ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حلب,
عملاق سوريا النائم ينتفض بقلم:
هوغ ماكلويد & أناسوفي
فلاماند غلوبال
بوست 21/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي تعرض طالب في جامعة حلب للضرب حتى الموت
على يد قوات الأمن خلال مظاهرة
مؤيدة للديمقراطية في 17 يونيو و
ذلك وفقا لأحد النشطاء, و هذه هي
حالة الموت الأولى لمتظاهر منذ
بداية الثورة السورية كما أنه
مثال مظلم على المدى الذي سوف
يذهب إليه النظام من أجل فرض
الاستقرار على ثاني أكبر مدينة
في سوريا. لقد كان محمد الأكتع من بين مجموعة صغيرة
من الطلاب الذين كانوا يقومون
بمظاهرة في حرم الجامعة قبل أن
تهاجمهم قوات الشرطة السرية و
الشبيحة, و ذلك وفقا لاتحاد
تنسيقيات الثورة السورية وهي
شبكة ناشطة في المدينة. لقد تمت إعادة جثة محمد إلى عائلته من قبل
الشرطة السرية و ذلك بعد فترة
قصيرة على الهجوم. كما أن هناك
طالبا آخر تعرض للضرب و
الاعتقال أيضا خلال المظاهرات,
وذلك وفق التنسيقية, و ذلك بينما
كانت الشرطة تقتحم مهاجع الطلاب
و تقوم بحملة اعتقال عشوائية. و
قد قال أحد أعضاء التنسيقية
بأنه رأى أحد الطلاب يقفز من
الطابق الثالث من أجل تجنب
الاعتقال. لقد كان الطلاب في حرم الجامعة يحاولون
جلب المظاهرات ضد حكم عائلة
الأسد ذو ال41 عاما إلى مدينة حلب
الشمالية التي يقطنها ما يقرب
من 4 مليون نسمة, و هي إحدى أكبر
المدن في المشرق العربي, و التي
كانت هادئة
بشكل واضح وسط
الاضطرابات التي تهز باقي أنحاء
البلاد. آلاف المتظاهرين كانوا يهتفون "أين أنت
يا حلب؟" بينما كانوا في
شوارع المدن و البلدات على
امتداد سوريا في كل جمعة منذ
منتصف مارس. إن الإجابة هي مزيج متشابك من المصالح
الدينية و الاقتصادية و التي
كان النظام ناجحا إلى أبعد
الحدود في ضبطها لجعل حلب هادئة
, ولكن يبدو و مع دخول الانتفاضة
شهرها الرابع بأن هذا الضبط يؤل
إلى الفشل, مهددا ما يصفه
المحللون بأنه كعب أخيل النظام. يقول أندرو تابلر و هو خبير في الشأن
السوري في معهد واشنطن لشئون
الشرق الأدنى "إذا انتفضت حلب
فإن ذلك يعني بأن أحد المعايير
التي يقيس عليها الغرب
انعدام شرعية نظام الأسد قد
تحقق". على الرغم من أن الغالبية السنية هي
السائدة إلا أن مساجد حلب كانت
تقع تحت سيطرة الشرطة السرية
التابعة للنظام العلوي, و هو فرع
من فروع الإسلام الشيعي. منذ أن قام النظام بسحق التمرد المسلح في
حلب و الذي كان تحت قيادة جماعة
الإخوان المسلمين عام 1980, فقد
استخدم النظام وزارة الأوقاف من
أجل تعيين الخطباء في حلب, لضمان
أن رواد المساجد يوم صلاة
الجمعة لن يلتفتوا أبدا
للانقلاب على حكامهم. إن الندوب
التي خلفتها أحداث تلك الحقبة
لا زالت تؤثر بشكل كبير على
الجيل الأكبر من الحلبيين. لقد سمح لمؤيد الجهاد العنيف باسم
الإسلام أبو القعقاع و هو كردي
بالعمل الدعوي في مسجد في حلب
دون عوائق من الشرطة السرية ,
حتى تم إطلاق النار عليه في شهر
سبتمبر 2007 بعد تقارير طفت على
السطح بأنه كان يقوم بتقديم
قوائم من المتطرفين السنة
للمخابرات السورية. اليوم, فإن العلاقة الغامضة ما بين الدولة
و رجال الدين في حلب تواجه تحديا
غير سهل مع الدخول بشكل متزايد
في العنف. يقول باحث مسلم بارز يعمل في أحد أشهر
مساجد حلب و الذي فضل عدم ذكر
اسمه خوفا من انتقام الدولة "إن
الناس يشعرون بغضب متزايد كل
أسبوع و الحكومة لا تقدم الكثير,
فقط بعض الوعود. في كل جمعة أشعر
بأن المصلين يريدون التظاهر و
لكنني أدعوهم للهدوء. إن رؤية
بضعة مئات من الطلاب يتظاهرون ,
حتى لو كانت المظاهرات صغيرة,
أمر رمزي : إنهم شباب و مثقفون.
بعض المشايخ أخبروني بأنهم لا
يستطيعون السيطرة على الناس بعد
الآن و رجال الأمن يحومون حول
المساجد كل جمعة. إن الأمر لن
يستغرق أكثر من أسابيع و سوف
تشهد حلب مظاهرات ضخمة". إن ثاني و حتى أكثر أعمدة سيطرة النظام
على حلب يبدو أنه قد بدأ
بالانهيار : الاقتصاد. إن حلب تعتبر عاصمة سوريا التجارية, و هي
إحدى أقدم المدن المأهولة على
وجه الأرض علما أنها
تقبع في نهاية طريق الحرير,
وهو الطريق القديم ما بين آسيا و
دول البحر الأبيض المتوسط. متخصص في النسيج و الصناعة, فإن اقتصاد
حلب الحديث قد تشكل بصورة كبيرة
من خلال دخولها و تنافسها مع
أسواق تركيا الضخمة, و التي تبعد
عن حلب 30 كم إلى الشمال. لعقود طويلة قامت عائلات التجار السنية
بأعمال تجارية قوية مع شركائهم
في الدين في تركيا في الوقت الذي
حافظوا فيه على الاستقرار في
المدينة كجزء من الاتفاق مع
النظام العلوي الحاكم في دمشق. و لكن منذ عام 2004 تضررت صناعات حلب بقوة
بسبب تدفق الواردات من تركيا و
ذلك بعد اتفاقية التجارة الحرة
ما بين البلدين, و ذلك بناء على
علاقة الأسد الشخصية مع رئيس
الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
اليوم, فإن أردوغان يتهم نظام الأسد
بارتكاب الفظائع ضد الشعب
السوري, كما يقود نداءات
إقليمية للنظام من أجل إنهاء
عمليات القمع الوحشية. وقد قال السيد عماد سلامة
وهو استاذ مساعد في العلوم
السياسية في الجامعة الأمريكية
في بيروت, و هو خبير في الشأن
السوري "لقد قدم النظام
الكثير من الرشاوي لمصالح
الأعمال السنية , حيث ترك النظام
السنة ليقوموا بالتجارة بينما
كانوا محميين من قبل عملاء
الأمن". و يضيف "و لكن في النهاية فإن
البرجوازيين سوف يشعرون بأن
النظام لم يعد قادرا على تقديم
الاستقرار الاقتصادي و أن العمل
كما كان في السابق لم يعد ممكنا.
و لن يشعروا بأنهم ملتزمين مع
النظام القائم. أعتقد أن الأمر
مسألة وقت ليس أكثر". في خطاب في جامعة دمشق في 20 يونيو , اعترف
الأسد بأن التحدي الأكبر الذي
يواجه نظامه وهو يحاول قمع
الانتفاضة هو "ضعف أو انهيار
الاقتصاد السوري". يقول تابلر "لقد كانت حلب إحدى المناطق
التي عانت بشكل مكثف من قمع
النظام الدموي الذي تعرض له
الإخوان المسلمون, و هكذا فإن
عامل الخوف لا زال باقيا. و
عندما نضيف هذا الأمر إلى مصالح
تجار المدينة , فإنه ليس من
المفاجئ بأن المتظاهرين لم
يخرجوا بقوة. و لكن مع دخول
الاحتجاجات إلى المناطق
الداخلية في حلب, فإن هذا الأمر
سوف يضع عامل الخوف على المحك".
جالسا خلف مكتبه المترف و صورة للرئيس
الأسد معلقة على الحائط فإن هذا
التاجر السني ذو ال 45 عاما من
مدينة حلب القديمة يحذر من أن
العواقب الاقتصادية للأزمة في
سوريا يمكن أن تشعل قريبا مزيدا
من الاحتجاجات. و يضيف "اليوم أنا أخسر نقودا حيث لا
يريد أحد أن يشتري المنسوجات أو
الملابس. إن السوريين يشترون
الخبز و الطعام مع قلقهم من
المستقبل. إنني أفكر جديا
بإعطاء ثلث عمالي إجازات دون
راتب". الشهر الماضي التقى الرئيس وفدا من رجال
الأعمال البارزين من مدينة حلب ,
كما يقول التاجر. وقد شدد رجال
الأعمال الحلبيون على أن يقوم
الأسد بإنهاء الأزمة بشكل سريع
في سوريا من أجل تجنب أعمال
تسريح عمال كبيرة. يقول مالك مصنع النسيج "لقد وعدت
الحكومة بتخفيض أسعار الوقود
والكهرباء, ولكن هذا الأمر لا
يعد كافيا بالنسبة لنا, إن
الحكومة تنظر لنا على أننا
شركاء لها حيث يتوجب علينا أن
نساعدهم في هذه الأزمة. و لكن
إذا استمر الوضع على ما هو عليه
فإن حلب سوف تشعر بالتبعات
الاقتصادية و سوف نشهد مظاهرات
في المدينة". في النهاية, فإن
الاتفاق السياسي الذي حافظ على
الهدوء في حلب, و لدى الكثير من
السكان في سوريا من المصطفين مع
النظام يبدو أنه على وشك
الانهيار مع زيادة المطالب و
المظاهرات الطلابية التي
تقودها المعارضة في المدينة. عبد القادر وهو طالب في جامعة حلب في كلية
الفنون في حلب وهو في عمر ال 22
واحد من هؤلاء. يقول عبد القادر" خلال العقود الأربعة
الماضية, كان البعثيون يخبروننا
بأن الحكومة تعطينا كمواطنين كل
شيء دون مقابل أو بأسعار مدعومة
و لهذا لسبب علينا أن تبقى
صامتين, و لكن الآن ليس لدينا أي
خدمات مجانية وليس هناك خبز و
لهذا فنحن نريد الحرية". Aleppo,
Syria’s sleeping giant, stirs Hugh
Macleod and Annasofie FlamandJune 21, 2011 07:26 Mohammed
el-Ektaa was among a small group of students who held
protests on the university campus before being attacked
by secret police and pro-government thugs,known as
shabiha, said a member of the Syrian Revolution
Coordinators’ Union (SRCU), an activist network in the
city. Mohammed’s
body was returned to his family by the secret police
shortly after the attack. Another student was also
beaten and arrested during the protests, said the SRCU,
while secret police broke into student dormitories
making arbitrary arrests. The SRCU member said he had
seen one student jump from his third floor room to avoid
being arrested. Students
have been at the vanguard of attempts to bring Syria’s
nationwide protests against the 41-year rule of the the
Assad family to Aleppo, a northern city of some four
million, one of the largest in the Levant, but which has
been conspicuously quiet amid the turmoil gripping much
of the rest of the country. (From
GlobalPost in Syria: Here are the real voices of Syria's
uprising) “Where
are you Halab?” chanted thousands of protestors, using
the city’s Arabic name, as they took to streets in
towns and cities across the country each Friday since
mid-March. The
answer is an interlocking mix of political, religious
and economic interests that the regime has been largely
successful in co-opting and that have kept “If
Aleppo were to rise up it would mean that one of the
metrics by which the West is charting the fall of the
Assad regime would have been met,” said Andrew Tabler,
a Syria expert at the Washington Institute for Near East
Policy. Though
predominantly Sunni Muslim, Since
its military crushed an armed rebellion in
An
advocate of violent jihad in the name of Islam, Abu
Qaqa, a Kurd, was allowed to preach in his Aleppo mosque
unhindered by the secret police, until he was gunned
down in September 2007 after reports surfaced he had
delivered a list of Sunni extremists to state
intelligence. Today,
however, the murky relationship between the state and “The
people are becoming angrier every week and the
government is not giving much, just some promises. Every
Friday I feel some worshippers want to demonstrate but I
call on them to be quiet,” said a prominent Muslim
scholar who preaches at one of “To
see hundreds of students demonstrating, even if they are
small demonstrations, is symbolic: They are the young
and educated. Some sheikhs [preachers] told me they
cannot control their people any more and security men
are touring around mosques every Friday. It’s only a
matter of weeks and A
second, even more significant pillar of the regime’s
control over Specializing
in textiles and industry, modern For
decades Aleppo’s original Sunni merchant families had
done well trading with their co-religionists in Turkey
while maintaining stability in the city as part of a
deal with the Allawite-led regime of Damascus. But
from 2004, Today,
however, Erdogan accuses Assad’s regime of
“savagery” against its own people, leading regional
calls for the regime to end its brutal crackdown. “The
regime has bribed a lot of Sunni business interests,
leaving them to do business while being protected by the
security apparatus,” said Dr Imad Salamey, assistant
professor of political science at the Lebanese American
University, LAU, and an expert on Syrian affairs. “But
eventually the bourgeois will come to feel the regime
can no longer provide them with economic stability and
that business as usual is no longer viable. They will no
longer feel committed to the existing system. I think
it’s a matter of time." In
a speech at “Aleppo
was one of the areas that suffered extensively from the
regime's bloody crackdown on the Muslim Brotherhood, so
the fear factor still remains,” said Tabler. “When
added to the interests of the city's merchants and
traders, it’s not surprising protestors have not come
out in force. But as the protests have moved into Sitting
behind his desk in a lavishly decorated office, a
photograph of President Assad hanging on the wall, a
45-year-old Sunni businessman from “Today
I am losing money as no-one wants to buy garments and
textile. Syrians are buying bread and food stuffs as
they are worried about the future. I am seriously
considering having to sack or give unpaid vacation to a
third of my workforce,” he said. Late
last month President Assad had met with a delegation of “The
government promised to decrease fuel and electricity
prices, but this is not enough for us,” said the
textile factory owner. “The government looks to us as
their partners who should help them in this crisis. But
if the situation continues Finally,
the political pact that kept Abdul
Qader, 22, a student at “During
the last four decades, the Baathists were telling us
that the government gives us, the citizens, everything
for free or with a subsidized price and for that reason
we should be silent,” he said. “But now we get no
free services and no bread so we want freedom.” Hugh
Macleod and Annasofie Flamand reported from http://www.globalpost.com/dispatch/news/regions/middle-east /110621/aleppo-syria%E2%80%99s-sleeping-giant-stirs ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |