ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لماذا
لا يتدخل العالم في سوريا بقلم:
كيل ألموند/سي إن إن 23/2/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع تزايد أعداد القتلى بشكل مضطرد في
سوريا , فإن التوسلات اليائسة
بالحصول على المساعدة تزيد بنفس
الوتيرة أيضا. تتساءل إحدى النساء السوريات بينما كانت
تتحصن في ملجأ ضعيف مع ابنها
المريض :"ما
الذي ينتظره العالم؟ بالنسبة
لنا الموت قادم إما من الجوع أو
من الخوف". الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و
الجامعة العربية و تركيا جميعهم
فرضوا عقوبات ضد نظام بشار
الأسد السوري, و لكن العنف ازداد
سوء في الأسابيع الأخيرة.
القوات الحكومية قامت بدك مدينة
حمص و معاقل أخرى قوية مناهضة
للأسد, مدمرة البيوت و مخلفة
العديد من القتلى ة الجرحى. هذا الأمر أدى إلى تكثيف الجدل حول ما إذا
كان على المجتمع الدولي أن يقوم
بما هو أكثر من أجل وقف إراقة
الدماء. لقد ذكر العديد موضوع
تسليح المعارضة و تزويدها بنفس
الدعم الجوي الذي قدم للثوار
الليبيين السنة الماضية. و لكن هناك تردد الآن للتدخل بصورة عسكرية,
و هناك العديد من الأسباب
الرئيسة لهذا الأمر, و هي:
ليس هنالك إجماع دولي: هذا العائق الأكثر وضوحا. السنة الماضية,
صوت مجلس الأمن على فرض منطقة
حظر جوي في ليبيا و استخدام "الإجراءات
الضرورية" من أجل حماية الشعب
من معمر القذافي. و لكن مجلس الأمن ليس موحدا في موضوع
سوريا. هناك حليفين لسوريا
عارضا القرار بداية هذا الشهر
وهو القرار الذي يدين النظام
السوري و يعطي الشرعية لتدخل
على الطراز الليبي إن لزم الأمر.
يقول فريد زكريا في تعليق له على السي إن
إن "الصينيون و الروس مصرون
على عدم التدخل. و لهذا فإن
الأمر لا يمكن أن يتم من خلال
الأمم المتحدة. و سوف يكون هناك
فعالية أكبر لنوع معين من العمل
من جانب واحد من قبل الناتو دون
وجود شرعية دولية". و لكن لا يبدو أن أي جهة تريد المضي على
انفراد في هذا الأمر, على الأقل
ليس الآن. و لكن للفكرة مؤيدوها.
مجموعة من الشخصيات الأمريكية
البارز ة على سبيل المثال دعت
مؤخرا إدارة أوباما إلى القيام
"بعمل فوري " على الرغم من
كل المعارضات. قد يكون هذا أسوأ أمر يمكن القيام به, و
ذلك بحسب رامي خوري, الذي يدير
برنامج الشئون الدولية في
الجامعة الأمريكية في بيروت. حيث يقول في تعليقه على كلام فريد زكريا
"أعتقد أن التدخل العسكري قد
يكون مدمرا, و السماع للأمريكان
يوحي بالتفكير فيما حصل في
العراق و الدمار الكبير الذي
حصل هناك". نحن لا نعرف المعارضة بما فيه الكفاية: إن العديد من الأسئلة لا زالت تتردد حول
المعارضة السورية. من المسئول؟
هل هم متحدون؟ هل المعارضة قوية
بما فيه الكفاية لتشكيل تحد جدي
لنظام الأسد؟ هل يمكن الوثوق
بهم؟ وقد قال الجنرال مارتن ديميسي رئيس هيئة
الأركان الأمريكية المشتركة
لفريد زكريا في مقابلة أجريت
مؤخرا معه أن " لدينا الكثير
لنعرفه حول من هم و ما هم,و أعتقد
أنه من المبكر الحديث حول
تسليحهم". في ليبيا, عمل الثوار من خلال قاعدة كبيرة
في بنغازي, و هي المعقل الكبير
المعادي للقذافي. و لكن الثوار
في سوريا لا يملكون أي شيء من
هذا القبيل. إنهم لا يتحكمون في
أي أرض على الإطلاق. ويعتقد الكثيرون أنه من المخاطرة إعطاء
السلاح و الدعم لكيان لا زال غير
معروف حتى الآن. و قد كتب بلال سعد و هو زميل زائر في معهد
مونتيري للدراسات الدولية "حتى
تتوحد المعارضة السورية فعلا, و
تحصل على بعض المصداقية في عيون
الشعب السوري و عندما تنسق
عملها بصورة فعالة... حتى ذلك
الوقت فإن الانتفاضة السورية لن
تذهب بعيدا". الأسد لازال يمتلك دعما قويا في بلاده: إن سوريا منقسمة بصورة كبيرة. يقول روبرتسون "الأسد لا زال يمتلك من
20% إلى 30% من الدعم الشعبي, و هم
لا زالوا يصدقون رسائله على أنه
يقاتل جماعات إرهابية مدعومة
بمؤامرة إعلامية عالمية". إن العديد من مؤيدي الأسد مسيحيون و
علويون, و هم ينتمون إلى الطائفة
الشيعية. كما أن معظم ثوار
البلاد هم من المسلمين السنة. يقول روبرتسون "إن الرسالة التي ينقلها
الأسد لشعبه هي أنهم لن يكونوا
بأمان إلا تحت حكمه, إن الأغلبية
السنية إذا استلمت السلطة
- كما يقول الأسد- سوف ترغم
الشعب على التخلي عن بيوتهم و
أعمالهم". كل هذه الأمور تجعل من التدخل العسكري
أمرا غاية في الصعوبة. يقول إد حسين وهو كبير الباحثين في مركز
دراسات الشرق الأوسط في مجلس
العلاقات الخارجية "طالما أن
دمشق و حلب و معظم المساجد و
المدارس و معظم القوات المسلحة
تدعم الأسد, فإننا سوف نكون
مخطئين في تقدير الحرب الشاملة
و سفك الدم على أساس طائفي و على
أساس عشائري". الجغرافية تشكل قضية إن هناك مخاوف جغرافية يجب أن تؤخذ
بالاعتبار عندما ندرس التدخل
العسكري في سوريا. لقد كانت ليبيا تعتبر عملا سهلا نسبيا
السنة الماضية. إن معظم الأهداف
كانت قريبة من سواحل المتوسط و
قواعد الناتو كانت موجودة في
إيطاليا. و لكن شواطئ سوريا المطلة على المتوسط أقل
بكثير من حيث المساحة من ليبيا (حوالي
119 ميل في مقابل 1110 ميل), كما أن
الدول المجاورة لن تكون مستعدة
لتوفير الإمدادات و القوات
المقاتلة و أي أمر آخر يمكن أن
تحتاجه المهمة. إن لدى كل من العراق و لبنان قضاياهم
الطائفية الخاصة. كما كتب تيم
ليستر في السي إن إن. كما أن
الأردن سوف تكون مترددة في
المساعدة أيضا, و إسرائيل طبعا
بعيدة عن السؤال. إن تركيا لربما
تكون أكثر الأراضي استعدادا, و
لكن لدى تركيا مخاطرها الخاصة
التي يجب أن تنظر فيها. كما أن الطبوغرافيا تشكل مصدرا للقلق, كما
يقول ليستر. إن سوريا ذات طبيعة
جبلية و ليست كليبيا, و هذا ما
يجعل القتال – عدا عن السفر-
أمرا أكثر صعوبة.
البعض يعتقد أن العقوبات يمكن أن تنجح: إن الولايات المتحدة لم تضع أي خيار طويل
الأمد على الطاولة لحد الآن, و
لكنها ملتزمة الآن بتشديد
العقوبات وتضييق الخناق, و ليس
تسليح المعارضة. تقول سوزان رايس, ممثلة الولايات المتحدة
في الأمم المتحدة "إننا نفضل
عدم تأجيج ما يمكن أن يكون حرب
أهلية شاملة". إن رايس متفائلة بأن نظام الأسد في مراحله
الأخيرة, كما أخبرت ولف بليتزر
من السي إن إن أن "الضغط
يتصاعد, و الاقتصاد يتداعى". و الأمل أن الصعوبات الاقتصادية سوف تؤدي
إلى تحول أعداد أكبر من الشعب
السوري من ضمنهم الجنود ضد
الأسد. يقول فواز جرجس مدير مركز دراسات الشرق
الأوسط في كلية لندن للاقتصاد
:" إن نقطة التحول, كما أعتقد,
هي التوازن الاجتماعي للقوى
داخل سوريا, ما أن تدخل الطبقة
الوسطى بشكل كامل في الانتفاضة
فإن الأسد راحل لا محالة". إن زكريا يوافق على أن الاقتصاد يمكن أن
يصبح مشكلة أساسية للنظام
السوري. ويقول "إن الأمر ليس
كالسعودية, حيث لا يمكن رشوة
الشعب هناك. و ليس هناك قدرة في
السعودية حتى على رشوة الجيش".
"في النهاية سوف يواجهون مشكلة حقيقية
في توفر السيولة. و هذا يعني أن
ما سيجري في المستقبل سوف يكون
سؤالا مثيرا. إن هذا النظام لا
يمكن أن يقاوم العقوبات و كل هذا
الضغط في نهاية الأمر. إن لديهم
مصدرا واحدا للنقد الآن و هو
إيران. و هذا المنبع يتعرض
للجفاف أيضا". لربما كان السؤال المطروح الآن هو, كم من
الوقت سوف ننتظر؟ مع مقتل أشخاص
كل يوم, عندما تقول يكفي يعني
يكفي و نتخلى عن العقوبات. لقد قال أحد قادة المقاومة السوريين في
نداء على السي إن إن الأسبوع
الماضي "اليوم وصل عدد القتلى
إلى 8000 مع 60000 معتقل و 20000 مفقود,
متى سوف يكون الوقت المناسب
لمساعدتنا؟ ما هو الخيار الآخر
الذي لم نجربه لحد الآن؟". Why
the world isn't intervening in Syria By
Kyle Almond, CNN February
23, 2012 -- Updated 2006 GMT (0406 HKT) As
the death toll grows in "What
is the world waiting for?" asked one Syrian woman
this week while holed up in a makeshift bomb shelter
with her sick son. "For us to die of hunger and
fear?" The
That
has only intensified the fierce debate over whether the
international community should be doing more to stop the
bloodshed. Many have mentioned arming the opposition or
providing the same kind of air support that was given to
Libyan rebels last year. But
there is a hesitancy right now to intervene militarily,
and here are some of the major reasons why: There
is no international consensus. This
is the most obvious hurdle. Last year, the U.N. Security
Council voted to impose a no-fly zone in But
the council is not unified on "The
Chinese and Russians are dead set against
(intervention)," said CNN's Fareed Zakaria in a
recent blog post. "So it couldn't happen through
the United Nations. There would be effectively a kind of
unilateral or NATO operation with no international
legitimacy." Nobody
seems to want to go it alone on this one, at least not
yet. But the idea isn't without its supporters. A group
of prominent That
could be the worst possible thing to do, according to
Rami Khouri, who runs the international affairs program
at the "I
think foreign military intervention would probably be
catastrophic, and to hear Americans suggest this is to
think back what they did in Iraq and what an
extraordinary catastrophe that has been," Khouri
said on "Fareed Zakaria GPS." We
don't know the opposition well enough. Many
questions still surround the Syrian opposition. Who's in
charge? Are they unified? Are they strong enough to
mount a serious challenge to al-Assad's regime? Can they
be trusted? "Until
we're a lot clearer about who they are and what they
are, I think it would be premature to talk about arming
them," U.S. Gen. Martin Dempsey, the chairman of
the Joint Chiefs of Staff, told Zakaria in a recent
interview. In
"They
have tiny little enclaves that we're seeing being
shelled right now," said CNN's Nic Robertson, who
visited the country a few weeks ago. Many
just feel that it is just too risky to give weapons and
support to what is still an uncertain entity. "Until
the Syrian opposition truly unifies, gains some
credibility in the eyes of the Syrian people and
effectively coordinates ... the Syrian uprising is not
likely to go very far," wrote Bilal Y. Saab, a
visiting fellow at the Monterey Institute of
International Studies. Al-Assad
still has strong support in his country. "Al-Assad
still has 20% to 30% support of the population,"
Robertson said. "They still buy his message that he
is fighting terrorist groups who are backed by an
international media conspiracy." Many
of al-Assad's supporters are Christians and Alawites,
the Shiite sect to which he belongs. Most of the
country's rebels are Sunni Muslims. "The
message that Assad sells his people is that you're only
going to be safe under me," Robertson said.
"The Sunni majority, if they get power, (will force
you) out of your homes and businesses." Perhaps
most importantly, al-Assad still has the support of All
of this makes military intervention very difficult. "As
long as Damascus, Aleppo, most mosques, schools and the
bulk of the armed forces support (al-Assad), we would be
mistaken to underestimate the risks of an all-out war,
sectarian bloodshed and rival tribal fighting,"
said Ed Husain, senior fellow for Middle Eastern studies
at the Council on Foreign Relations. Geography
is an issue. There
are geographical concerns that have to be taken into
account when considering military intervention in But
Syria has a much smaller coastline than Libya (roughly
119 miles vs. 1,110 miles), and neighboring countries
probably won't be very accommodating for supplies,
troops or anything else that might be needed in the
mission. Topography
also is a concern, Lister says. Some
believe sanctions could still work. The
"Our
strong preference is not to fuel what has the potential
to become a full-blown civil war," said Susan Rice,
the U.S. ambassador to the United Nations. Rice
is optimistic that the al-Assad regime is on its last
legs, telling CNN's Wolf Blitzer that "the pressure
is increasing, the economy is crumbling." The
hope is that economic difficulties will eventually turn
more of the Syrian people, including its soldiers,
against al-Assad. "The
tipping point, I believe, is the social balance of
forces inside Syria," said Fawaz Gerges, director
of the Middle East Study Center at the London School of
Economics. "Once the middle class fully joins the
uprising, Assad is a goner." Zakaria
agrees that economics could become a major problem for
the Syrian regime. "It's
not like Saudi Arabia," he said. "It can't
bribe its people. It doesn't have that kind of ability
even to bribe the army. "Eventually,
they're going to face real cash shortfalls. And what
that means going forward is a really interesting
question. This is not a regime that can outlive the
sanctions and all this pressure unendingly. They have
got one source of cash right now: Perhaps
the key question to ask right now is, how long do you
wait? With people dying every day, when do you say
enough is enough and give up on sanctions? "Today,
the death toll is approaching 8,000, with 60,000
detained and 20,000 missing," a Syrian resistance
leader said in a plea posted to CNN.com last week.
"When will it be the right time to help us? What
other option is there that hasn't been tried yet?" http://edition.cnn.com/2012/02/23/world/syria-intervention/index.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |