ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحرب
الأهلية السورية أكبر من سوريا
نفسها بقلم:
جيم هوغلاند/واشنطن بوست 16/12/2011 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إنه زلزال العرب. ليس "ربيعا", و ليس
"موجة من الإصلاح" و لا حتى
"صحوة"
يمكن أن تصف الثورة
الممنهجة التي تجتاح سوريا, هذا
ما تقوم بوصفه صحافة الدول
العربية الأخرى للثورة التي
ترمي إلى الإطاحة بالنظام الذي
يترأسه بشار الأسد. دعونا نسمي
الزلزال بأنه زلزال. إن حكومة الأسد أصبحت "آلة للقتل"
كما يقول تركي الفيصل وهو أحد
أبرز الأمراء في المملكة
العربية السعودية, و رئيس
الاستخبارات السابق, و السفير
السابق للسعودية في واشنطن و
الرجل الذي لا ينمق كلامه. "يجب
أن يتوقف القتل... هذا النوع من
القيادة غير مقبول . إن التغيير
في سوريا حتمي ". لقد أدلى الأتراك بهذه الملاحظات في
مؤتمر السياسة العالمي, و هو
تجمع للمسئولين و الخبراء نظم
الأسبوع الماضي في العاصمة
النمساوية من قبل إيفري و هو
مركز دراسات فرنسي. الحرب الأهلية في سوريا تتضمن قوات و
مخاطر تتعدى حدود البلاد. على
خلاف الثورات التي اندلعت في
تونس و مصر وليبيا و كما يبدو
اليمن, فإن النتيجة في سوريا سوف
تقلب موازين القوة في حرب أهلية
كبرى داخل الإسلام و هو الأمر
المستمر منذ ثلاثة عقود. إن
مستقبل سوريا سوف يكون أكثر
غموضا و حتى أكثر إرباكا من
الثورات الأخرى, و قد فهم القادة
العرب هذا الأمر فجأة. لشعورهم باليأس من السفاح و الشعور
بالخيانة الشخصية من قبل الأسد,
فإن الدول السنية في الجزيرة
العربية لديهم حافز آخر في
دعمهم لتغيير النظام في دمشق.
السعودية و قطر و الإمارات و دول
أخرى في جامعة الدول العربية
وصلوا إلى نقطة اللاعودة في
صراعهم الكبير مع النظام الثوري
الشيعي في إيران,و الذي يعتبر
الحليف الإقليمي الأهم لسوريا
في المنطقة. يضيف تركي "إن إيران نمر من ورق, و لكنه
يمتلك مخالب فولاذية". و لم
يكن الأمير السعودي يشير إلى
سوريا فقط و لكنه كان يشير إلى
ميليشيا حزب الله المسلحة في
لبنان و إلى حركة حماس
الفلسطينية
أيضا, و الذين اصطفوا مع
الإسلام الشيعي المتطرف الذي
وصل إلى السلطة في طهران عام 1979
و عمل على تصدير الثورة على
امتداد العالم الإسلامي. وهم الآن و كما هو حال دمشق أهداف للثورات
السنية المضادة و التي وصلت إلى
نقطة حرجة مع استمرار إيران
بالعمل على امتلاك السلاح
النووي و انسحاب القوات
الأمريكية من العراق, وهي
الدولة ذات الغالبية الشيعية و
التي تخضع بشكل مضطرد للتأثير و
الطموح الإيراني. كما يبدو أن روسيا أيضا تريد الاستثمار
بشكل أكبر في الثورة السورية.
يقول سفير أوروبي يراقب
التقارير الإستخبارية حول
الكرملين "إن فلاديمير بوتين
يعتبر نتيجة ليبيا لصالح الغرب
و هي هزيمة في المقابل لروسيا,
إنه مصمم على أن سوريا لن تتجه
إلى هذا المنحى , و روسيا سوف
تعارض أي عمل جماعي ضد الأسد قدر
استطاعته". إن عودة بوتين إلى حساب المجموع الصفري
يذكر بأن الحرب الباردة تلقي
بظلالها الثقيلة على المحادثات
غير السرية ما بين الولايات
المتحدة و بريطانيا و فرنسا و
الدول السنية التي تدور حول
تسريع سقوط الأسد. بعيدا عن
حساسية روسيا , فإن هذه
المحادثات تعتبر ترتيبا
واضحا للتنسيق بخصوص تدخل
الناتو على غرار ما حدث في ليبيا.
و لكن مصادر دبلوماسية أوردت أن
هناك نقاشا متبادلا و نشطا
لتشكيل شكل ما من العمليات
المشتركة, إضافة إلى جهود مكثفة
و مشتركة من أجل مساعدة
المعارضة السورية الصاعدة على
أن تصبح أكثر فعالية و تنظيما. متحدثا بعد يوم واحد بعد الأتراك في
اجتماع فيتنام ردد وزير الدفاع
الإسرائيلي أيهود باراك توقعات
الأمير حول نظام الأسد "الأمر
محتوم.. إنه متجه للسقوط خلال
أسابيع قليلة". أشك أن الأسد قد أعطى أي اهتمام لهذا
الإجماع. بالتأكيد فإن والده
حافظ, و الذي قابلته 3 مرات, كان
سوف يستمر في إراقة الدماء حتى
يقضي على جميع خصومه. إن حافظ
الأسد يعتقد أن العلويين سوف
ينتحرون إذا ما أعيدت السلطة
إلى الغالبية السنية في البلاد. ولكنه كان يمتلك
مهارات البقاء و التي يفتقر
إليها الكثير من البشر و منهم
ابنه. و قد كان يعيش في وقت مختلف.
إن سماع الأمير السعودي و وزير
الدفاع الإسرائيلي يعطي تقريبا
التحليل نفسه في الإجماع الشعبي
لمصير الدكتاتوريين العرب وهو
ما يمثل تجربة جديدة بالنسبة لي.
عندما ضغطت عليه حول سبب قيام
الجامعة العربية في اتخاذ موقف
قيادي سابقا في استجرار الإدانة
الدولية و العقاب لأحد أعضائها ,
تضمنت إجابة باراك بصيصا من
الأمل و الذي يعتبر سلعة نادرة
هذه الأيام في الشرق الأوسط : "في العالم العربي اليوم لا يمكنك أن
تقتل 4000 من شعبك و تتظاهر بأن
الأمر لم يحدث أو أن الناس سوف
ينسون الأمر, الناس سوف يعرفون
بالأمر و لن يقبلوه". تخيلوا... By
Jim Hoagland, Friday, December 16, 4:09 AM It
is the Arab Earthquake. Not “spring,” not “wave of
reform,” not even “awakening” can describe the
systemic upheaval that has engulfed Assad’s
government “has become a killing machine,” says
Turki bin Faisal of Saudi Arabia, one of the kingdom’s
most senior princes, a former chief of intelligence,
ex-ambassador to Washington and a man not given to
bombast. “The killing has to stop.. . . This
kind of leadership is unacceptable. Change in Turki
made these remarks at the World Policy Conference, a
gathering of officials and experts organized last
weekend in the Austrian capital by IFRI, a leading
French think tank. Sickened
by the slaughter and feeling personally betrayed by
Assad, the Sunni-dominated countries in and near the
Arabian Peninsula have another motive in their
determined push for regime change in Damascus. “Iran
is a paper tiger, but it has steel claws,” Turki
added. The Saudi prince was referring not only to They
as well as Putin’s
return to a zero-sum calculus reminiscent of the Cold
War has cast a heavy shadow over secret, informal talks
among the Speaking
a day after Turki at the I
doubt that Assad pays much attention to this gathering
consensus. Certainly his father, Hafez, whom I
interviewed three times, would have dismissed it and
continued the bloodletting until his opponents were
eliminated. Hafez Assad believed that his Alawite clan
would be committing suicide if it yielded power to the
country’s Sunni majority. But
he possessed survival skills that few other humans,
including his son, command. And he lived in a different
time. Hearing a Saudi prince and an Israeli defense
minister give essentially the same analysis in a public
gathering of an Arab dictator’s looming demise is a
new experience for me. When I pressed him on why the
previously spineless Arab League has taken the lead in
applying international condemnation and punishment to
one of its members, Barak’s answer contained rays of
hope, currently a rare commodity in the “In
the Arab world today you cannot just kill 4,000 people
and pretend it did not happen or that people will forget
it. People will know it and will not accept it.” Imagine
that. Jim
Hoagland is a contributing editor to The Post. His
e-mail address is http://www.washingtonpost.com/opinions/syrias-civil-war-i s-bigger-than-syria-itself/2011/12/15/gIQANGEzwO_story.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |