ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كيف
تجري الأمور في سوريا ميدل أيست أون لاين 3/10/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يقول محمد و هو ضابط سني رفيع المستوى في
الجيش السوري "الجيش السوري
هو جيش أجهزة الأمن السورية".
من أجل فهم كيفية حصول هذا الأمر,
فإن عليك أن تعود إلى الستينات,
عندما تم بناء الهيكل السياسي
الحالي خلال أربعة انقلابات.
لقد سيطرت الأقلية العلوية على
السلطة كما سيطر حزب البعث على
الجيش. عندما استولى حافظ الأسد
(والد الرئيس الحالي ) على
السلطة عام 1970 في آخر انقلاب,
فقد وضع اللمسات النهائية على
هذا النظام الشمولي,
فقد نسج المجتمع السوري
بإحكام حول الجيش و الأجهزة
الأمنية و الحزب و الإدارة
المركزية. كما أن النظام استخدم
العائلة و القبيلة
و الو لاءات الطائفية
الإقليمية من أجل تشكيل الكوادر
الذين كانوا يكافؤن بالوظائف
المدنية العامة. إن الجمع ما بين
الروابط الدينية و القمع
الأمني قد منح العلويين
الفرصة للسيطرة على الجيش
والأجهزة الأمنية. لقد أزالت الثورة الحالية الخوف من
الأجهزة الأمنية الضخمة. تحت
حكم بشار الأسد الذي بدأ في عام
2000 فإن الإدارة و الجيش كلها
أصبحت تحت سيطرة الأجهزة
الأمنية و التي تقع تحت السيطرة
المباشرة لعائلة الأسد. إن
السوريين يعتبرون أن حزب البعث
هو بمثابة الطابور الخامس
للأجهزة الأمنية. لقد سألت محمد عن عدد الأفراد الموجودين
في الجيش و الأجهزة الأمنية. و
قد أخبرني أن هناك ما بين 700000
إلى 400000 فرد في الجيش النظامي, و
هناك 100000 في الشرطة و المخابرات,
و هناك عشرات الآلاف الذين
يعملون بشكل جزئي تحت إمرة
القوات الأمنية. و هذا ما تمثله
الأعداد الكبيرة من الشبيحة و
القوات غير النظامية. إن
الشبيحة يتكونون من أشخاص
قادمون من المناطق الريفية, و
بعضهم من المجرمين الذين أطلق
سراحهم في بداية الثورة. إن هناك
ما يقدر ب 100000 علوي يعملون في
الأجهزة الأمنية؛ و عشرات
الآلاف يخدمون في الجيش و الحرس
الجمهوري, الذي يتكون بشكل كامل
من العلويين. في عام 2011 كان
العلويون يشكلون ما نسبته 10% من
عدد السكان. إن هناك ما يقرب من
50% من الذين يعملون في الخدمة
المدنية يعملون لصالح الأجهزة
الأمنية ؛ إن وزارة الدفاع
السورية تشغل 60000 مدني (خصوصا في
مؤسسة الإسكان العسكري, التي
يديرها ابن عم الأسد). وقد
يخسروا أعمالهم إذا لم يساعدوا
في القمع الحكومي. و هؤلاء هم
الرجال الذين يقفون في الغالب
أمام المساجد و هم ممسكون
بالقضبان الكهربائية أو
الحديدية. كما أنهم يستدعون
للمشاركة في المظاهرات
الموالية للحكومة. أليس من واجب الجيش أن يحمي البلاد؟ يقول
محمد :" بالطبع, و لكن فكر في
الموضوع: منذ فترة التسعينات,
فإن كما كبيرا من الميزانية
الوطنية صرفت على الجيش. و لكن
معظم وحدات الجيش ليس لديها أي
معدات جديدة, فأين ذهبت جميع هذه
الأموال ؟ لقد أنشأوا لواء
للحدود الإسرائيلية, و لكن ليس
لدى هذا اللواء أي قدرات عسكرية,
و لا حتى دبابة واحدة. و يبدو أن
قيادة الجيش منشغلة في أمور
أخرى, على سبيل المثال, وقف رجال
دمشق من الخدمة في الجيش. إن
شباب السنة من دمشق يمكن أن
يدفعوا مبلغا من المال كل شهر من
أجل تمرير أوراق الخدمة خاصتهم
في حين أنهم يجلسون في بيوتهم أو
أنهم يعملون". ماذا عن الانتماءات الدينية في الجيش؟
يقول محمد "لقد كان هناك موقف
رمزي, مع وجود طائفتين مهيمنتين
وهما العلويون و السنة (يقصد
بالسنة الجميع عدا العلويين وهم
السنة والدروز و المسيحيين و
الذين يشكلون مع بعضهم 90% من
مجموع السكان) عندما يكون
القائد سني , فإن نائبه علوي و
العكس صحيح. و الأمر ذاته يحكم
التعيينات في المواقع الوزارية
في الحكومة: كل وزير ليس علوي له
نائب علوي يقوم بصنع جميع
القرارات السياسية . إن
القرارات في الجيش و الأجهزة
الأمنية تتخذ دائما من قبل
العلويين, و ليس هناك أي تأثير
للسنة. إن أي ضابط علوي ليس لديه
أي خبرة يمتلك سيارة جديدة , في
حين أن قائده السني يقود سيارة
جيب قديمة. إن الجرائم التي
ترتكب من قبل ضباط مختلفين لها
عقوبات مختلفة. إن الضباط السنة
يتعرضون للرقابة و التحقيق من
أجل التحقق من ولاءاتهم. و من
الصعب للسني أن يترقى في الرتب
لكي يصل إلى رتب عالية في الجيش".
و يضيف محمد "الطائفية منتشرة, و لكنها
أمر مسكوت عنه. إن الجيش السوري
يتكون من 7 فرق, كل فرقة لها قائد.
و الفرقة الأكثر أهمية هي
الفرقة الرابعة , و التي يقودها
ماهر الأسد شقيق بشار (الذي يقود
أيضا الحرس الجمهوري), و هي
تتكون من 40000 إلى 50000 فرد جميعهم
علويون, و هي من أكثر الفرق التي
تمتلك معدات متطورة. و هي منخرطة
منذ البداية في القمع في درعا. و يضيف " جميع ضباط الأمن يأتون من
الجيش. و الأجهزة الأمنية هي
التي تخبر قائد الجيش من يقوم
بتعيينه و من يقوم بترقيته. و
جميع الأوامر التي تصدر بقمع
الثورة تأتي من قبل ضباط
الأجهزة الأمنية, حتى عملية
تحريك أي دبابة. إن الجيش السوري
هو الذراع التنفيذية لأجهزة
الأمن, و ليست لهيئة الأركان".
ماذا عن الضباط والجنود الذين قتلوا في
الثورة؟ يقول محمد "ليس هناك
أي جندي سوري يشك بأن أجهزة
الأمن سوف تمحو عن وجه الأرض أي
جندي لا ينفذ الأوامر. في منطق
النظام, فإن أجهزة الأمن سوف
تقتل بسعادة عدد من العلويين من
أجل إشعال نزاع طائفي. و هذا
الأمر أكثر فعالية بالنسبة
للنظام من قتل السنة. و لكن من
الممكن أن جميع الجنود الذين
يرسلون لقمع الثورة هم علويون. و
قد يكون هناك من ضمن ال 100000 من
قوات الأمن و الأجهزة الأمنية
القوية أفرادا يرتدون ملابس
الجيش من أجل قتل السنة... و لكن
مقتل الجنود أو أعضاء من قوات
الأمن قد يكون له علاقة بتصرفات
فردية من الثوار أو قد تكون
بمبادرات فردية محلية. في درعا
في مارس الماضي تم ضبط
قناص على سطح احد المباني
فقام السكان بحرق المبنى بأكمله
. و في جسر الشغور, هاجم الناس
مركزا للشرطة بجرافة. (ليس هناك
صور للجنود القتلى, بينما هناك
الكثير من الصور للقتلى من
المتظاهرين).
هل يمكن للجيش أن ينقسم؟ "إن ما لدينا
هنا هي حالات انشقاق فردية, و
ليس انقساما كبيرا داخل الجيش.
هؤلاء المنشقون المعزولون لا
يمكن أن يقدموا رسالة قوية
للنظام. إن النظام الطائفي داخل
كل وحدة في الجيش يمنع السنة من
التصرف بطريقة موحدة
(و لكن ليس هناك أمر كهذا في
الفرقة الرابعة). إن توزيع
القيادات في الجيش منظم بطريقة
بحيث حتى لو قام ضابط سني
بإصدار الأوامر للمنشقين فإنه
سوف يمنع عن طريق مستويات
مختلفة من الضباط العلويين أو
أولئك الموالين للنظام. لا
تتوقع أن يقوم هذا الجيش بتقديم
أدنى حد من الدعم للمتظاهرين".
ما هي التوقعات المستقبلية للانتفاضة؟
" من الصعب قول أي شيء إلا أن
المستقبل مظلم. لقد فقد النظام
طريقه. و المتظاهرون مصممون على
الاستمرار, و لكن النظام لا يريد
أن يقدم أي شيء. أن رجالا مثل
الأسد لا يمكن أن يتصوروا يوما
لا يكونون فيه في السلطة. و لهذا
السبب فإن القمع يذهب باتجاه
الأسوأ. الجيش و النظام أعلنوا
الحرب على المتظاهرين السلميين
و المدنيين, باستخدام طائرات
الهيليكوبتر و الدبابات
المدرعة و القوات البحرية. إن
الإمكانية الوحيدة هي انقسام
قيادة الجيش عن الأجهزة الأمنية
و التي يمكن أن تمتد إلى أقسام
من الجيش, و لكن هذا الأمر غير
محتمل". How
“The
Syrian army is the army of the Syrian security
services,” said Muhammad, a senior Sunni Muslim army
officer. To understand how this happened, you have to go
back to the 1960s, when the current political structure
was created during four coups. The Alawite minority came
to political power and the army dominated the Ba’ath
Party. When Hafez al-Assad (father of Bashar) seized
power in 1970 in the last coup, he finalised this
authoritarian system, tightly weaving Syrian society
around the army, the security services, the party and
the administration. The regime also used family, clan,
regional and sectarian loyalties to form a clientele,
who were rewarded with civil service jobs. The
combination of religious connections and an obsession
with security allowed the Alawites to dominate the army
and security services. Fear
is the cement of the security edifice, and it is this
that the current revolt has swept away. Under Bashar
al-Assad, in power since 2000, the party, administration
and army have all come under the direct control of the
security services, which are in the hands of the Assad
family. Syrians consider the Ba’ath Party as the fifth
organ of the security services. I
asked Muhammad how many men there were in the army and
the security services. He told me there were more than
700,000 -- 400,000 in the regular army, 100,000 in the
police and intelligence, and tens of thousands employed
part-time by the security services. These form the
battalions of the shabbiha and the irregular forces. The
shabbiha are made up of people from the countryside, and
probably criminals freed at the start of the revolt. An
estimated 100,000 Alawites work in the security
services; tens of thousands more serve in the army and
the presidential guard, which is completely Alawite. In
2011 Alawites were 10% of the population. About 50% of
civil servants work for the security apparatus; the
ministry of defence employs more than 60,000 civilians
(in particular in the Military Housing Establishment,
run by Assad’s cousin). They lose their jobs if they
do not assist in state repression. “These are the men
you often see standing outside mosques with electric
batons or iron bars. They are also called on to take
part in pro-government demonstrations.” Wasn’t
it the job of the army to defend the country? Muhammad
said: “Of course, but think about it: Since the 1990s
a large proportion of the national budget has been spent
on the army. But most army units have not had any new
equipment, so where has all the money gone? They created
a brigade for the Israeli border, but it has no military
capacity, not even tanks. And the army’s leadership
seems preoccupied with other things, for example,
stopping What
about religious affiliations in the army? Muhammad said
there was a “symbolic situation, with only two
religious denominations, Alawite and Sunni [by Sunni, he
meant everyone else -- Sunni, Druze, Christian etc, who
together make up 90% of the population]. When a
commander is Sunni, his second in command is Alawite,
and vice versa. The same principle governs the
allocation of ministerial posts in the government: Every
non-Alawite minister is overseen by an Alawite deputy
who makes all the political decisions... Decisions in
the army and security services are always made by
Alawites -- Sunnis have no influence. An inexperienced
Alawite officer might have a flashy new car, his Sunni
superior would drive an old jeep. Crimes by different
officers received different punishments. Sunni officers
might be watched or investigated to check their loyalty.
It is hard for a Sunni to rise to be general,”
Muhammad said. “Sectarianism
is widespread, but unspoken. The Syrian army is made up
of seven divisions, each led by a commander. The most
important is the fourth division, commanded by Maher
al-Assad, Bashar’s brother [who also runs the
presidential guard], with 40,000-50,000 men, all
Alawite, and the most sophisticated military equipment.
It has been involved from the beginning in the
repression at Deraa. “All
security service officers come from the army. It is the
security services that tell the army chief of staff
which officers to appoint and promote. All the decisions
made in the repression of the revolt were taken by
security service officers, even down to moving a tank.
The Syrian army is the executive arm of the security
services, and not the chief of staff.” What
about the officers and soldiers killed in the revolt?
Muhammad said: “No Syrian soldier would doubt that the
security services would eliminate anyone who didn’t
carry out an order. Within the logic of the regime, the
security services would happily kill several Alawites to
provoke a sectarian conflict, or make it look like one.
That’s much more productive for the regime than
killing a Sunni. But it’s possible that all the
soldiers sent out to suppress the revolt were Alawites.
It may even be the case that Alawite elements within the
100,000-strong police or security services were dressed
as soldiers and sent out to beat Sunnis ... But the
deaths of soldiers or members of the security services
could also be linked to individual acts of revenge,
local initiatives. In Deraa last March people spotted a
sniper on the roof of a building, so they burnt down the
building. In Jisr al-Choghour, people attacked the
police station with a bulldozer.” (There are no
pictures of dead soldiers, while there is much swift
coverage of the deaths of demonstrators.) Could
the army divide? “What we have here are individual
dissidents, and not a split within the entire military.
These isolated dissidents cannot deliver a strong
message to the regime. The sectarian make-up of each
military unit prevents the Sunnis acting together [but
not Alawites, as the fourth division demonstrates]. The
distribution of headquarters in the army is organised in
such a way that even if a Sunni officer gave a dissident
order, it would be blocked at various levels by Alawite
officers or those loyal to the regime. Don’t expect
this army to give the slightest support to the
demonstrators.” What
are the prospects for the uprising? “It’s difficult
to say they are anything but bleak. The regime has lost
its way. The demonstrators are determined not to give
in, but the regime is not willing to give ground. Men
like Assad can’t imagine a day when they won’t be in
power. That’s why the repression keeps getting worse.
The army and the regime have declared war on peaceful
protestors and civilians, using helicopters, armoured
tanks and the navy against them. The only possibility in
terms of the military is a split within the leadership
of the security services which could spread to sections
of the army, but that is unlikely.” Translated
by Stephanie Irvine Zénobie
is a journalist in http://www.middle-east-online.com/english/?id=48353 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |