ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 06/10/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

كيف تجري الأمور في سوريا

ميدل أيست أون لاين

3/10/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يقول محمد و هو ضابط سني رفيع المستوى في الجيش السوري "الجيش السوري هو جيش أجهزة الأمن السورية". من أجل فهم كيفية حصول هذا الأمر, فإن عليك أن تعود إلى الستينات, عندما تم بناء الهيكل السياسي الحالي خلال أربعة انقلابات. لقد سيطرت الأقلية العلوية على السلطة كما سيطر حزب البعث على الجيش. عندما استولى حافظ الأسد (والد الرئيس الحالي ) على السلطة عام 1970 في آخر انقلاب, فقد وضع اللمسات النهائية على هذا النظام الشمولي,  فقد نسج المجتمع السوري بإحكام حول الجيش و الأجهزة الأمنية و الحزب و الإدارة المركزية. كما أن النظام استخدم العائلة و القبيلة  و الو لاءات الطائفية الإقليمية من أجل تشكيل الكوادر الذين كانوا يكافؤن بالوظائف المدنية العامة. إن الجمع ما بين الروابط الدينية و القمع  الأمني قد منح العلويين الفرصة للسيطرة على الجيش والأجهزة الأمنية.

لقد أزالت الثورة الحالية الخوف من الأجهزة الأمنية الضخمة. تحت حكم بشار الأسد الذي بدأ في عام 2000 فإن الإدارة و الجيش كلها أصبحت تحت سيطرة الأجهزة الأمنية و التي تقع تحت السيطرة المباشرة لعائلة الأسد. إن السوريين يعتبرون أن حزب البعث هو بمثابة الطابور الخامس للأجهزة الأمنية.

لقد سألت محمد عن عدد الأفراد الموجودين في الجيش و الأجهزة الأمنية. و قد أخبرني أن هناك ما بين 700000 إلى 400000 فرد في الجيش النظامي, و هناك 100000 في الشرطة و المخابرات, و هناك عشرات الآلاف الذين يعملون بشكل جزئي تحت إمرة القوات الأمنية. و هذا ما تمثله الأعداد الكبيرة من الشبيحة و القوات غير النظامية. إن الشبيحة يتكونون من أشخاص قادمون من المناطق الريفية, و بعضهم من المجرمين الذين أطلق سراحهم في بداية الثورة. إن هناك ما يقدر ب 100000 علوي يعملون في الأجهزة الأمنية؛ و عشرات الآلاف يخدمون في الجيش و الحرس الجمهوري, الذي يتكون بشكل كامل من العلويين. في عام 2011 كان العلويون يشكلون ما نسبته 10% من عدد السكان. إن هناك ما يقرب من 50% من الذين يعملون في الخدمة المدنية يعملون لصالح الأجهزة الأمنية ؛ إن وزارة الدفاع السورية تشغل 60000 مدني (خصوصا في مؤسسة الإسكان العسكري, التي يديرها ابن عم الأسد). وقد يخسروا أعمالهم إذا لم يساعدوا في القمع الحكومي. و هؤلاء هم الرجال الذين يقفون في الغالب أمام المساجد و هم ممسكون بالقضبان الكهربائية أو الحديدية. كما أنهم يستدعون للمشاركة في المظاهرات الموالية للحكومة.

أليس من واجب الجيش أن يحمي البلاد؟ يقول محمد :" بالطبع, و لكن فكر في الموضوع: منذ فترة التسعينات, فإن كما كبيرا من الميزانية الوطنية صرفت على الجيش. و لكن معظم وحدات الجيش ليس لديها أي معدات جديدة, فأين ذهبت جميع هذه الأموال ؟ لقد أنشأوا لواء للحدود الإسرائيلية, و لكن ليس لدى هذا اللواء أي قدرات عسكرية, و لا حتى دبابة واحدة. و يبدو أن قيادة الجيش منشغلة في أمور أخرى, على سبيل المثال, وقف رجال دمشق من الخدمة في الجيش. إن شباب السنة من دمشق يمكن أن يدفعوا مبلغا من المال كل شهر من أجل تمرير أوراق الخدمة خاصتهم في حين أنهم يجلسون في بيوتهم أو أنهم يعملون".

ماذا عن الانتماءات الدينية في الجيش؟ يقول محمد "لقد كان هناك موقف رمزي, مع وجود طائفتين مهيمنتين  وهما العلويون و السنة (يقصد بالسنة الجميع عدا العلويين وهم السنة والدروز و المسيحيين و الذين يشكلون مع بعضهم 90% من مجموع السكان) عندما يكون القائد سني , فإن نائبه علوي و العكس صحيح. و الأمر ذاته يحكم التعيينات في المواقع الوزارية في الحكومة: كل وزير ليس علوي له نائب علوي يقوم بصنع جميع القرارات السياسية . إن القرارات في الجيش و الأجهزة الأمنية تتخذ دائما من قبل العلويين, و ليس هناك أي تأثير للسنة. إن أي ضابط علوي ليس لديه أي خبرة يمتلك سيارة جديدة , في حين أن قائده السني يقود سيارة جيب قديمة. إن الجرائم التي ترتكب من قبل ضباط مختلفين لها عقوبات مختلفة. إن الضباط السنة يتعرضون للرقابة و التحقيق من أجل التحقق من ولاءاتهم. و من الصعب للسني أن يترقى في الرتب لكي يصل إلى رتب عالية في الجيش".

و يضيف محمد "الطائفية منتشرة, و لكنها أمر مسكوت عنه. إن الجيش السوري يتكون من 7 فرق, كل فرقة لها قائد. و الفرقة الأكثر أهمية هي الفرقة الرابعة , و التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار (الذي يقود أيضا الحرس الجمهوري), و هي تتكون من 40000 إلى 50000 فرد جميعهم علويون, و هي من أكثر الفرق التي تمتلك معدات متطورة. و هي منخرطة منذ البداية في القمع في درعا.

و يضيف " جميع ضباط الأمن يأتون من الجيش. و الأجهزة الأمنية هي التي تخبر قائد الجيش من يقوم بتعيينه و من يقوم بترقيته. و جميع الأوامر التي تصدر بقمع الثورة تأتي من قبل ضباط الأجهزة الأمنية, حتى عملية تحريك أي دبابة. إن الجيش السوري هو الذراع التنفيذية لأجهزة الأمن, و ليست لهيئة الأركان".

ماذا عن الضباط والجنود الذين قتلوا في الثورة؟ يقول محمد "ليس هناك أي جندي سوري يشك بأن أجهزة الأمن سوف تمحو عن وجه الأرض أي جندي لا ينفذ الأوامر. في منطق النظام, فإن أجهزة الأمن سوف تقتل بسعادة عدد من العلويين من أجل إشعال نزاع طائفي. و هذا الأمر أكثر فعالية بالنسبة للنظام من قتل السنة. و لكن من الممكن أن جميع الجنود الذين يرسلون لقمع الثورة هم علويون. و قد يكون هناك من ضمن ال 100000 من قوات الأمن و الأجهزة الأمنية القوية أفرادا يرتدون ملابس الجيش من أجل قتل السنة... و لكن مقتل الجنود أو أعضاء من قوات الأمن قد يكون له علاقة بتصرفات فردية من الثوار أو قد تكون بمبادرات فردية محلية. في درعا في مارس الماضي تم ضبط  قناص على سطح احد المباني فقام السكان بحرق المبنى بأكمله . و في جسر الشغور, هاجم الناس مركزا للشرطة بجرافة. (ليس هناك صور للجنود القتلى, بينما هناك الكثير من الصور للقتلى من المتظاهرين). 

هل يمكن للجيش أن ينقسم؟ "إن ما لدينا هنا هي حالات انشقاق فردية, و ليس انقساما كبيرا داخل الجيش. هؤلاء المنشقون المعزولون لا يمكن أن يقدموا رسالة قوية للنظام. إن النظام الطائفي داخل كل وحدة في الجيش يمنع السنة من التصرف بطريقة موحدة  (و لكن ليس هناك أمر كهذا في الفرقة الرابعة). إن توزيع القيادات في الجيش منظم بطريقة  بحيث حتى لو قام ضابط سني بإصدار الأوامر للمنشقين فإنه سوف يمنع عن طريق مستويات مختلفة من الضباط العلويين أو أولئك الموالين للنظام. لا تتوقع أن يقوم هذا الجيش بتقديم أدنى حد من الدعم للمتظاهرين".

ما هي التوقعات المستقبلية للانتفاضة؟ " من الصعب قول أي شيء إلا أن المستقبل مظلم. لقد فقد النظام طريقه. و المتظاهرون مصممون على الاستمرار, و لكن النظام لا يريد أن يقدم أي شيء. أن رجالا مثل الأسد لا يمكن أن يتصوروا يوما لا يكونون فيه في السلطة. و لهذا السبب فإن القمع يذهب باتجاه الأسوأ. الجيش و النظام أعلنوا الحرب على المتظاهرين السلميين و المدنيين, باستخدام طائرات الهيليكوبتر و الدبابات المدرعة و القوات البحرية. إن الإمكانية الوحيدة هي انقسام قيادة الجيش عن الأجهزة الأمنية و التي يمكن أن تمتد إلى أقسام من الجيش, و لكن هذا الأمر غير محتمل".

 

How Syria Works

 The Syrian army is the army of the Syrian security services,” said Muhammad, a senior Sunni Muslim army officer. To understand how this happened, you have to go back to the 1960s, when the current political structure was created during four coups. The Alawite minority came to political power and the army dominated the Ba’ath Party. When Hafez al-Assad (father of Bashar) seized power in 1970 in the last coup, he finalised this authoritarian system, tightly weaving Syrian society around the army, the security services, the party and the administration. The regime also used family, clan, regional and sectarian loyalties to form a clientele, who were rewarded with civil service jobs. The combination of religious connections and an obsession with security allowed the Alawites to dominate the army and security services.

Fear is the cement of the security edifice, and it is this that the current revolt has swept away. Under Bashar al-Assad, in power since 2000, the party, administration and army have all come under the direct control of the security services, which are in the hands of the Assad family. Syrians consider the Ba’ath Party as the fifth organ of the security services.

 

I asked Muhammad how many men there were in the army and the security services. He told me there were more than 700,000 -- 400,000 in the regular army, 100,000 in the police and intelligence, and tens of thousands employed part-time by the security services. These form the battalions of the shabbiha and the irregular forces. The shabbiha are made up of people from the countryside, and probably criminals freed at the start of the revolt. An estimated 100,000 Alawites work in the security services; tens of thousands more serve in the army and the presidential guard, which is completely Alawite. In 2011 Alawites were 10% of the population. About 50% of civil servants work for the security apparatus; the ministry of defence employs more than 60,000 civilians (in particular in the Military Housing Establishment, run by Assad’s cousin). They lose their jobs if they do not assist in state repression. “These are the men you often see standing outside mosques with electric batons or iron bars. They are also called on to take part in pro-government demonstrations.”

Wasn’t it the job of the army to defend the country? Muhammad said: “Of course, but think about it: Since the 1990s a large proportion of the national budget has been spent on the army. But most army units have not had any new equipment, so where has all the money gone? They created a brigade for the Israeli border, but it has no military capacity, not even tanks. And the army’s leadership seems preoccupied with other things, for example, stopping Damascus men from doing military service. A young Sunni from Damascus can pay an official every month to validate his service papers while he remains at home, working.”

 

What about religious affiliations in the army? Muhammad said there was a “symbolic situation, with only two religious denominations, Alawite and Sunni [by Sunni, he meant everyone else -- Sunni, Druze, Christian etc, who together make up 90% of the population]. When a commander is Sunni, his second in command is Alawite, and vice versa. The same principle governs the allocation of ministerial posts in the government: Every non-Alawite minister is overseen by an Alawite deputy who makes all the political decisions... Decisions in the army and security services are always made by Alawites -- Sunnis have no influence. An inexperienced Alawite officer might have a flashy new car, his Sunni superior would drive an old jeep. Crimes by different officers received different punishments. Sunni officers might be watched or investigated to check their loyalty. It is hard for a Sunni to rise to be general,” Muhammad said.

Sectarianism is widespread, but unspoken. The Syrian army is made up of seven divisions, each led by a commander. The most important is the fourth division, commanded by Maher al-Assad, Bashar’s brother [who also runs the presidential guard], with 40,000-50,000 men, all Alawite, and the most sophisticated military equipment. It has been involved from the beginning in the repression at Deraa.

 

 All security service officers come from the army. It is the security services that tell the army chief of staff which officers to appoint and promote. All the decisions made in the repression of the revolt were taken by security service officers, even down to moving a tank. The Syrian army is the executive arm of the security services, and not the chief of staff.”

What about the officers and soldiers killed in the revolt? Muhammad said: “No Syrian soldier would doubt that the security services would eliminate anyone who didn’t carry out an order. Within the logic of the regime, the security services would happily kill several Alawites to provoke a sectarian conflict, or make it look like one. That’s much more productive for the regime than killing a Sunni. But it’s possible that all the soldiers sent out to suppress the revolt were Alawites. It may even be the case that Alawite elements within the 100,000-strong police or security services were dressed as soldiers and sent out to beat Sunnis ... But the deaths of soldiers or members of the security services could also be linked to individual acts of revenge, local initiatives. In Deraa last March people spotted a sniper on the roof of a building, so they burnt down the building. In Jisr al-Choghour, people attacked the police station with a bulldozer.” (There are no pictures of dead soldiers, while there is much swift coverage of the deaths of demonstrators.)

 

Could the army divide? “What we have here are individual dissidents, and not a split within the entire military. These isolated dissidents cannot deliver a strong message to the regime. The sectarian make-up of each military unit prevents the Sunnis acting together [but not Alawites, as the fourth division demonstrates]. The distribution of headquarters in the army is organised in such a way that even if a Sunni officer gave a dissident order, it would be blocked at various levels by Alawite officers or those loyal to the regime. Don’t expect this army to give the slightest support to the demonstrators.”

What are the prospects for the uprising? “It’s difficult to say they are anything but bleak. The regime has lost its way. The demonstrators are determined not to give in, but the regime is not willing to give ground. Men like Assad can’t imagine a day when they won’t be in power. That’s why the repression keeps getting worse. The army and the regime have declared war on peaceful protestors and civilians, using helicopters, armoured tanks and the navy against them. The only possibility in terms of the military is a split within the leadership of the security services which could spread to sections of the army, but that is unlikely.”

Translated by Stephanie Irvine

Zénobie is a journalist in Damascus .

http://www.middle-east-online.com/english/?id=48353

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ