ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 26/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لماذا لا يتدخل العالم في سوريا

بقلم: كيل ألموند/سي إن إن

23/2/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

مع تزايد أعداد القتلى بشكل مضطرد في سوريا , فإن التوسلات اليائسة بالحصول على المساعدة تزيد بنفس الوتيرة أيضا.

تتساءل إحدى النساء السوريات بينما كانت تتحصن في ملجأ ضعيف مع ابنها المريض  :"ما الذي ينتظره العالم؟ بالنسبة لنا الموت قادم إما من الجوع أو من الخوف".

الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و الجامعة العربية و تركيا جميعهم فرضوا عقوبات ضد نظام بشار الأسد السوري, و لكن العنف ازداد سوء في الأسابيع الأخيرة. القوات الحكومية قامت بدك مدينة حمص و معاقل أخرى قوية مناهضة للأسد, مدمرة البيوت و مخلفة العديد من القتلى ة الجرحى.

هذا الأمر أدى إلى تكثيف الجدل حول ما إذا كان على المجتمع الدولي أن يقوم بما هو أكثر من أجل وقف إراقة الدماء. لقد ذكر العديد موضوع تسليح المعارضة و تزويدها بنفس الدعم الجوي الذي قدم للثوار الليبيين السنة الماضية.

 

و لكن هناك تردد الآن للتدخل بصورة عسكرية, و هناك العديد من الأسباب الرئيسة لهذا الأمر, و هي: 

 

ليس هنالك إجماع دولي:

هذا العائق الأكثر وضوحا. السنة الماضية, صوت مجلس الأمن على فرض منطقة حظر جوي في ليبيا و استخدام "الإجراءات الضرورية" من أجل حماية الشعب من معمر القذافي.

 

و لكن مجلس الأمن ليس موحدا في موضوع سوريا. هناك حليفين لسوريا عارضا القرار بداية هذا الشهر وهو القرار الذي يدين النظام السوري و يعطي الشرعية لتدخل على الطراز الليبي إن لزم الأمر.

 

يقول فريد زكريا في تعليق له على السي إن إن "الصينيون و الروس مصرون على عدم التدخل. و لهذا فإن الأمر لا يمكن أن يتم من خلال الأمم المتحدة. و سوف يكون هناك فعالية أكبر لنوع معين من العمل من جانب واحد من قبل الناتو دون وجود شرعية دولية".

و لكن لا يبدو أن أي جهة تريد المضي على انفراد في هذا الأمر, على الأقل ليس الآن. و لكن للفكرة مؤيدوها. مجموعة من الشخصيات الأمريكية البارز ة على سبيل المثال دعت مؤخرا إدارة أوباما إلى القيام "بعمل فوري " على الرغم من كل المعارضات.

قد يكون هذا أسوأ أمر يمكن القيام به, و ذلك بحسب رامي خوري, الذي يدير برنامج الشئون الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت.

 

حيث يقول في تعليقه على كلام فريد زكريا "أعتقد أن التدخل العسكري قد يكون مدمرا, و السماع للأمريكان يوحي بالتفكير فيما حصل في العراق و الدمار الكبير الذي حصل هناك".

 

نحن لا نعرف المعارضة بما فيه الكفاية:

إن العديد من الأسئلة لا زالت تتردد حول المعارضة السورية. من المسئول؟ هل هم متحدون؟ هل المعارضة قوية بما فيه الكفاية لتشكيل تحد جدي لنظام الأسد؟ هل يمكن الوثوق بهم؟

 

وقد قال الجنرال مارتن ديميسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لفريد زكريا في مقابلة أجريت مؤخرا معه أن " لدينا الكثير لنعرفه حول من هم و ما هم,و أعتقد أنه من المبكر الحديث حول تسليحهم".

 

في ليبيا, عمل الثوار من خلال قاعدة كبيرة في بنغازي, و هي المعقل الكبير المعادي للقذافي. و لكن الثوار في سوريا لا يملكون أي شيء من هذا القبيل. إنهم لا يتحكمون في أي أرض على الإطلاق.

ويعتقد الكثيرون أنه من المخاطرة إعطاء السلاح و الدعم لكيان لا زال غير معروف حتى الآن.

 

و قد كتب بلال سعد و هو زميل زائر في معهد مونتيري للدراسات الدولية "حتى تتوحد المعارضة السورية فعلا, و تحصل على بعض المصداقية في عيون الشعب السوري و عندما تنسق عملها بصورة فعالة... حتى ذلك الوقت فإن الانتفاضة السورية لن تذهب بعيدا".

 

الأسد لازال يمتلك دعما قويا في بلاده:

إن سوريا منقسمة بصورة كبيرة.

يقول روبرتسون "الأسد لا زال يمتلك من 20% إلى 30% من الدعم الشعبي, و هم لا زالوا يصدقون رسائله على أنه يقاتل جماعات إرهابية مدعومة بمؤامرة إعلامية عالمية".

إن العديد من مؤيدي الأسد مسيحيون و علويون, و هم ينتمون إلى الطائفة الشيعية. كما أن معظم ثوار البلاد هم من المسلمين السنة.

يقول روبرتسون "إن الرسالة التي ينقلها الأسد لشعبه هي أنهم لن يكونوا بأمان إلا تحت حكمه, إن الأغلبية السنية إذا استلمت السلطة  - كما يقول الأسد- سوف ترغم الشعب على التخلي عن بيوتهم و أعمالهم".

كل هذه الأمور تجعل من التدخل العسكري أمرا غاية في الصعوبة.

يقول إد حسين وهو كبير الباحثين في مركز دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية "طالما أن دمشق و حلب و معظم المساجد و المدارس و معظم القوات المسلحة تدعم الأسد, فإننا سوف نكون مخطئين في تقدير الحرب الشاملة و سفك الدم على أساس طائفي و على أساس عشائري".

 

الجغرافية تشكل قضية

إن هناك مخاوف جغرافية يجب أن تؤخذ بالاعتبار عندما ندرس التدخل العسكري في سوريا.

 

لقد كانت ليبيا تعتبر عملا سهلا نسبيا السنة الماضية. إن معظم الأهداف كانت قريبة من سواحل المتوسط و قواعد الناتو كانت موجودة في إيطاليا.

 

و لكن شواطئ سوريا المطلة على المتوسط أقل بكثير من حيث المساحة من ليبيا (حوالي 119 ميل في مقابل 1110 ميل), كما أن الدول المجاورة لن تكون مستعدة لتوفير الإمدادات و القوات المقاتلة و أي أمر آخر يمكن أن تحتاجه المهمة.

 

إن لدى كل من العراق و لبنان قضاياهم الطائفية الخاصة. كما كتب تيم ليستر في السي إن إن. كما أن الأردن سوف تكون مترددة في المساعدة أيضا, و إسرائيل طبعا بعيدة عن السؤال. إن تركيا لربما تكون أكثر الأراضي استعدادا, و لكن لدى تركيا مخاطرها الخاصة التي يجب أن تنظر فيها.

 

كما أن الطبوغرافيا تشكل مصدرا للقلق, كما يقول ليستر. إن سوريا ذات طبيعة جبلية و ليست كليبيا, و هذا ما يجعل القتال – عدا عن السفر- أمرا أكثر صعوبة. 

 

البعض يعتقد أن العقوبات يمكن أن تنجح:

إن الولايات المتحدة لم تضع أي خيار طويل الأمد على الطاولة لحد الآن, و لكنها ملتزمة الآن بتشديد العقوبات وتضييق الخناق, و ليس تسليح المعارضة.

 

تقول سوزان رايس, ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "إننا نفضل عدم تأجيج ما يمكن أن يكون حرب أهلية شاملة".

 

إن رايس متفائلة بأن نظام الأسد في مراحله الأخيرة, كما أخبرت ولف بليتزر من السي إن إن أن "الضغط يتصاعد, و الاقتصاد يتداعى".

 

و الأمل أن الصعوبات الاقتصادية سوف تؤدي إلى تحول أعداد أكبر من الشعب السوري من ضمنهم الجنود ضد الأسد.

 

يقول فواز جرجس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد :" إن نقطة التحول, كما أعتقد, هي التوازن الاجتماعي للقوى داخل سوريا, ما أن تدخل الطبقة الوسطى بشكل كامل في الانتفاضة فإن الأسد راحل لا محالة".

 

إن زكريا يوافق على أن الاقتصاد يمكن أن يصبح مشكلة أساسية للنظام السوري. ويقول "إن الأمر ليس كالسعودية, حيث لا يمكن رشوة الشعب هناك. و ليس هناك قدرة في السعودية حتى على رشوة الجيش".

 

"في النهاية سوف يواجهون مشكلة حقيقية في توفر السيولة. و هذا يعني أن ما سيجري في المستقبل سوف يكون سؤالا مثيرا. إن هذا النظام لا يمكن أن يقاوم العقوبات و كل هذا الضغط في نهاية الأمر. إن لديهم مصدرا واحدا للنقد الآن و هو إيران. و هذا المنبع يتعرض للجفاف أيضا".

 

لربما كان السؤال المطروح الآن هو, كم من الوقت سوف ننتظر؟ مع مقتل أشخاص كل يوم, عندما تقول يكفي يعني يكفي و نتخلى عن العقوبات.

 

لقد قال أحد قادة المقاومة السوريين في نداء على السي إن إن الأسبوع الماضي "اليوم وصل عدد القتلى إلى 8000 مع 60000 معتقل و 20000 مفقود, متى سوف يكون الوقت المناسب لمساعدتنا؟ ما هو الخيار الآخر الذي لم نجربه لحد الآن؟".

 

Why the world isn't intervening in Syria

By Kyle Almond, CNN

February 23, 2012 -- Updated 2006 GMT (0406 HKT)

 As the death toll grows in Syria , so do the desperate pleas for help.

"What is the world waiting for?" asked one Syrian woman this week while holed up in a makeshift bomb shelter with her sick son. "For us to die of hunger and fear?"

 

The United States , the European Union, the Arab League and Turkey are all enforcing sanctions against Bashar al-Assad's Syrian regime, but the violence has only worsened in recent weeks. Government forces have pounded Homs and other anti-Assad strongholds, devastating homes and leaving many people dead or wounded.

 

That has only intensified the fierce debate over whether the international community should be doing more to stop the bloodshed. Many have mentioned arming the opposition or providing the same kind of air support that was given to Libyan rebels last year.

But there is a hesitancy right now to intervene militarily, and here are some of the major reasons why:

 

There is no international consensus.

This is the most obvious hurdle. Last year, the U.N. Security Council voted to impose a no-fly zone in Libya and use "all necessary measures" to protect its people from Moammar Gadhafi.

 

But the council is not unified on Syria . China and Russia , two Syrian allies, vetoed a resolution earlier this month that would have condemned the Syrian regime and provided legitimacy for a Libya-like intervention if necessary.

 

"The Chinese and Russians are dead set against (intervention)," said CNN's Fareed Zakaria in a recent blog post. "So it couldn't happen through the United Nations. There would be effectively a kind of unilateral or NATO operation with no international legitimacy."

 

Nobody seems to want to go it alone on this one, at least not yet. But the idea isn't without its supporters. A group of prominent U.S. conservatives, for example, recently called for the Obama administration to "take immediate action" despite the vetoes.

That could be the worst possible thing to do, according to Rami Khouri, who runs the international affairs program at the American University in Beirut .

 

"I think foreign military intervention would probably be catastrophic, and to hear Americans suggest this is to think back what they did in Iraq and what an extraordinary catastrophe that has been," Khouri said on "Fareed Zakaria GPS."

 

We don't know the opposition well enough.

Many questions still surround the Syrian opposition. Who's in charge? Are they unified? Are they strong enough to mount a serious challenge to al-Assad's regime? Can they be trusted?

 

"Until we're a lot clearer about who they are and what they are, I think it would be premature to talk about arming them," U.S. Gen. Martin Dempsey, the chairman of the Joint Chiefs of Staff, told Zakaria in a recent interview.

 

In Libya , rebels operated out of a large base in Benghazi , an anti-Gadhafi stronghold. The rebels in Syria don't have anything like that. They don't control much territory at all.

 

"They have tiny little enclaves that we're seeing being shelled right now," said CNN's Nic Robertson, who visited the country a few weeks ago.

 

Many just feel that it is just too risky to give weapons and support to what is still an uncertain entity.

 

"Until the Syrian opposition truly unifies, gains some credibility in the eyes of the Syrian people and effectively coordinates ... the Syrian uprising is not likely to go very far," wrote Bilal Y. Saab, a visiting fellow at the Monterey Institute of International Studies.

 

Al-Assad still has strong support in his country.

Syria is very much divided.

"Al-Assad still has 20% to 30% support of the population," Robertson said. "They still buy his message that he is fighting terrorist groups who are backed by an international media conspiracy."

 

Many of al-Assad's supporters are Christians and Alawites, the Shiite sect to which he belongs. Most of the country's rebels are Sunni Muslims.

 

"The message that Assad sells his people is that you're only going to be safe under me," Robertson said. "The Sunni majority, if they get power, (will force you) out of your homes and businesses."

 

Perhaps most importantly, al-Assad still has the support of Syria 's army -- one that is much stronger, better equipped and more unified than the one in Libya .

All of this makes military intervention very difficult.

"As long as Damascus, Aleppo, most mosques, schools and the bulk of the armed forces support (al-Assad), we would be mistaken to underestimate the risks of an all-out war, sectarian bloodshed and rival tribal fighting," said Ed Husain, senior fellow for Middle Eastern studies at the Council on Foreign Relations.

 

Geography is an issue.

There are geographical concerns that have to be taken into account when considering military intervention in Syria .

 

Libya was relatively easy last year. Most targets were close to the Mediterranean coast and NATO air bases in Italy .

 

But Syria has a much smaller coastline than Libya (roughly 119 miles vs. 1,110 miles), and neighboring countries probably won't be very accommodating for supplies, troops or anything else that might be needed in the mission.

 

Iraq and Lebanon have their own sectarian issues, writes CNN's Tim Lister. Jordan would likely be hesitant to help, too, and Israel is out of the question. Turkey would be the most likely staging ground, but they have risks to consider as well.

 

Topography also is a concern, Lister says. Syria is much more mountainous than Libya , and that would make fighting -- not to mention travel -- much harder.

 

Some believe sanctions could still work.

The U.S. isn't taking any long-term options off the table, but right now it's committed to clamping down with tougher sanctions, not arming the opposition.

 

"Our strong preference is not to fuel what has the potential to become a full-blown civil war," said Susan Rice, the U.S. ambassador to the United Nations.

 

Rice is optimistic that the al-Assad regime is on its last legs, telling CNN's Wolf Blitzer that "the pressure is increasing, the economy is crumbling."

 

The hope is that economic difficulties will eventually turn more of the Syrian people, including its soldiers, against al-Assad.

"The tipping point, I believe, is the social balance of forces inside Syria," said Fawaz Gerges, director of the Middle East Study Center at the London School of Economics. "Once the middle class fully joins the uprising, Assad is a goner."

 

Zakaria agrees that economics could become a major problem for the Syrian regime.

"It's not like Saudi Arabia," he said. "It can't bribe its people. It doesn't have that kind of ability even to bribe the army.

 

"Eventually, they're going to face real cash shortfalls. And what that means going forward is a really interesting question. This is not a regime that can outlive the sanctions and all this pressure unendingly. They have got one source of cash right now: Iran . And that, too, is drying up."

 

Perhaps the key question to ask right now is, how long do you wait? With people dying every day, when do you say enough is enough and give up on sanctions?

 

"Today, the death toll is approaching 8,000, with 60,000 detained and 20,000 missing," a Syrian resistance leader said in a plea posted to CNN.com last week. "When will it be the right time to help us? What other option is there that hasn't been tried yet?"

http://edition.cnn.com/2012/02/23/world/syria-intervention/index.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ