ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الجيش
السوري الحر يستنزف نظام الأسد بقلم:
جيفري وايت/معهد واشنطن 27/1/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الجيش السوري الحر الجناح المسلح للثورة
الشعبية والذي يتزايد من حيث
الحجم يوما بعد يوم, يلعب دورا
متزايدا في تحديد مستقبل نظام
الأسد. إن الجيش السوري الحر منخرط الآن في
القتال في ست محافظات على الأقل
من ا ل14 محافظة التي تتكون منها
سوريا, و هو الأمر الذي يؤدي إلى
إلحاق خسائر في الأرواح و
المعدات لدى النظام السوري بشكل
أكبر من أي وقت مضى منذ مشاركته
في الثورة. إن كلا من أعضائه و
دعمه الشعبي في تزايد مضطرد, كما
أن قواته تمتلك نوعية السلاح
الذي يحتاجه لهذا الشكل من
القتال المنخرط فيه.
و على الرغم من أنه لا يشكل
تهديدا لوجود النظام, إلا أن هذه
الميليشيا قد أجبرت القوات
الحكومية على الانسحاب مؤقتا من
بعض المناطق, بما فيها مناطق قرب
العاصمة. باختصار, فإن الجيش
السوري الحر يقود العملية التي
سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى
إسقاط النظام, و على المجتمع
الدولي أن يساعده على القيام
بهذا الأمر. عملية تشكيل الجيش السوري الحر: أعضاء قوات الأمن والجيش السوريين
مستمرون في الانشقاق و الالتحاق
بالجيش السوري الحر, و هم
يتشكلون مبدئيا في
مجموعات صغيرة تتكون من 5
إلى 20 رجلا, كما أن هناك تقارير
عن انشقاق مئة أو أكثر من الجنود.
هذه القوات القادمة تغذي القوة
الموجودة للجيش السوري الحر و
تعمل على تكوين وحدات جديدة. إن
معظم المنشقين مدفوعون بالرغبة
في تجنب قتل المدنيين, و الخوف
من الانتقام بسبب رفضهم القيام
بذلك, و توسيع نطاق المعارضة
للنظام ذاته. إن القتال ما بين
الجيش السوري الحر و القوات
الحكومية تشكل حافزا إضافيا
للانشقاق. علاوة على ذلك, فإن
بعض المدنيين في مناطق متأثرة
من عمليات النظام ينضمون إلى
الجيش الحر؛ في الواقع, فإن
مجموعات معينة تشكل مجموعات
دفاع ذاتية و محلية تعمل تحت اسم
الجيش السوري الحر. أما فيما يتعلق بالدعم الشعبي, فإن فشل
الحلول الأخرى لإنهاء عنف
النظام قادت إلى زيادة أعداد
السوريين المؤيدين للجيش
السوري الحر. إن الناس يقدرون
حقيقة أن أفراد الجيش السوري
الحر منضمون
إلى قوات النظام, و هم مستعدون
لتحمل الخسائر الناجمة عن هذه
العملية. التطورات التنظيمية و تطورات القوة: التقارير الإعلامية و تقارير الجيش الحر
تشير إلى وجود ما يقرب من 37
كتيبة, يبدو أن ما بين 17 إلى 23
منها منخرطة بنشاط في القتال. و
هذا الرقم يمثل زيادة ملحوظة عن
الأرقام التي كانت موجودة في
نهاية شهر نوفمبر, عندما أوردت
التقارير عن وجود 20 إلى 22 كتيبة
كان منها 16 إلى 20 كتيبة منخرطة
بشكل فعال في القتال. علاوة على ذلك, فإن الجيش السوري الحر
يدعي أنه يمتلك ما يقرب من 40000
فرد و هو يزيد عن العدد الذي كان
موجودا في شهر نوفمبر بحوالي 20000
فرد. و
على أي حال فقد تكون هناك
مبالغات في الأرقام. على فرض بأن
القوة الحقيقية لكتائب الجيش
السوري الحر تتكون من 100-200 جندي
في الكتيبة, و أن هناك 37 كتيبة
موجودة في الواقع, فإن
التقديرات تشير إلى وجود 4000 إلى
7000 جندي في الجيش السوري الحر. و
هذا الرقم لا زال يمثل زيادة
كبيرة عن تقديرات شهر نوفمبر. الجيش السوري الحر يمتلك السلاح من خلال
المنشقين, أو من خلال اغتنامه أو
من خلال التهريب و حتى من خلال
شرائه من قوات النظام. ويبدو أنه
لا يوجد هناك نقص في الأسلحة
الخفيفة و الصغيرة بما فيها
البنادق الهجومية و الرشاشات
المتوسطة وقاذفات الآر بي جي و
بنادق القنص . كما أن يدعي الجيش
السوري الحر أن لديه عبوات
ناسفة متفجرة ضد عربات النظام ,
و تؤكد مشاهد الفيديو وجود هذه
الأمور. إضافة إلى ذلك, فقد بدأ
الجيش السوري الحر باستخدام
العربات من أجل تحركات القوات
التكتيكية, وهي عربات مزودة
بالدروع و الأسلحة الرشاشة. قد يكون أهم سلاح اقتناه الجيش السوري
الحر هي الأسلحة المضادة
للدبابات و القادرة على تدمير
أقوى عربات النظام المدرعة. كما
يدعي الجيش الحر استخدام الآر
بي جي – 29 لتدمير عربات بي أم بي
المقاتلة في درعا, و العديد من
الفيديوهات توحي بوجود صواريخ
مضادة للدبابات أيضا. تطور العمليات: إن عمليات الجيش السوري الحر تتركز في
محافظات إدلب و حماة و حمص و ريف
دمشق و درعا و دير الزور. من بين
180 اشتباك تم توثيقهم في نهاية
يناير فإن ثلثهم قد حصل في
محافظة إدلب و ربعهم تقريبا في
محافظة درعا. وقد ازدادت
الاشتباكات بشكل ملحوظ في ريف
دمشق, بما فيها ضواحي في العاصمة
نفسها (مثل دوما و سقبا). في بعض الأوقات, فإن وحدات الجيش السوري
الحر تعمل بشكل مفتوح في شوارع
محافظة إدلب و مدن حمص و
الزبداني كما أنهم يتمكنون في
بعض الأحيان في فرض السيطرة و
التحكم في بعض المناطق الصغيرة (مثل
أجزاء من حمص و الزبداني نفسها).
إن غالبية عملياتهم الشائعة
تتضمن الهجوم على مواقع النظام (نقاط
التفتيش بشكل أساسي), و الدفاع
عن المتظاهرين و المناطق
المحلية, و نصب الكمائن لقوات
النظام. إن نطاق و كثافة القتال تبدو مرشحة
للتزايد. إن كلا من إدلب و درعا و
ريف دمشق الآن يشهدون مواجهات
متعددة أسبوعيا. و في 15-18 يناير
شهدت الزبداني مواجهة مستمرة
أدخلت فيها قوات النظام قوات
بحجم لواء على الأقل, بما فيها
المدرعات. و قد تسبب الجيش
السوري الحر بخسائر في العربات
المدرعة و العربات العادية و
الأفراد مما أدى إلى انسحاب
وحدات النظام. كما يبدو أن
الميليشيا قادرة على تحقيق
عمليات محلية منسقة ضد مواقع
النظام, كما تمثل في التقارير
التي وردت عن هجمات متعددة على
نقاط التفتيش في الرستن في 20
يناير و في درعا في 23 يناير. التأثير إن الجيش السوري الحر مستمر في الضغط على
قوات النظام مما يؤدي إلى العمل
بشكل متواصل تقريبا و الدخول في
جبهات متعددة. هذا بالإضافة إلى
الضغط الناشئ عن مئات المظاهرات
السلمية المدنية على امتداد
البلاد كل أسبوع. لقد اضطر
النظام إلى نشر حجم أكبر من
القوات و القيام بمزيد من
العمليات العنيفة مما أدى إلى
زيادة في كل من خسائره و الرقابة
الدولية على أعماله. على الرغم
من أن عمليات استنزاف الأفراد
في النظام ليست بذلك الحجم
الكبير, فإن مناظر عربات
الحكومة المحترقة و الجنود
القتلى سوف تؤدي إلى دعم
المعارضة و خفض الروح المعنوية
ما بين مناصري النظام. علاوة على
ذلك, فإن حركة القوات الحكومية
أصبحت أكثر صعوبة في إدلب و درعا
, كما أن الهجوم على المواكب
الحكومية الصغيرة سوف يؤدي إلى
استنزاف أكبر لموارد الحكومة و
زيادة في خسائرها. إن القوات الحكومية لم تعد قادرة على
إزالة وجود الجيش السوري الحر
من أي منطقة. كما ذكرنا من قبل,
فإن وجود وحدات الجيش السوري
الحر تقدم دفعا معنويا للمنشقين
و دعما لعناصر المعارضة المحلية,
إن زيادة عنف النظام يزيد من
عمليات الانشقاق و يبدو أنه
يؤدي إلى مزيد من وجود الوحدات
التي تعمل تحت راية الجيش
السوري الحر.
إن الأفراد الذين يأملون في
ترك قوات النظام أصبح لديهم
مكان ليذهبوا إليه, و التآزر
يشهد تطورا فيما بين المتظاهرين
و قوات الجيش السوري الحر. إن الجيش السوري الحر لا زال يواجه تحديات
رئيسة. عندما يواجه قوات كبيرة
للنظام, فإن وحدات الميليشيا
غير قادرة على المواجهة الطويلة
و هم يختفون بعيدا تفاديا
لتدميرهم. يبدو أن قوات كتائب
الجيش السوري الحر تقاتل لوحدها
و لم تظهر لحد الآن بأنها قادرة
على تنسيق العمليات على أساس
المناطق.كما أنه من غير الواضح
إلى أي مدى تمارس قيادة الجيش
السوري الحر في تركيا السيطرة
الحقيقية على العمليات, عدا عن
تمثيل القيادة العامة. كما
أنه من غير الواضح كم من حرية
العمل التي تسمح بها تركيا لهذه
القيادات. و هذا يعني أن وحدات
الجيش السوري الحر يقومون
بعمليات مستقلة بينما يقوم
النظام بعمليات منسقة. وقد ذكرت
بعض اتصالات الجيش السوري الحر
"مكتب التخطيط الاستراتيجي"
مما يوحي بوجود جهد ما من أجل
تعزيز التنسيق. كما ذكرت تقارير
أن الميليشيا تعمل على تعميق
الروابط مع المجلس الوطني
السوري من أجل تنسيق أفضل
لنشاطات المعارضة السياسية و
العسكرية, و لكن نتائج هذا الأمر
ليست واضحة لحد الآن. الآثار: إن نظام الأسد يواجه معضلة الآن: قتال
أقوى يعني معارضة أقوى – مسلحة
و غير مسلحة- . و هذا الأمر يساهم
في إدراك أن نظام الأسد يفقد
السيطرة شيئا فشيئا على الأراضي
و على الموقف بشكل عام. في هذه الأثناء, فإن الصراع المسلح و غير
المسلح يعزز كل منهما الآخر. على
سبيل المثال, تم تكريس أحد أيام
الجمع للجيش السوري الحر, و هذا
الأمر يظهر درجة القبول التي
حققها الجيش السوري الحر كمدافع
عن الشعب. هذا القبول المتبادل
يشكل تحديا صعبا بالنسبة للنظام.
وفقا لذلك, فإن على القوى
الخارجية التي تبحث عن إسقاط
الأسد أن تعترف و تدعم الجيش
السوري الحر, و الذي يبدو أنه
يشكل امتدادا عضويا للتمرد
الشعبي و الذي سوف يؤثر في
النهاية على نتيجة الصراع في
سوريا. The
Free Syrian Army Bleeds the Assad Regime By
Jeffrey White January
27, 2012 The
growing Free Syrian Army, the armed wing of the popular
rebellion, is playing an increasing role in determining
the Assad regime's future. The
Free Syrian Army (FSA) is now engaged in combat in at
least six of the country's fourteen governorates,
inflicting greater losses on regime personnel and
equipment than at any time since its involvement in the
uprising began. Both its ranks and its popular support
are growing, and its forces have the types of weapons
they need for the kind of warfare they are conducting.
Although it does not yet threaten the regime's survival,
the militia has at least temporarily forced government
troops out of some areas, including near the capital. In
short, the FSA is helping to drive the process that will
ultimately bring down the regime, and the international
community should assist it in doing so. Processes
Shaping the FSA Regime
security and military personnel continue to defect to
the FSA, primarily in small groups of five to twenty
men, though mass defections of a hundred or more
soldiers have been reported as well. These incoming
forces feed the strength of existing FSA battalions and
spur the formation of new units. Most of the defectors
are motivated by a desire to avoid killing civilians,
fear of retribution for refusing to do so, and broader
opposition to the regime itself. Clashes between FSA and
government forces are another major catalyst for
defections. In addition, some civilians from areas
affected by regime operations have joined the FSA; in
fact, certain units may simply be autonomous local
defense groups operating under the FSA's name. Regarding
popular support, the failure of other approaches to end
the regime's violence has led growing numbers of Syrians
to identify with the FSA. The people appreciate the fact
that FSA personnel are present on the streets, are
actively engaging regime forces, and are willing to take
losses in the process. Organizational
and Force Developments Media
reports and FSA communiques have referred to around 37
named "battalions," 17-23 of which appear to
be actively engaged in combat. This represents an
increase from late November, when 20-22 total battalions
reportedly existed and 16-20 were estimated to be active
in combat. In
addition, the FSA has claimed to have as many as 40,000
personnel, up from 20,000 in November. These are likely
exaggerations, however. Assuming (generously) that the
nominal strength of an FSA battalion is 100-200 troops,
and that all 37 named battalions do in fact exist, a
more reasonable estimate would be 4,000-7,000. That
would still represent a substantial increase from
November's assessment. The
FSA acquires some arms through defectors, while others
are captured, smuggled, and even purchased from regime
army forces. It seems to have no shortage of small arms
and light crew-served weapons, including assault rifles,
medium machine guns, standard rocket-propelled grenades
(RPGs), and scoped/sniper rifles. The FSA also claims to
be employing improvised explosive devices (IEDs) against
regime vehicles, and videos have corroborated this. In
addition, it has begun using vehicles for tactical troop
movement, equipped with improvised armor and machine
guns. The
most significant arms development may be the FSA's
acquisition of advanced antitank weapons capable of
destroying even the most heavily armored regime
vehicles. The FSA claims to have used an RPG-29 to
destroy a regime BMP infantry fighting vehicle in Deraa,
and several videos suggest it has guided antitank
missiles as well. Operational
Developments FSA
activities are concentrated in the governorates of
Idlib, At
times, FSA units have openly operated in the streets of
Idlib governorate and the cities of The
scope and intensity of the fighting seems to be
increasing. Idlib, Deraa, and now Rif Dimashq see
multiple clashes weekly. And on January 15-18, Zabadani
saw a sustained struggle in which the regime committed
at least a brigade-size force, including armor. The FSA
inflicted losses on armored vehicles, soft-skinned
vehicles, and personnel, spurring the withdrawal of
regime units. The militia also seems increasingly
capable of conducting coordinated local operations
against regime positions, as exemplified by reported
multiple attacks on checkpoints in Rastan on January 20
and Deraa on January 23. Impact The
FSA is contributing to the strain on regime forces by
requiring them to operate almost continuously and engage
in frequent combat. This is in addition to the strain
created by hundreds of peaceful civilian demonstrations
across the country each week. The regime has been
compelled to deploy larger forces and conduct more
violent operations, increasing both its losses and the
international visibility of its actions. Although
attrition of regime personnel is not yet numerically
significant, the spectacle of burned-out government
vehicles and dead soldiers likely rallies the opposition
and decreases morale among regime loyalists. Moreover,
the movement of government forces has probably become
more difficult in Idlib and Deraa, and small-unit/IED
attacks on individual vehicles and convoys will further
stretch the regime's resources and increase its loses. Government
forces have not been able to eradicate the FSA in any
area. As mentioned previously, the presence of FSA units
provides a rallying point for defectors and a boost to
local opposition elements, while increased regime
violence produces more desertions and seems to generate
more units operating under the FSA flag. Personnel
wishing to leave the regime's forces have a place to go,
and a synergy is developing between demonstrators and
FSA forces. The
FSA still faces major challenges, however. When
confronted by massed regime forces, the militia's units
have been unable to resist for long, instead melting
away to avoid destruction. FSA battalions seem to fight
alone and have not yet demonstrated that they can
coordinate operations on a regional basis. It is unclear
to what extent the FSA's command in Implications The
Assad regime faces a dilemma: the harder it fights, the
stronger the opposition -- both armed and unarmed --
becomes. This contributes to the perception that it is
slowly losing control of territory and the situation as
a whole. Meanwhile,
the armed and unarmed struggles are reinforcing one
another. For example, one recent set of Friday
demonstrations was dedicated to the FSA, showing the
degree of acceptance it has achieved as the defender of
the people. This emerging congruence poses a doubly
difficult challenge for the regime. Accordingly,
external powers seeking the Assad regime's fall should
recognize and support the FSA, which appears to be an
organic extension of the popular rebellion and will
assuredly influence the outcome of the struggle in Jeffrey
White is a defense fellow at The Washington Institute,
specializing in the military and security affairs of the
Levant and http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3447 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |