ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تحول
موقف تركيا يعطي الغرب فرصة
للضغط على الأسد بقلم:
دافيد شنكر/معهد واشنطن 9/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في آخر جزء من القرن الماضي شهدت العلاقات
التركية السورية نزاعا حدوديا
مريرا كاد أن يتطور في بعض
مراحله إلى حرب. فقط بعد استلام
بشار الأسد للسلطة عام 2000 و بعد
كونه دكتاتورا لسوريا و بعد
انتخابات عام 2002 التي شكل فيها
الإسلاميون الحكومة بقيادة حزب
العدالة و التنمية شهدت
العلاقات الثنائية تحسنا سريعا.
و للمفارقة, و بينما مهد التحول
السياسي الطريق نحو التقارب قبل
عقد من الزمان, فإن احتمالية
التغيير في سوريا تهدد بتقويض
أسس التحالف الجديد ما بين دمشق
و أنقرة. إن الوضع الحالي على الحدود السورية
التركية تسلط الضوء على تدهور
العلاقات. خوفا من ارتكاب مجزرة
أخرى من قبل الحكومة فإن مئات من
السوريين المدنيين يتدفقون على
تركيا, و هو تطور سوف يزيد من
التوتر, ويدفع أنقرة إلى اتخاذ
موقف أقوى في مواجهة دمشق, و في
النهاية, مزيدا من العزلة تجاه
نظام الأسد. إن تحول موقف تركيا
يجب أن يقدم لواشنطن و الغرب
الفرصة – إن لم يكن دفعة قوية-
من أجل تبني موقف أكثر تشددا
تجاه سوريا.
تسارع ملحوظ: بعد سنوات طويلة من العداء, فإن السرعة
التي شهدها تطور العلاقات
التركية السورية كان أمرا
ملحوظا. ما بين عام 2002 و 2009 فإن
كلا من تركيا و سوريا وقعتا ما
يقرب من 50
اتفاقية تعاون و أعلنتا إنشاء
"مجلس التعاون الإستراتيجي"
و قامتا بأول مناورات عسكرية
مشتركة. مؤخرا في عام 2010 , قامت تركيا و سوريا
بتوقيع اتفاقية تاريخية
لمكافحة الإرهاب, تلاها و قبل
شهرين فقط اتفاق لمواجهة التمرد
. و مع حلول 2009أصبحت
تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا. في عام 2009 أعلن وزير الخارجية التركي أحمد
داوود أوغلو بأن الدولتان
تشتركان في "مصير و تاريخ و
مستقبل مشترك". إن العلاقات الناشئة و المتطورة مع دمشق
كان من الممكن أن تجد طريقا
لعلاقات مع المنافس الإقليمي
السابق طهران من خلال سياسة حزب
العدالة و التنمية "صفر من
المشاكل مع الجيران". إن
علاقات أنقرة المتطورة مع هذه
الدول الإرهابية تزامنت و لربما
بصورة ليست مفاجئة مع برودة في
العلاقات مع كل من واشنطن و
إسرائيل. التحول للأسوأ: و لكن بعد ذلك حل الربيع العربي في سوريا,
وبالسرعة التي تطورت فيها
العلاقات مع دمشق, فقد بدأت
بالتراجع. ومع زيادة عدد القتلى من المدنيين
المحتجين في سوريا, فقد أنهت
تركيا صمتها إزاء التطورات في
الجنوب. في مارس, أعلن رئيس الوزراء رجب طيب
أردوغان أنه كان من المستحيل
الصمت في مواجهة هذه الأحداث.
مشيرا إلى أنه تحدث مؤخرا مع
الرئيس الأسد مرتين, كما قال بأن
بأنه يأمل في أن الأسد سوف يعتمد
"طريقا إصلاحيا إيجابيا"
من أجل تجنب الأحداث المؤلمة
التي حدثت في ليبيا . ومن ثم في أبريل, أوفدت تركيا وزير
الخارجية دواد أوغلو من أجل
لقاء الأسد في دمشق, حيث عرض
عليه "كل مساعدة ممكنة" من
أجل تطبيق تعهدات الأسد
بالإصلاح من أجل المساعدة في
استقرار سوريا و تأمين النظام. و من دون جدوى, وفي النهاية, و في شهر مايو,
و مع تطور الأعمال الوحشية بشكل
يومي – حيث وصل عدد القتلى إلى
1000- أعلن أردوغان تحالفه مع
المحتجين, الذين وصفهم بأنهم
"يقاتلون من أجل الحرية".
كما حذر أردوغان بأننا " لا
نريد رؤية مذبحة حماة أخرى" . و بينما ثمن المتظاهرون السوريون موقف
أردوغان, فإن إعلام الحكومة
السورية هاجم موقف أنقرة و وصفه
بأنه موقف منافق و متسرع و مرتجل.
مبدئي أم سياسي؟ من غير الواضح ما الذي حرك أخلاقيات أنقرة
في السياسة الخارجية. في عام 2009,
هنأ أردوغان
علنا الرئيس محمود أحمدي نجاد
بسبب إعادة انتخابه المزور و لم
يعلق عندما قمع نظام رجال الدين
في طهران الاحتجاجات السلمية
بقوة مميتة. علاوة على ذلك, و في البداية على الأقل, و
في مواجهة الوحشية التامة,
عارضت أنقرة أعمال الناتو في
ليبيا. من الممكن أن موقف أردوغان غير المسبوق
حيال سوريا تأثر بالسياسات
الانتخابية. في 12 يونيو سوف تذهب
تركيا إلى صناديق الاقتراع من
أجل انتخاب برلمان جديد, و من
المؤكد أن حزب العدالة و
التنمية يدرك أن المذابح في
سوريا هي مسألة مهمة بالنسبة
للناخبين و هي مسألة تخضع
للاستغلال السياسي. إن أحداث
أسطول الحرية و سفينة مرمرة
التي كانت متجهة إلى غزة في مايو
2010 توحي بأن هذا النوع من
التلاعب الشعبوي ليس بعيدا عن
حزب العدالة و التنمية. حتى بالنسبة لحزب العدالة والتنمية, فإنه
من الممكن أن المذابح في سوريا
قد تجاوزت حد المعقول. بالنسبة
للمسلمين السنة في أنقرة, فإن
هناك فكرة أن النظام العلوي
الكافر في دمشق يمكن أن يقتل
آلاف السنة دون أي حياء. من ناحية أخرى, فإن عملية قتل آلاف
الليبيين السنة بداية هذه السنة
كانت على الأقل تجري على أيدي
سنة, و لهذا فإن الأمر لم يثر نفس
حجم الغضب من أنقرة. و الأمر
نفسه ينطبق على إيران, حيث كما
يقول بعض الإسلاميين السنة فإن
مقتل الشيعة على يد أخوانهم في
الدين أمر لا يشكل نفس القلق. أو لربما فإن حزب العدالة والتنمية ينتهز
الأمر أملا في أن تقدم نهاية
النظام العلوي في دمشق فرصة لأن
يستلم نظام إسلامي قريب من
تفكير حزب العدالة والتنمية
السلطة في الجارة القريبة. بغض النظر عن السبب الكامن وراء تغيير
أنقرة من نغمتها تجاه بشار
الأسد, إلا أنه تطور مرحب به. دون
تركيا فإن الأسد اليوم أكثر
عرضة للضغوط الخارجية كما أن
النظام أقل أمنا. في الواقع, فإن
تركيا لا تتحرك بعيدا فقط عن
نظام الأسد, و لكنها تتطلع إلى
المساعدة في تنظيم خليفة النظام.
الأسبوع الماضي, و في تحرك جرئ و
متقدم استضافت تركيا مؤتمرا
للمعارضة السورية على أراضيها.
و قد كان المؤتمر رسالة واضحة من
قبل حزب العدالة والتنمية بأنه
قدر أن الأسد وصل إلى مرحلة
اللاعودة. مع قليل من الحظ, فإن
واشنطن سوف تحذو حذو تركيا. By
David Schenker Christian
Science Monitor, June 9, 2011 For
the better part of last century, Turkish-Syrian
relations were marred by a nasty territorial dispute
that nearly escalated to war. It was only after the 2000
accession of Bashar al-Assad as dictator of The
present situation on the Syrian-Turkish frontier
highlights the deteriorating relationship. Fearing
another government-perpetrated massacre, hundreds of
Syrian civilians are streaming into Remarkable
Speed After
so many years of animosity, the speed with which
Turkish-Syrian ties developed was remarkable. Between
2002 and 2009, More
recently, in 2010, So
promising were the ties, in 2009 Turkish Foreign
Minister Ahmet Davutoglu declared that the states shared
a "common fate, history, and future." The
trajectory of Turning
Sour But
then the Arab Spring came to As
the death toll of innocent civilian protesters mounted
in In
March, Prime Minister Recep Tayyip Erdogan announced
that it was "impossible to remain silent in the
face of these events." Noting that he had already
spoken with Assad twice, Erdogan stated that he hoped
Assad would adopt a "positive, reformist
approach" so as to avoid the "painful
events" of Then
in April, To
no avail. Finally, in May, with the daily atrocities
escalating -- the civilian casualties nearing 1,000 --
Erdogan publicly allied While
Syrian protestors hailed Erdogan's stance, the Syrian
government press attacked Principled,
or Political? It's
unclear what prompted Moreover,
initially at least, in the face of clear atrocities, It's
possible that Erdogan's unprecedented position on Even
for the AKP, though, it's possible that the massacre in On
the other hand, the killing of thousands of Sunni
Libyans earlier this year -- while troubling -- was at
least perpetrated by a Sunni, and hence did not provoke
the same outrage in Or
perhaps the AKP is just opportunistic, hoping that the
end of the Alawite regime in Regardless
of why David
Schenker is the Aufzien fellow and director of the
Program on Arab Politics at The Washington Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1649 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |