ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 15/12/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الأسد في حالة إنكار تام

بقلم: أندرو تابلر

معهد الشرق الأوسط

7/12/2011

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد مع الصحفية باربرا و الترز من شبكة الأي بي سي الأمريكية تصور حالة الإنكار التامة التي يعيشها هذا القائد بالنسبة للوضع في بلاده. لشهور عدة يدعي نظام الأسد بأنه الشيء الوحيد الذي يقف ما بين سوريا و المنطقة و الفوضى.

و لكن مع وجود الفجوة ما بين نظرة النظام للواقع و ما بين نظرة الشعب السوري و المعارضة (مدعمة بآلاف مقاطع الفيديو و التقارير الصحفية ) فإن أي مفاوضات لتنحي الأسد أمر مستبعد كليا. طالما أن الأسد متمسك بالحكم, فإن مزيدا من الدم و مزيدا من الصراع الطائفي سوف يندلع في سوريا. إن السؤال بالنسبة لصانعي القرار في واشنطن و بروكسل و أنقرة و العالم العربي هي كيفية تطوير خطة متينة من أجل إخراج الأسد بأسرع طريقة ممكنة.

في نواح كثيرة فإنه لا يوجد أي شيء جديد في توصيف الأسد للصراع. لعدة شهور, استخدم الأسد "أسسا من الواقع" نجحت في بداية الأمر في عدة عواصم غربية و أبعد منها. عندما تحدت والترز الأسد فيما يتعلق بمقاطع الفيديو, أجاب الأسد سريعا بسؤالها ما إذا تحققت من صحتها. إن التحقق من المعلومات , كاستخدام المدافع أو الصواريخ, أمر صعب جدا في سوريا بالنسبة للصحفيين و السفارات على حد سواء.

إن الجديد, هو أن العديد من الصحفيين قد تحدوا شبكات الأمن السورية و اخترقوا الحدود من لبنان و الأردن لتصوير لقطات خاصة بهم, و لربما كان أبرز مثال هو التقرير الذي أعدته كلاريسا وارد من شبكة سي بي أس من سوريا و الذي تم بثه في الأيام الماضية.

في الماضي كان عليك أن تقود لعدة ساعات و المرور بنقاط تفتيش كثيرة من أجل الوصول إلى المظاهرات. و لكن اليوم فإن الأمر لا يستغرق أكثر من 10 دقائق من القيادة حول مدينة دمشق من أجل إيجاد سوريين يطالبون بوضع حد للذبح و نهاية لنظام الأسد. و عندما يدعم هذا الأمر بآلاف مقاطع الفيديو عن قيام النظام بإطلاق النار على المتظاهرين, فإن صورة ما يجري فعلا في سوريا تصبح أكثر وضوحا.

إن إلقاء اللوم في حالة الاضطراب التي تشهدها سوريا على مؤامرات خارجية يعتبر تصرفا اعتياديا من قبل النظام. و لكن ما تظهره المقابلة هو أنه يضع الأمم المتحدة من ضمن أولئك المتآمرين. لقد قال بأن الأمم المتحدة و تقريرها عن سوريا غير ذي مصداقية. لحد الآن, فإن الأسد شعر بأنه محمي من قبل الفيتو الروسي و الصيني ضد أي إجراءات من قبل مجلس الأمم. من خلال الإشارة إلى المنظمة بشكل كلي, فإنه يخاطر بجعل الدعم الروسي ضعيفا بشكل متزايد مع قيام كل من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي بالدفع باتجاه عمل من قبل الأمم المتحدة مرة أخرى.

بالنسبة لصانعي القرار الأمريكان, فإن مقابلة الأسد تمثل تحديا أساسيا كبيرا.و في رده على سؤال والترز فيما إذا كانت واشنطن تمتلك أي "مفاهيم خاطئة" عن نظام الأسد, قال الأسد بأننا " لا نقتل شعبنا.. وليس هناك أي حكومة في العالم تقتل شعبها, إلا إذا كان قائدها شخصا مجنونا".

يبدو جليا أن الأسد قد وجد أخيرا تعريفه الخاص للجنون. و لكن ليس هناك من أي شيء جديد, إن السمة البارزة لحكم بشار الأسد هو قول شيء و القيام بشيء آخر, و هو طراز متكرر أدى إلى خروج شعبه إلى الشوارع. إن التحدي الآن بالنسبة لصانعي القرار هو كيفية تطوير إستراتيجية مع المعارضة السورية من أجل إزاحة الأسد عن السلطة عاجلا وليس آجلا.

لحد الآن, فإن صانعي القرار يعقدون آمالاهم على أن الأسد سوف يتنحى عن طريق انقلاب أو أنه سوف يدرك الحقيقة و يترك البلاد. إن ردود الأسد على المقابلة تشير إلى أن الأمر بعيد جدا. على ضوء هذا, فإن الولايات المتحدة و حلفاءها بحاجة إلى تطوير إستراتيجية مع المعارضة السورية – و التي التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع أعضاء منهم في المهجر- و وضع النظام أمام معضلات تساعد في التسريع في رحيله. و هذه الإستراتيجية تتضمن استراتيجيات مقاومة مدنية إضافة إلى تنسيق عقوبات و ممرات إنسانية آمنة إن أمكن كالتي اقترحها وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبية مؤخرا, و هو ما سوف يساعد في تعزيز الضغط على نظام الأسد و مؤيديه إضافة إلى أنه سوف يعطي أولئك الذين يعارضون النظام السوري فسحة للعمل مع تطور الصراع.

و هذا الأمر سوف يكون أكثر سهولة من خلال إنشاء مجموعة اتصالات حول سوريا تتضمن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و تركيا و ممثلين من جامعة الدول العربية. إن على المجتمع الدولي أن يعمل بهذه الطريقة إذا كان يريد تنحي الأسد في أي وقت قريب.

 

Al-Assad in Complete Denial

By Andrew J. Tabler

CNN Global Public Square , December 7, 2011

President Bashar al-Assad's interview with ABC's Barbara Walters portrays a Syrian leader in complete denial of the situation in his country. For months, the Assad regime has argued that it was the only thing that stood between Syria , the region and chaos.

But with the gap between the regime's perception of reality and that of the Syrian people and opposition (backed up by literally thousands of online videos and journalist reports), Assad's negotiated exit seems unlikely. The longer Assad holds on, the bloodier and more sectarian the conflict will become. The question for policymakers in Washington , Brussels , Ankara and the Arab World is how to develop a concerted plan to oust Assad in the fastest way possible.

 

In many ways, Assad's portrayal of the conflict is nothing new. For months, the Assad regime has used a "basis of reality" argument that worked, at least at first, in most Western capitals and beyond. When Walters challenged Assad on the video clips, Assad quickly questioned if she had "verified" their content. Confirming information, like the use of shelling or cannon fire, is hard in Syria for journalists and embassies alike.

What is new, however, is that scores of journalists have braved the regime's security nets and ventured over the border from Lebanon and Jordan to shoot their own footage, perhaps the best example of which is CBS' Clarissa Ward's undercover reportage from Syria that aired in the last few days.

In the past you had to go drive long hours and brave countless checkpoints to reach protests. Now it only takes a ten minute drive around Damascus to find Syrians demanding an end to the slaughter and the Assad regime. When this is backed up by literally thousands of videos of the regime firing on protestors, the picture of what's really going on in Syria is much clearer.

 

Blaming unrest in Syria on foreign conspiracies and plots is standard practice by Assad. But what his interview shows is that he now includes the United Nations among those sowing discord. He has said that the United Nations and its reporting on Syria is "not credible." Until now, Assad has felt reasonably protected by Russian and Chinese vetoes of measures against Syria at the United Nations Security Council. By thumbing his nose at the organization as a whole, he risks making the Russian support for his regime increasingly untenable as the United States and the European Union push for new U.N. action.

For U.S. policymakers, Assad's interview presents a more fundamental challenge. In response to Walters' question if Washington had any "misconceptions" of the Assad regime, Assad said that "We don't kill our people...No government in the world kills its people, unless it's led by a crazy person."

 

It's now clear that Assad meets his own definition of crazy. This is nothing new -- a hallmark of Bashar al-Assad's rule is saying one thing and doing another, a repeated pattern that has driven his own people into the streets. The challenge now for policymakers is how to develop a strategy with the Syrian opposition to usher Assad from power sooner rather than later.

Until now, policymakers have held out hopes Assad will be removed via a coup or "see the light" and leave the country. Assad's responses to the interview indicate this will be a long shot at best. In light of this, the United States and its allies need now to develop a strategy with the Syrian opposition -- which Secretary of State Hillary Clinton met with in exile yesterday -- to put the regime into dilemmas that will help hasten its departure. These include civil resistance strategies, as well as coordinated sanctions and possible "humanitarian corridors", as put forward by Foreign Minister Juppe of France recently, that will help squeeze the Assad regime and its supporters and give those who oppose the Syrian regime a place to run as the conflict unfolds.

 

This would best be facilitated through the creation of a contact group of countries on Syria involving the United States , the EU, Turkey and representatives from the Arab League. The international community must work off the same sheet if Assad is to leave anytime soon.

 

Andrew J. Tabler is a Next Generation fellow in the Program on Arab Politics at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1766

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ