ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
تتحول الثورة السورية السلمية
إلى تمرد مسلح؟ بقلم:
نيكولاس بلانفورد/كريستيان
ساينس مونيتور 9/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
كثف النظام من قمعه ضد حركة
المعارضة باستخدام الذخيرة
الحية و الدبابات و حتى طائرات
الهليوكبتر , فقد كان من الحتمي
لربما بأنه في بعض المراحل فإن
شخصا ما سوف يبدأ بالرد
بإطلاق النار. و الآن
فإن هناك تقارير متزايدة حول
وجود مقاومة
مسلحة للجنود السوريين و قوات
الأمن, و آخر هذه الأحداث كان في
بلدة جسر الشغور شمال غرب سوريا
, حيث ادعى النظام أن 120 من جنوده
قتلوا هناك نهاية الأسبوع. العنف
في جسر الشغور كثف الجدل حول من
يقاوم, و هل تحولت الثورة
السورية إلى تمرد مسلح, أو هل
انقلبت قوات النظام ذاته على
بعضها البعض. في أي حال, فإنه
يبدو أن سوريا قد تحولت إلى
مرحلة جديدة في الصراع ما بين
نظام الأسد ذو ال 40 عاما و
القوات المناوئة للحكومة.
إن
النظام يلقي
اللوم على "عصابات
إجرامية مسلحة" و على
إسلاميين متطرفين, يعملون ضمن
المجتمع السوري الطائفي ذو
الإثنيات المتعددة وهو عنف
استخدام قبل 3 عقود من قبل جماعة
الإخوان المسلمين . إن ما يعطي
بعض الدعم
لهذا الإدعاء هو الارتفاع
السريع في عدد الأسلحة التي
دخلت البلاد خلال الأسابيع
الماضية. إن
المتظاهرين المعارضين يصرون
على أن تحركهم لا زال سلميا. و أي
اشتباك حدث كما يقولون, تدور
أحداثه ما بين قوات موالية
للنظام و جنود منشقين متعاطفين
مع المتظاهرين. تقول
ناشطة سورية مقيمة في بيروت
تعمل مع لجنة التنسيق المحلية و
هي لجنة للمعلومات في سوريا
رفضت الكشف عن اسمها لأسباب
أمنية " إننا على علم أن بعض
المنتسبين للقوات المسلحة قد
انضموا للمواطنين و هم باقون
معهم في بيوتهم بسبب أنهم رفضوا
إطلاق النار على الناس". وقد
أضافت أن المعارضة قد حشدت
مجموعات كبيرة من شهادات شهود
العيان على جنود قتلوا على يد
أجهزة الأمن بسبب عدم انصياعهم
للأوامر الصادرة لهم بإطلاق
النار على المتظاهرين.
يوم
الثلاثاء مساء, على سبيل المثال,
أطلقت النار على
3 جنود سوريين و أصيبوا
عندما انشقوا و حاولوا عبور
النهر الكبير الذي يفصل الحدود
الشمالية للبنان مع سوريا, وذلك
بحسب سكان لبنانيين محليين.
الرجل الرابع وهو مهرب لبناني
يقوم بتهريب النفط قتل في نفس
الحادث و عثر على جثته في نهاية
الأمر في قاع النهر. و مع
منع تواجد الصحفيين الأجانب في
البلاد, فإن الحصول على معلومات
صحيحة لهذه الاتهامات
المتبادلة يبدو أمرا مستحيلا. و
لكن يبدو أن كلا من النظام و
المعارضة يوافقون على أن
المواجهات في جسر الشغور تشكل
مواجهة مهمة في الثورة ذات
الشهرين . بحسب السلطات السورية,
فإن مئات من المسلحين الذين
يحملون رشاشات حربية و صواريخ
قاموا بمهاجمة قوات الأمن و
المباني الحكومية, و قاموا
بتفجير مراكز للشرطة باسطوانات
غاز كما قاموا بإلقاء جثث
الضحايا في نهر العاصي الذي يمر
من خلال البلدة. و قد
حذر وزير الداخلية السوري محمد
الشعار بأن الدولة سوف تتصرف
"بحزم و قوة" و سوف لن تقف
مكتوفة الأيدي في مواجهة
الهجمات المسلحة و مع
ورود تقارير حول طوابير من
القوات المسلحة المتجهة نحو جسر
الشغور فقد عبر آلاف من السكان
الحدود تجاه تركيا التي تبعد 12
ميل إلى الغرب. يقول
متخصص في الشأن السوري يعمل في
معهد واشنطن "هذا آخر مؤشر
على أن الأمور تسير نحو الأسوأ,
لأن النظام مستمر في رفع وتيرة
القمع ضد المحتجين, و من المؤكد
بأن مستوى العنف يزداد يوما بعد
يوم". و لكن
المعارضة مصممة على أن المواجهة
هي ما بين القوات الموالية و
الجنود المنشقين.
خوف
كبير من العنف في جسر الشغور تعتبر
جسر الشغور بلدة سنية محافظة و
لها تاريخ في التمرد في وجه
النظام. في مارس 1980 تحولت
مظاهرات مناوئة للنظام إلى
مظاهرات مميتة عندما قام
المتظاهرون بإحراق مقر حزب
البعث الحاكم و هاجموا ثكنات
الجيش القريبة و قاموا بسرقة
أسلحة و ذخائر من تلك الثكنات. و قد
انتشرت القوات الخاصة السورية
في جسر الشغور بعد أن أعادوا
السيطرة عليها و ذلك بعد قصفها
بالصواريخ و المورتر حيث دمروا
البيوت و المحال التجارية و
قتلوا و أصابوا العشرات من
الناس. المحاكم العسكرية التي
أنشئت في اليوم التالي أدت إلى
إعدام ما يزيد عن 100 معتقل.
بالمجمل فإن ما يقرب من 150-200 شخص
قد قتلوا حينها في جسر الشغور. إضافة
إلى الفارين من الجيش و
المحتجين الغاضبين الذين من
الممكن أنهم قد لجؤوا إلى
السلاح, فإن هناك أشخاصا لديهم
ميول عنيفة في سوريا و الذين قد
يستفيدوا من الفوضى الأمنية من
أجل زيادة المقاومة المسلحة ضد
النظام العلماني الذي تسيطر
عليه الأقلية العلوية و هي فرع
شيعي غامض. لقد
حصل بعض السنة السوريين على
خبرة في حرب العصابات ضد قوات
التحالف في العراق عام 2003. و قد
كانت إدارة بوش السابقة تتهم
دمشق بأنها تسهل حركة المسلحين
الجهاديين من الدخول إلى العراق.
و لكن يبدو أن التسلل عبر الحدود
قد توقف قبل بعض الوقت. و لكن
المحللين أثاروا المخاوف من
إمكانية أن تعاني السلطات
السورية من عنف مضاد من قبل
الجهاديين الذين عادوا لتوهم من
العراق أو من المسلحين المحليين
الذين يبحثون عن أهداف جديدة
الآن وذلك بعد نهاية التمرد في
العراق. لقد
شهدت سوريا العديد من الهجمات
من مسلحين إسلاميين مشتبه بهم
في السنوات الأخيرة, و أكثر هذه
الهجمات ملاحظة هو ما جرى في
سبتمبر 2008 حيث قتل 17 شخصا في
تفجير سيارة مفخخة قرب مبنى يضم
أحد فروع المخابرات السورية.
زيادة
في مبيعات السلاح في السوق
السوداء. إن
المؤشر الأكثر و وضوحا و الذي
يشير إلى ظهور نزاع مسلح في
سوريا هو الزيادة الأخيرة في
مبيعات السلاح في السوق السوداء
في الجارة لبنان, و قد بلغت
المبيعات مستويات لم يبلغ لها
مثيل في هذه البلاد المضطربة. يقول
أبو رضا وهو تاجر سلاح يعمل من
مرآب صغير في جنوب بيروت "إنني
أجد مشكلة في الحصول على السلاح
من أجل البيع والشراء, خصوصا
نوعية الكلاشنكوف الروسية. إن
الطلب مرتفع جدا". قبل
بداية الثورة في سوريا في منتصف
شهر مارس, فإن البنادق الروسية
رفيعة الصنع أي كي -47 الهجومية و
التي تسمى "الدائرة 11"
محليا كانت تصل إلى سعر 1200 دولار
أمريكي. و اليوم فإن سعر نفس هذا
السلاح قد ارتفع إلى 2000 دولار.
الصاروخ القاذف المحبب من
المتمردين في الشرق الأوسط
ارتفع من 900 دولار في بداية مارس
إلى 1000 دولار بينما ارتفعت
أسعار الذخائر الفردية حوالي 50%
أي إلى 150$ لكل منها. إن
بائعين للسلاح مثل أبو رضا
يقومون بعمليات البيع إلى وسطاء
يقومون بتهريب السلاح عبر
الحدود إلى زبائن سوريين. يقول
أبو رضا مشيرا إلى منطقة عكار
السنية شمال لبنان "إنهم
جميعا يذهبون إلى سوريا. و
القليل من السلاح يذهب إلى
السوق المحلي. إنهم يرسلون لهم
السلاح عبر الحدود في الشمال".
قد لا
يكون الأمر من قبيل الصدفة, و
لهذا, فإن المراكز الرئيسة
للاضطراب خلال ال 12 أسبوعا
الماضية كانت بلدات و مدن تتركز
فيها غالبية سنية قريبة من حدود
البلاد حيث التهريب كان يمثل
أسلوبا للحياة لعدة أجيال , درعا
قرب الأردن حيث بدأت الاضطرابات.
تلكلخ في حمص و تلبيسة و الرستن
قرب لبنان و الآن في جسر الشغور
قرب تركيا. Has The
Syrian regime's claims that 120 soldiers and security
personnel were killed in Jisr al-Shughur over the
weekend have intensified the debate over who is behind
the uptick in armed resistance. By
Nicholas Blanford, Correspondent / June 9, 2011 When the
Syrian regime intensified its crackdown against the
opposition movement using live ammunition, tanks, and
even attack helicopters, it was perhaps inevitable that
at some point someone would start shooting back. Now there
are increasing reports of armed resistance to Syrian
soldiers and security forces, most recently in the
northwestern town of The
violence in Jisr al-Shughur has intensified the debate
over who is resisting – whether The
regime pins the blame on “armed criminal gangs” and
Islamic extremists, awakening within The
opposition protesters insist the movement remains
peaceful, however. Any clashes occurring, they say, are
between troops loyal to the regime and conscripted
soldiers who have mutinied in sympathy with the
protesters. “We know that some military
personnel have joined with the citizens and are staying
with them in their houses because they refused to shoot
the people,” says a Beirut-based Syrian activist with
the Local Coordination Committees, an opposition
clearing house for information from Syria. Speaking on
condition of anonymity for security reasons, she added
that the opposition has amassed numerous eyewitness
accounts of soldiers being shot by security forces for
disobeying orders to open fire on protesters. On
Tuesday night, for example, three Syrian soldiers were
shot and wounded when they defected and attempted to
cross the Kabir river which marks With
foreign reporters banned from the country, divining the
truth of the accusations and counter-allegations is
almost impossible. But both the regime and the
opposition appear to agree that the clashes in Jisr
al-Shughur was a significant confrontation in the
two-month uprising. According to the Syrian authorities,
hundreds of militants armed with machine guns and
rocket-propelled grenades ambushed security forces and
attacked government buildings, blowing up a police
station with gas cylinder bombs and throwing the bodies
of their victims into the Syrian
Interior Minister Mohammed al-Shaar warned that the
state would act “firmly and decisively” and “would
not stay arms folded in the face of armed attacks.” Reports
of armored columns heading toward Jisr al-Shughur have
sparked an exodus by several thousand panicked residents
who fled across the border with “This is the latest sign
that this is going to get much much worse,” says
Andrew Tabler, a Syria specialist at the Washington
Institute. “Because the regime continues to increase
its repression against the protesters, it is inevitable
that the levels of violence are going to go up.” The
opposition maintains that the clash was between loyalist
troops and deserting soldiers. Eerie
echoes of violence in Jisr al-Shughur Jisr
al-Shughur is a conservative Sunni populated town with a
history of rebellion against the regime. In March 1980,
an anti-regime demonstration turned deadly when
protesters burned down the headquarters of the ruling
Baath Party and raided a nearby army barracks, stealing
weapons and ammunition. Syrian
special forces were deployed to Jisr al-Shughur which
they retook after pounding the town with rockets and
mortars, destroying homes and shops and killing and
wounding dozens of people. A military tribunal
established the next day led to the executions of more
than 100 detainees. In all 150 to 200 residents of Jisr
al-Shughur died in the crackdown. The
latest bloodshed in Jisr al-Shughur, as described in the
version offered by the Syrian authorities, has an eerie
echo of the violence perpetrated 31 years ago and sounds
an ominous portent of what might follow in the coming
days as the Syrian army prepares to launch an offensive
against the town. Still,
other than army deserters and angry protesters who may
have resorted to arms, there are other more
militant-minded individuals in Syria who may take
advantage of the security chaos to mount armed
resistance against a nominally secular regime dominated
by the minority Alawite community, an obscure offshoot
of Shiite Islam. Some
Syrian Sunnis gained experience in guerrilla warfare
fighting against coalition forces in Iraqfrom 2003. The
former administration of President George W. Bush
repeatedly accusedDamascus of facilitating the movement
of militant jihadis into Surge in
black-market weapons sales A key
indicator pointing to the emergence of an armed struggle
in “I’m having trouble
finding weapons to buy and sell, especially quality
Russian Kalashnikovs. The demand is huge,” says Abu
Rida, an arms dealer who operates from a small garage in
southern Before
the uprising in Dealers
like Abu Rida sell to Lebanese middlemen who smuggle the
weapons across the border to Syrian clients. “They’re all going to
Syria. Very little is local trade. They send them across
the border in the north,” he said, referring to the
Sunni-populated Akkar district of northern It may
not be coincidental, therefore, that the main centers of
unrest in the past 12 weeks are towns and cities mainly
populated by Sunnis lying close to the country’s
porous borders where smuggling has been a way of life
for generations – Deraa near Jordan, where the
uprising began, Tel Kalakh, Homs, Talbisa and Rastan
near Lebanon, and now Jisr al-Shughur near Turkey. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |