ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 05/07/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

حلب, عملاق سوريا النائم ينتفض

بقلم: هوغ ماكلويد & أناسوفي فلاماند

غلوبال بوست 21/6/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تعرض طالب في جامعة حلب للضرب حتى الموت على يد قوات الأمن خلال مظاهرة مؤيدة للديمقراطية في 17 يونيو و ذلك وفقا لأحد النشطاء, و هذه هي حالة الموت الأولى لمتظاهر منذ بداية الثورة السورية كما أنه مثال مظلم على المدى الذي سوف يذهب إليه النظام من أجل فرض الاستقرار على ثاني أكبر مدينة في سوريا.

لقد كان محمد الأكتع من بين مجموعة صغيرة من الطلاب الذين كانوا يقومون بمظاهرة في حرم الجامعة قبل أن تهاجمهم قوات الشرطة السرية و الشبيحة, و ذلك وفقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهي شبكة ناشطة في المدينة.

لقد تمت إعادة جثة محمد إلى عائلته من قبل الشرطة السرية و ذلك بعد فترة قصيرة على الهجوم. كما أن هناك طالبا آخر تعرض للضرب و الاعتقال أيضا خلال المظاهرات, وذلك وفق التنسيقية, و ذلك بينما كانت الشرطة تقتحم مهاجع الطلاب و تقوم بحملة اعتقال عشوائية. و قد قال أحد أعضاء التنسيقية بأنه رأى أحد الطلاب يقفز من الطابق الثالث من أجل تجنب الاعتقال.

لقد كان الطلاب في حرم الجامعة يحاولون جلب المظاهرات ضد حكم عائلة الأسد ذو ال41 عاما إلى مدينة حلب الشمالية التي يقطنها ما يقرب من 4 مليون نسمة, و هي إحدى أكبر المدن في المشرق العربي, و التي كانت  هادئة بشكل واضح  وسط الاضطرابات التي تهز باقي أنحاء البلاد.

آلاف المتظاهرين كانوا يهتفون "أين أنت يا حلب؟" بينما كانوا في شوارع المدن و البلدات على امتداد سوريا في كل جمعة منذ منتصف مارس.

إن الإجابة هي مزيج متشابك من المصالح الدينية و الاقتصادية و التي كان النظام ناجحا إلى أبعد الحدود في ضبطها لجعل حلب هادئة , ولكن يبدو و مع دخول الانتفاضة شهرها الرابع بأن هذا الضبط يؤل إلى الفشل, مهددا ما يصفه المحللون بأنه كعب أخيل النظام.

يقول أندرو تابلر و هو خبير في الشأن السوري في معهد واشنطن لشئون الشرق الأدنى "إذا انتفضت حلب فإن ذلك يعني بأن أحد المعايير التي يقيس عليها الغرب  انعدام شرعية نظام الأسد قد تحقق".

على الرغم من أن الغالبية السنية هي السائدة إلا أن مساجد حلب كانت تقع تحت سيطرة الشرطة السرية التابعة للنظام العلوي, و هو فرع من فروع الإسلام الشيعي.

منذ أن قام النظام بسحق التمرد المسلح في حلب و الذي كان تحت قيادة جماعة الإخوان المسلمين عام 1980, فقد استخدم النظام وزارة الأوقاف من أجل تعيين الخطباء في حلب, لضمان أن رواد المساجد يوم صلاة الجمعة لن يلتفتوا أبدا للانقلاب على حكامهم. إن الندوب التي خلفتها أحداث تلك الحقبة لا زالت تؤثر بشكل كبير على الجيل الأكبر من الحلبيين.

لقد سمح لمؤيد الجهاد العنيف باسم الإسلام أبو القعقاع و هو كردي بالعمل الدعوي في مسجد في حلب دون عوائق من الشرطة السرية , حتى تم إطلاق النار عليه في شهر سبتمبر 2007 بعد تقارير طفت على السطح بأنه كان يقوم بتقديم قوائم من المتطرفين السنة للمخابرات السورية.

اليوم, فإن العلاقة الغامضة ما بين الدولة و رجال الدين في حلب تواجه تحديا غير سهل مع الدخول بشكل متزايد في العنف.

يقول باحث مسلم بارز يعمل في أحد أشهر مساجد حلب و الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من انتقام الدولة "إن الناس يشعرون بغضب متزايد كل أسبوع و الحكومة لا تقدم الكثير, فقط بعض الوعود. في كل جمعة أشعر بأن المصلين يريدون التظاهر و لكنني أدعوهم للهدوء. إن رؤية بضعة مئات من الطلاب يتظاهرون , حتى لو كانت المظاهرات صغيرة, أمر رمزي : إنهم شباب و مثقفون. بعض المشايخ أخبروني بأنهم لا يستطيعون السيطرة على الناس بعد الآن و رجال الأمن يحومون حول المساجد كل جمعة. إن الأمر لن يستغرق أكثر من أسابيع و سوف تشهد حلب مظاهرات ضخمة".

إن ثاني و حتى أكثر أعمدة سيطرة النظام على حلب يبدو أنه قد بدأ بالانهيار : الاقتصاد.

إن حلب تعتبر عاصمة سوريا التجارية, و هي إحدى أقدم المدن المأهولة على وجه الأرض علما أنها  تقبع في نهاية طريق الحرير, وهو الطريق القديم ما بين آسيا و دول البحر الأبيض المتوسط.

متخصص في النسيج و الصناعة, فإن اقتصاد حلب الحديث قد تشكل بصورة كبيرة من خلال دخولها و تنافسها مع أسواق تركيا الضخمة, و التي تبعد عن حلب 30 كم إلى الشمال.

لعقود طويلة قامت عائلات التجار السنية بأعمال تجارية قوية مع شركائهم في الدين في تركيا في الوقت الذي حافظوا فيه على الاستقرار في المدينة كجزء من الاتفاق مع النظام العلوي الحاكم في دمشق.

و لكن منذ عام 2004 تضررت صناعات حلب بقوة بسبب تدفق الواردات من تركيا و ذلك بعد اتفاقية التجارة الحرة ما بين البلدين, و ذلك بناء على علاقة الأسد الشخصية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

اليوم, فإن أردوغان يتهم نظام الأسد بارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري, كما يقود نداءات إقليمية للنظام من أجل إنهاء عمليات القمع الوحشية.

وقد قال السيد عماد  سلامة وهو استاذ مساعد في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت, و هو خبير في الشأن السوري "لقد قدم النظام الكثير من الرشاوي لمصالح الأعمال السنية , حيث ترك النظام السنة ليقوموا بالتجارة بينما كانوا محميين من قبل عملاء الأمن".

و يضيف "و لكن في النهاية فإن البرجوازيين سوف يشعرون بأن النظام لم يعد قادرا على تقديم الاستقرار الاقتصادي و أن العمل كما كان في السابق لم يعد ممكنا. و لن يشعروا بأنهم ملتزمين مع النظام القائم. أعتقد أن الأمر مسألة وقت ليس أكثر".

في خطاب في جامعة دمشق في 20 يونيو , اعترف الأسد بأن التحدي الأكبر الذي يواجه نظامه وهو يحاول قمع الانتفاضة هو "ضعف أو انهيار الاقتصاد السوري".

يقول تابلر "لقد كانت حلب إحدى المناطق التي عانت بشكل مكثف من قمع النظام الدموي الذي تعرض له الإخوان المسلمون, و هكذا فإن عامل الخوف لا زال باقيا. و عندما نضيف هذا الأمر إلى مصالح تجار المدينة , فإنه ليس من المفاجئ بأن المتظاهرين لم يخرجوا بقوة. و لكن مع دخول الاحتجاجات إلى المناطق الداخلية في حلب, فإن هذا الأمر سوف يضع عامل الخوف على المحك".

جالسا خلف مكتبه المترف و صورة للرئيس الأسد معلقة على الحائط فإن هذا التاجر السني ذو ال 45 عاما من مدينة حلب القديمة يحذر من أن العواقب الاقتصادية للأزمة في سوريا يمكن أن تشعل قريبا مزيدا من الاحتجاجات.

و يضيف "اليوم أنا أخسر نقودا حيث لا يريد أحد أن يشتري المنسوجات أو الملابس. إن السوريين يشترون الخبز و الطعام مع قلقهم من المستقبل. إنني أفكر جديا بإعطاء ثلث عمالي إجازات دون راتب".

الشهر الماضي التقى الرئيس وفدا من رجال الأعمال البارزين من مدينة حلب , كما يقول التاجر. وقد شدد رجال الأعمال الحلبيون على أن يقوم الأسد بإنهاء الأزمة بشكل سريع في سوريا من أجل تجنب أعمال تسريح عمال كبيرة.

يقول مالك مصنع النسيج "لقد وعدت الحكومة بتخفيض أسعار الوقود والكهرباء, ولكن هذا الأمر لا يعد كافيا بالنسبة لنا, إن الحكومة تنظر لنا على أننا شركاء لها حيث يتوجب علينا أن نساعدهم في هذه الأزمة. و لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن حلب سوف تشعر بالتبعات الاقتصادية و سوف نشهد مظاهرات في المدينة".

 في النهاية, فإن الاتفاق السياسي الذي حافظ على الهدوء في حلب, و لدى الكثير من السكان في سوريا من المصطفين مع النظام يبدو أنه على وشك الانهيار مع زيادة المطالب و المظاهرات الطلابية التي تقودها المعارضة في المدينة.

عبد القادر وهو طالب في جامعة حلب في كلية الفنون في حلب وهو في عمر ال 22 واحد من هؤلاء.

يقول عبد القادر" خلال العقود الأربعة الماضية, كان البعثيون يخبروننا بأن الحكومة تعطينا كمواطنين كل شيء دون مقابل أو بأسعار مدعومة و لهذا لسبب علينا أن تبقى صامتين, و لكن الآن ليس لدينا أي خدمات مجانية وليس هناك خبز و لهذا فنحن نريد الحرية".

 

Aleppo, Syria’s sleeping giant, stirs

Hugh Macleod and Annasofie FlamandJune 21, 2011 07:26

BEIRUT , Lebanon and ALEPPO , Syria — A student at Aleppo University was beaten to death by security forces during a pro-democracy demonstration June 17, activists said, the first death of a protestor there since the Syrian uprising began and a grim example of the lengths the regime will go to impose its stability on the country’s largest city.

Mohammed el-Ektaa was among a small group of students who held protests on the university campus before being attacked by secret police and pro-government thugs,known as shabiha, said a member of the Syrian Revolution Coordinators’ Union (SRCU), an activist network in the city.

Mohammed’s body was returned to his family by the secret police shortly after the attack. Another student was also beaten and arrested during the protests, said the SRCU, while secret police broke into student dormitories making arbitrary arrests. The SRCU member said he had seen one student jump from his third floor room to avoid being arrested.

Students have been at the vanguard of attempts to bring Syria’s nationwide protests against the 41-year rule of the the Assad family to Aleppo, a northern city of some four million, one of the largest in the Levant, but which has been conspicuously quiet amid the turmoil gripping much of the rest of the country.

(From GlobalPost in Syria: Here are the real voices of Syria's uprising)

Where are you Halab?” chanted thousands of protestors, using the city’s Arabic name, as they took to streets in towns and cities across the country each Friday since mid-March.

The answer is an interlocking mix of political, religious and economic interests that the regime has been largely successful in co-opting and that have kept Aleppo quiet, but that appears, as the uprising enters its fourth month, to be coming increasingly unstuck, threatening what analysts describe as the regime’s Achilles heel.

If Aleppo were to rise up it would mean that one of the metrics by which the West is charting the fall of the Assad regime would have been met,” said Andrew Tabler, a Syria expert at the Washington Institute for Near East Policy.

Though predominantly Sunni Muslim, Aleppo ’s mosques have long been controlled by the secret police of the Allawite-led regime, an offshoot of Shia Islam.

Since its military crushed an armed rebellion in Aleppo led by the Muslim Brotherhood in 1980, the regime has used the state-run Ministry of Religious Endowments to appoint all of Aleppo ’s preachers, ensuring worshippers at Friday prayers never again heed the call to turn against their own rulers. The scars of that era remain deep in the older generation of Aleppans.

 

An advocate of violent jihad in the name of Islam, Abu Qaqa, a Kurd, was allowed to preach in his Aleppo mosque unhindered by the secret police, until he was gunned down in September 2007 after reports surfaced he had delivered a list of Sunni extremists to state intelligence.

 

Today, however, the murky relationship between the state and Aleppo ’s preachers is being challenged by a message less easily drowned out in violence.

 

The people are becoming angrier every week and the government is not giving much, just some promises. Every Friday I feel some worshippers want to demonstrate but I call on them to be quiet,” said a prominent Muslim scholar who preaches at one of Aleppo ’s largest mosques, asking to remain anonymous fearing reprisals from the state.

To see hundreds of students demonstrating, even if they are small demonstrations, is symbolic: They are the young and educated. Some sheikhs [preachers] told me they cannot control their people any more and security men are touring around mosques every Friday. It’s only a matter of weeks and Aleppo will see big demonstrations.”

A second, even more significant pillar of the regime’s control over Aleppo now also appears to be beginning to crumble as well: The economy.

Aleppo is Syria ’s commercial capital, one of the world’s oldest inhabited cities sitting at the end of the Silk Road, the ancient trading route between Asia and the Mediterranean .

Specializing in textiles and industry, modern Aleppo ’s economy is largely shaped by its access to, and competition with, the vast market of Turkey , just 30 miles north.

For decades Aleppo’s original Sunni merchant families had done well trading with their co-religionists in Turkey while maintaining stability in the city as part of a deal with the Allawite-led regime of Damascus.

But from 2004, Aleppo ’s industries have been hit hard by a flood of imports from Turkey following a free trade agreement between the two nations, built on Assad’s personal friendship with Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan.

Today, however, Erdogan accuses Assad’s regime of “savagery” against its own people, leading regional calls for the regime to end its brutal crackdown.

The regime has bribed a lot of Sunni business interests, leaving them to do business while being protected by the security apparatus,” said Dr Imad Salamey, assistant professor of political science at the Lebanese American University, LAU, and an expert on Syrian affairs.

But eventually the bourgeois will come to feel the regime can no longer provide them with economic stability and that business as usual is no longer viable. They will no longer feel committed to the existing system. I think it’s a matter of time."

In a speech at Damascus University on June 20, Assad acknowledged that the greatest challenge facing his regime as it attempts to crush the uprising “is the weakness or collapse of the Syrian economy.”

 Aleppo was one of the areas that suffered extensively from the regime's bloody crackdown on the Muslim Brotherhood, so the fear factor still remains,” said Tabler. “When added to the interests of the city's merchants and traders, it’s not surprising protestors have not come out in force. But as the protests have moved into Aleppo 's hinterland, this will put the fear factor to the test.”

Sitting behind his desk in a lavishly decorated office, a photograph of President Assad hanging on the wall, a 45-year-old Sunni businessman from Aleppo ’s Old City warned the economic consequences of the crisis in Syria could soon fuel further protests.

Today I am losing money as no-one wants to buy garments and textile. Syrians are buying bread and food stuffs as they are worried about the future. I am seriously considering having to sack or give unpaid vacation to a third of my workforce,” he said.

Late last month President Assad had met with a delegation of Aleppo business leaders, said the textile factory owner. The Aleppan businessmen had stressed on Assad the need to end the crisis in Syria swiftly to avoid massive layoffs.

The government promised to decrease fuel and electricity prices, but this is not enough for us,” said the textile factory owner. “The government looks to us as their partners who should help them in this crisis. But if the situation continues Aleppo will feel the economic consequences and we will see demonstrations in the city.”

Finally, the political pact that kept Aleppo , and much of Syria ’s population, bound to the regime appears also to be coming unstuck in the demands and protests of the students who have led the opposition in the city.

Abdul Qader, 22, a student at Aleppo University ’s Faculty of Arts is one of those.

During the last four decades, the Baathists were telling us that the government gives us, the citizens, everything for free or with a subsidized price and for that reason we should be silent,” he said. “But now we get no free services and no bread so we want freedom.”

Hugh Macleod and Annasofie Flamand reported from Beirut , Lebanon with a reporter in Aleppo , Syria .

http://www.globalpost.com/dispatch/news/regions/middle-east

/110621/aleppo-syria%E2%80%99s-sleeping-giant-stirs

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ