ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
هل حمص 2011 هي حماة 1982 بحركة
بطيئة؟ بقلم:
كاتلين فيتز جيرالد/سي أن أن 1/12/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع
للأمم المتحدة تقريره حول
الانتهاكات المرتكبة في سوريا,
و يمكن اعتباره دليل للحالة
الإنسانية المزرية و عدم احترام
حقوق الإنسان في سوريا:
الاعتقالات العشوائية و حالات
الاختفاء القسرية و الأوامر
التي يتلقاها الجنود بإطلاق
النار على المدنيين المسالمين
بما فيهم النساء و الأطفال, و
إعدام أولئك الذين يرفضون
الأوامر و عمليات إطلاق النار
الجماعية على المتظاهرين و
التعذيب الجسدي و المعنوي بما
في ذلك بعض الاعتداءات التي
ارتكبت في المستشفيات و
الاعتداءات الجنسية للبالغين و
الأطفال على حد سواء. مع فرض
الجامعة العربية عقوبات قوية
تمت الموافقة عليها نهاية
الأسبوع, فإنه يبدو أن الإجماع
الدولي قد بني ضد أفعال النظام
السوري. و لكن الأمر لن يحدث
قريبا جدا. من
الصعب عدم إجراء مقارنة ما بين
عام 1982 عندما تنظر إلى وحشية
الأسد التي يقوم بها هذا العام.
قبل أسبوعين, قرأت ما يلي على
التويتر "حمص 2011=حماة 1982 ,
ولكن ببطء". إن
مجزرة حماة تعتبر من أشهر
المجازر و البشاعات التي
ارتكبها نظام شرق أوسطي ضد شعبه.
في عام 1982, قاد الإخوان المسلمون
ثورة تمركزت في حماة. و ردا
عليها , أطلق حافظ الأسد
والد الرئيس السوري المستبد
الحالي حملة قمع وحشية أدت إلى
مقتل ما بين 10000 إلى 40000 شخص في
المدينة. لقد
قصفت قوات الأسد المدينة
بالمدفعية , و حولت المباني إلى
ركام تام. و قد قاموا بتعذيب عدد
غير معروف من المواطنين و
أعدموا آخرين بصورة جماعية. و قد
استغرق الأمر وقتا حتى وصلت
أخبار حماة إلى العالم. في مارس
من ذلك العام أوردت مجلة التايم
أن عدد القتلى قد وصل إلى 1000
قتيل فقط. أي
أقل بكثير من التقديرات الصحيحة
. إن العدد الحقيقي لمن قتل في
حماة لن يعرف أبدا. إن
الشعوب في كل من تونس و مصر و
البحرين و اليمن يتحلون
بالشجاعة, و لكن يجب أن تؤخذ
إجراءات أخرى للمقاومة في سوريا.
في العقود الأربعة التي حكم
فيها الأسد, فقد كان القمع باليد
الحديدة هو الأمر السائد, و قد
مثلت حماة المثال المتطرف. إن
القوات المسلحة السورية – على
خلاف تونس و مصر وليبيا- مرتبطة
بقوة مع النظام, و ذلك بالنظر
إلى أن القيادة العسكرية تنحدر
في معظمها من الطائفة العلوية و
التي تمثل أقلية في سوريا لا
تتجاوز 10% من السكان و التي يمكن
أن تخسر الكثير إذا سقط الأسد. علاوة
على ذلك, فإن الأمر بحاجة إلى
شجاعة استثنائية للخروج في بلد
حصلت فيه حادثة مثل مجزرة حماة
تعيش حية في ذاكرة العديد من
المواطنين, وحيث لا يزال نفس
النظام هو الحاكم, حتى لو كان من
يحكم هو الجيل الجديد. و لكن
الناس في جميع أنحاء سوريا قد
هبوا, و يبدو أن مركز المقاومة
في هذه المرة يتمركز في حمص. و في
هذه السياق فإن حمص توازي حماة
عام 1982: إنها بؤرة المقاومة و
المكان الذي يتحمل أعباء رد
النظام على الثورة. ويشعر
المرء أنه يقرأ نفس القصة مرارا
و تكرارا , إلى حد أن الإنسان
يبذل جهدا لكي يتذكر أن ما يحصل
ليس هو نفس الحدث, و لكن نفس
التصرفات الوحشية تتكرر على يد
النظام نفسه مرات و مرات: قتل 12,
قتل 30, قتل 110 في المواجهة في حمص
عندما قامت دبابات النظام بدك
حي من الأحياء, و عندما قام جنود
النظام بمهاجمة المتظاهرين, و
عندما سقطت مدافع النظام في حي
سكني. مع
وصول عدد القتلى إلى ما يقدر ب
3500 على يد قوات الأمن لحد الآن
فإن ما يزيد عن 500 شخص منهم سقطوا
في حمص (ملاحظة: المعارضة
السورية تقدر أن عدد القتلى
يزيد على 4200 ثلثهم قتلوا في حمص)
, كما أن هناك الكثير من
المفقودين – سواء في المعتقلات
أو قتلوا هذا ما يعلمه النظام
فقط. عند هذه الحد, فإن حمص بحاجة
إلى عشر سنوات أخرى لكي تصل أقل
رقم مقدر لقتلى مجزرة حماة, و
لكن الأرقام ليست هي الأساس
الوحيد للمقارنة. إن
سياسة الأرض المحروقة في حماة
لم تكن تعنى بعدد القتلى أو
المعذبين أو المعتقلين. لقد تم
وضعها كمثال على سحق المقاومة, و
شطبها من الوجود بحيث أن الشعب
السوري سوف يعلم تماما ما سيحصل
لأولئك الذين يتجرءون على
الوقوف ضد الأسد. إن ابن
حافظ الأسد يسير على خطا والده,
ليس فقط في حمص و لكن في كل مكان
اندلعت فيه الثورة. إن لم يكن
الأمر واضحا بما فيه الكفاية
لأي شخص في السابق, فإن الأمر لا
يمكن إنكاره حاليا مع القائمة
الكبيرة من الانتهاكات التي
وردت في تقرير الأمم المتحدة. إن
بشار الأسد
و ببساطة يسير بإيقاع أبطأ
من إيقاع والده, لربما لأنه
يعتقد بأنه إن لم يتكلم عن ما
يقوم به و أبقى الانتهاكات على
نطاقها الأصغر,
فإنه سيكون من الأسهل على
العالم أن يشاهد و ينتظر و
يتأرجح , و سوف يكون من الصعب
تبرير التدخل من قبل المعارضين,
و سوف تكون الإصلاحات مطروحة
على الطاولة. إنه يراهن على أن
بوسعه قتل 10 أو 30 أو 100 شخص في
الوقت الذي يستمر فيه في الحديث
عن الإصلاحات و مواجهة العصابات
المسلحة التي تتكون من أجانب و
الاستمرار على هذا المنوال. إن
خيار المشاهدة و الانتظار لم
يعد مطروحا. فقط لنأخذ حالة حمص:
منذ شهر مايو فإن سكان المدينة
يتعرضون للقتل من قبل مدفعية
الدبابات و الصواريخ و الرشاشات
و رصاص القناصات. إن مدينة حمص
دمرت, سواء من قبل المداهمات
الأمنية أو من قبل القصف. إن
قوات الأمن حولت حتى المستشفيات
إلى مناطق غير آمنة, و قامت
باعتقال الأشخاص الذين يبحثون
عن العناية الطبية بسبب الجروح
التي تعرضوا لها خلال المظاهرات.
إن الناس يعتقلون من الشارع أو
حتى من بيوتهم, و يعود بعضهم
جثثا هامدة, و هناك علامات واضحة
للتعذيب على أجسادهم. في
الأشهر القليلة الماضية, حصلت
مواجهات يومية في مناطق متعددة
من المدينة و ذلك مع استمرار
المواطنين في الاحتجاج و
استمرار قوات الأسد بمواجهتهم
بالقمع العنيف. إن المدينة
قابعة تحت الحصار, و تحيط بها
أرتال من الدبابات و الحياة
هناك تحت التهديد. في الأيام
القليلة الأولى بعد توقيع
معاهدة سلام في بداية شهر
نوفمبر, قام الأسد بقتل ما يزيد
على 60 شخصا من شعبه, مع عمليات
قتل متزايدة كل يوم منذ ذلك
الوقت. إن
بشار الأسد يسير حقيقة خلف خطا
والده خطوة بخطوة, فهو يرتكب
القمع الوحشي الذي يهدف إلى سحق
التمرد و يرسل رسائل لا مجال
فيها للخطأ للذين يتظاهرون في
أماكن أخرى أو أولئك الذين يمكن
أن يتظاهروا في المستقبل, و
لكن بعض الأمور مختلفة هذه
المرة. على خلاف عام 1982, فإن
أعضاء القوات المسلحة ينشقون و
يتسلحون ضد النظام, و الفارق
الحاسم هذه المرة أننا نعلم ما
يحدث تماما في سوريا. في عام 1982
حماة كانت تحت الأنقاض, و قد
قامت الجرافات بالتغطية على
المقابر الجماعية, قبل أن يعرف
العالم ما الذي جرى. ولكن ليس
هناك أي شيء يمكن أن يحجب
الانتهاكات عام 2011. يبدو
أن الزخم يرتفع الآن من أجل وضع
نهاية لانتهاكات نظام الأسد ضد
شعبه, و لكننا بحاجة إلى رفع
مستوى الضغط. إن المثال الليبي
للتدخل قد لا يكون عمليا من
الناحية الإستراتيجية في سوريا,
و لكن هناك إجراءات يمكن أن
نتخذها و أن نشجع دولا أخرى
لاتخاذها , أولاها وقف معاملة
بشار الأسد على أنه شريك حقيقي
بينما يستمر في قتل شعبه , و يبدو
أن دولة بعد أخرى تقوم بهذا
الأمر في الأيام الأخيرة. إن
عقوبات الجامعة العربية و
التنديد المستمر بانتهاكات
سوريا لحقوق الإنسان يمثلوا
خطوة قوية في الاتجاه الصحيح, و
قفزة كبيرة للجامعة العربية
نفسها, و التي يجب أن تكون
منخرطة في أي انتقال سلمي
للسلطة في سوريا, كما هو حال
تركيا و التي تتشارك حدودا
طويلة مع سوريا والتي أظهرت
رغبة واضحة في الانخراط في
الشأن السوري. فبالإضافة إلى
المشاركة في اجتماعات الجامعة
العربية, فإن تركيا تقوم بإيواء
اللاجئين السوريين و تقوم بلقاء
أعضاء من المعارضة. إن
عددا متزايدا من الدول تفرض
فعليا عقوبات اقتصادية ضد سوريا
أو أنها تشدد من العقوبات
المفروضة فعلا, و العديد من
الدول أقامت اتصالات مع أعضاء
من المعارضة السورية. وعلى ضوء
تقرير الأمم المتحدة, فإن روسيا
و أي دولة أخرى معارضة لهذه
الأمور يجب أن يتم إقناعها بوقف
حماية سوريا من التعرض لعقوبات
أقسى في الأمم المتحدة. إن
علينا الاستمرار في رفع مستوى
الضغط في الأمم المتحدة, و أن
نقوم بتقديم الدعم لجميع
الأطراف الإقليمية الفاعلة في
مثل هذه المناطق التي ترمي إلى
تقديم المساعدة و بناء قدرات
المعارضة السورية. إن علينا أن
نوضح لقادة المعارضة و دون لبس
بأننا سوف نقدم المساعدة و
الدعم للحكومة الشرعية في مرحلة
ما بعد الأسد, إضافة إلى المساعد
الفورية في تنظيم المعارضة و
تجهيزها للتعامل مع عملية نقل
السلطة في حالة سقوط نظام الأسد.
إن ما
يزيد على 3500 شخص قد قتلوا في
الاحتجاجات السورية, مع وجود ما
يزيد عن الآلاف بين مفقود و لاجئ.
إن تقرير الأمم المتحدة هذا, و
الذي يجمع هذا العديد الكبير من
الأدلة ذات المصداقية على
انتهاكات نظام الأسد لحقوق
الإنسان يجعل من الواضح بأن شدة
النهج الحالي من القمع لا يمكن
أن يقارن بأي شكل من الأشكال مع
ما حدث عام 1982, و لكن لا زال هناك
وقت من أجل ضمان أنهم لم يصلوا
إلى حجم تلك الفظائع التي
ارتكبت. Editor’s
Note: Caitlin Fitz Gerald writes about international
affairs and civil-military relations at Gunpowder &
Lead. She is currently turning Carl von Clausewitz's On
War into an illustrated children's book. You can find
her on Twitter at caidid. By
Caitlin Fitz Gerald – Special to CNN The UN
Human Rights Council has released its report on abuses
in Syria, and it reads like a catalog of misery and
disregard for human life: Arbitrary detentions and
disappearances; soldiers ordered to fire on peaceful
civilians, including women and children, and the
execution of those who refuse; mass shootings of
protesters; physical and psychological torture,
including some committed in hospitals; and the violent
sexual abuse of adults and children alike. With the
Arab League's sweeping sanctions against It is
hard not to make comparisons to 1982 when considering
the brutality of the Assad regime over the course of
this year. A couple of weeks ago, I read the following
tweet: "Homs 2011 = The Hama
Massacre is infamous as one of the greatest atrocities a
Middle Eastern regime has perpetrated against its own
people. In 1982, the Muslim Brotherhood led a revolt
centered in Assad's
forces pounded the city with artillery, reducing whole
sections to rubble. They tortured an unknown number of
citizens and executed people en masse. It took time for
news of The
people of More than
that, it takes an extraordinary amount of courage to
rise up in a country where an event like the Hama
Massacre is within the living memory of many citizens,
where the same regime is still in power, even if a new
generation of it. But
people all over It feels
like reading the same story over and over, to the point
where it's an effort to remember that it is not one
story being repeated again and again, but the same
brutal actions being repeated by the regime again and
again: 12 killed, 30 killed, 110 killed in fighting in
Homs when regime tanks shelled a neighborhood, when
regime soldiers attacked protesters, when regime mortars
landed in a residential street. Of the
estimated 3,500 protesters killed by the security forces
so far, more than 500 have been in Homs (note: the
Syrian opposition puts the number killed at 4,200 with
fully 1/3 of those killings being in Homs), with many
more missing - whether imprisoned or dead only the
regime knows. At that rate, it would take ten years for The point
of the scorched earth policy in Hafez
al-Assad's son is following the example set by his
father, not just in It is no
longer an option to watch and wait. Just take the case
of In the
last few months, there have been daily clashes in
various parts of the city as citizens continue to stage
protests and Assad's forces continue to greet them with
violent repression. The city is under siege, surrounded
by tanks and living under threat. In the first few days
after signing a peace agreement at the beginning of
November, Assad killed more than 60 more of his own
people, with more killed every day since then. Bashar
al-Assad is truly following in his father's footsteps -
committing brutal crackdowns designed to crush the
rebellion and send an unmistakable message to others who
are protesting, or who might protest in the future - but
some things are different this time around. Unlike in
1982, members of the armed forces have been defecting
and arming against the regime, and the really crucial
difference is this: we know what's happening this time.
In 1982, Momentum
seems to be building toward putting a stop to the Assad
regime's abuse of its own people, but we need to keep up
the pressure. The 'Libya Model' of intervention may be
neither practical nor strategically desirable in Syria,
but there are other measures we can take and encourage
other nations to take, first of them to stop treating
Bashar al-Assad as a real partner while he is still
killing his own people, and one nation after another
seems to be doing just this in recent days. The Arab
League's sanctions and continued condemnation of Syrian
human rights abuses represent a strong step in the right
direction, and a significant leap for the Arab League
itself, which will have to be involved in any Syrian
peace or transition of power, as will Turkey, which
shares a border with Syria and has shown a clear
willingness to get involved. In addition to
participating in meetings with the Arab League, A growing
number of countries have already levied economic
sanctions against We should
continue to apply pressure in the United Nations, and
offer our support to all of the regional actors in such
areas as humanitarian assistance to displaced Syrians
and capacity-building aid to the Syrian opposition. We
should make clear to oppositions leaders that we will
offer aid and support to a legitimate post-Assad
government, as well as immediate assistance in
organizing the resistance and preparing them to handle a
transition of power in the event that the Assad regime
were to fall. More than
3,500 people have already been killed in the Syrian
protests, with thousands more missing or displaced. This
UN report, by collating such an extensive amount of
credible evidence on the Assad regime's human rights
abuses, has made it clear that the severity of the
current methods of repression are a match for anything
done in 1982, but there is still time to ensure that
they don't reach the scale of that atrocity. http://globalpublicsquare.blogs.cnn.com/2011/ ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |