ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
الذي تغير فعلا في الشرق
الأوسط؟ بقلم: مايكل سينغ/معهد
واشنطن 22/9/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد طغت الميلودراما السنوية في نيويورك
حول الصراع الإسرائيلي –
الفلسطيني على الدراما
الحقيقية التي تدور رحاها في
الشرق الأوسط اليوم. يبدو أن
المنطقة قد انقلبت رأسا على عقب
: حركات التمرد تأخذ مكانها على
امتداد العالم العربي و
العلاقات التركية الإسرائيلية
تضررت بشكل كبير, ويبدو أن
الاضطرابات هي التي تسود حاليا. مع ذلك, فإن محاولة تحديد ما الذي تغير في
المنطقة في ظل الفوضى مهمة صعبة.
في بعض الأماكن, مثل لبيبا , فإن
التغيير كلي فالقذافي قد خلع و
القيادة عبارة عن تجمع اجتمع
فيه الجهاديون و البيروقراطيون.
في أماكن أخرى, مثل مصر, فإن
التغييرات سطحية و مثيرة للقلق,
لقد ذهب مبارك, و لكن المجلس
العسكري الذي ورثه قام بإعادة
فرض قانون الطوارئ و لا زالوا
يجرون المدونين و الناشطين إلى
المحاكم العسكرية. وفي أماكن
أخرى مثل سوريا, فإن تغييرا
طفيفا قد حصل, فالمحتجون مصممون
على المضي قدما و كذلك النظام. بالنسبة للمسئولين الغربيين الذين
يبحثون عن حماية أو تطوير مصالح
بلادهم في الشرق الأوسط فإن فرز
التغيرات الطفيفة عن الحقيقية
مهمة حيوية. بينما تبقى نتائج
الثورات في كل من مصر و ليبيا و
سوريا و في أماكن أخرى بعيدة عن
اليقين, فإنه من المحتمل تحديد
ثلاثة تحولات مهمة و من الممكن
أن تستمر في المنطقة.
أولا, لم يعد هناك أي شك في أن السياسات
الداخلية في العالم العربي مهمة.
قبل الثورات العربية, فإن
الحكمة التي كانت سائدة في
الغرب كانت تتمثل في أن فهم
السياسة في بلد مثل مصر تعني فهم
وجهات النظر و نوايا شخص واحد
فقط و هو حسني مبارك. و هو في
المقابل قادر على فرض إرادته
على البلاد من خلال مزيد من
القسر و الانتقائية. الرأي
العام و وجهات نظر الجماعات
المعارضة كان مهما لمعرفة
مواصفاتها و لفهم أعمق
للديناميكيات داخل البلد, و لكن
لم يكن لها ذلك
التأثير على السياسة المصرية.
وجهة النظر هذه كانت محل تساؤل
قبلا, و هي خاطئة تماما اليوم. إن
هناك الآن تنوع في الجماعات
السياسية و مراكز القوى’ و
قضايا مثل العلاقات الأمريكية
المصرية أو الإسرائيلية
المصرية أمور سياسية مهمة رمزا
و مضمونا. إن التأثير و الذي
يعتبر سياسة أقل توقعا في مصر
وليبيا و تونس سوف تتطلب
دبلوماسيين و مسئولين لكي
يقوموا بعمل مألوف لهم في مناطق
مثل أوروبا , ولكنها أعمال غير
مألوفة في الشرق الأوسط, و تتمثل
في عمل العلاقات خارج قصر
الرئاسة و المحيط المباشر, و فهم
المصالح و الحوافز و التطلعات
لشريحة واسعة من المجتمع.
ثانيا, الحكومات الجديدة التي سوف تتشكل
على امتداد العالم العربي , سوف
تكون أكثر عداء للغرب و إسرائيل
على الأرجح من تلك التي سبقتها.
بحق أو بغير حق, فإن الغرب و
الولايات المتحدة بالتحديد
مرتبطة بقوة مع الأنظمة القديمة
في الشرق الأوسط, و ينظر إليها
على أنها شريك في القمع. هذا
الأمر بجزء منه يعتبر مشكلة من
صنع يدنا, لقد قامت الولايات
المتحدة بدعم الدكتاتوريين
العرب خلال الحرب الباردة
باعتبارهم حواجز ضد التوسع
السوفيتي. و عندما سقط الاتحاد
السوفيتي , استمرينا في دعم
هؤلاء الدكتاتوريين عوضا عن
اعتماد الضغط عليهم للإصلاح
الديمقراطي. تلك اللحظات, كما
حصل في منتصف ال 2000, عندما
استخدمت الولايات المتحدة
أسلوبا آخر, لم تكن مستمرة, و أدت
إلى رفع التوقعات في المنطقة
ولكننا تركنا التقدير العام أقل
مما بدأنا به. إن صورتنا لم
تساعد من خلال سياسة الولايات
المتحدة خلال الربيع العربي
, فقد قمنا باختيار أحد
الجانبين فقط عندما كانت نتيجة
الصراع واضحة عوضا عن التصرف
بطريقة داعمة و مؤيدة
للديمقراطية.
إن السلام البارد الذي ساد لفترة طويلة ما
بين إسرائيل و جيرانها العرب
ساد أيضا على امتداد المنطقة و
قد كانت ترتيبا عمل لصالح
الأنظمة القمعية. إن إلقاء
اللوم فيما يخص عزلة إسرائيل في
المنطقة غالبا ما كان يرمى به
على القادة الإسرائيليين بسبب
فشلهم في صنع السلام مع
الفلسطينيين و لكن الحقيقة أكثر
تعقيدا. الزعماء المصريون, على
سبيل المثال, حافظوا على السلام
مع إسرائيل و تمتعوا بالمنافع
الإستراتيجية و الاقتصادية
المرافقة للسلام. و لكنهم لم
يجعلوا قضية السلام مرتبطة
بالشعب المصري أبدا. عوضا عن ذلك,
فقد وظفوا و بشكل يدعو للسخرية
كلا من الخطاب المعادي للسامية
و إسرائيل في الإعلام الرسمي
كوسيلة (بطريقة غير فعالة)
لإبعاد الغضب الشعبي عن القضايا
الداخلية. ثالثا, و الأمر المقلق بشكل أكبر, فإن
الشرق الأوسط سوف يكون على
الأرجح أكثر خطرا و تقلبا في
المستقبل. خلال العقود التي مضت,
كان الاستقرار النسبي سائدا, و
قد كان متمركزا حول معاهدات
السلام العربية الإسرائيلية و
العلاقات القريبة ما بين
الولايات المتحدة و الدول
العربية الرئيسة و تركيا. و لم
تكن المنطقة خالية من الصراعات
بصورة مطلقة. كما أن كلا من
إيران و العراق و جماعات متنوعة
أخرى كانوا جميعا يريدون تحدي
الأمر الواقع,
وإن كان ذلك دون جدوى إلى حد
كبير. الآن, فإنه يبدو أن
الولايات المتحدة أقل قدرة أو
رغبة على ممارسة النفوذ في
المنطقة, و الزعماء و الأنظمة
التي كانت تحرس النظام الإقليمي
قد ذهبت الآن أو أنها تحت الضغط.
لوجود الشعور بالحاجة إلى
الفرصة للتصرف بشكل مستقل فإن
دولا مثل تركيا و السعودية و
إيران تتصرف بطريقة جريئة , و
جميعهم مسلحون بشكل جيد و
تواقون للزعامة الإقليمية. إن
مصر ما إن تستقر قد تنضم
للمجموعة. في حين أن الصراع ما
بين الدول أمر غير حتمي بأي شكل
من الأشكال , فإن خطر حدوث هذا
الأمر يتزايد والموانع
المحتملة تتدهور بشكل مستمر.
وأحد أهم هذه الأمولا هو بحث
إيران عن
السلاح النووي الذي يلوح في
الأفق , و الذي قد يحول أي تنافس
للحصول على التفوق الإقليمي إلى
صراع مضاعف.
من المحتمل أن هناك مزيدا من التغيرات
الجذرية في الشرق الأوسط لم
نكشفها لحد الآن, أو أن بعض
التحديات سوف تتكشف مع تطور
الأمور. مع تكشفها, فإنه من غير
المحتمل أن يحقق الربيع العربي
أعز آمال صانعي القرار
الأمريكان في الديمقراطية أو
إبعاد أسوأ مخاوفهم في التطرف,
الأكيد على كل حال هو أننا بدأنا
الآن بفهم
التغيرات التي تحصل في الشرق
الأوسط. What
Has Really Changed in the By
Michael Singh September
22, 2011 The
annual melodrama in Nevertheless,
trying amid the chaos to determine precisely what has
changed in the region is no easy task. In some places,
like For
Western officials looking to protect or advance their
countries' interests in the First,
there can no longer be any question that internal
politics matter in the Arab world. Before the Arab
rebellions, the conventional wisdom in the West was that
understanding policy in a country like Second,
the new governments that spring up around the Arab world
will likely be more anti-Western, and anti-Israel, than
those they succeeded. Fairly or not, the West and the The
cold peace that has long prevailed between Third,
and most troubling, the It
is likely that there are more fundamental changes in the
http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1721 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |