ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الجيش
السوري يظهر علامات متزايدة على
الإجهاد بقلم:
جيفري وايت / معهد واشنطن 1/8/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ها قد بدأ رمضان, و الحكومة السورية تزيد
من جهودها من أجل قمع
الاضطرابات, مع تركيز خاص على
مدن حماة و دير الزور. لقد واجه
النظام تحديات حقيقية في هذه
المناطق و قد وردت تقارير تفيد
بمقتل عشرات الأشخاص في هذه
المناطق خلال العمليات التي قام
بها الجيش نهاية الأسبوع حتى
اليوم. هذه الجهود و جهود أمنية
أخرى تضع جهدا حقيقيا على قوات
الأمن, لاسيما الجيش. رد النظام: رد الحكومة على هذه المظاهرات منذ شهر
مارس تضمن عزل مناطق التوتر و
اعتقال المتظاهرين و قادة
المعارضة و المدنيين غير
الضالعين في المظاهرات إضافة
إلى ترهيب الأهالي بحالات
الاختفاء و إطلاق النار و
القيام بحملات ضد مراكز
المقاومة , و عندما أثبتت هذه
الإجراءات عدم نجاعة في مواجهة
الاضطرابات تقوم القوات
السورية باستخدام الدبابات و
المدرعات المقاتلة و الطائرات
المروحية. و الهدف الرئيس من هذه
التكتيكات هو الرغبة في استخدام
أعلى مستوى من العنف ضد
المتظاهرين العزل و المسالمين.
العمليات التي جرت نهاية
الأسبوع في حماة و دير الزور
تعتبر نموذجا حيا على هذا
النموذج من الإجراءات. إن المظاهرات مستمرة في التوسع, و هي
ثابتة و متنامية ,
وهو ما يجبر النظام على
استخدام إجراءات الدفاع ب 360
درجة. ليس هناك أي منطقة آمنة في
البلاد عدا معاقل العلويين في
شمال غرب البلاد. مع الاستثناء
المهم لمدينة حلب – ثاني أكبر
مدينة في سوريا- التي شهدت بضعة
مظاهرات معزولة – فإن
المظاهرات قد امتدت على أكثر من
50 محلية لحد الآن, بما فيها حمص و
اللاذقية و درعا و القامشلي و
البوكمال. قبل هذا الأسبوع خرجت
حماة تقريبا عن سيطرة الدولة و
كان من المحتمل أن يحدث نفس
الأمر مع دير الزور. حتى في دمشق,
مركز قوة النظام تم الإبلاغ عن
العديد من المظاهرات و عمليات
أمنية جرت في أحياء و ضواحي
المدينة. إن مركز ثقل العارضة ينتقل بشكل متزايد
إلى المدن, و هو ما يعني أن على
قوات النظام أن تعمل في بيئة
أكثر تعقيدا. إن إخضاع سكان
المدن أمر أكثر صعوبة و المهمة
المكثفة للقوات تصبح أمرا أكثر
صعوبة مع تزايد حجم المظاهرات و
مع حمل المتظاهرين أو المنشقين
عن الجيش للسلاح. سوف يكون هنالك
حاجة لقوات أكبر و دون و جود
التدريب الكافي فإنهم سوف
ينحدرون للعنف بشكل مبكر. سوف
يظهر مزيد من الفرص للعنف وسوف
تظهر حوادث منتجة للإصابات في
نفس الوقت. و قد كان هذا هو الحال
في حماة كما ورد في التقارير يوم
الأحد الماضي, بحيث أنه مع دخول
الدبابات و العربات المصفحة إلى
المدينة فقد وجدت أمامها
متظاهرين مسلحين بالعصي و
الحجارة. كما أن هناك قلقا متصاعدا من قبل النظام
حول الحدود, وذلك مع حرصه على
منع اللاجئين من الخروج من
سوريا و منع دخول السلاح و
المعارضين. إن تدفق اللاجئين
إلى تركيا شكل حرجا كبيرا لدمشق
, كما أن كلا من لبنان والعراق
يعتبران مصادر محتملة لتدفق
السلاح و المقاتلين. لقد تحرك
النظام بشكل سريع من أجل تعزيز
السيطرة على هذه الجبهات, و لكن
الحدود طويلة و يسهل اختراقها و
هي عرضة تاريخيا للتهريب و
النشاطات الأخرى غير المراقبة. كما أن على الحكومة أن تحمي البنى التحتية
داخل البلاد. لقد شهدت الأسابيع
القليلة الماضية العديد من
الهجمات على منشآت نفطية و على
سكة حديد, و جميع هذه الهجمات
مجهولة المصدر. إذا تصاعد مثل
هذا النوع من الحوادث و أصبح
أكثير جدية , فإن على النظام أن
ينشر قواته حتى لو كان بشكل أقل
من أجل حماية المنشآت الرئيسة. علامات الإجهاد: إن البيئة المليئة بالتحدي و الحيوية
التي يواجهها الجيش السوري بدأت
تظهر علامات جدية على الإجهاد
في قدراته و ولائه و تماسكه. لحد
الآن, حافظ النظام على ولاء
أجهزته الأمنية الضخمة مما يعطي
النظام موارد أمنية لا محدودة .
هذه المصادر تتضمن مديرية
المخابرات العامة و المخابرات
العسكرية و المخابرات الجوية و
مديرية الأمن السياسي و مكتب
الأمن القومي و جهاز الأمن
التابع لحزب البعث و شرطة
مواجهة الشغب و شبيبة البعث.
إضافة إلى ذلك, فإن بعضا من
عناصر النخبة من الجيش و
بالتحديد الحرس الجمهوري و
الفرقة الرابعة و الفرق الرابعة
عشر و الخامسة عشر الخاصة لا
زالوا يحافظون على ولاء للنظام. هذه المنظمات تعطي النظام حضورا أمنيا
على امتداد البلاد, و لكن
قدراتهم مختلفة و متنوعة , و لكن
المتطلبات الحالية الموضوعة
على كاهل هذه المنظمات أمر لم
يسبق له مثيل. إن علامات على
الإجهاد في القدرة بما فيها
فقدان السيطرة المؤقتة على حماة
و هي المدينة الثالثة
في سوريا إضافة إلى شبه
فقدان السيطرة على كل من حمص و
اللاذقية و درعا إضافة إلى
مناطق أخرى. إن قوات الأمن لم
تكن قادرة على تأمين أي منطقة
بشكل دائم و قد كان عليها أن
تتحرك بصورة مكوكية من منطقة
ساخنة إلى أخرى, و قد تكون
المسافات متباعدة في بعض
الحالات. مع انتشار الاضطرابات
فإن فرقا و ألوية إضافية مضطرة
للدخول في الصراع. بشكل عام, يبدو أن الحكومة لا زالت مترددة
في إصدار الأوامر لوحدات من
الجيش النظامي من أجل إطلاق
النار على المتظاهرين, على
الرغم من أن الأمر حدث في بعض
الحالات التي كان فيها حماية
النظام أمر ضروري. و هذا على ما
يبدو ما حدث في دير الزور و
البوكمال في شرق سوريا, مما أدى
إلى حدوث مشاكل في الولاء و
التلاحم فيما بين وحدات الجيش
التي أمرت بذلك.
في الواقع, فإن ولاء الجيش, و هو أحد أركان
النظام, أصبح موضع شك بشكل
متصاعد. إن أسلوب العمل
في الجيش و الذي يقود فيه
ضباط علويون أعدادا كبيرة من
الجنود السنة أدى إلى أن يواجه
الجيش علاقات صعبة فيما بين
الضباط و المجندين, مما أدى إلى
أن لا يكون الجيش مناسبا لأي
مهمات أمنية داخلية. إن هناك
علامات على أن وحدات من الجيش
تصطف مع المتظاهرين العزل,
خصوصا عندما يتم استخدام العنف.
الفرقة الخامسة أظهرت علامات
على وجود مثل هذه المشاكل كما
حدث في بداية شهر أبريل في درعا,
و قد وردت تقارير تفيد بحدوث نفس
الأمر منذ ذلك الوقت, بما فيها
مواجهات ما بين مجندين في الجيش
و قوات أمن النظام في جسر الشغور
و حمص و البوكمال و دير الزور. وقد ذكر أن مشاكل أخرى حدثت تتضمن إنشاء
ما يطلق عليه "جيش سوريا الحر"
تحت قيادة عقيد سابق, و انشقاق
عميد في الأكاديمية العسكرية في
حمص, و مقتل ضابط على الأقل بسبب
رفضه الانصياع للأوامر, و
استمرار فرار صغار المجندين و
الضباط. لا يمكن تأكيد هذه
التقارير, و الحجم الحقيقي
لعمليات الفرار أيضا أمر لا
يمكن التأكد منه. و لكن التوجهات
الحالية توحي بأن ولاء الجيش و
تماسكه أمر لا يمكن الرهان عليه.
على الرغم من أن قوات النظام لم تهزم و أن
الانشقاقات في الجيش قد تكون
محدودة, و لكن احتمالية وجود
مشاكل أكبر في المستقبل أمر
مطروح. بالنظر إلى الطبيعة
الممتدة للمظاهرات فإن النظام
لا يمكن أن يتواجد بشكل كبير في
أكثر من عدة مناطق محدودة. إن
الضغط المستمر من قبل المظاهرات,
و التي يتوقع أن تنتشر أكثر في
رمضان, سوف تزيد من تمدد الجيش و
ازدياد حالات الانشقاق بالنظر
إلى زيادة تكتيكات العنف .
ومع تقلص الثقة في الجيش ,
فإن الجهد سوف يزداد على قوات
حماية النظام, و سوف يؤدي إلى
تمددهم و إرهاقهم بشكل أسرع.
الاشتباكات داخل وحدات الجيش و
مابين الجيش و قوات الأمن قد
يشهد زيادة في نفس الوقت. و
زيادة عنف النظام سوف يثير
مزيدا من الرد العنيف خلال
الوقت, و لربما سوف يؤدي إلى
تغذية حالات الانشقاق داخل
الجيش. الخاتمة: القمع وحده لا يجدي نفعا مع النظام. إن
دمشق لا تمتلك صيغة سياسية
ناجعة من أجل تهدئة الاضطرابات
ناهيك عن وقف التظاهرات. بالنظر
إلى سجل النظام, فإن المعارضة لم
تعد تصدق وعوده
بمستقبل أفضل. إن النتيجة
المتوقعة إذا هي تسارع
في الصراع مع المزيد من
العنف. بالتحديد , فإن المعارضة سوف تنظر و بصورة
أكبر إلى الجانب المسلح في
مواجهة القمع الوحشي, إضافة إلى
العدد المتزايد من الجنود
المنشقين الذين ينضمون
للمتظاهرين. على الرغم من أن
التظاهرات قد شهدت قوة تحمل
عالية لحد الآن, فإن القليل من
الأشخاص سوف يسمحون بأن يطلق
النار عليهم و الإفلات من
العقاب في كل مرة , إن بعض
المتظاهرين سوف يحملون السلاح.
و العنف الذي جرى فيما بين جنود
من الجيش (سواء أكانوا جنودا أو
وحدات) و قوات حماية النظام سوف
يتوسع بشكل أكبر ولن يشهد
انخفاضا و ذلك مع طلب الحكومة
لقواتها باستخدام عنف أكبر و
طلبها دخول الجيش بشكل مكثف.
بالنظر إلى جميع هذه الأمور مع
بعضها البعض, فإن هذه الآفاق
تنبئ بمستقبل أكثر عنفا بالنسبة
لسوريا و شعبها. Syrian
Army Shows Growing Signs of Strain By
Jeffrey White August
1, 2011 As
Ramadan commences, the Syrian government is stepping up
efforts to suppress unrest, with special emphasis on the
cities of Regime
Response The
government's response to the demonstrations since March
has involved isolating areas of disturbance; arresting
protestors, movement leaders, and uninvolved civilians;
terrorizing the population with
"disappearances" and shootings; conducting
raids against centers of resistance; and, when these
measures have proven insufficient, carrying out assaults
with tanks, infantry fighting vehicles, and helicopters.
At the core of these tactics has been a willingness to
use major violence against largely peaceful and unarmed
demonstrators. This weekend's operations in Yet
the demonstrations are widespread, persistent, and
growing in size, forcing the regime to conduct a
"360 degree defense." No area of the country
seems secure except perhaps the Alawi heartland in the
northwest. With the important exception of Aleppo --
Syria's second-largest city, which has seen only
isolated protests -- disturbances have erupted in more
than fifty localities so far, including Homs, Latakia,
Deraa, Qamishli, and Abu Kamal. Prior to this weekend, The
opposition's center of gravity is increasingly moving to
the cities, which means regime forces must operate in
more complex environments. Subduing restive urban
populations is a demanding and troop-intensive task, one
that will become more difficult as demonstrations grow
in size and as protestors or defectors take up arms.
More forces will be required, and without adequate
training, they are more likely to resort to violence
early. More opportunities for violent,
casualty-producing incidents will emerge as well. This
was reportedly the case in The
regime is also increasingly concerned about the borders,
as it seeks to prevent refugees from leaving The
government must also guard against sabotage of national
infrastructure. The past few weeks have seen several
attacks on oil facilities and one train derailment, all
of undetermined origin. If such incidents mount in
numbers and seriousness, the regime will have to stretch
its forces even thinner to protect key facilities. Signs
of Strain The
challenging and dynamic environment that the Syrian army
is caught up in has begun to produce serious signs of
strain in its capacity, loyalty, and cohesion. So far,
the regime has retained the allegiance of its large and
formidable internal security apparatus, giving it
considerable but not limitless security resources on
which to draw. These resources include the General
Intelligence Directorate, Military Intelligence, Air
Force Intelligence, the Political Security Directorate,
the National Security Bureau, the Baath Party security
apparatus, riot police, and the armed plainclothes
shabbiha. In addition, some elite army components --
namely, the Republican Guard, the 4th Armored Division,
and the 14th and 15th Special Forces Divisions -- have
remained strongly loyal. These
organizations give the regime a security presence
through the country, but their capabilities vary, and
the scope and duration of the requirements currently
being placed on them are unprecedented. Signs of strain
in capacity include the temporary loss of control over In
general, the government still seems reluctant to order
regular army units to fire on demonstrators, though it
has done so in some cases where regime protection forces
were inadequate. This was apparently the case in Dayr
al-Zawr and Abu Kamal in eastern Indeed,
the loyalty of the army, one of the regime's pillars, is
increasingly in doubt. As a conscript force in which
largely Alawite officers lead largely Sunni soldiers,
the army has traditionally been marked by a difficult
relationship between officers and enlisted personnel,
making it ill suited for the internal security missions
it is now being given. There are signs that army units
are increasingly identifying with protestors, especially
where security forces are employing violence against
unarmed demonstrators. The 5th Division showed signs of
such problems as early as April in Deraa, and more cases
have been reported since, including clashes between army
personnel and regime security forces in Jisr
al-Shughour, Other
reported problems include the formation of a so-called
"Free Syrian Army" under a former colonel, the
defection of a brigadier general at the Although
the regime's forces are not defeated and the army's
potential tears may prove to be small, the dynamics for
greater problems are in place. Given the widespread
nature of the disturbances, the regime cannot mass
personnel in more than a few places. The continuing
pressure of the demonstrations, which are liable to
swell during Ramadan, will stretch the army still
thinner, with more defections likely given the regime's
increasingly violent tactics. As the army becomes less
reliable, strain will increase on the regime protection
forces, stretching them further and tiring them faster.
Clashes within army units and between army and security
forces may increase as well. And escalating regime
violence will likely provoke a more violent response
over time, fueled by armed defectors. Conclusion Repression
alone is not working for the regime. In
particular, the opposition will likely take on an
increasingly armed aspect in the face of brutal
repression, and as growing numbers of soldiers defect
and join its ranks. Although the demonstrators have
shown remarkable forbearance so far, few people will
allow themselves to be shot down with impunity
indefinitely -- some protestors will take up arms. And
the reported violence between army personnel (whether
individuals or units) and regime protection forces will
likely expand rather than decline as the government
employs greater violence and asks the army to
participate more extensively. Taken together, these
prospects augur a much more violent future for Jeffrey
White is a defense fellow at The Washington Institute,
specializing in military and security affairs. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3388 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |