ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا: إذا لم يسقط المتظاهرون النظام فإن الاقتصاد
سيفعل مجلة
التايم الأمريكية 27/5/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع
استمرار الأزمة في سوريا, فإن
العديد من المراقبين بدؤوا
بالقول بأن المحتجين لا يمكن أن
يسقطوا النظام, ولكن الاقتصاد
يمكن أن يفعل ذلك. مع حالة عدم
الاستقرار السياسي على مستويات
عالية, فإن الليرة السورية قد
تراجعت أمام الدولار . و نتيجة
لذلك. فإن السوريين يقومون
وبصورة محمومة بسحب أموالهم من
البنوك – حوالي 8% من مجموع
الودائع تم سحبه- و يقومون في
المقابل بتحويلها إلى عملات
أجنبية أكثر أمانا. لقد كان من
المتوقع أن ينمو الناتج
الإجمالي المحلي بنسبة 6% هذا
العام. و الآن, فإن التوقعات
قريبة من سالب 3% . يقول دبلوماسي
غربي رفيع المستوى في سوريا "أعتقد
أن قمع المحتجين سوف ينجح في
الشهرين القادمين, و لكن في غضون
6 أشهر فإن الاقتصاد سوف يسحب
الدعم من الرئيس السوري بشار
الأسد من غالبية السوريين". لقد
كان الاقتصاد عاملا رئيسا في
شعبية الأسد قبل الانتفاضة. إن
تصوير نفسه كمصلح اقتصادي و
سياسي أدى بالرئيس الأسد إلى أن
ينأى بنفسه خلال السنوات الخمس
الماضية عن الاقتصاد الاجتماعي
المركزي و الموجه و الذي كان
مخيبا للسوريين. مع وجود فريق من
الليبراليين الاقتصاديين فقد
بدأ الأسد بفتح الاقتصاد أمام
القطاع الخاص و دعم التجارة
الحرة و الحد من الإعانات. و قد
بدأت السياحة بالازدهار كما أن
الاستثمار الأجنبي قد بدأ
بالتدفق إلى البلاد. و فجأة,
استطاعت الطبقة المتوسطة من
السوريين شراء سيارات و بيوت
جديدة. و قد تطورت النزعة
الاستهلاكية مع دخول البضائع
الأجنبية مثل المكيفات و
التلفزيونات الصينية إلى السوق.
كما أن سوق مشروبات الأسبرسو
لطبقة رجال الأعمال السوريين قد
بدأ بالنمو. و الآن,
فإن أعمدة سوريا الجديدة تنهار.
اليوم , فإن الناس لا يقومون
بشراء السيارات. في الواقع ليس
هناك أي شخص ينفق أمواله في أي
مكان في سوريا. إن الناس يعملون
لساعات أقل و هناك حالة من
الركود العام – بعض الشركات
توقفت عن دفع الرواتب. خلال 3
أشهر ابتعد الاقتصاد السوري عن
النمو حتى مع قيام الحكومة و
بشكل يائس محاولة دفع معونات
للمواطنين الموالين لها – وهي
الأموال التي بحوزتها. إن
السياحة و التي تشكل ما يقرب من
18% من مجموع الاقتصاد الكلي,
كانت أول المتضررين. قبل عام,
كان هناك أعداد كبيرة من السياح
الأوروبيين الذين كانوا يمشون
في سوق دمشق القديم المرصوف
بالبلاط, و الذي يضمن أعمالا
للشباب السوريين, إن العديد من
هؤلاء الشباب يتكلم 5 لغات من
أجل التعامل مع الأجانب. و الآن
فإن هؤلاء الباعة
يجلسون على مقاعد بلاستيكية
قديمة و يحتسون الشاي الحلو في
محالهم الممتلئة بالسجاد
العتيق و الجواهر الفضية. يقول
أحد البائعين مع محاولته بيع
صندوق للعملات القديمة من
الصحراء الشرقية لسوريا وهو أحد
الأمور التذكارية التي تباع هنا
" المدينة القديمة لا تزال
آمنة, و لكنها فارغة". إن
معظم شركات السياحة قد قامت
بإلغاء سوريا من رحلاتها؛ و
مجموعات الشرق الأوسط السياحية
تتجنب السفر إلى سوريا حتى أنها
تختار السفر من الأردن إلى
تركيا جوا, عوضا عن الدخول إلى
سوريا كما كان عليه الحال من قبل.
يقول أصحاب المحال التجارية في
دمشق إن العديد من شركات
السياحة قد أغلقت و فنادق
العاصمة و حلب و هي أكبر مدن
سوريا فارغة تماما. يقول أحدهم
"سوف نضطر إلى الإغلاق قريبا".
المتضرر
الثاني هو الاستثمار الأجنبي.
مع تلاشي عائدات النفط, فإن
الحكومة السورية تراهن على
الاستثمار الأجنبي من أجل دفع
مصاريفها الحكومية خلال السنة
القادمة. إن المستثمرين
المتوقعين ينتظرون الآن ليروا
إن كان الوضع يتجه إلى
الاستقرار أو أنهم سوف يقوموا
بتحويل أموالهم إلى أماكن أخرى.
لقد ألغت شركة قطرية مشروعا
بقيمة 900 مليون دولار من أجل
بناء مشروع طاقة في سوريا. يقول
اقتصادي سوريا بارز رفض الكشف
عن اسمه " إن الأفق لا يبدو
جيدا, إن هناك إحساسا عميقا بأن
الأزمة مستمرة و أن العمل
سيتوقف". و
الأسوأ من هذا كله, بحسب
الكثيرين في مجتمع الأعمال
السوري, هو أن الحكومة قد تراجعت
عن إصلاحاتها الليبرالية في
الفترة الأخيرة في محاولة
لتهدئة المتظاهرين, الذين يشكون
من البطالة و الفساد و تجني
الأجور و ارتفاع الأسعار. يوم
الثلاثاء, أعلن البنك المركزي
أنه سوف يدعم أسعار السولار
بنسبة 25% و هذا آخر إجراء اتخذته
الحكومة حيث تضمنت الإجراءات
قبل ذلك زيادة سخية في الأجور
للقطاع العام و إعادة الدعم على
الغذاء و أسعار الوقود. يقول
الاقتصادي السوري البارز "ليس
من المجدي للحكومة أن تتبنى
الاقتصاد الاجتماعي مرة أخرى.
ليس لديهم المال بكل بساطة. إن
جميع الإجراءات التي قامت بها
الحكومة كانت تحركات طارئة
وقصيرة المدى , و ليس هناك أي
إستراتيجية".
مصابا
بالذعر بسبب الاحتجاجات, أقال
الرئيس الأسد حكومته في شهر
أبريل في خطوة وصفها أحد
المعارضين في دمشق بأنها "ذريعة
للديمقراطية". و قد تضمنت
الإقالة نائب رئيس الوزراء
للشئون الاقتصادية عبدالله
الدردري , و هو مهندس التحرر
الاقتصادي. على الرغم من أن
سياسات الدردري طويلة الأمد لم
تكن تحظى بشعبية فيما بين
الفقراء , إلا أن الوزير الناطق
باللغة الإنجليزية قام بفتح
الاقتصاد للتجارة الخارجية كما
أن البنوك الخاصة قد دخلت إلى
البلاد عن طريقه أيضا. يقول
أحد محللي الأعمال الأوروبيين
المقيمين في سوريا بأنه و بينما
تؤثر الاحتجاجات بشكل سلبي على
الاقتصاد, إلا أن تراجع الحكومة
عن الإصلاحات قد يؤدي إلى حالة
شلل في سوريا. و يضيف "هناك
حالة من الشك في السياسة
المتبعة في المستقبل. إن الناس
الذين يريدون الاستثمار يريدون
أن يكونوا متأكدين لعشرين سنة
قادمة", إن إجراءات الأسد
الطارئة تعني أن أسعار النفط و
نسب التضخم لا يمكن التنبؤ بها.
يضيف المحلل "عندما لا يكون
هناك حالة تأكد لدى المستثمر
بسبب أنك تراجعت عن كل
الإصلاحات الاقتصادية , فإنه لن
يستثمر" . يقول المحلل أنه من
الممكن أن يكون هناك قطع في
الكهرباء في سوريا لأن الحكومة
لن تكون قادرة على جلب المزيد من
الاستثمارات الأجنبية لإنشاء
منشآت طاقة جديدة." على
خلاف مصر, حيث استخدمت الطبقة
الوسطى المثقفة معرفتها
بالإنترنت و الإعلام من أجل
المساعدة في الإطاحة بالرئيس
حسني مبارك, إلا أنه في سوريا
فإن الطبقة الفقيرة هي التي
قادت الاحتجاجات بينما نأت طبقة
الأعمال المتنامية بنفسها عن
الأمر. قريبا, فإن العديد من
طبقة رجال الأعمال السورية –
التي تكون عادة بعيدة عن
الاحتجاجات المضادة للأسد- سوف
تبدأ بالشعور بوجود مشكلة عندما
لا يستطيعون أن يرسلوا أطفالهم
إلى المدارس أو أن يدفعوا
فواتير المستشفيات. يقول المحلل
الاقتصادي السوري بأن هذه
المرحلة سوف تؤشر إلى بداية
نهاية الأسد. و يضيف "إن مجتمع
الأعمال يقوم بأعماله مع
المقربين للأٍسد في الحكومة. و
هم قادرون على تحمل بعض الخسائر
, و لكنهم في مرحلة ما سوف
يطالبون بالإصلاح" By A CORRESPONDENT IN As the crisis in The economy had been key
to Assad's popular standing before the uprising.
Portraying himself as a political and economic reformer,
Now, however, the pillars
of the new Tourism, which possibly
accounted for up to 18% of the entire economy, was the
first to go. A year ago, sandal-clad and camera-wielding
hordes of European tourists would shuffle through the
cobble-stoned souk of Old Damascus, who patronized the
businesses of cocky young Syrians, many of whom speak
five languages to cater to the flow of foreigners. Now
the tourist touts sit on small plastic stools and drink
sweet tea in their shops full of dusty carpets and
silver trinkets. "The Most travel insurance
companies have blacklisted the country; and Middle East
tour groups are now avoiding Syria altogether, even
choosing to fly from Turkey to Jordan, rather than
busing through the country as they used to do. The
shopkeepers of The next economic support
to go will be foreign investment. With dwindling oil
reserves, the Syrian government has been betting on
foreign investment to pay for more than half of all
government spending over the coming years. Would-be
investors are now waiting to see if the situation
stabilizes or, increasingly, are simply taking their
money elsewhere. A Qatar-based company recently scrapped
plans for a $900 million project to build power plants
here. "The prospects do not look good at all,"
a leading Worst of all, according to
many in the Syrian business community, the government
has backtracked on its liberalizing reforms in a
last-ditch attempt to mollify the protesters, who
complain of unemployment, corruption, low wages and high
prices. On Tuesday, the Treasury announced it would
further subsidize gas oil by 25%, the latest in a string
of government measures, including generous salary
increases for public-sector workers and reintroducing
subsidies on food and fuel prices. "It is not
feasible for the government to adopt a socialist economy
again. They simply don't have the money," the Panicked by the protests,
President Assad sacked his government in April in a move
that one dissident in A European business
analyst working in Unlike in http://www.time.com/time/world/article/0,8599,2074471,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |