ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خيارات
أوباما في دمشق بقلم:
طوني بدران* فورين
أفيرز 16/8/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي "سوربا منخرطة في
هجمات مرعبة و مخيفة ضد شعبها"
هذا ما قالته وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون في
مقابلة أجريت معها في 11 حزيران.
و أضافت "إن المنطقة تحاول, -
خلف الكواليس- إيقاف الحكومة
السورية عن ذلك.. إننا نستمع عن
قرب لما تقوله الشعوب في الدول
المجاورة وفي المنطقة بشكل عام".
أن كلينتون تعني بكلمة المنطقة
تركيا و هي الدولة التي تعتمد
عليها إدارة أوباما في إدارة
الأمور في سوريا. يبدو أن الرئيس باراك
أوباما قد قرر مبكرا في إدارته
بأن تركيا سوف تكون بوابة
الولايات المتحدة الرئيسة نحو
الشرق الأوسط, و أن رئيس الوزراء
رجب طيب أردوغان سوف يكون
الزعيم الذي قد يساعد أوباما في
تطبيق رؤيته الكبرى والمتمثلة
في الحد من تدخل الولايات
المتحدة في الشرق الأوسط و
التحاور مع إيران وسوريا و
التوسط في عملية السلام العربية
الإسرائيلية الشاملة. الأجندة
التركية, و التي طورت على يد
أحمد داوود أوغلو وزير خارجية
أردوغان يبدو أنها تتوافق تماما
مع إستراتيجية أوباما. لقد ركزت
هذه السياسة على صفر من
المشاكل مع الجيران و العمل
على زياد دور تركيا القيادي في
المنطقة, و تطوير علاقتها مع
إيران و سوريا و التوسط في عملية
السلام العربية الإسرائيلية. كما أن
أوباما يرى في علاقة إردوغان
الشخصية مع الرئيس السوري بشار
الأسد فرصة مواتية. لقد كشفت
وثيقة مسربة عام 2009 بأن
الإدارة تعتقد أن
أردوغان يقدم "أفضل أمل
لإبعاد سوريا عن فلك طهران". (2).
إن سحب سوريا بعيدا عن إيران من
خلال العودة إلى عملية السلام
العربية الإسرائيلية, سوف يؤدي
إلى أن تضعف تركيا التأثير
الإيراني في الشرق الأوسط. لقد فشل
أردوغان على كل حال في إدراك أن
سياسية داود أوغلو "صفر من
المشاكل مع الجيران" لا تعني
ببساطة مجرد
الوصول إلى إيران و سوريا فقط و
لكنها كانت تهدف إلى الحد من
تأثير الولايات المتحدة في
المنطقة. إن سياسة داود أوغلو و
أردوغان هي التزام الحياد من
أجل وضع تركيا كوسيط فيما بين
الكتل المتنافسة – نظام
التحالف الإيراني الذي يضم
سوريا و الكتلة الأمريكية التي
تضم مصر و إسرائيل و السعودية و
آخرين. إذا نجحت تركيا فعلا في
خفض التوتر فيما بين الكتلتين
فإن وساطتها لن تعد مجدية. يبدو
من الواضح بأن جزء من
إستراتيجية تركيا هي استغلال
الصراعات الشرق أوسطية وليس
حلها. عندما انتشر الربيع
العربي في سوريا هذا العام,
تعهد أردوغان بأن يضع تركيا
معالجا للأمور في سوريا. و في
نفس الوقت فقد لعب سياسة
التأكيد على القيادة الإقليمية
و في تقديم أنقرة على أنها
الشرطي الجيد في مواجهة الشرطي
السيئ المتمثل في الولايات
المتحدة و لكن جهوده فشلت بشكل
كبير. عوضا عن تطبيق الإصلاحات,
كما أرادت تركيا , أصبح الأسد
أكثر عنفا بشكل متزايد, معريا
بذلك حدود القوة التركية و
مخرجا مشاكل اعتماد أوباما على
تركيا. إن انخراط الولايات
المتحدة مع تركيا فيما يتعلق
بالأزمة السورية بدأت بعد بداية
أول المظاهرات. في 26 أبريل قام
ليون بانيتا مدير السي آي أي
بزيارة مفاجئة إلى أنقرة. و هناك
التقى مع هاكان فيدان, رئيس
وكالة الأمن القومي التركي, و
ناقشوا ما الذي يمكن فعله حيال
سوريا. و قد توجه فيدان إلى دمشق
و أخبر بانيتا أن الانتفاضة قد
وصلت إلى "نقطة حرجة". و قد
شدد على الحاجة إلى التوسط في
الوصول إلى اتفاقية فيما بين
الأسد و المعارضة السنية و قد
أوضح للأسد بأنه إذا فشل في "اتخاذ
خطوات مباشرة تجاه الإصلاح فإن
البلاد قد تتجه نحو صراع داخلي
حقيقي" باختصار فقد أخبر
الأتراك الأمريكان بإتباع
سياسة إصلاح النظام. و قد فعلت
إدارة أوباما ذلك, و لكن دون أي
تأثير. إن القمع في سوريا قد
تنامى بشكل بشع. حتى مع التقاء
بانيتا مع فيدان, فإن الجيش
السوري قام بحصار مدينة درعا. مع
بداية الثورة , ارتكبت بشاعات في
سوريا فاقت القمع الذي شهدته أي
ثورة أخرى في الربيع العربي. إن الاحتجاجات
مستمرة. في منتصف مايو, كان هناك
نقاش جدي في الولايات المتحدة
حول دعوة الأسد للتنحي, و قد كان
هناك خطاب رئاسي حول الربيع
العربي يلوح في الأفق. لقد سعى
أردوغان إلى منع تصلب سياسة
أوباما, و أن يكون موقفه متمثلا
في سياسة إصلاح يقوده النظام في
الولايات المتحدة. لقد ظهر في
تلفاز بلومبيرغ في 13 مايو و أشار
إلى الدكتاتور السوري بأنه "صديق
جيد". و عندما سأل فيما إذا
كان على الأسد التنحي, قال
أردوغان "من المبكر اتخاذ
قرار اليوم, لأن القرار النهائي
سوف يكون في يد الشعب السوري".
و عندما كان في نهاية الخطاب,
قام الرئيس أوباما بجهد خاص من
أجل التواصل مع أردوغان الذي
كان مشغولا في الحملة
الانتخابية و يصعب الوصول إليه.
في آخر دقيقة, رتب فرانسيس
ريسياردون السفير الأمريكي في
تركيا لقاء دراماتيكيا في مهبط
مروحيات في أنقرة حيث أشار إلى
قلق أوباما حول الأسد و اخبر
أردوغان بأن على الدولتين أن
يوحدا الرسائل المرسلة من قبلهم.
و قد ذكر أن أردوغان رد بالقول (3)
بأن " المنطقة تمر في مرحلة
تحول. و علينا أن لا نخل بتوازن
المنطقة أكثر مما هو مختل".
بعد الاجتماع, استمرت تركيا (4)
في التركيز على الحاجة إلى
إعطاء الأسد مزيدا من الوقت
للإصلاح. في خطابه في 19 مايو
فيما يتعلق بالربيع العربي,
أحجم أوباما عن سحب الشرعية عن
الأسد, و أعلن عوضا عن ذلك بأن
" الرئيس الأسد لديه خيار:
بإمكانه أن يقود التحول أو
إفساح الطريق ". لقد ردد
أوباما خطاب تركيا التقليدي,
كما أنه دعا الأسد إلى "البدء
في حوار جدي من أجل دعم التحول
الديمقراطي". لقد شهد هذا المقطع
نمطا متكررا: لقد وصل
أوباما في العديد من المرات
إلى دعوة الرئيس الأسد التنحي,
ولكنه تراجع بعد الحديث مع
أدروغان. مثال دراماتيكي آخر
على هذا النمط
الذي تكرر في شهر يوليو
عندما ذكرت كلينتون في لقاء مع
كاثرين أشتون ممثلة السياسة
الخارجية في الاتحاد الأوربي(5)
بأنه "
من وجهة نظرنا فقد الأسد
الشرعية". في اليوم التالي , و
في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية
التركي تحدثت كلينتون مرة أخرى
عن الإصلاح برعاية النظام. و مع ذلك فإن سياسة
التساهل تجاه سوريا لم تثمر عن
شيئ. الأسد لم يصلح, و أصبح الجيش
السوري أكثر جرأة من أي وقت مضى.
خلال الصيف قام بقمع المتظاهرين
بشكل وحشي في مدينة حماة. و
عندما قام السعوديون و
الكويتيون و البحرينيون بدعوة
سفرائهم من دمشق في 8 أغسطس
ازدادت الضغوط على البيت الأبيض
من أجل اتخاذ موقف أكثر تشددا
تجاه الأسد. و قد أعلنت عدة
وسائل إعلان بأن أوباما قد خطط
لفعل ذلك في 11 أغسطس. و لكن مرة
أخرى, يبدو أن تركيا أوقفته عن
ذلك. في 10 أغسطس كشف مسئول (6)
بأن أوباما لم يكن جاهزا بعد
لهذا الإعلان, و ذلك لأنه أراد
أن يعطي الفرصة لمحادثات داود
أغلو في اليوم السابق. وقد جاء 11 أغسطس و ذهب
دون أي إعلان. و بدلا من ذلك,
أصدر البيت الأبيض ملخصا عن
المحادثة الهاتفية التي جرت في
11 أغسطس مع أردوغان, حيث أشار
الملخص إلى أن الزعيمين "اتفقا
على الرقابة الشديدة لأفعال
الحكومة السورية, و التشاور في
الأيام القادمة". من جانبه
ادعى مسئولون أتراك أن أردوغان
طلب من أوباما عدم دعوة الأسد
للتنحي. إن الغياب الكلي
للإصلاح في دمشق كشف عن تناقض في
إستراتجية تركيا. إن سياسة صفر
من المشاكل مع الجيران ممكنة في
حالة عدم وجود مشاكل داخل
الجيران أنفسهم. ما إن انتفض
الشعب السوري لإسقاط النظام,
واجهت تركيا خيارا غير مريح: هل
صفر من المشاكل يكون مع النظام
أم مع الشعب؟ لقد حاولت تركيا أن
تحاوط رهانها من خلال دعم الأسد
و في نفس الوقت دفعه للإصلاح, و
لكن الدكتاتور السوري رفض هذه
الجهود بشكل مستمر. بالنظر إلى الأحداث
في بداية أبريل: فقد سمحت تركيا
لقادة جماعة الإخوان المسلمين
بعقد مؤتمر صحفي في اسطنبول,
حيث شجبت الجماعة الأسد. هذا
الحدث زاد التكهنات بأن أنقرة
تريد بأن تدفع الأسد للوصول إلى
تسوية مع الجماعة.
لقد كانت تركيا تريد مد دور
الوساطة الذي تقوم به لكي يصل
إلى الداخل السوري, و لكن الأسد
لم يكن يريد أي من ذلك. بعد يوم
على ذلك, انتقد السفير السوري في
تركيا أردوغان علنا (7)
مشددا على أن الصداقة الحقيقية
تعني الدعم غير المشروط, و دون
أي سؤال . و قد أضاف " بالنسبة
لنا, الإخوان المسلمون كحزب
العمال الكردستاني بالنسبة
لتركيا" . لقد شكلت تصريحاته
تهديدا مبطنا؛ لقد دعمت سوريا
حزب العمال في فترة التسعينات. و
قد كرر وزير الخارجية وليد
المعلم هذا التهديد بعد شهر على
ذلك, محذرا تركيا بأن تقوم بخرق
الهدوء الذي ساد على طول الحدود
التركية السورية التي بقيت كذلك
لفترة تزيد على عقد. و لاستكمال
الأداء قام الأسد بإرسال قوات
من أجل القيام بعمليات في مدينة
تقع قرب الحدود التركية حتى مع
قيام داود أغلو بعقد دورة أخرى
من المحادثات في دمشق في بداية
أغسطس. إن سياسة صفر من
المشاكل التركية متوقعة في
علاقات جيدة مع كل من سوريا و
إيران. و لكن مع تواصل الأتراك
مع المعارضة السورية فقد أثاروا
غضب طهران. لقد اتهمت وسائل
الإعلام الإيرانية الرسمية
الأتراك على سبيل المثال, بأنهم
متورطون في مؤامرة أمريكية ضد
سوريا و ادعت بأن الأتراك قاموا
بتسليح المتظاهرين السوريين. في
سياق الجهود التي بذلت في أغسطس
من أجل إنقاذ سياسة صفر من
المشاكل , فقد توجه داوود أوغلو
إلى طهران, وذلك من أجل إقناع
الإيرانيين بالتوقف عن دعم حملة
الأسد ضد المتظاهرين. و لكن يبدو
أن مساعيه قد باءت بالفشل.
منذ ذلك الحين, فإن
التوتر ما بين أنقرة و طهران
أصبح علنيا. لقد هددت صحيفة
إيرانية تنتمي إلى الحرس الثوري
الإيراني الشهر الماضي بأنه "إذا
قرر الأتراك التمسك بموقفهم
الحالي.. فإن المنطق
الاستراتيجي سوف يقود إيران إلى
اختيار سوريا" بدلا من تركيا.
وقد ذكرت تقارير بأن إيران قد
جمدت تعاونها الاستخباراتي مع
تركيا ضد المسلحين الأكراد. من
جانبها , يبدو أن سوريا (8)
قد أوقفت تعاونها مع تركيا في
مواجهة حزب العمال, و قد قامت
بإيواء بعض من قادة الحزب
الكبار. هذه القرارات تذكر
تركيا بأنها و بعيدا عن كونها
قوة مسيطرة إلا أنها معرضة
للضغوط. بسبب الحرج من موقف
الأسد المتحدي, فقد اضطر وزير
الخارجية التركي إلى إصدار بيان
يوم الاثنين يصدر فيه "آخر
تحذير للسلطات السورية" حيث
طالب فيه بأن يوقف الأسد
العمليات العسكرية بشكل مباشر و
غير مشروط. إذا فشل الأسد في
القيام بذلك, كما يضيف داود
أوغلو "فإنه لن يبقى أي شيء
حول الخطوات التي يجب أن تتخذ"
, وفي اليوم التالي قال مسئول
تركي بأن هذه الخطوات قد تتضمن
"سياسة فك الارتباط". و هي
التي سوف تتلوها عواقب تتعلق
بعزل الأسد. و قد أضاف بأن "التدابير
الاقتصادية سوف تكون موضوعة على
الأجندة". في ملاحظات تلت
عشاء يوم الثلاثاء, كرر داود
أوغلو رفض تركيا لأي تدخل أجنبي
في سوريا. لقد أظهرت الأزمة
السورية مجموعة من الحقائق
الثابتة. إن الأسد لن يصلح. و لن
يبتعد عن الإيرانيين. ولهذا ,
فقد أخطأ أوباما في حساباته. إن
تركيا لم تكن قوية بما فيه
الكفاية لتطبيق رؤية أوباما
الأصلية. على كل حال فإن سياسة
صفر من المشاكل التركية كانت
سياسية فاشلة, لقد كانت تسعى إلى
التوسط فيما طهران وواشنطن. إن
تركيا أرادت الإصلاح بقيادة
النظام ليس من أجل لأنه الحل
الأكثر احتمالا للأزمة ولكن
لأنها بحاجة للأسد في السلطة من
أجل الإبقاء على علاقات جيدة مع
طهران و الحفاظ على دورها كوسيط
مع واشنطن. إن الثورة في سوريا
سوف تبعد الإيرانيين و سوف تسمح
للولايات المتحدة بأن تطور
علاقتها المباشرة مع الشعب
السوري. إن تركيا و الولايات
المتحدة يسعون إلى نتيجتين
مختلفتين في سوريا. إن العديد في
الولايات المتحدة يعتقدون أن
سوريا سوف تكون مكانا أفضل من
دون الأسد و أن الأسد قد فقد
شرعيته. بكلمات أخرى, فإن سياسة
الولايات المتحدة على شفا إعلان
الدعوة إلى تغيير النظام, بينما
تستمر تركيا بالأمل في برنامج
الإصلاح بقيادة الأسد, و ذلك من
أجل الحفاظ على نفوذها كوسيط ما
بين إيران و سوريا و واشنطن. و
كما قال أحد المسئولين الأتراك
المرموقين (9)
يوم الجمعة, فإن تركيا هي "
اللاعب الوحيد الذي يكن أن
يتحدث مع الأسد". هذا الدعم
يجب أن يعطي إدارة أوباما وقفة,
لأن هدف تركيا هو الحفاظ على هذا
الوضع. لقد حان الوقت
بالنسبة لأوباما بأن يمارس
القيادة و أن يقدم تفضيلات
الولايات المتحدة في المنطقة
على أنقرة. و كما أوضحت إيران
لتركيا فإن على الأتراك أن
يختاروا. بالنسبة للولايات
المتحدة, فإنها لا تريد للأسد أن
يهبط بسلام. استراتيجيا, فإن
عليها أن تفضل سقوط الأسد و
تفكيك نظام التحالف الإيراني.و
أخلاقيا, فإن على الولايات
المتحدة أن تختار السياسات التي
يمكن أن تمنع فعليا ذبح
السوريين في الشوارع. إن الذين
يدعون أن الأسد هو الحصن الأخير
ضد الفوضى يجب أن يدركوا الآن أن
النظام في الواقع هو الذي يقوم
بزعزعة استقرار المنطقة برمتها.
بجميع المؤشرات, فقد حان الوقت
لدعم الديمقراطية بشكل نشط في
سوريا, دون وجود الأسد. فقط قوة
عظمى يمكن أن تفعل ذلك و أن تصنع
التوازن فيما بين الأجندة
المعقدة فيما بين اللاعبين
المتعددين في الشرق الأوسط. إن
تركيا ليست قوة عظمى. و هذا
الدور لا يمكن أن تقوم به إلا
الولايات المتحدة لوحدها. ________ *باحث
في معهد الديمقراطيات و الدفاع
(1) Published
on Foreign Affairs (http://www.foreignaffairs.com) Links: [2] http://wikileaks.ch/cable/2009/10/09DAMASCUS759.html [3] http://english.sabah.com.tr/National/2011/05/18/it-should- [4] http://www.hurriyetdailynews.com/n.php?n=turkey-us -fine-tune-mideast-policies-focus-on-syria-2011-05-17 [5] http://www.state.gov/secretary/rm/2011/07/168665.htm [6] http://www.guardian.co.uk/world/2011/aug/10/obama-s [7] http://www.hurriyetdailynews.com/n.php?n=syria-offended -turkish-leaders-comparison-with-halepche--envoy-says-2011-05-17 [8] http://www.todayszaman.com/news-252871-syria-reverts -to-90s-iran-abandons-turkey-in-terror-struggle.html [9] http://www.hurriyetdailynews.com/n.php?n=turkey-b uys-more-time-for-damascus-2011-08-12 August
16, 2011 SNAPSHOT Obama's
Options in Why It's
Time to Rein in Tony
Badran TONY
BADRAN is a research fellow at the Foundation
for Defense of Democracies [1]. " U.S.
President Barack Obama seems to have decided early in
his administration that Turkey would be the United
States' primary gateway to the Middle East, and that
Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdoğan would
be the leader who could help him implement his grand
vision: to reduce the U.S. profile in the Middle East,
engage Iran and Syria, and broker a comprehensive
Arab-Israeli peace. The Turkish agenda, developed by
Ahmet Davutoğlu, Erdoğan's foreign minister,
seemed to dovetail perfectly with Obama's strategy. It
was dubbed "zero problems with neighbors," and
centered on Obama
also saw Erdoğan's close personal relationship with
Syrian President Bashar al-Assad as an opportunity. A
leaked 2009 diplomatic cable [2] revealed
that the administration believed that Erdoğan
offered "the best hope of luring Obama
failed, however, to realize that Davutoğlu's
"zero problems with neighbors" policy did not
simply mean outreach to The Protests
continued. By mid-May, the In his
May 19 speech on the Arab Spring, Obama refrained from
declaring Assad illegitimate, stating instead that
"President Assad now has a choice: He can lead that
transition, or get out of the way." Obama, echoing
a standard Turkish talking point, also called on Assad
to "start a serious dialogue to advance a
democratic transition." This
episode set a recurring pattern: Obama has edged several
times toward calling on Assad to step down, only to pull
back after speaking to Erdoğan. Another dramatic
example of this came in July when, in an unscripted
remark at a joint press conference [5] with
Catherine Ashton, the European Union's high
representative for foreign affairs and security policy, Yet the
Turkish solicitude toward August 11
came and went without a statement. In its place, the
White House produced a summary of Obama's August 11
phone call with Erdoğan, stating that the two
leaders "agreed to closely monitor the actions that
the Syrian government is taking, and to consult closely
in the days ahead." For their part, Turkish
officials claimed that Erdoğan had asked Obama not
to call for Assad's ouster. The total
absence of reform in Consider
events in early April: Since
then, the tension between Embarrassed
about Assad's persistent defiance, the Turkish foreign
minister was forced to issue a statement on Monday --
"a final word to the Syrian authorities" -- in
which he demanded a stop to Assad's military operations
"immediately and unconditionally." If Assad
failed to do that, Davutoğlu added, obliquely,
"there will be nothing left to say about the steps
that would be taken." The following day, a senior
Turkish diplomat vaguely suggested that those measures
might include moving toward a "disengagement
policy," the consequences of which "will be
the isolation of Assad." He added that,
"economic measures will also come onto the
agenda." However, in remarks after a dinner on
Tuesday night, Davutoğlu reiterated The
Syrian crisis has demonstrated a number of stubborn
facts. Assad will not reform. He will not break with the
Iranians. And, therefore, Obama has miscalculated. It is
time for Obama to exercise leadership and press the Return to Article: http://www.foreignaffairs.com/articles/6 8129/tony-badran/obamas-options-in-damascus Home >
Snapshot > Obama's Options in ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |