ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 01/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

المعركة من أجل مستقبل سوريا تدخل مرحلة جديدة 

أكثر خطورة

بقلم: سايمون تيسدول /الجارديان

26/9/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بعد ستة أشهر من انطلاق الثورة السورية فإنه يبدو واضحا بأن المظاهرات السلمية التي تهدف إلى قلب نظام الحكم و الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قد فشلت. مع عدم وجود أي أفق واضح لأي حوار وطني حقيقي فإنه يبدو أن الصراع سوف يتحول إلى مرحلة جديدة ذات خطورة متناهية ألا وهي عسكرة الثورة. إن سوريا تتحول و بصورة حتمية من الربيع العربي إلى شتاء قاتم خطير.

إن عجز المتظاهرين العزل عن إسقاط النظام, أو على الأقل جلبه لطاولة المفاوضات له العديد من الأسباب. أحدها هو انعدام الوحدة و عدم وجود قيادة جيدة للمعارضة لديها أهداف واضحة. إن المجلس الوطني في المنفى و الذي تم الإعلان عن تشكيله في اسطنبول الأسبوع الماضي في محاولة ثانية, يحاكي نجاح المجلس الانتقالي الليبي. و لكن هذا التجمع يواجه فجوة في المصداقية  في الداخل و الخارج.

يقول محرر في صحيفة ذا ناشيونال في الإمارات العربية المتحدة :"هذه المرة لابد أن يجدوا أرضية مشتركة . إن صوتا واحدا يمكن أن يساعد في إقناع روسيا و الصين و الهند و البرازيل – و جميع هذه الدول مستمرة في دعم نظام الأسد- لكي يتخذوا موقفا ضد إراقة الدماء. إن بديلا موحدا للنظام سوف يبدأ في إقناع المجتمع الدولي بشكل كبير بأنه من الآمن الاستثمار في المعارضة".

العامل المهم الثاني هو التكتيكات المتوحشة و غير المتوقعة التي تستخدم من قبل الأسد و قواته الأمنية. إن هناك ما لا يقل عن 2700 مدني قد قتلوا و تم جرح الكثيرين , و ذلك بحسب الأمم المتحدة. إن هناك تقارير ذات مصداقية عن عمليات تعذيب و اغتصاب و عمليات إعدام ميدانية. إن الضغط يتزايد بشكل كبير: بالأمس كانت الدبابات تقصف مدينة حمص. لقد كان ينظر إلى الأسد على أنه نسخة مخففة عن والده الراحل حافظ الأسد. و لكن الأشهر الماضية أظهرت جانبا من شخصيته لم يكن يعرفها الكثيرون.

منذ البداية أوضحت الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا أنه لن يكون هناك تدخل عسكري على الطراز العراقي. لقد تشبثوا بقوة بمقولة و هي أن الأسد كان مصلحا يمكن أن يقوم بالتغيير. وفي وقت متأخر ,واشنطن و لندن قررتا أنه فقد شرعيته و عليه أن يرحل. و لكن ما وراء الخطابات و العقوبات, فإنهم لا يفعلون الكثير لتحقيق هذا الهدف.

كما أن جيران سوريا كانوا غير فعالين على نحو كبير. لقد أكد رجب طيب أردوغان  وزير الخارجية التركي نظرته بأن الأسد قد انتهى. و قد أخبر السي إن إن "لا يمكن أن تبقى في السلطة من خلال العنف. لا يمكن أن تقف أبدا في وجه رغبة الشعب".

تاريخيا, هذا الكلام مشكوك فيه. في أي حال, فإن السياسة التركية يبدو أنها متجمدة بسبب الاضطرابات على حدودها الجنوبية. السعودية و إسرائيل, و على الرغم أنهما ليسا من أصدقاء الأسد, إلا أن قيمة الاستقرار فوق كل الاعتبارات, بينما إيران و حزب الله في لبنان قد حافظوا على دعمهم لدمشق على الرغم من كل الهواجس.

إن الاعتقاد بأن الثورة يمكن أن تنتصر من خلال الأساليب السلمية و من خلال الضغط الشعبي أمر في غير مكانه, و ذلك ما ناقشه غاري غامبل في الفورين بوليسي حيث يقول "ليس هناك ظروف معقولة في إطار التحول الديمقراطي يمكن أن تشكل خيارا عقلانيا لدكتاتور محاصر".

و يضيف "إن جوهر المشكلة هو بنية سلطة سوريا ذات الأقلية العلوية المسيطرة.. إن التضامن يجعل ولاء الأجهزة الأمنية الداخلية أمر لا خلاف فيه, مما يمكن الأسد من تطبيق مستوى من القمع أبعد بكثير مما يمكن أن يقوم به معظم المستبدين". إن التخلي عن القوة سوف يكون بمثابة انتحار للأسد. كما يقول. 

الإدراك بأن الاحتجاج السلمي قد فشل و لكن هذه الثورة قد ذهبت بعيدا جدا , جعلت المسئولين الأمريكان يتوقعون تسارعا في وتيرة العنف المنظم في سوريا. يقول هيلين كوبر من نيويورك تايمز "بالتعاون مع تركيا, فإن الولايات المتحدة تريد أن تعرف كيفية التعامل مع احتمالية اندلاع حرب أهلية.. و هو الصراع الذي يمكن أن يؤدي و بسرعة إلى إشعال توترات أخرى في المنطقة المضطربة أصلا".

و يضيف مسئول آخر سابق في إدارة أوباما "الغالبية السنية يتسلحون بصورة متزايدة, و هناك استقطاب في البلاد".

هذا التقييم المقلق يتطابق مع تلك التقييمات في المنقطة حيث التركيز منصب على مجموعة من المنشقين و الذين أطلقوا على أنفسهم "الجيش السوري الحر" و هو الذي يقوم بتنظيم المقاومة المسلحة.

لقد أخبر العقيد رياض الأسد زعيم التنظبم ليز سلاي من الواشنطن بوست "إنها بداية التمرد المسلح, لا يمكن إزالة هذا النظام إلا بالقوة و إراقة الدماء".

كحال الثوار الليبيين في بنغازي , فإن هدف المجموعة المعلن هو تأمين ملجأ آمن في شمال سوريا, و ضمان دعم دولي لمنطقة حظر طيران, و إطلاق حملة عسكرية من أجل إسقاط الأسد.

يقول مراسل الجزيرة الخاص نير روزين و الذي سافر مؤخرا على امتداد سوريا, بأن الكتابات كانت  منتشرة على الجدران "و مع بقائي مزيدا من الوقت في سوريا, فقد كان بإمكاني أن أرى تطور في خطاب المعارضة وهو : دعوة لرد عسكري مسلح لقمع الحكومة

و قد أخبر شخصية بارزة في المعارضة روزين "في النهاية لا يمكن أن نكون أحرارا دون سلاح".

يبدو أن الحرب في سبيل سوريا المستقبل على وشك أن تبدأ جديا.

 

Battle for Syria 's future enters a new, more dangerous phase

The peaceful campaign against President Bashar al-Assad has failed – a violent winter of armed resistance seems set to start

o  Simon Tisdall

o  guardian.co.uk, Monday 26 September 2011 15.15 BST

Six months after the Syrian uprising began it seems clear that peaceful protests aimed at overthrowing the regime and ousting President Bashar al-Assad have failed. With no prospect of meaningful national dialogue in sight, the conflict now appears to be shifting into a new, infinitely more hazardous phase: the weaponisation of the revolution. Syria is moving inexorably from Arab spring to an ever darker, dangerous winter of discontent.

The inability of unarmed civilian demonstrators to bring down Assad, or at least bring him to the negotiating table, has several causes. One is the lack of a unified, well-led opposition with clear objectives. The exiled "Syrian national council", whose formation was announced in Istanbul last week at the second attempt, would like to emulate the success of Libya 's rebel National Transitional Council. But the grouping faces a credibility gap at home and abroad.

 

"This time it is imperative that they find common ground. A single voice will help convince Russia , China , India and Brazil – all of which continue to support the Assad regime – to take a stand against the bloodshed," said an editorial in the UAE newspaper the National. "A unified alternative to the regime will begin to convince the international community at large that it is safe to invest in the opposition."

A second key factor is the unexpectedly brutal tactics used by Assad and his security forces. At least 2,700 civilians have been killed and many more injured, according to the UN. Credible reports of torture, rape and summary execution abound. The pressure is relentless; yesterday squadrons of tanks were bombarding the city of Homs . Assad was habitually portrayed as a softer version of his late father, Hafez. But the past months have shown a vicious side to his character that few suspected.

Ambivalence bordering on pusillanimity among Arab and western leaders has also undercut the revolution.

From the outset the US , Britain and France made clear there would be no Iraq-style military intervention. They clung tenaciously to the received narrative: that Assad was at heart a reformer who could be induced to change. Belatedly, Washington and London have decided he has lost all legitimacy and must go. But beyond speeches and sanctions, they are doing little to achieve that goal.

Syria 's neighbours have been equally ineffective. Recep Tayyip Erdogan, Turkey 's prime minister, reiterated his view at the weekend that Assad was finished. "You can never remain in power through cruelty. You can never stand before the will of the people," he told CNN.

Historically speaking, that's a highly dubious assertion. In any case, Turkish policy appears petrified by the turmoil on its southern flank. Saudi Arabia and Israel , though no friends of Assad, value stability above all else, while Iran and Hezbollah in Lebanon have maintained their support for Damascus despite misgivings.

The belief that revolution could prevail through peaceful moral suasion and popular pressure was always misplaced, argued Gary Gambill in Foreign Policy. "There are no plausible circumstances under which a democratic transition would constitute a rational choice for the embattled dictator," he said.

"The crux of the problem is Syria's unique minority-dominated power structure … Alawite solidarity renders the loyalty of the internal military-security apparatus nearly inviolable, enabling Assad to mete out a level of repression far beyond the capacity of most autocrats." To surrender power would be suicidal for Assad, he argued.

Recognising peaceful protest is failing but that the uprising has gone too far to simply peter out, US officials are reportedly anticipating the escalation of organised violence in Syria . "In co-ordination with Turkey , the United States has been exploring how to deal with the possibility of a civil war … a conflict that could quickly ignite other tensions in an already volatile region," Helene Cooper of the New York Times reported from Washington .

A former Obama administration official added: "The Sunni [majority] are increasingly arming, and the situation is polarising."

This disturbing assessment matches those in the region where attention is focusing on a group of defectors, the "Free Syrian Army", which is organising armed resistance.

"It is the beginning of armed rebellion," General Riad Asaad, the group's leader, told Liz Sly of the Washington Post. "You cannot remove this regime except by force and bloodshed."

Like the Libyan rebels in Benghazi , the group's stated aim is to secure a safe haven in northern Syria , win international backing for a no-fly zone, and launch a military campaign to topple Assad.

Al-Jazeera's special correspondent Nir Rosen, who recently travelled through Syria , said the writing was on the wall. "As I spent more time in Syria , I could see a clear theme developing in the discourse of the opposition: a call for an organised armed response to the government crackdown."

A senior opposition figure in Damascus told Rosen: "In the end we cannot be free without weapons."

It seems the war for Syria 's future is about to begin in earnest.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2

011/sep/26/battle-syria-future-bashar-assad

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ