ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الثورة
السورية: ميزان القوة يتغير الإيكونومست 9/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل شهر من الآن أشار مراقبون مخضرمون بأن
القمع الوحشي الذي يمارسه
النظام سوف يبقي الغطاء على
المعارضة, على الرغم من أن شرعية
الرئيس بشار الأسد آخذة في
التضاؤل. و لكن الآن فإن الحكمة
التي كانت سائدة قد تغيرت. فبدلا
من أن تهدأ الاحتجاجات فإنها
تمتد و تتكثف بشكل كبير. فقد
بدأت الثورة في الجنوب ثم
انتشرت إلى المدن الساحلية مثل
بانياس و من ثم انتقلت إلى حمص و
هي أكبر ثالث مدينة سورية, إضافة
إلى المناطق المحيطة
بالمحافظات. مؤخرا انتشرت
الاحتجاجات في حماة, رابع مدينة
سورية و المشهورة بثورتها عام
1982 و ذلك عندما قتل ما يقرب من
20000 ألف شخص على يد الرئيس
السوري الراحل حافظ الأسد, والد
الرئيس الحالي. بعد بدايتها في
المناطق الريفية, فإن حالة عدم
الاستقرار قد انتشرت في جميع
أنحاء المدن على امتداد البلاد.
و قد ارتفع عدد القتلى إلى ما
يزيد عن 1200 قتيل و لكن العدد
يزداد بصورة سريعة و حادة. في 3
يونيو , وردت تقارير عن مقتل ما
لا يقل عن 70 شخص في مدينة حماة
لوحدها. أول سؤال كبير من ضمن سؤالين هامين هو ما
إذا كانت الثورة سوف تصل إلى كل
من دمشق و حلب, العاصمة و ثاني
أكبر المدن السورية على الترتيب,
و اللتان تعتبران هادئتين نسبيا.
و السؤال الكبير الآخر هو ما إذا
كانت قوات الأمن و التي خلقها
النظام عندما استولى الأسد الأب
على الحكم عام 1970 سوف تبقى
موالية. إذا بدأت الرتب
المتوسطة و المتدنية في الجيش و
التي تنحدر بشكل أساسي من
الغالبية السنية في البلاد و
التي تشكل ما يقرب من 75 من مجموع
السكان في الانقلاب ضد الرتب
العليا و التي يسيطر عليها ضباط
من الطائفة العلوية (و التي تشكل
10% من مجموع السكان و التي تضم
عائلة الأسد), في هذه الحالة فإن
النظام قد يبدأ في التشظي. إن
أحداث 5 يونيو في جسر الشغور, قرب
الحدود الشمالية الغربية مع
تركيا توحي بأن ا الأمر قد يبدأ
في الحدوث. إن رواية دقيقة لما حصل هناك أمر يصعب
تأكيده , لأن المراسلين
المستقلين ممنوعون من الدخول
إلى سوريا و الإعلام الرسمي
السوري غارق في أعماق
الكذب. على كل حال, فإن
الإعلام الرسمي يمكن أن يعطي
مؤشرا لما يحدث, و لكنها في بعض
الأحيان و للأسف تضخم أو تقلل من
حجم الحدث. و من ثم تقوم
بإعادة ترتيب الحقائق. في
حالة جسر الشغور, قالوا في بداية
الأمر أن 20 عنصرا من عناصر الأمن
قد قتلوا في هجوم "لعصابة
مسلحة" و من ثم و خلال ساعة
ارتفع العدد إلى 120. و أعلن
أن عملا حاسما سوف يجري كجزء من
واجب الدولة في حماية مواطنيها.
وربما كان عدد القتلى مرتفعا في
الواقع. و لكن من قتل من؟؟؟ يبقى أمرا غير واضح. إن
النظريات متعددة. السكان قالوا
إن الناس كانوا يواجهون بعدما
قامت طائرات الهليوكوبتر و
الدبابات بقتل ما لا يقل عن 40
مدنيا خلال نهاية الأسبوع. لقد
كانت الدبابات محتشدة بشكل كبير
حول المدينة. و لكن سوريين على
اطلاع تام يلخصون الأمر بأن
هناك مبالغة في عدد قتلى رجال
الأمن في محاولة لجعل الناس
العاديين يخرجون في مظاهرات
مؤيدة للنظام و أن معظم القتلى
قد سقطوا في مواجهات ما بين
الشرطة و الجيش أو بعض وحدات
قوات الأمن بعد أن حاول بعض
أفراد هذه الوحدات الانشقاق أو
التمرد , و الاحتمالين الأخيرين
هما ما يجب فعلا أن يرعب الأسد. إن عمليات القتل في حماة يوم الجمعة 3
يونيو كان أيضا نقطة تحول. لقد
خرج عشرات الآلاف من الأشخاص
إلى الشوارع, ليقابلوا بوابل من
إطلاق النار. لقد استمر
الاضطراب في الانتشار . لقد خرجت
إدلب و هي محافظة حول جسر الشغور
. و حمص لا زالت تغلي. دير الزور
في الشرق البعيد تغلي هي الأخرى.
آلاف المحتجين خرجوا إلى
الشوارع. لقد قامت قوات الأمن
بحرق حقولهم. و الناس متخوفون
بأنهم سوف يكونوا الضحية
القادمة لعمليات القمع. إن العيون تتجه الآن إلى كل من دمشق و حلب.
إن الانتفاضة لحد الآن مشتدة في
المناطق الريفية. خلال بداية
حكم حزب البعث لسوريا في بداية
الستينات, كان المسئولون من
طراز ريفي حيث كانت قاعدة الحزب
بشكل عام من الفلاحين و هم من
كانوا يقدمون الدعم لاشتراكية
الحزب. و لكن السيد الأسد أهمل
هذه الجذور, مفضلا المدنيين, بما
فيهم التجار و القادة الدينيين.
الفلاحون, على النقيض من ذلك
عانوا من الظروف السيئة و
الجفاف و البطالة و الفساد و
البلطجة من موظفي الدولة. إن دمشق ليست هادئة بشكل تام. لقد خرج
المتظاهرون الغاضبون في كفر
سوسة و استمروا في الميدان, و هي
مناطق في قلب المدينة, و قد كان
هناك العديد من الاحتجاجات ذات
الحجم الصغير.
مدينة حلب تعرضت لحملة من
القمع ضد الإسلاميين في
الثمانينات و لا زالت تخضع
لسيطرة أمنية ثقيلة, و قد تكون
آخر مدينة يخرج الناس فيها
بأعداد كبيرة. و لكن حالة
الاضطراب تتنامى هنالك أيضا. على امتداد البلاد, فإن عددا متزايدا من
رجال الدين يلقون بثقلهم خلف
المتظاهرين. مزيد من الأقليات
في سوريا مثل المسيحيين الذين
كانوا يتطلعون إلى الأسد
لحمايتهم , قد ينضمون في وقت ما.
الآلاف من الفلسطينيين الذين
يعيشون في سوريا قد ينقلبون ضده
أيضا. في 6 يونيو حصلت مواجهات في
مخيم اليرموك وهو أكبر مخيم
للاجئين الفلسطينيين يقع على
أطراف دمشق. يقول محلل مخضرم
يقيم في دمشق : "إننا نصل إلى
المرحلة الحرجة, حيث تنتظر
الجماعات توازن القوى من أجل
تغيير التحرك". قناة الجزيرة
ذات التأثير الكبير والتي تبث
من قطر أوردت أن عضوا من عائلة
طلاس و هي قبيلة سنية كانت مقربة
من الرئيس, انشق عن الجيش. و قد
خالف رأي الحكومة في أن الجيش
يقاتل ضد متمردين مسلحين. في بداية الأمر كانت الحكومات الغربية
بما فيها الأمريكية كارهة أن
تقول للرئيس الأسد بأن يرحل, على
أمل أن يستطيع أن يقوم
بالإصلاحات و أن يفتح سوريا على
العالم. و لكن استخدامه
الاستثنائي و الوحشي للقوة قد
أدى إلى خيبة أمل عند أولئك
الذين كانوا يأملون في مجاراته.
فقد أعلنت الحكومة الفرنسية بأن
حكمه "غير شرعي" . كما أن
لغة مسودة القرار الذي تقدمت به
كل من بريطانيا و فرنسا
في الأمم المتحدة يتخذ
موقفا متصلبا متناميا. إن الروس
و الصينيين لا زالوا مترددين في
جعل القرار يمر, و لكنهم قد
ينظرون في الامتناع عن التصويت
كما فعلوا في حالة ليبيا, وذلك
إذا بدأ السيد الأسد بفقدان
السيطرة. في كل الجبهات, فإنه
يبدو أضعف. The
Syrian uprising The
balance of power is shifting Jun
9th 2011 | A
MONTH ago seasoned watchers of The
first of two big questions is whether the revolt will
get going in An
accurate version of what happened there is hard to
confirm, because independent reporters are banned from But
who killed whom remains unclear. Theories abound.
Residents say people have been fighting back after
helicopters and tanks killed at least 40 civilians
during the weekend. Tanks have been massing menacingly
around the city. But well-informed Syrians surmise that
the number of dead servicemen was exaggerated in an
effort to make ordinary people rally to the regime and
that most of the victims were killed in clashes between
the police and the army or within some security-force
units after their members tried to defect or to
mutiny—the last two possibilities being the ones that
must really scare Mr Assad. The
killing in Eyes
are now turning on Across
the country, a growing number of religious leaders are
weighing in behind the protesters. More of At
first Western governments, including ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |