ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في سوريا , انعدام السياحة أكثر العلامات وضوحا على
انهيار الاقتصاد واشنطن
بوست / جوشوا لانديز 8/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي أمام فندق أينور في دمشق هناك ساحة فيها
نافورة تنثر مياهها تحت ضوء
الشمس و هناك أربعة ملصقات تشير
إلى أن الليلة هناك تكلف 100 $
أمريكي و الفندق عادة ما يكون
مشغولا بالكامل, حتى قبل 3 شهور
من الآن. اليوم, كل الغرف فارغة,
و المدير يقدم يائسا خصومات لأي
زائر شجاع يمكن أن يقيم في
الفندق في العاصمة على الرغم من
العنف الموجود هناك. موجة الاحتجاج و الرد الحكومي الوحشي, و
الذي يقول الناشطون في مجال
حقوق الإنسان أنه أدى إلى مقتل
ما لا يقل عن 850 متظاهرا أمر
موجود و لكن لا يمكن ملاحظته في
مركز دمشق. إن ما يسترعي
الانتباه أكثر هو الشوارع
الفارغة الموجود على طرفيها
المحال التجارية التي تبيع
المجوهرات و القطع القديمة و
السجاد. التجار يجلسون مكتوفي
الأيدي و يلعبون الطاولة و
لديهم الوقت الكافي من أجل شرب
الشاي و التذمر من أن أعمالهم قد
دمرت بسبب المشاكل. إن موت السياحة هو أكثر العلامات الظاهرة
على الدمار الاقتصادي الكبير
الناتج من الاحتجاجات و القمع,
وهو الدمار الذي يمكن أن يؤدي في
النهاية إلى تقويض حكومة الرئيس
السوري بشار الأسد. إن عدم الاستقرار الاقتصادي يجبر الحكومة
إلى زيادة العجز من أجل تمويل
التنازلات الموعودة, على الرغم
من أن مثل هذه المشاكل لوحدها من
غير المتوقع أن تؤدي إلى إسقاط
نظام ظل موجودا في أوقات أصعب من
هذه الأوقات وفي أوقات من
العزلة الدبلوماسية من قبل. إن
الدمار الاقتصادي يمكن أن يكون
حاسما في تحفيز قطاعات أخرى من
المجتمع لكي تنضم إلى حركة
المعارضة. أحد الدبلوماسيين الغربيين قال إن
انهيارا في السوق المالي يمكن
أن يدفع طبقة التجار في دمشق و
حلب للانضمام إلى الاحتجاجات.
لحد الآن, لا زالت هذه الطبقة في
صف الحكومة, لربما بسبب أن عدم
الاستقرار أمر سيئ بالنسبة
لأعمالهم. يقول الدبلوماسي "و
لكن إذا نهار الاقتصاد و لم يعد
لديهم سوق , فإن هذا الأمر يمكن
أن يغير الأمور بشكل دراماتيكي
و سريع". في السنوات الأخيرة , استغلت سوريا
تاريخها الطويل و مدنها القديمة
من أجل بناء صناعة سياحية
مزدهرة. حوالي 12% من الاقتصاد
السوري كان معتمدا على الزوار
الأجانب حيث أن الموارد الحيوية
من عوائد النفط لم تكن كافية بل
و جفت. و لكن بعد أن انتشرت الاحتجاجات من مدينة
درعا الجنوبية إلى المناطق
المحيطة بدمشق و على الساحل و
حمص , فإن معظم السفارات حذرت
مواطنيها من البقاء في سوريا.
يقول مالكو الفنادق بأنهم قاموا
بطرد النادلين و عمال النظافة ,
بينما يفكر الكثير من أصحاب
المحال التجارية بإغلاق محالهم.
إن هناك أعمالا أخرى قد تأثرت بشكل سيئ
بسبب عدم الاستقرار, كما يقول
أحد المصرفيين في لبنان رفض
الكشف عن اسمه. إن المشاريع
الممولة دوليا بما فيها مشروعين
ممولين من قبل شركة قطرية قد
أوقفوا و الصناعة و التجارة
شهدتا هبوطا حادا. لقد كانت سوريا تهدف إلى جذب 50 مليار
دولار من الاستثمار الخارجي
خلال السنوات الخمس المقبلة , و
كانت تأمل في أن المشاريع
الخارجية يمكن أن توظف جزء
كبيرا من السكان المتناميين, و
ذلك مع انخفاض عوائد النفط الذي
أدى إلى خفض وظائف الدولة. و لكن عقوبات الولايات المتحدة و الإتحاد
الأوروبي ضد الرئيس و الدائرة
المحيطة به, والتي يشكل أقاربه
جزء كبيرا منها, سوف تثبط من
الاستثمار الخارجي, و معهد
التمويل الدولي
يتنبأ الآن بأن الاقتصاد السوري
سوف ينكمش بنسبة 3% هذا العام. لقد كانت سوريا ولفترة طويلة معزولة
اقتصاديا, و لم يكن لها تصنيف
ائتماني و لم يكن باستطاعتها
الاستدانة من أسواق الاقتراض
الدولية. و لكن و على الرغم من
تراجع الإيرادات فإن الحكومة
قامت بتقديم برنامج للتنازلات
الاقتصادية بعد تعرضها للضغط من
قبل السكان الغاضبين. خلال السنوات الخمس الماضية, تقدم مستوى
المعيشة للبعض, و لكن الانقسام
ما بين الفقراء و الأغنياء تعمق.
لقد تم رفع القيود عن الأعمال و
تم توقيع المعاهدات التجارية؛
وتم افتتاح البنوك الخاصة,
مقدمة الرهونات و القروض؛ كما
كان هناك تدفقا كبيرا للسلع
الاستهلاكية مثل السيارات
القادمة من الصين, وهي فرص
استغلتها الطبقة الوسطى
المتعطشة لهذه الأمور. و لكن إلغاء الإعانات و تدفق البضائع من
خارج البلاد جعل الحياة أصعب
بالنسبة للفقراء, و مع ارتفاع
الأسعار فقد أغلقت الكثير من
المصانع أبوابها. وقد دمر
الجفاف المزارع و هرب عشرات
الآلاف من الريف و هم يعيشون
الآن في ضواحي خاصة على
أطراف المدن. كما أن سوريا تحتل مرتبة متدنية – وحتى
أقل من مصر- على مقياس منظمة
الشفافية العالمية فيما يتعلق
بالفساد. إن كل القطاعات بما
فيها الاتصالات و النقل و
التأمين يسيطر عليها رامي مخلوف
ابن خال الرئيس الذي يمتلك شبكة
فساد تعرض لها المحتجون
بالانتقاد إضافة إلى السوريين
العاديين. لقد شكل الفقراء و الساخطين الكم الأكبر
من هذه الاحتجاجات, كما يقول أحد
الدبلوماسيين الغربيين في دمشق,
و قد قامت الحكومة بخفض أسعار
الوقود و زيادة رواتب الموظفين
الحكوميين و وعدت بمزيد من
الوظائف من أجل تجنب مزيد من
الاحتجاجات. و لكن على المدى الطويل, فإن النظام لا
يستطيع أن يتحمل مزيدا من
التنازلات, بحسب الخبراء. In
By
The DAMASCUS,
Syria — The Ayenor boutique hotel in Damascus has a
fountain splashing in its sunlit courtyard and
four-poster beds in $100-a-night rooms that were usually
full, until three months ago. Now, every room is empty,
and the manager sadly offers discounts to any visitor
prepared to brave the violent unrest in The
wave of protests and the brutal government response,
which human rights activists say has killed more than
850 people, are all but invisible in the center of The
death of tourism is the most visible sign of major
economic damage from the protests and crackdowns, damage
that could eventually undermine the government of
President Bashar al-Assad. The
economic instability is forcing the government to
increase its deficit to fund promised concessions,
though such fiscal problems are unlikely on their own to
bring down a regime that has survived hard times and
diplomatic isolation before. However, economic damage
could prove decisive in spurring new sectors of society
to join opposition movements. One
Western diplomat said a collapse in financial markets
could push the merchant classes in In
recent years, But
after protests spread from the southern town of Other
businesses have also been badly affected by the
instability, said a banker in But
During
the past five years, life has improved for some, but the
divide between rich and poor has widened. Business
restrictions have been lifted and trade agreements
signed; private banks have opened, offering mortgages
and loans; and there has been an influx of consumer
goods, such as cars, from But
the removal of subsidies and a flood of goods from
outside the country has made life harder for the poor,
as prices have risen and factories have shut down.
Drought devastated farming, and hundreds of thousands
have fled the countryside and now live in slums on the
edges of cities. It
is these poor and disgruntled people who made up much of
the protest movement, said one Western diplomat in But
in the long run, the regime cannot afford the
concessions, experts say. Joshua
Landis, an associate professor of Middle Eastern studies
at the http://www.washingtonpost.com/world/middle-east/in-s yria-the-death-of-tourism/2011/05/30/AGrTguLH_story.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |