ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العاصمة السورية مدينة تغيرت في عام الأسيوشيتد
برس 28/2/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي المحال التجارية و المطاعم تغلق باكرا
هذه الأيام في دمشق, و مالكوها
تواقون للذهاب إلى بيوتهم قبل
حلول الظلام, الذي يأتي فيه بعض
الأحيان إطلاق النار و جرائم
أخرى. الجدران العالية و نقاط
التفتيش تنتشر حول المباني
الحكومية من أجل حمايتها من
السيارات المفخخة. السكان هناك
يعانون من ارتفاع الأسعار و نقص
إمدادات الطاقة. في أول زيارة لي منذ سنة تقريبا, وجدت أن
دمشق قد تغيرت من خلال
الانتفاضة السورية الحاسمة ضد
نظام الرئيس بشار الأسد.
العاصمة التي كانت تعتبر ذات
يوم من أكثر المدن أمانا في
العالم أصبحت من أكثر المدن
توترا مع مخاوف العنف التي
تنتشر. المدينة التي كانت تشهد
حالة ازدهار و تفاؤل مع نمو
الاقتصاد في السنوات الأخيرة
تشهد حاليا حالة من التشاؤم
بسبب المخاوف من المستقبل. إمدادات الطاقة التي لا تستمر أكثر من 12
ساعة في اليوم أجبرت السكان على
شراء مولدات خاصة, و يمكن سماع
أزيز هذه المولدات على امتداد
شارع الحمرا التجاري. إن الكثير
مما شاهدته ذكرني بالعراق و
بيروت, حيث انتهت فيها الحرب
الأهلية التي امتدت 22 عاما, إن
إمدادات الكهرباء لا زالت
متقطعة بسبب البنية التحتية
المتداعية. في إحدى المرات
عندما علقت في أحد مصاعد الفندق
اعتقدت لوهلة أنني قد عدت إلى
بيروت. لقد ارتفعت الأسعار بصورة مذهلة في
الأشهر القليلة الماضية, كما أن
الشركات قامت بتسريح العديد من
الموظفين أو بتخفيض رواتبهم. هناك نكتة تنتشر ما بين السوريين لتدلل
على حالات النقص الشديدة و
التضخم و حالة عدم التأكد. أحضر
رجل دجاجة إلى زوجته لكي تطبخها,
و لكنها أخبرته أنه لا يوجد
لديهم غاز للفرن. قالت الزوجة
"ماذا عن الميكرويف؟"
المشكلة أنه لا توجد كهرباء .
ماذا إذا عن المدفأة في غرفتنا؟
ليس هناك وقود. عند هذه النقطة, قفزت الدجاجة و بدأت
بالصراخ "يعيش بشار الأسد".
آخر زيارة لي كانت في شهر أبريل, بعد
أسبوعين من أول مظاهرة اندلعت
في مدينة درعا الجنوبية, و التي
انطلقت بسبب اعتقال أطفال مدارس
كانوا يكتبون شعارات مناهضة
للحكومة. في ذلك الوقت, بدت العاصمة بعيدة عن
المشاكل, و كانت لا تزال تغص
بالسياح و رجال الأعمال
السوريين ممن كان لديهم خطط
كبيرة. منذ أن خلف والده عام 2000,
أبقى الأسد على القبضة الحديدية
على السياسة, و لكنه جلب تحررا
اقتصاديا غذى ازدهار الطبقة
الوسطى و جلب الحيوية التجارية
لعاصمة لطالما كانت جامدة.
البنوك الأجنبية و المحال
التجارية العالمية و سلاسل
المقاهي و المجمعات التجارية
ذات الطابع الغربي و الفنادق
انتشرت بشكل كبير على امتداد
دمشق. الاحتجاجات في درعا بدأت بالانتشار إلى
مناطق أخرى من البلاد في نهاية
زيارتي. و لكن النظام أظهر أول
علامات الاهتمام. لقد كنت أرسل
التقارير لمدة 9 أيام عندما جاءت
الأوامر من وزارة الإعلام أن
لدي 45 دقيقة لكي أغادر. و
النتيجة كانت المسارعة إلى حزم
أمتعتي و الذهاب باتجاه الحدود. منذ ذلك الوقت, بدأ نظام الأسد بشن حملة من
القمع ضد الانتفاضة يقول مسئولو
الأمم المتحدة أنها خلفت ما
يزيد على 7000 قتيل. إن دمشق لم
تشهد مظاهرات كبيرة كما حصل في
المدن الأخرى, ناهيك عن القصف
العنيف و المعارك الضارية ما
بين قوات الأمن و المعارضين
المسلحين. عوضا عن ذلك, شهد مقر
حكم الأسد تصاعدا كبيرا للعنف
أدى إلى وضع السكان على حافة
الهاوية. خلال عدة أيام في المدينة هذا الأسبوع,
قمت بزيارة بعض الأماكن التي
كانت تشكل مركزا "لدمشق الأسد
الجديدة". المجمع التجاري في فندق الفصول الأربعة
على سبيل المثال, كان قبل عام
يشهد اكتظاظا من قبل الطبقة
الوسطى. و قد كان الشباب
يتزاحمون على الطاولات على
الأرصفة في مقهى كوستا و قرب
مقهى روتانا من أجل تناول الشاي
و الأرجيلة أو من أجل التسوق في
المحال الراقية. و لكن في الأيام
الأخيرة فإن هذه المحال شبه
فارغة. و بنفس الطريقة, و قبل عام, فقد كان عليك أن
تنتظر لساعات قبل أن تستطيع
الوصول إلى مطعم أليسار وهو أحد
المطاعم التي تم إعادة تصميمهما
من البيوت الحجرية الدمشقية
القديمة, وهذا المطعم مشهور ما
بين السوريين و السياح على حد
سواء. وقد كان فارغا إلى حد كبير
عندما تناولنا العشاء فيه يوم
الاثنين الماضي. فنادق الخمس نجوم مهجورة أيضا, عدا من
مجموعة من الصحفيين و أزاوج
غريبي الأطوار يتناولون طعام
الإفطار بالصحون بأنفسهم , بسبب
أن الفندق لم يعد فيه ما يكفي من
الزوار من أجل تقديم البوفيه
المفتوح. ما بين الطبقات المتوسطة العليا, فإن هناك
في الغالب عدم رضا على حركة
التظاهر التي يرون أن من يقوم
بها هم الطبقة الدنيا السنية
المحافظة. الأسد لا زال يحافظ
على الدعم من قبل الأقلية
العلوية – وهي تنتمي إلى المذهب
الشيعي - إضافة إلى السوريين
العلمانيين من جميع الطوائف ,
الذين لا يثقون بالمعارضة. تقول مها شجاع و هي مصممة داخلية تبلغ ال 38
من العمر و هي من داعمي الأسد
"إنهم يريدون أن يعيدوننا 100
عام إلى الوراء". و تضيف "من سوف يقوم بحمايتي عندما يذهب
الرئيس, هؤلاء الرجال الملتحين؟
لا شكرا". وقد رفضت شجاع
الإفصاح عن ديانتها قائلة بأنها
"مواطنة سورية".
الحياة في أحياء دمشق الراقية مثل أبو
رمانة و المزة و المدينة
القديمة تبدو عادية نسبيا. و لكن
الأحياء ذات الطبقات الأقل مثل
الميدان و برزة و كفرسوسة و التي
يسيطر عليها السنة الذين يشكلون
العمود الفقري للثورة تشهد
مظاهرات متفرقة و صغيرة ضد
الأسد. يقوم الناشطون بعمل
مظاهرات طيارة يجتمع فيها
مجموعة من المتظاهرين فجأة في
الشارع و يهتفون و يحملون
لافتات و من ثم يختفون قبل تأتي
قوات الأمن. يقوم الناشطون
بتصوير المظاهرات و يرسلونها
عبر الانترنت. إن عمليات إطلاق
النار أصبحت أمرا شائعا, حيث
تقوم قوات الأمن بإطلاق النار
على المتظاهرين و في بعض
الأحيان يقوم المتظاهرون
بإطلاق النار على الشرطة. يوم الاثنين, شاهدت حافلات من قوات الأمن
مسرعة تجاه وزارة الداخلية, حيث
كانوا يقومون بإبعاد السيارات
من طريقهم, و على الأرجح كانوا
عائدين من مهمة من كفر سوسة من
أجل تفريق مشيعين حولوا جنازة
إلى مظاهرة. الجدران الإسمنتية و نقاط التفتيش تعمل
على حماية مداخل الوزارات و
المباني الأمنية و مؤسسات أخرى
تابعة للدولة. كما أن الحراس
يقومون بالتدقيق في هويات
السائقين. و قد استخدم نظام الأسد هذه الهجمات كدليل
على أنه مستهدف من قبل
الإرهابيين. و قد اتهمت
المعارضة قوات موالية للحكومة
بأنها من يقف خلف التفجيرات من
أجل تشويه الانتفاضة. الكثير يتحدثون عن زيادة في الجرائم في
مدينة كانت
القبضة الأمنية تحميها من أي
انفلات أمني. هناك قصص عن عمليات
سرقة للسائقين أو عن عائلات
تتعرض للاقتحام من قبل سارقين
يطالبون بفدية , ولكن من الصعوبة
بمكان التأكد من هذه الأمور,
ولكن هناك علامات واضحة تثير
القلق. لقد شهدت دمشق ثلاثة تفجيرات انتحارية,
وقعت أولها في 6 يناير عندما ضرب
تفجير تقاطعا للطرق في حي
الميدان مما أدى إلى مقتل 26 شخصا
و جرح العشرات. في ديسمبر ضرب
تفجيران انتحاريان مبنيان
لأجهزة المخابرات في العاصمة
مما أدى إلى مقتل 44 شخصا. إن كلفة السجائر و اللحم و البيض و الحليب
قد تضاعفت كما يقول السكان. إن
اسطوانة الغاز كانت تكلف ما
يقرب من 200 ليرة سورية, أي ما
يقرب من 3.5 دولار أمريكي, و لكنها
الآن تباع ب 500 ليرة أي حوالي 9دولار
أمريكي. بسبب العقوبات
الاقتصادية, فإن كل شيء يتم
استيراده من الخارج إما أنه
يتعرض للنقص أو أنه يباع بضعف
السعر. إن كلفة اللحم و الخضروات
قد تضاعفت, و يقول السكان بأن
الأمر نفسه ينطبق على البضائع
المنتجة محليا. إن القطع اليومي للكهرباء يعزى إلى نقص
إمدادات الديزل التي تسبب بها
التفجيرات التي استهدفت خطوط
الوقود حول مدينة حمص, و هي أكثر
المدن اضطرابا في سوريا, و التي
تعتبر مركزا للحصار الدامي الذي
تمارسه الحكومة على المدينة
خلال الشهر الماضي. يقول محمد علي الذي يبلغ ال 22 من العمر وهو
طالب هندسة, أن الصعوبات
اليومية لا تعني شيئا بالمقارنة
مع ما يمكن أن يحدث إذا انحدرت
سوريا نحو الحرب الأهلية. ويضيف "لقد رأينا عينات من ديمقراطية
أمريكا و ما جلبته للعراق و
ليبيا. هذه الدول دمرت كليا, و لا
أتمنى أن يحدث هذا لنا". Syrian
capital is a city changed in a year Shops
and restaurants close early in In
my first visit in nearly a year, I found Electricity
outages lasting up to 12 hours a day have forced
residents to buy private generators, and the din from
their engines echoes along the commercial Prices
have tripled in the past few months, and companies have
begun laying off employees or slashing salaries. A
joke making the rounds among Syrians underscores the
daily grind of shortages, inflation and uncertainty. A
man brings home a chicken for his wife to cook, but she
tells him there’s no gas for the stove. “What about
the microwave?’’ No electricity, she says. How about
even the heater in their main room? No fuel. At
which point, the chicken jumps out of the bag and cries,
“Long live Bashar Assad!’’ My
last visit here was in April, two weeks after the first
protests began in the southern town of At
that time, the capital felt untouched, still bustling
with tourists and with young Syrian entrepreneurs with
big plans. Since succeeding his father in 2000, Assad
kept an iron grip on politics, but carried out economic
liberalization that fueled the growth of the middle
class and brought a commercial vibrancy to what had long
been a drab capital. Foreign banks, international
boutiques, cafe chains, Western-style malls and hotels
mushroomed across The
protests in Daraa were only just beginning to spread to
other parts of the country when I was last here. But the
regime was showing the first signs of concern. I had
been reporting from Since
then, Assad’s regime has waged a fierce crackdown on
the uprising that a U.N. official said Tuesday has left
more than 7,500 people dead. Over
several days in the city this week, I visited some sites
that were centerpieces of Assad’s “New Damascus.’’ The
Four Seasons Hotel’s shopping mall, for example, was
only a year ago a festive middle-class stomping grounds.
Young people would flock to the sidewalk tables of its
Costa Coffee and nearby Rotana Cafe for tea and
waterpipes or stroll among its high-end shops. But on a
recent day, the complex was largely empty. Similarly,
a year ago, you could wait for hours for a table at
Elissar, a restaurant in one of the renovated
traditional stone houses in Five
star hotels also are deserted, save for a few
journalists and the odd couple having breakfast a la
carte, because the hotel no longer has enough clients to
serve buffets. Among
the Syrian upper and middle classes, there is often
disdain for a protest movement they see as largely
dominated by lower-class, religiously conservative
Sunnis. Assad has retained support among the country’s
Alawite minority — a Shiite offshoot sect to which he
belongs — but also among secular Syrians of all sects,
who do not trust the opposition. “They
want to take us back 100 years,’’ Maha Shujaa, a
38-year-old interior designer and Assad supporter, said
of the protesters. “Who
is going to protect me when the president goes, those
bearded guys? No thanks,’’ said Shujaa, who refused
to divulge her religious identity, saying she is “a
Syrian citizen.’’ Life
in upscale On
Monday, I watched busloads of security forces speed by
the Interior Ministry, sending motorists fleeing out of
their way — reportedly returning from a mission in
Kfar Souseh to disperse mourners who turned a funeral
into a protest. Thick
concrete blast walls and checkpoints now protect the
entrances to ministries, security buildings and other
state institutions. Guards check drivers’ IDs. Assad’s
regime has touted the attacks as proof that it is being
targeted by “terrorists.’’ The opposition accuses
forces loyal to the government of being behind the
bombings to tarnish the uprising. Many
talk of an increase in crime in a city where the heavy
grip of security forces long prevented any lawlessness.
There are stories of friends of friends who were
carjacked, or of families held at gunpoint in their
homes by robbers demanding ransoms — all difficult to
confirm, but a clear sign of the widespread worry. The
cost of cigarettes, meat, eggs and milk have almost
tripled, residents say. A canister of cooking gas used
to cost 200 Syrian pounds, the equivalent of $3.50, and
now sells for 500 pounds (about $9). Because of economic
sanctions, everything imported is now either in short
supply or sold at triple the price. The cost of meat and
vegetables has doubled, and residents say the same is
true for even locally produced goods. The
daily cutoffs in electricity are blamed on power
rationing and diesel shortages caused by recent blasts
that targeted fuel pipelines in and around Mohammad
al-Ali, a 22-year-old civil engineering student, said
those daily hardships were nothing compared to what
might happen if “We
have seen samples of the American democracy and what it
brought to Iraq and Libya. Those countries have been
destroyed,’’ he said. “We
don’t wish this for ourselves.’’ http://articles.boston.com/2012-02-28/news/ 31108443_1_daraa-syrians-damascus ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |