Dwight Holly o
guardian.co.uk, Thursday 12 May 2011 15.09 BST o
Article history We are
sitting and smoking while the afternoon sun filters
through the closed windows of a flat in the outskirts of
Lina
Mansour is a young lawyer in her 20s. She works for a
human rights organisation and, like many doing this job
in Many,
like the 28-year-old cyber activist Rami Nakhle, have
already left and are working from neighbouring Lina has
experienced this a couple of times, while her father, an
old and well-known activist, has been regularly spending
nights out of his house. But if you ask her if she is
scared, she smiles and says: "We have been scared
all our lives. Now at least we have hope, too."
Hope that the regime will change, even if "it might
take years". She looks
very confident despite the gloomy updates she is getting
from all over Lina has
just been meeting a friend who managed to return from
Deraa, the city that has been occupied by the Syrian
army for more than 10 days in order to "find and
punish terrorist groups", as the official media
describe the military operation. She
conveys pictures of a human tragedy taking shape: people
being randomly killed, others being arrested and
threatened to be shot in the head by snipers if they
demonstrate. She describes a mass graveyard, corpses
being thrown there without names and identity. A city
with no food, no medicines, no connections with the
outside world. A few
days ago a group of TV actors and directors signed a
petition known as the "milk manifesto". They
called for immediate humanitarian aid for the people of
Deraa, and particularly for children who need milk and
medicines. The official reaction has been almost
unanimous condemnation. Dunya TV,
the Syrian satellite channel owned by a consortium of
powerful businessmen led by Mohamed Hamsho (a close
friend of the president's brother, Maher) has been
hosting incendiary talk shows where the brightest stars
of Syrian TV drama have joined forces against the milk
manifesto and its signatories. With the
help of other activists in the country, Lina is trying
to collect money to help civilians in Deraa. So far,
some humanitarian convoys have been rejected and sent
back to But
apparently people are not giving up on their will to
help, even on individual basis. "Lots of help is
coming from "It is very important for
us that humanitarian help comes from families and
ordinary people, not from governments," Lina says.
"We don't want any official intervention here, not
even if it comes from an Arab country." Lina has
attended different meetings where this was the most
debated topic. "There is not such a
thing as one view or a common opinion about how the west
or other Arab countries should help Syria," she
says, while describing heated debates between different
groups that could fall under the generic definition of
"Syrian opposition" despite not being
organised as such. "My father and I
completely disagree and have heated arguments about what
the west should do with 'the Syrian file'," she
points out. Here there is a generational clash: her
father's opposition to western intervention – even a
humanitarian one – is probably nurtured by an
anti-capitalist and anti-imperialist discourse that was
a common mark of international leftist movements in the
1960s and 1970s. Lina is not only less ideological, but
also more pragmatic. "I think the west can
help us at a humanitarian level and at a diplomatic one.
We are not going to ask for milk and medicines but, if
they can manage to send, we'll be silently
grateful," she adds, putting an emphasis on the
word silently, as if to excuse herself for not being
able to openly manifest satisfaction for any kind of
foreign intervention "at least for now". Before
even being able to ask her what she means by
"western help at a diplomatic level", we both
look at the TV screen, where al-Jazeera's anchor is
reading a list of Syrian figures who will be prevented
from travelling to the EU and whose assets there will be
frozen. Top of the list is Maher al-Assad, the
president's brother and commander-in-chief of the fourth
armoured division, who is said to be responsible for the
Deraa massacre and the violent repression of protesters
in Lina
drinks her last sip of green tea and smiles. Her eyes
have the look that you can find only in those who are
young and have the courage to see a different future for
their country. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2 011/may/12/syrians-hope-syria-activists ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |