ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/06/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

تحول موقف تركيا يعطي الغرب فرصة للضغط على الأسد

بقلم: دافيد شنكر/معهد واشنطن

9/6/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في آخر جزء من القرن الماضي شهدت العلاقات التركية السورية نزاعا حدوديا مريرا كاد أن يتطور في بعض مراحله إلى حرب. فقط بعد استلام بشار الأسد للسلطة عام 2000 و بعد كونه دكتاتورا لسوريا و بعد انتخابات عام 2002 التي شكل فيها الإسلاميون الحكومة بقيادة حزب العدالة و التنمية شهدت العلاقات الثنائية تحسنا سريعا. و للمفارقة, و بينما مهد التحول السياسي الطريق نحو التقارب قبل عقد من الزمان, فإن احتمالية التغيير في سوريا تهدد بتقويض أسس التحالف الجديد ما بين دمشق و أنقرة.

إن الوضع الحالي على الحدود السورية التركية تسلط الضوء على تدهور العلاقات. خوفا من ارتكاب مجزرة أخرى من قبل الحكومة فإن مئات من السوريين المدنيين يتدفقون على تركيا, و هو تطور سوف يزيد من التوتر, ويدفع أنقرة إلى اتخاذ موقف أقوى في مواجهة دمشق, و في النهاية, مزيدا من العزلة تجاه نظام الأسد. إن تحول موقف تركيا يجب أن يقدم لواشنطن و الغرب الفرصة – إن لم يكن دفعة قوية- من أجل تبني موقف أكثر تشددا تجاه  سوريا.

تسارع ملحوظ:

بعد سنوات طويلة من العداء, فإن السرعة التي شهدها تطور العلاقات التركية السورية كان أمرا ملحوظا. ما بين عام 2002 و 2009 فإن كلا من تركيا و سوريا وقعتا ما يقرب من  50 اتفاقية تعاون و أعلنتا إنشاء "مجلس التعاون الإستراتيجي" و قامتا بأول مناورات عسكرية مشتركة.

مؤخرا في عام 2010 , قامت تركيا و سوريا بتوقيع اتفاقية تاريخية لمكافحة الإرهاب, تلاها و قبل شهرين فقط اتفاق لمواجهة التمرد . و مع حلول  2009أصبحت تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا.

في عام 2009 أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بأن الدولتان تشتركان في "مصير و تاريخ و مستقبل مشترك".

إن العلاقات الناشئة و المتطورة مع دمشق كان من الممكن أن تجد طريقا لعلاقات مع المنافس الإقليمي السابق طهران من خلال سياسة حزب العدالة و التنمية "صفر من المشاكل مع الجيران". إن علاقات أنقرة المتطورة مع هذه الدول الإرهابية تزامنت و لربما بصورة ليست مفاجئة مع برودة في العلاقات مع كل من واشنطن و إسرائيل. 

التحول للأسوأ:

و لكن بعد ذلك حل الربيع العربي في سوريا, وبالسرعة التي تطورت فيها العلاقات مع دمشق, فقد بدأت بالتراجع.

ومع زيادة عدد القتلى من المدنيين المحتجين في سوريا, فقد أنهت تركيا صمتها إزاء التطورات في الجنوب.

في مارس, أعلن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أنه كان من المستحيل الصمت في مواجهة هذه الأحداث. مشيرا إلى أنه تحدث مؤخرا مع الرئيس الأسد مرتين, كما قال بأن بأنه يأمل في أن الأسد سوف يعتمد "طريقا إصلاحيا إيجابيا" من أجل تجنب الأحداث المؤلمة التي حدثت في ليبيا .

ومن ثم في أبريل, أوفدت تركيا وزير الخارجية دواد أوغلو من أجل لقاء الأسد في دمشق, حيث عرض عليه "كل مساعدة ممكنة" من أجل تطبيق تعهدات الأسد بالإصلاح من أجل المساعدة في استقرار سوريا و تأمين النظام.

و من دون جدوى, وفي النهاية, و في شهر مايو, و مع تطور الأعمال الوحشية بشكل يومي – حيث وصل عدد القتلى إلى 1000- أعلن أردوغان تحالفه مع المحتجين, الذين وصفهم بأنهم "يقاتلون من أجل الحرية". كما حذر أردوغان بأننا " لا نريد رؤية مذبحة حماة أخرى" .

و بينما ثمن المتظاهرون السوريون موقف أردوغان, فإن إعلام الحكومة السورية هاجم موقف أنقرة و وصفه بأنه موقف منافق و متسرع و مرتجل.

مبدئي أم سياسي؟

من غير الواضح ما الذي حرك أخلاقيات أنقرة في السياسة الخارجية. في عام 2009, هنأ  أردوغان علنا الرئيس محمود أحمدي نجاد بسبب إعادة انتخابه المزور و لم يعلق عندما قمع نظام رجال الدين في طهران الاحتجاجات السلمية بقوة مميتة.

علاوة على ذلك, و في البداية على الأقل, و في مواجهة الوحشية التامة, عارضت أنقرة أعمال الناتو في ليبيا.

من الممكن أن موقف أردوغان غير المسبوق حيال سوريا تأثر بالسياسات الانتخابية. في 12 يونيو سوف تذهب تركيا إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب برلمان جديد, و من المؤكد أن حزب العدالة و التنمية يدرك أن المذابح في سوريا هي مسألة مهمة بالنسبة للناخبين و هي مسألة تخضع للاستغلال السياسي. إن أحداث أسطول الحرية و سفينة مرمرة التي كانت متجهة إلى غزة في مايو 2010 توحي بأن هذا النوع من التلاعب الشعبوي ليس بعيدا عن حزب العدالة و التنمية.

حتى بالنسبة لحزب العدالة والتنمية, فإنه من الممكن أن المذابح في سوريا قد تجاوزت حد المعقول. بالنسبة للمسلمين السنة في أنقرة, فإن هناك فكرة أن النظام العلوي الكافر في دمشق يمكن أن يقتل آلاف السنة دون أي حياء.

من ناحية أخرى, فإن عملية قتل آلاف الليبيين السنة بداية هذه السنة كانت على الأقل تجري على أيدي سنة, و لهذا فإن الأمر لم يثر نفس حجم الغضب من أنقرة. و الأمر نفسه ينطبق على إيران, حيث كما يقول بعض الإسلاميين السنة فإن مقتل الشيعة على يد أخوانهم في الدين أمر لا يشكل نفس القلق.

أو لربما فإن حزب العدالة والتنمية ينتهز الأمر أملا في أن تقدم نهاية النظام العلوي في دمشق فرصة لأن يستلم نظام إسلامي قريب من تفكير حزب العدالة والتنمية السلطة في الجارة القريبة.

بغض النظر عن السبب الكامن وراء تغيير أنقرة من نغمتها تجاه بشار الأسد, إلا أنه تطور مرحب به. دون تركيا فإن الأسد اليوم أكثر عرضة للضغوط الخارجية كما أن النظام أقل أمنا. في الواقع, فإن تركيا لا تتحرك بعيدا فقط عن نظام الأسد, و لكنها تتطلع إلى المساعدة في تنظيم خليفة النظام. الأسبوع الماضي, و في تحرك جرئ و متقدم استضافت تركيا مؤتمرا للمعارضة السورية على أراضيها. و قد كان المؤتمر رسالة واضحة من قبل حزب العدالة والتنمية بأنه قدر أن الأسد وصل إلى مرحلة اللاعودة. مع قليل من الحظ, فإن واشنطن سوف تحذو حذو تركيا.

 

Turkey 's Shift on Syria Gives West Room to Get Tougher on Assad

By David Schenker

Christian Science Monitor, June 9, 2011

For the better part of last century, Turkish-Syrian relations were marred by a nasty territorial dispute that nearly escalated to war. It was only after the 2000 accession of Bashar al-Assad as dictator of Syria and the 2002 election of an Islamist government in Turkey led by the Justice and Development Party (AKP) that the bilateral dynamic improved dramatically. Ironically, however, while political transition paved the way for rapprochement a decade ago, today the potential for change in Syria threatens to undermine the foundations of the newfound alliance between Damascus and Ankara .

The present situation on the Syrian-Turkish frontier highlights the deteriorating relationship. Fearing another government-perpetrated massacre, hundreds of Syrian civilians are streaming into Turkey , a development that will exacerbate tensions, push Ankara to take a harder line on Damascus , and ultimately, further isolate the Assad regime. Turkey 's shift should provide Washington and the West with the opportunity -- if not the impetus -- to adopt a more assertive stance on Syria .

 

Remarkable Speed

After so many years of animosity, the speed with which Turkish-Syrian ties developed was remarkable. Between 2002 and 2009, Syria and Turkey signed nearly 50 agreements of cooperation, announced the establishment of a "Senior Strategic Cooperation Council," and conducted their first-ever joint military exercises.

More recently, in 2010, Turkey and Syria signed a historic counterterrorism agreement, followed up -- just two months ago -- by a counterinsurgency pact. By 2011, Turkey had become Syria 's largest trading partner.

So promising were the ties, in 2009 Turkish Foreign Minister Ahmet Davutoglu declared that the states shared a "common fate, history, and future."

The trajectory of Turkey 's budding relations with Damascus was echoed by its burgeoning ties to former regional rival Tehran , made possible by the AKP's new foreign policy of "zero problems with neighbors." Ankara 's developing ties with these terrorist states coincided, perhaps not surprisingly, with a cooling of ties with Washington and Israel .

 

Turning Sour

But then the Arab Spring came to Syria , and as quickly as relations with Damascus had improved, they started to deteriorate.

As the death toll of innocent civilian protesters mounted in Syria , Turkey ended its silence about developments to the south.

In March, Prime Minister Recep Tayyip Erdogan announced that it was "impossible to remain silent in the face of these events." Noting that he had already spoken with Assad twice, Erdogan stated that he hoped Assad would adopt a "positive, reformist approach" so as to avoid the "painful events" of Libya .

Then in April, Turkey dispatched Foreign Minister Davutoglu to meet with Assad in Damascus , where he offered "every possible assistance" to implement Assad's promised reforms to help stabilize Syria and secure the regime.

To no avail. Finally, in May, with the daily atrocities escalating -- the civilian casualties nearing 1,000 -- Erdogan publicly allied Turkey with the protesters, whom he described as engaged in a "fight for freedom." "We do not want to see another Hama massacre," Erdogan warned.

While Syrian protestors hailed Erdogan's stance, the Syrian government press attacked Ankara 's position as hypocritical, "hasty and improvised."

 

Principled, or Political?

It's unclear what prompted Turkey 's sudden foreign policy morality. After all, in 2009, Erdogan publicly congratulated President Mahmoud Ahmedinejad on his fraudulent re-election and made no comment when the clerical regime in Tehran suppressed subsequent peaceful demonstrations with deadly force.

Moreover, initially at least, in the face of clear atrocities, Ankara opposed NATO action in Libya .

It's possible that Erdogan's unprecedented position on Syria has been influenced by electoral politics. On June 12, Turkey goes to the polls for parliamentary elections, and the AKP surely recognizes that the massacres in Syria are an evocative issue for voters, custom made for political exploitation. Erdogan's cynical manipulation of the Mavi Marmara Gaza aid flotilla in May 2010 suggests that this kind of populist manipulation is not beyond the AKP.

Even for the AKP, though, it's possible that the massacre in Syria may have genuinely crossed the threshold of acceptability. For the Sunni Islamists in Ankara , the notion that an infidel Alawite regime in Damascus could kill a thousand Sunnis is probably beyond the pale.

On the other hand, the killing of thousands of Sunni Libyans earlier this year -- while troubling -- was at least perpetrated by a Sunni, and hence did not provoke the same outrage in Ankara . The same is true of the atrocities in Iran , where, according to some Sunni Islamists, the deaths of Shiites at the hands of their co-religionists is little cause for concern, much less mourning.

Or perhaps the AKP is just opportunistic, hoping that the end of the Alawite regime in Damascus provides an opportunity for a like-minded Islamist regime to come to power next door.

Regardless of why Ankara has changed its tune on Bashar Assad, it's a welcome development. Without Turkey , Assad is today less insulated and more susceptible to external pressures, and the regime is less secure. Indeed, Turkey is not only moving away from the Assad regime, it's looking to help organize its successor. Last week, in a bold and forward-leaning move, Turkey hosted a conference for the Syrian opposition on its territory. The conference was a clear statement by the AKP that it has assessed that Assad is irredeemable. With a little luck, Washington will follow Turkey 's lead.

David Schenker is the Aufzien fellow and director of the Program on Arab Politics at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1649

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ