ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 13/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

هل تتحول الثورة السورية السلمية إلى تمرد مسلح؟

بقلم: نيكولاس بلانفورد/كريستيان ساينس مونيتور

9/6/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما كثف النظام من قمعه ضد حركة المعارضة باستخدام الذخيرة الحية و الدبابات و حتى طائرات الهليوكبتر , فقد كان من الحتمي لربما بأنه في بعض المراحل فإن شخصا ما سوف يبدأ بالرد  بإطلاق النار.

 

و الآن فإن هناك تقارير متزايدة حول وجود  مقاومة مسلحة للجنود السوريين و قوات الأمن, و آخر هذه الأحداث كان في بلدة جسر الشغور شمال غرب سوريا , حيث ادعى النظام أن 120 من جنوده قتلوا هناك نهاية الأسبوع.

 

العنف في جسر الشغور كثف الجدل حول من يقاوم, و هل تحولت الثورة السورية إلى تمرد مسلح, أو هل انقلبت قوات النظام ذاته على بعضها البعض. في أي حال, فإنه يبدو أن سوريا قد تحولت إلى مرحلة جديدة في الصراع ما بين نظام الأسد ذو ال 40 عاما و القوات المناوئة للحكومة. 

 

إن النظام يلقي  اللوم على "عصابات إجرامية مسلحة" و على إسلاميين متطرفين, يعملون ضمن المجتمع السوري الطائفي ذو الإثنيات المتعددة وهو عنف استخدام قبل 3 عقود من قبل جماعة الإخوان المسلمين . إن ما يعطي  بعض الدعم  لهذا الإدعاء هو الارتفاع السريع في عدد الأسلحة التي دخلت البلاد خلال الأسابيع الماضية.

 

إن المتظاهرين المعارضين يصرون على أن تحركهم لا زال سلميا. و أي اشتباك حدث كما يقولون, تدور أحداثه ما بين قوات موالية للنظام و جنود منشقين متعاطفين مع المتظاهرين.

 

تقول ناشطة سورية مقيمة في بيروت تعمل مع لجنة التنسيق المحلية و هي لجنة للمعلومات في سوريا رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية " إننا على علم أن بعض المنتسبين للقوات المسلحة قد انضموا للمواطنين و هم باقون معهم في بيوتهم بسبب أنهم رفضوا إطلاق النار على الناس". وقد أضافت أن المعارضة قد حشدت مجموعات كبيرة من شهادات شهود العيان على جنود قتلوا على يد أجهزة الأمن بسبب عدم انصياعهم للأوامر الصادرة لهم بإطلاق النار على المتظاهرين.  

 

يوم الثلاثاء مساء, على سبيل المثال, أطلقت النار على  3 جنود سوريين و أصيبوا عندما انشقوا و حاولوا عبور النهر الكبير الذي يفصل الحدود الشمالية للبنان مع سوريا, وذلك بحسب سكان لبنانيين محليين. الرجل الرابع وهو مهرب لبناني يقوم بتهريب النفط قتل في نفس الحادث و عثر على جثته في نهاية الأمر في قاع النهر.

 

و مع منع تواجد الصحفيين الأجانب في البلاد, فإن الحصول على معلومات صحيحة لهذه الاتهامات المتبادلة يبدو أمرا مستحيلا. و لكن يبدو أن كلا من النظام و المعارضة يوافقون على أن المواجهات في جسر الشغور تشكل مواجهة مهمة في الثورة ذات الشهرين . بحسب السلطات السورية, فإن مئات من المسلحين الذين يحملون رشاشات حربية و صواريخ قاموا بمهاجمة قوات الأمن و المباني الحكومية, و قاموا بتفجير مراكز للشرطة باسطوانات غاز كما قاموا بإلقاء جثث الضحايا في نهر العاصي الذي يمر من خلال البلدة.

 

و قد حذر وزير الداخلية السوري محمد الشعار بأن الدولة سوف تتصرف "بحزم و قوة" و سوف لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الهجمات المسلحة

و مع ورود تقارير حول طوابير من القوات المسلحة المتجهة نحو جسر الشغور فقد عبر آلاف من السكان الحدود تجاه تركيا التي تبعد 12 ميل إلى الغرب.

يقول متخصص في الشأن السوري يعمل في معهد واشنطن "هذا آخر مؤشر على أن الأمور تسير نحو الأسوأ, لأن النظام مستمر في رفع وتيرة القمع ضد المحتجين, و من المؤكد بأن مستوى العنف يزداد يوما بعد يوم".

و لكن المعارضة مصممة على أن المواجهة هي ما بين القوات الموالية و الجنود المنشقين. 

خوف كبير من العنف في جسر الشغور

تعتبر جسر الشغور بلدة سنية محافظة و لها تاريخ في التمرد في وجه النظام. في مارس 1980 تحولت مظاهرات مناوئة للنظام إلى مظاهرات مميتة عندما قام المتظاهرون بإحراق مقر حزب البعث الحاكم و هاجموا ثكنات الجيش القريبة و قاموا بسرقة أسلحة و ذخائر من تلك الثكنات.

و قد انتشرت القوات الخاصة السورية في جسر الشغور بعد أن أعادوا السيطرة عليها و ذلك بعد قصفها بالصواريخ و المورتر حيث دمروا البيوت و المحال التجارية و قتلوا و أصابوا العشرات من الناس. المحاكم العسكرية التي أنشئت في اليوم التالي أدت إلى إعدام ما يزيد عن 100 معتقل. بالمجمل فإن ما يقرب من 150-200 شخص قد قتلوا حينها في جسر الشغور.

إضافة إلى الفارين من الجيش و المحتجين الغاضبين الذين من الممكن أنهم قد لجؤوا إلى السلاح, فإن هناك أشخاصا لديهم ميول عنيفة في سوريا و الذين قد يستفيدوا من الفوضى الأمنية من أجل زيادة المقاومة المسلحة ضد النظام العلماني الذي تسيطر عليه الأقلية العلوية و هي فرع شيعي غامض.

لقد حصل بعض السنة السوريين على خبرة في حرب العصابات ضد قوات التحالف في العراق عام 2003. و قد كانت إدارة بوش السابقة تتهم دمشق بأنها تسهل حركة المسلحين الجهاديين من الدخول إلى العراق. و لكن يبدو أن التسلل عبر الحدود قد توقف قبل بعض الوقت. و لكن المحللين أثاروا المخاوف من إمكانية أن تعاني السلطات السورية من عنف مضاد من قبل الجهاديين الذين عادوا لتوهم من العراق أو من المسلحين المحليين الذين يبحثون عن أهداف جديدة الآن وذلك بعد نهاية التمرد في العراق.

لقد شهدت سوريا العديد من الهجمات من مسلحين إسلاميين مشتبه بهم في السنوات الأخيرة, و أكثر هذه الهجمات ملاحظة هو ما جرى في سبتمبر 2008 حيث قتل 17 شخصا في تفجير سيارة مفخخة قرب مبنى يضم أحد فروع المخابرات السورية. 

 

زيادة في مبيعات السلاح في السوق السوداء.

إن المؤشر الأكثر و وضوحا و الذي يشير إلى ظهور نزاع مسلح في سوريا هو الزيادة الأخيرة في مبيعات السلاح في السوق السوداء في الجارة لبنان, و قد بلغت المبيعات مستويات لم يبلغ لها مثيل في هذه البلاد المضطربة.

 

يقول أبو رضا وهو تاجر سلاح يعمل من مرآب صغير في جنوب بيروت "إنني أجد مشكلة في الحصول على السلاح من أجل البيع والشراء, خصوصا نوعية الكلاشنكوف الروسية. إن الطلب مرتفع جدا".

 

قبل بداية الثورة في سوريا في منتصف شهر مارس, فإن البنادق الروسية رفيعة الصنع أي كي -47 الهجومية و التي تسمى "الدائرة 11" محليا كانت تصل إلى سعر 1200 دولار أمريكي. و اليوم فإن سعر نفس هذا السلاح قد ارتفع إلى 2000 دولار. الصاروخ القاذف المحبب من المتمردين في الشرق الأوسط ارتفع من 900 دولار في بداية مارس إلى 1000 دولار بينما ارتفعت أسعار الذخائر الفردية حوالي 50% أي إلى 150$ لكل منها.

 

إن بائعين للسلاح مثل أبو رضا يقومون بعمليات البيع إلى وسطاء يقومون بتهريب السلاح عبر الحدود إلى زبائن سوريين.

 

يقول أبو رضا مشيرا إلى منطقة عكار السنية شمال لبنان "إنهم جميعا يذهبون إلى سوريا. و القليل من السلاح يذهب إلى السوق المحلي. إنهم يرسلون لهم السلاح عبر الحدود في الشمال".

 

قد لا يكون الأمر من قبيل الصدفة, و لهذا, فإن المراكز الرئيسة للاضطراب خلال ال 12 أسبوعا الماضية كانت بلدات و مدن تتركز فيها غالبية سنية قريبة من حدود البلاد حيث التهريب كان يمثل أسلوبا للحياة لعدة أجيال , درعا قرب الأردن حيث بدأت الاضطرابات. تلكلخ في حمص و تلبيسة و الرستن قرب لبنان و الآن في جسر الشغور قرب تركيا.

 

Has Syria 's peaceful uprising turned into an insurrection?

The Syrian regime's claims that 120 soldiers and security personnel were killed in Jisr al-Shughur over the weekend have intensified the debate over who is behind the uptick in armed resistance.

By Nicholas Blanford, Correspondent / June 9, 2011

Beirut , Lebanon

 

When the Syrian regime intensified its crackdown against the opposition movement using live ammunition, tanks, and even attack helicopters, it was perhaps inevitable that at some point someone would start shooting back.

Now there are increasing reports of armed resistance to Syrian soldiers and security forces, most recently in the northwestern town of Jisr al-Shughur, where the regime claims 120 of its personnel were killed over the weekend.

 

The violence in Jisr al-Shughur has intensified the debate over who is resisting – whether Syria 's uprising has turned into an insurrection, or whether the regime's own forces have turned on each other. In either case, Syria appears to have moved into a new phase in the conflict between the 40-year Assad regime and anti-government forces.

 

 

The regime pins the blame on “armed criminal gangs” and Islamic extremists, awakening within Syria ’s sectarian and multiethnic society specters of violence perpetrated by the Islamist Muslim Brotherhood three decades ago. Lending some support to the claim is the huge spike in arms trafficking to Syria in recent weeks.

 

The opposition protesters insist the movement remains peaceful, however. Any clashes occurring, they say, are between troops loyal to the regime and conscripted soldiers who have mutinied in sympathy with the protesters.

We know that some military personnel have joined with the citizens and are staying with them in their houses because they refused to shoot the people,” says a Beirut-based Syrian activist with the Local Coordination Committees, an opposition clearing house for information from Syria. Speaking on condition of anonymity for security reasons, she added that the opposition has amassed numerous eyewitness accounts of soldiers being shot by security forces for disobeying orders to open fire on protesters.

 

On Tuesday night, for example, three Syrian soldiers were shot and wounded when they defected and attempted to cross the Kabir river which marks Lebanon ’s northern border with Syria , according to local Lebanese residents. A fourth man, a Lebanese diesel fuel smuggler, was shot dead in the same incident and his body was later recovered from the river bed.

 

With foreign reporters banned from the country, divining the truth of the accusations and counter-allegations is almost impossible. But both the regime and the opposition appear to agree that the clashes in Jisr al-Shughur was a significant confrontation in the two-month uprising. According to the Syrian authorities, hundreds of militants armed with machine guns and rocket-propelled grenades ambushed security forces and attacked government buildings, blowing up a police station with gas cylinder bombs and throwing the bodies of their victims into the Orontes river which flows through the town.

 

Syrian Interior Minister Mohammed al-Shaar warned that the state would act “firmly and decisively” and “would not stay arms folded in the face of armed attacks.”

 

Reports of armored columns heading toward Jisr al-Shughur have sparked an exodus by several thousand panicked residents who fled across the border with Turkey 12 miles to the west.

 

This is the latest sign that this is going to get much much worse,” says Andrew Tabler, a Syria specialist at the Washington Institute. “Because the regime continues to increase its repression against the protesters, it is inevitable that the levels of violence are going to go up.”

The opposition maintains that the clash was between loyalist troops and deserting soldiers.

 

Eerie echoes of violence in Jisr al-Shughur

Jisr al-Shughur is a conservative Sunni populated town with a history of rebellion against the regime. In March 1980, an anti-regime demonstration turned deadly when protesters burned down the headquarters of the ruling Baath Party and raided a nearby army barracks, stealing weapons and ammunition.

Syrian special forces were deployed to Jisr al-Shughur which they retook after pounding the town with rockets and mortars, destroying homes and shops and killing and wounding dozens of people. A military tribunal established the next day led to the executions of more than 100 detainees. In all 150 to 200 residents of Jisr al-Shughur died in the crackdown.

The latest bloodshed in Jisr al-Shughur, as described in the version offered by the Syrian authorities, has an eerie echo of the violence perpetrated 31 years ago and sounds an ominous portent of what might follow in the coming days as the Syrian army prepares to launch an offensive against the town.

 

Still, other than army deserters and angry protesters who may have resorted to arms, there are other more militant-minded individuals in Syria who may take advantage of the security chaos to mount armed resistance against a nominally secular regime dominated by the minority Alawite community, an obscure offshoot of Shiite Islam.

Some Syrian Sunnis gained experience in guerrilla warfare fighting against coalition forces in Iraqfrom 2003. The former administration of President George W. Bush repeatedly accusedDamascus of facilitating the movement of militant jihadis into Iraq . The cross-border infiltrations appear to have ended some time ago. But analysts have raised the possibility of the Syrian authorities suffering a blowback from jihadis newly returned from Iraq or homegrown militants looking for new targets now that the insurgency in Iraq is over.

Syria has experienced several attacks from suspected Islamic militants in recent years, most notably in September 2008 when 17 people were killed in a car bomb explosion beside a building housing one of Syria ’s intelligence services.

 

Surge in black-market weapons sales

A key indicator pointing to the emergence of an armed struggle in Syria is the recent surge in black market weapons sales in neighboring Lebanon , unprecedented even in the recent history of this troubled land.

I’m having trouble finding weapons to buy and sell, especially quality Russian Kalashnikovs. The demand is huge,” says Abu Rida, an arms dealer who operates from a small garage in southern Beirut .

 

Before the uprising in Syria began in mid-March, a top quality Russian AK-47 assault rifle, known in the local trade as a “Circle 11” from the stamp on the metalwork, fetched around $1,200. Today, the price has soared to nearly $2,000. A rocket-propelled grenade launcher, beloved of insurgents in the Middle East , has risen from $900 in early March to $1,000 while individual rounds have risen by 50 percent to $150 each.

 

Dealers like Abu Rida sell to Lebanese middlemen who smuggle the weapons across the border to Syrian clients.

They’re all going to Syria. Very little is local trade. They send them across the border in the north,” he said, referring to the Sunni-populated Akkar district of northern Lebanon .

It may not be coincidental, therefore, that the main centers of unrest in the past 12 weeks are towns and cities mainly populated by Sunnis lying close to the country’s porous borders where smuggling has been a way of life for generations – Deraa near Jordan, where the uprising began, Tel Kalakh, Homs, Talbisa and Rastan near Lebanon, and now Jisr al-Shughur near Turkey.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ