ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خطاب
الأسد قد يشتري الوقت, ولكن ليس
البقاء بقلم:
نيكولاس بلانفورد/كريستيان
ساينس منيتور 20/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد قام الرئيس الأسد بتقديم وعود بإجراء
انتخابات و إصلاحات قريبة اليوم
كجزء من عملية الحوار الوطني
الذي قد يقود إلى دستور جديد و
احتمالية لانتهاء سيطرة حزب
البعث الحاكم. و لكن وبينما اعترف الأسد بأن سوريا قد
شهدت أياما صعبة منذ خطابه
الماضي قبل شهرين من الآن, إلا
أن تأطيره
و تشكيله للأزمة و أسلوبه في
معالجة الأزمة كان بعيدا جدا عن
مطالبات المعارضة. وقد خرجت
مظاهرات جديدة مباشرة في المدن
على امتداد البلاد. يقول رامي نخلة و هو سوري يعمل في بيروت مع
لجان التنسيقيات المحلية , وهي
إطار يجمع المتظاهرين و
الناشطين السوريين " اليوم و
بعد 98 يوما على الاحتجاجات, فإنه
لا زال يعيش في حالة إنكار, و قد
أصبح من الواضح للجميع بأن بشار
الأسد لا يمكن أن يتغير. إنه لا
يدرك بأن سوريا قد تغيرت للأبد و
لكنه لا يزال نفس الرئيس الذي
استمعنا له آخر مرة في أبريل".
عوضا عن مخاطبة حركة المعارضة بشكل مباشر,
فإن تعليقات الأسد بدت و كأنها
تخاطب الأكثرية الصامتة من
السوريين الذين يدعمون دعوات
الإصلاح و الحريات الأكبر, و
لكنهم اختاروا أن لا يخرجوا إلى
الشوارع خوفا من أن يؤدي انهيار
نظام الأسد إلى انجراف البلاد
نحو دوامة العنف الطائفي. إن وعود الأسد في التغيير, و الحديث عن
انتخابات برلمانية في أغسطس و
الحوار مع المعارضة قد يساعد في
أن يشتري النظام بعض الوقت
الإضافي. و لكن الانتفاضة قد
أظهرت ديمومة ملاحظة منذ أن
بدأت قبل 3 أشهر, على الرغم من
القمع العنيف على يد قوات الجيش
و الأمن و التي أدت إلى مقتل ما
لا يقل عن 1500 شخص كما أدت إلى
استثارة مزيد من الغضب من قبل
المجتمع الدولي. و مع عدم إظهار المعارضة أي إشارات على
التراجع و مع تنامي الإحباط
الدولي المتزايد مع زيادة العنف,
فإن المحللين يقولون بأن بقاء
نظام الأسد أمر مشكوك فيه بشكل
كبير. يقول أندرو تابلر وهو متخصص في الشأن
السوري في معهد واشنطن "لا
أرى كيف بمكن لبشار أن يخرج من
هذه الأزمة على المدى الطويل.
فقد خرج الجني من القمقم". عندما بدأت الحركة من أجل التغيير على
امتداد تونس بداية هذا العام و
من ثم في
مصر و البحرين و ليبيا و اليمن,
فقد كان المحللون و المعلقون
متحدون في التوقع بأن سوريا سوف
تكون إحدى الدول التي سيتجنبها
الربيع العربي. محكوم
من قبل عائلة الأسد منذ 1970
فإن النظام السوري كان له تاريخ
طويل في القمع الوحشي لأي معارض
و المحافظة على النظام العام من
خلال شبكة منتشرة من أجهزة
المخابرات. و لكن الأمر لم يستغرق سوى اعتقال مجموعة
من الصبيان في شهر مارس بسبب
كتابات كان يكتبونها على
الجدران في مدينة درعا الجنوبية
لكي تنطلق شرارة الثورة التي
انتشرت من حينها على معظم الأرض
السورية. لقد كانت مطالبات حركة الاحتجاج محدودة
في البداية و بعيدة عن المطالبة
بتغيير النظام. و لكن عندما
تجاوز النظام الإصلاحات وبدأت
قوات الأمن باستخدام الذخيرة
الحية ضد المتظاهرين العزل في
الشوارع, فقد بدأت مطالبات و
عزيمة المحتجين بالتزايد. في البداية, فقد بدا أن القوة الغاشمة
يمكن أن تئد الثورة, ولكن
المتظاهرين استمروا في الخروج
إلى الشوارع غير عابئين, حتى مع
تصاعد الإصابات. و على الرغم من أن المعارضة لم تكسب لحد
الآن في كل من حلب و دمشق , حيث
يقطن نصف سكان البلاد, فإن قوات
الأمن بدت غير قادرة على قمع
الثورة. اليوم, و في أول تعليق له على أحداث
الشهرين الماضيين, فقد قال
الأسد بأن سوريا قد وصلت إلى
نقطة تحول و قد سعى إلى إقناع من
يستمعون له بأن ينتظروا وعوده
في الإصلاح عوضا عن الاصطفاف
إلى جانب مجموعة صغيرة من "المخربين".
وقد قال في خطابه في جامعة دمشق أمام
جمهور من الضيوف المدعوين "يمكننا
القول بأن الحوار الوطني هو
شعار المرحلة القادمة. إن
الحوار الوطني يمكن أن يقود إلى
إدخال تعديلات على الدستور أو
إلى دستور جديد". على كل حال, فقد أضاف الأسد بأنه من غير
الممكن أن يكون هناك أي تقدم دون
استقرار, و لا إصلاح في مواجهة
التخريب و الفوضى". وقد أضاف " هناك فرق ما بين المظالم
المشروعة و ما بين التخريب الذي
يمثل مجموعة صغيرة حاولت
استغلال النوايا الطيبة للشعب
السوري لتحقيق أغراضها الخاصة".
بعد الخطاب, خرج المتظاهرون على امتداد
البلاد. و قد قال السيد نخلة بأن
8 مظاهرات منفصلة عن بعضها البعض
قد خرجت في حمص. و قد وردت تقارير
عن خروج مظاهرات في اللاذقية
على ساحل المتوسط. و في مدينة
حلب الشمالية و في محافظة إدلب
حيث كانت هذه المدن مسرحا للقمع
خلال الأسبوعين الماضيين على يد
قوات الأمن, و في بعض ضواحي
مدينة دمشق. إن خطاب الأسد اليوم يمثل الخطاب الثالث
له منذ بداية المظاهرات في
منتصف مارس. في 30 مارس, و في خطاب قدمه لمجلس الشعب
السوري و الذي تخلله الكثير من
الضحك و التصفيق الحار من قبل
المستمعين, فقد ألقى باللوم في
ما يجري من عنف خلال الأسبوعين
اللذين سبقا الخطاب على "مؤامرات
أجنبية" و
لم يأت على ذكر أي من الإصلاحات
التي وعد المتحدثون باسم النظام
بأن يقدمها الأسد في خطابه. بعد تلقيه انتقادات ثقيلة على خطابه
الأول, فقد أعلن الرئيس في 16
أبريل رفع حالة الطوارئ التي
كانت تمنح الأجهزة الأمنية
صلاحيات وسلطات واسعة جدا. بعد ذلك, انتشرت حركة المظاهرات على
امتداد البلاد و قد تصاعدت
وتيرة مطالبات المعارضة بشكل
مطرد. يعتقد الكثير من المحللين بأن الوقت
متأخر جدا بالنسبة للأسد – الذي
تتضاءل النظرة إليه كمصلح- من
أجل الدخول في برنامج إصلاحات
من أجل استرضاء المعارضة, و هناك
شك كبير في أن النظام يمتلك
الإرادة على القيام بهذا الأمر. يقول السيد تابلر " إن النظام سوف يستمر
في القتال, و المعارضة سوف تستمر
في الاحتجاج, إن المعارضة تعي
تماما بأنها إذا توقفت فإنه لن
يكون لديها أي رافعة في مواجهة
النظام". لقد كان المجتمع الدولي بطيئا جدا في
الاستجابة للعنف الجاري في
سوريا بعيدا عن البيانات
المطالبة بالإصلاح الفوري من
قبل الأسد ومع دخول الناتو في حملة ليبيا الطويلة من
أجل حماية المدنيين من نظام
القذافي, فإن هناك عدم رغبة في
الدخول في التزام عسكري آخر في
الشرق الأوسط. و بسبب الموقع
الجغرافي لسوريا و شبكة النظام
من الحلفاء و العلاقات مع الدول
و المجموعات المسلحة, فإن
الاضطراب في سوريا و على النقيض
من ليبيا و اليمن و تونس و حتى
مصر يمكن أن يؤدي إلى زعزعة
الاستقرار في الشرق الأوسط
برمته. لقد فشل مجلس الأمن لحد الآن في التوافق
على قرار شديد اللهجة يدين قمع
سوريا للثورة, و يعود ذلك بشكل
رئيس إلى معارضة كل من روسيا و
الصين اللتان تمتلكان علاقات
تجارية قوية – في حالة روسيا
علاقات عسكرية- مع سوريا و التي
يمكن أن تتعرض للخطر إذا سقط
النظام. إن روسيا تدير قاعدة بحرية في ميناء طرطوس
على ساحل المتوسط في سوريا و
التي تتوسع و تتطور الآن لكي
تكون قاعدة موسكو الرئيسة في
المتوسط والقادرة على استضافة
الصواريخ الموجهة و المدمرة و
حتى حاملات الطائرات. و من
المفترض أن تكتمل المرحلة
الأولى من مشروع التطوير السنة
القادمة. وفي إحباط منهم بسبب المعارضة التي
تبديها روسيا والصين في مجلس
الأمن, فإن وزراء خارجية أوروبا
وافقوا في لوكسمبورغ يوم
الاثنين على مسودة قرار من أجل
توسيع العقوبات ضد سوريا. إن
الاتحاد الأوروبي يريد أن يضيف
شركات و أشخاص على قائمة تضم 23
شخصا خاضعين لتجميد الأرصدة و
منع السفر. Assad's
speech may buy time, but not survival By
Nicholas Blanford, Correspondent / June 20, 2011 Syrian
President Bashar al-Assad offered promises of imminent
elections and reforms today as as part of a
"national dialogue" process that could lead to
a new constitution and possibly end the dominance of the
ruling Baath Party. But
while Mr. Assad acknowledged that “Today,
after 98 days of protests, he is living in denial,”
says Rami Nakhle, a Syrian working in Beirut with
theLocal Coordination Committees, a clearinghouse for
Syrian opposition protests and activities. “It has
become clear to everybody that Bashar al-Assad cannot
change. He doesn’t realize that Rather
than directly addressing the opposition protest
movement, Assad’s comments appeared intended mainly
for the silent mass of Syrians who support the call for
reforms and greater freedoms, but have chosen not to
take to the streets out of fear that the collapse of the
Assad regime could plunge the country into sectarian
bloodshed. Assad's
promises of change, and talk of parliamentary elections
in August and a dialogue with the opposition may help
buy the regime some extra time. However, the uprising
has shown remarkable durability since it began three
months ago, despite a ruthless crackdown by troops and
security forces that has left an estimated 1,500 people
dead and provoked increasing anger from the
international community. With
the opposition showing no signs of scaling back and the
international community growing ever more frustrated
with the rising violence, analysts say that the Assad
regime’s survival is increasingly doubtful. “I
don’t see how Bashar can get out of this in the
long-term,” says Andrew Tabler, a Syria expert at the
Washington Institute. “The genie has been let out of
the bottle." When
the clamor for change swept through Tunisia earlier this
year then Egypt, Bahrain, Libya, and Yemen, analysts and
commentators were united in predicting that Syria would
be the one country to evade the consequences of the Arab
Spring. Ruled by the Assad dynasty since 1970, the
Syrian regime has a long history of ruthlessly stamping
out any dissent and maintains order through a pervasive
network of intelligence agencies. But
all it took was the detention in early March of a
handful of youths for daubing anti-regime graffiti on a
wall in the southern city of The
protest movement initially limited its demands to
reforms rather than regime change. But when the regime
dithered over the reforms and then the security forces
began using live ammunition against unarmed street
marchers, the demands and the resolve of the protesters
hardened. At
first, it appeared that sheer brute force could snuff
out the embers of revolt, but the protesters have
continued to take to the streets seemingly undaunted,
even as the casualty toll mounts. Although the
opposition has yet to win over the cities of Damascusand
Aleppo, where half the country’s population lives, the
security forces have proven unable to crush the uprising. Today,
in his first public comments in two months, Assad said
that “We
can say that national dialogue is the slogan of the next
stage,” he said at Damascus University before an
audience of invited guests. “The national dialogue
could lead to amendments of the constitution or to a new
constitution.” However,
Assad added that there could be “no development
without stability, no reform in the face of sabotage and
chaos.” “We
make a distinction between those [with legitimate
grievances] and the saboteurs who represent a small
group which has tried to exploit the goodwill of the
Syrian people for its own ends,” he said. Following
the speech, protests broke out across the country. Mr.
Nakhle said that eight separate demonstrations were
under way in Today's
speech marked Assad’s third public address since
unrest broke out in mid-March. On
March 30, in a speech to the Syrian parliament that was
peppered with chuckles and enthusiastic applause from
the audience, he blamed two weeks of violence on
“foreign conspiracies” and failed to make any
mention of reforms that even regime spokespeople had
earlier assured he would unveil. After
receiving heavy criticism for his initial speech, a more
somber president announced on April 16 the lifting of
the state of emergency law that grants the regime
sweeping security powers. But
by then, the protest movement had spread across the
country and the demands of the opposition had escalated. Many
analysts believe that it is too late for Assad – whose
credibility as a would-be reformer is fast dwindling –
to usher in a reform program to satisfy the opposition,
and doubt that the regime has the will to do so anyway. “The
regime will fight it out, and the opposition will keep
protesting,” says Mr. Tabler. “The opposition knows
if it stops they will have no leverage against the
regime.” The
international community has been slow to react to the
violence in With
NATO engaged in prolonged The
United Nations Security Council has failed so far to
even agree on a sternly worded resolution condemning In
frustration at the opposition mounted by http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2011/062 0/Assad-s-speech-may-buy-time-but-not-survival ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |