ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بعد
كل هذا الدم, ليس هناك عودة في
سوريا بقلم:
روبن ياسين كساب الجارديان
16/6/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في يناير الماضي بدت سوريا و كأنها تنتمي
إلى السعودية و البلدان
الخليجية الأخرى كأقل المرشحين
لحصول أي ثورة فيها. و لو خاض
بشار الأسد انتخابات حقيقية
لربما فاز فيها. من الصعب الآن
تذكر أن معظم السوريين كانوا مع
النظام و لو على مضض من أجل ضمان
الأمن و ضمان السياسة الخارجية
الوطنية. إنها تلك الرغبة في
الأمن و الخوف الجارف من الفوضى
على شاكلة العراق هي ما جعل جزء
من المجتمع السوري مواليا
للنظام حتى الآن. في البداية , و على الرغم من أن المتظاهرين
ألهمتم الثورات في كل من تونس و
مصر إلا أن معظمهم لم يكن لديهم
أي هدف في تغيير النظام. أول
مظاهرة في قلب دمشق التجاري
كانت ردا على وحشية الشرطة. تلك
المظاهرة انتهت سلميا, و لكن
عندما احتجت درعا على اعتقال
أطفال المدارس فقد قام النظام
بإراقة الدماء. بغضب نزل
المجتمع في جميع أنحاء البلاد
إلى الشوارع و قد ووجه بعنف
متزايد, مما أدى إلى تزايد أعداد
الجماهير. وهنا فقد بدأت الحلقة
المفرغة. كل أجهزة المخابرات و
الواجهات الوطنية ابتعدت عن
الحكومة لتكشف عن جوهر مظلم و
مجرم. الأسوأ من ذلك, فقد تحدث الرئيس عن
الإصلاحات, و إنهاء حالة
الطوارئ و إلغاء محكمة أمن
الدولة الكريهة. ومع حديثه فقد
كان القتل يتزايد. لم يكن هناك
طريقة أكثر قوة لتدمير مصداقيته.
إن سيلا جارفا من قصص الرعب –
أطفال يعذبون حتى الموت, نساء
يطلق عليهن النار و المناطق
السكنية تحت النار – أدى إلى
تدمير مصداقية النظام. إن غباء الدولة الاستثنائي يوحي بحالة
رعب شديدة داخل الدائرة القريبة,
و التي قد يكون بشار فيها مجرد
صورة. إن السوريين يتجادلون حول
من يمسك بهرم السلطة بشكل فعلي
من بين عائلة الأسد و مخلوف (عائلة
أم الأسد). في أي حال, فإن القادة
السوريين يمكن أن يعتمدوا على
دعم الحرس الجمهوري و قيادات
الجيش العليا. بينما سوف يزداد
انشقاق المجندين ذوي الرتب
المتدنية مع بحث النظام عن سحق
المحافظات. حسنا, ما التالي إذا ؟ إن هنالك خارطة طريق
من أجل نهاية سعيدة. لقد دعت
التنسيقيات المحلية الرئيس
الأسد إلى الاستقالة, و قيام
مجلس عسكري مدني مشترك بإدارة
فترة انتقالية مدتها 6 أشهر من
أجل التحول نحو التعددية
الديمقراطية. يقول البيان
الصادر عن التنسيقيات "إن
سوريا الجديدة سوف تكون
جمهورية و دولة مدنية لجميع
السوريين, و ليس لشخص أو لعائلة
أو لحزب. و سوف لن تورث من الأب
إلى الابن. جميع السوريين سوف
يكونون متساوين في الحقوق و
الواجبات دون أي تمييز". إذا بدأت عملية الانتقال حاليا فإنها قد
تنجح, و لكن فرص النظام في
الخروج بأمان من المأزق الحالي
تقترب من الصفر. و هذا يعني أن
الفوضى سوف تنتشر. لحد الآن, و على الرغم من تاريخ سوريا
الصعب في الغالب و تكتيكات
الدولة القائمة على قاعدة ( فرق
تسد ) إلا أن الحرب الطائفية لا
تبدو أمرا محتملا. عندما تظاهر
100000 شخص في حماة
يوم الجمعة الماضي هتفوا
"من القرداحة
إلى الصنمين شعب واحد مو
شعبين" و
القرداحة هي موطن الأسد الأصلي
و هي بلدة علوية. و الصنمين هي
قرية سنية فقيرة قرب درعا حيث
قتل فيها العديد من الأشخاص. و
هذا الهتاف يتصاعد في حماة, و هي
المدينة التي استولى عليها
الإخوان المسلمون عام 1982 و
الموقع الذي جرت فيه مذبحة
عندما قام النظام باستعادة
المدينة. مثل هذه الشعارات التي
تشير إلى الوحدة الوطنية تظهر
مستوى جديدا من النضج و الذكاء
بين السوريين, و لكن مثل هذه
النوعيات سوف تشهد تحديا مع
تزايد المذابح. إن التدخل الغربي أمر مستبعد – الناتو
منشغل إلى أبعد الحدود و
المغامرة السورية بحاجة إلى
التزام لحرب إقليمية محتملة- و
لن يكون أمرا مرحبا به من قبل
السوريين بأي حال. في العراق أدى
التدخل إلى نشوب حرب أهلية. التدخل التركي قضية أخرى. محتفلا بنجاحه
بولاية ثالثة في الانتخابات
كزعيم لحزب العدالة والتنمية
فقد حيا رجب طيب أردوغان أولئك
الذين " ينظرون إلى تركيا
باهتمام كبير.. جميع عواصم الدول
المجاورة". على ضوء الصحوة
العربية فإن سياسة تركيا
المتمثلة في صفر من المشاكل مع
الجيران على وشك النهاية. يوم
الثلاثاء أخبر أردوغان الأسد
بأن يتوقف عن القمع و القيام
بتطبيق الإصلاحات. وقد كان هذا
في اليوم السابق لتعبيره عن
رغبة في العمل مع بريطانيا تجاه
قرار من قبل الأمم المتحدة
لإدانة سوريا. و لكن الواقع على
الأرض هو الذي سوف يحكم في
النهاية . إذا انضم مزيد من
اللاجئين إلى ال 8500 لاجئ الذين
فروا إلى تركيا, فإن أردوغان قد
يأمر باحتلال محدود للأراضي
السورية من أجل إقامة منطقة
عازلة. هذا الأمر – عدم قدرة
النظام على السيطرة على جزء من
البلاد- قد تكون نقطة تحول. و قد
توفر لسوريا بنغازي الخاصة بها,
و قاعدة للمقاومة المنظمة. إذا كان العدو الأول للديمقراطيين
السوريين هو النظام السوري, و
الثاني هو شبح الحرب الطائفية,
فإن العدو الثالث يتمثل في
القوى الخارجية التي تسعى إلى
الاستفادة من الأحداث. إن
الاقتصاد السوري قد لا يكون
بعيدا عن الانهيار. أي حكومة
قادمة قد تكون قابلة للرشوة في
السنوات المستقبلية. إن السعودية تقوم بتحويل الأموال للمجلس
العسكري في مصر. و يتبقى أن نعرف
ما هو المقابل. إن المال السعودي
يمكن أن يلعب دورا رئيسا في
سوريا الجديدة أيضا, إضافة إلى
مجموعة من المنفيين – من ضمنهم
عم الرئيس رفعت الأسد , منظم
مذبحة حماة عام 1982. و العضو
السابق في النظام عبد الحليم
خدام, إضافة إلى جماعة الإخوان
المسلمين السوريين, و التي
لديها تاريخ طائفي و أجندة خاصة
بها. كما أن هنالك الليبراليين
الموجودين في الولايات المتحدة,
و الذين يتحكم في بعض منهم
المحافظون الجدد. من السهل تصور
تعامل السعودية مع الضباط السنة
السوريين و جماعة الإخوان
المسلمين, و النظام الديمقراطي
الجزئي و الإسلامي المعتدل ذو
البرامج الاجتماعية و تحرير
الاقتصاد المقيد و التعامل
بسلبية مع مرتفعات الجولان
المحتلة أمر يمكن لإسرائيل و
الغرب أن يدعمه بشكل ضمني , لأن
احتمالية وجود سوريا ديمقراطية
بشكل صحيح إلى جانب مصر
ديمقراطية يمكن أن تشكل أكبر
تحد يمكن تخليه للاحتلال الذي
تمارسه إسرائيل على
الفلسطينيين. من غير المحتمل و بعد أن ضحى السوريون
بالكثير من الدماء, أن يوافقوا
على مثل هذه التسوية. After
all this bloodshed, there is no going back for Most
Syrians did not want regime change until the state
opened fire. Now they will not settle for less than
democracy Robin
Yassin-Kassab o
guardian.co.uk,
Thursday 16 June 2011 18.30 BST o
Article
history Last
January To
start with, although they were inspired by Worse
still, the president spoke of reforms, of ending the
state of emergency and abolishing the hated state
security courts. Even as he spoke the slaughter
intensified. There was no surer way of destroying his
credibility. The torrent of horror stories – children
tortured to death, women shot, residential areas shelled
– destroyed the regime's legitimacy. The
state's extraordinary stupidity suggests either panic or
dissension in the inner circle, of which Bashar may only
be the figurehead. Syrians debate which arrangement of
Assads and Makhloufs (Bashar's mother's family) composes
the actual power structure. In any case, So
what next? There is a roadmap to a happy ending. The
grassrootslocal co-ordination committees call for the
president's immediate resignation, and a joint civilian
and military council to oversee a six-month transition
to a pluralist democracy. "The new If
the transition began today it could work, but the
chances of the regime bowing out gracefully are close to
zero. This means the chaos will expand. So
far, despite Western
intervention is improbable – Nato is overstretched and
a Syrian adventure requires a commitment to potential
regional war – and wouldn't be welcomed by Syrians
anyway. In Turkish
intervention is another matter. Celebrating the
third-term re-election of his AK party on Sunday, Recep
Tayyip Erdogan, the prime minister, greeted "those
who are focused on If
the first enemy of Syrian democrats is the Syrian
regime, and the second the spectre of sectarian
violence, the third is represented by external forces
seeking to take advantage of events. The Syrian economy
may not be far from collapse. Any future government may
be particularly easy to bribe in future years. It's
easy to envisage a Saudi deal with Syrian Sunni officers
and the Muslim Brotherhood, and a partially democratic,
"moderate Islamist" regime presiding over tame
social programmes, untrammelled economic liberalisation,
and passivity over the occupied It's
unlikely that Syrians, after sacrificing so much blood,
would want to settle for such a deal. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2011 /jun/16/bloodshed-syria-regime-change ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |