ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 05/03/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

قضية تسليح المعارضة في سوريا

بقلم: ستيفن هادلي / واشنطن بوست

1/3/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن القضية الأخلاقية لتسليح السوريين الباحثين عن حريتهم أصبحت قضية ذات جدل كبير هذه الأيام. إن العالم نادرا ما يشهد مثل هذه الشجاعة و الثبات و ضبط النفس. على الرغم من القمع العنيف الذي يمارسه نظام الأسد, فإن السوريين الشجعان حافظوا على حملة المقاومة المدنية لمدة 11 شهرا. وعلى الرغم الهجمات الممنهجة من قبل القوات المسلحة السورية و التي أدت إلى مقتل الآلاف و جرح عشرات الآلاف, إلا أن المقاومة وحتى وقت قريب نجحت في كبح جماحها عن حمل السلاح. بالطبع فإن القليل من الناس اضطروا لاستخدام وسائل من أجل الدفاع عن أنفسهم في مواجهة وحشية النظام المتسارعة.

إن تسليح السوريين الباحثين عن حريتهم سوف يكون لها كلفتها. إن بشار الأسد سوف يعتبر الأمر تدخلا خارجيا و يلف نفسه بالعلم السوري. و جهوده التي يبذلها من أجل حشد السوريين غير الملتزمين مع أي جهة للدفاع عن السيادة السورية سوف تؤدي إلى انقسام المجتمع المنقسم أصلا. كما أن عملية التسليح قد لا تجبر نظام الأسد على التخلي عن السلطة في أي وقت قريب.

و بالطبع فإن الأمر الأخير هو الأمر المطلوب بشدة.

إن القول بأن الأسد قد فقد شرعيته وسوف يسقط في النهاية هي مجرد راحة باردة. طالما أن هذا الصراع دائر, طالما أنه يتجه أكثر و أكثر نحو العسكرة. و مزيد من العسكرة يعني أن مستقبل سوريا سوف يتحدد من خلال من يمتلك السلاح بشكل أكبر و ليس من لديه أصوات أكثر. لننظر إلى المجلس الانتقالي الليبي و صراعه من أجل السيطرة على الميليشيات المنتشرة في البلاد, و على النقيض من ذلك لننظر إلى التطور الأكثر ديمقراطية في تونس.

و بالحجم الذي ستكون عليه عسكرة الثورة السورية, بالحجم الذي سوف يخلق فرصة للقاعدة. إن الأحداث في الصومال و اليمن تظهر كيف أن القاعدة تعيش و تزدهر على الفوضى و العنف. و في سبيل الحفاظ على الحياة الإنسانية و المستقبل الديمقراطي لسوريا, فإن على نظام الأسد أن يتنحى الآن.

ترى لماذا لا زال نظام الأسد موجودا في السلطة لحد الآن؟ الجواب, لأنه يتمتع بشعبية داخل الجيش السوري (و الذي و على الرغم من بعض الانشقاقات, لازال يدعم النظام) و داخل مجتمع رجال الأعمال السنة (خصوصا في دمشق و حلب) و ضمن العلويين و مجتمعات الأقليات الأخرى (و التي تتضمن الأكراد و المسيحيين و الدروز), هذه الجماعات يجب أن تقنع بأن تقطع صلاتها مع النظام و أن تنضم للمعارضة.

إن على المجلس الوطني السوري أن يكون في طليعة هذا الجهد. وسوف يكون من المستحسن توحيد المجلس المنقسم بصورة سيئة. كما أن المجلس سوف يحظى بمصداقية أكبر داخل سوريا و ضمن المجتمع الدولي في حال كونه قوة موحدة و شاملة و غير طائفية.

إذا نجحت هذه الجهود, فإنها لن تؤدي إلى إسقاط الأسد فحسب و لكنها سوف تؤدي إلى إيجاد سوريا مستقرة و ديمقراطية تشعر فيها كل المجتمعات الطائفية بالأمان و سوف تسعى مع بعضها من أجل بناء مستقبل مشترك. إن مرحلة ما بعد صحوة الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى مثل هذه النماذج من التعاون  المتعدد و غير الطائفي. إن سوريا هذه سوف تساعد في تجنب زعزعة الدول المجاورة في العراق ولبنان, و التي تسعى بطرق مختلفة من أجل تقديم أمثلة ديمقراطية للمنطقة.

الولايات المتحدة و الجامعة العربية و تركيا و باقي أوروبا بحاجة إلى العمل عن قرب مع المجلس الوطني السوري من أجل تطوير هذا النهج و من أجل  ترديد رسالة المجلس بشكل علني و سري لهذه الجماعات الثلاث.

بالنسبة للجيش السوري: إذا قطعتم صلتكم مع الأسد و دعمتم المجلس الوطني, فإنه سوف يكون لكم دور في سوريا الجديدة؛ و لكن إذا رفضتم, فإنكم سوف تتحملوا مسئولية جرائم النظام أمام السوريين و أمام المحاكم الدولية.

بالنسبة لمجتمع رجال الأعمال: الأسد سوف يسقط, و بالسرعة التي سيسقط فيها الأسد, بالسرعة التي يمكن استئناف العلاقات مع مجتمع رجال الأعمال التركي. (الحكومة التركية طلبت من رجال الأعمال الأتراك إرسال هذه الرسالة بصورة سرية لنظرائهم السوريين حيث قد تكون هذه الرسالة مفيدة).

بالنسبة للأقليات المختلفة, و خصوصا العلويين : إن هناك أمنا و طمأنينة و دورا لكم في سوريا الجديدة إذا قطعتم علاقتكم مع الأسد الآن, و لكن ضمان الأمر سوف يكون أكثر صعوبة إذا لم تفعلوا ذلك.

في النهاية, فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى تنظيم المجتمع الدولي من أجل تطوير خطة محكمة من أجل مساعدة سوريا ما بعد الأسد لإصلاح اقتصادها و تحفيز النمو الاقتصادي و تدريب الشباب على مهارات القرن الواحد و العشرين. الأعمال و المنظمات غير الحكومية و المؤسسات الخيرية و جامعات الدول العربية و الأوروبية و الأمريكية يجب أن لا تنخرط في العمل فقط بل عليها أن تلعب دورا قياديا. إن هذه الخطة مطلوبة الآن من أجل توفير مزيد من التحفيز لأعمدة النظام الأساسية من أجل الابتعاد عنه و دعم المجلس الوطني السوري.

إذا نجح هذا الأمر, فإن هذا النهج أفضل من التدخل العسكري على الطريقة الليبية. إن ليبيا كان حالة فريدة وحيدة. لقد قمنا بذلك نحن و حلفاؤنا في الناتو لأنه كان باستطاعتنا القيام بذلك. إن لدى ليبيا أقل من 6.5 مليون نسمة كما أن جيش معمر القذافي بقي ضعيفا. إن معظم سكان ليبيا يعيشون على سواحل المتوسط, و على قرب من مدى سفن الناتو في البحر و قواعده الجوية.

ليس هناك أي من هذه المزايا متوفر في سوريا. إن التدخل العسكري الخارجي سوف يؤدي إلى وجود رواية جديدة بأن القوى الغربية قد قامت بالإطاحة مرة أخرى بدكتاتور عربي. إن الحكاية الأفضل بالنسبة للشعب السوري و المنطقة و الولايات المتحدة هي أن يقود المجلس الوطني الشعب السوري للإطاحة بالطاغية.

من أجل تقوية هذه الرسائل السياسية, فإن علينا أن نبدأ الآن في بناء دعم شعبي و دولي من أجل تسليح السوريين الباحثين عن الحرية. إن على الولايات المتحدة أن تأخذ زمام القيادة من أجل أن لا يتحول التسليح مطية لحرب توكيلية في سوريا ما بين دول إقليمية متنافسة و لكن من أجل أن تساهم في بناء سوريا مستقرة و ديمقراطية لجميع أبناء شعبها.

 

The case for arming Syria ’s opposition

By Stephen J. Hadley, Published: March 1

The moral case for arming Syrians seeking their freedom has become overwhelming. The world has rarely seen such courage, fortitude and restraint. Despite an unrelenting crackdown by the Assad regime, brave Syrians have kept up their civil resistance campaign for 11 months. Despite systematic attacks by Syrian armed forces killing thousands and wounding tens of thousands, the resistance has, until recently, largely refrained from taking up arms. Surely few people are more entitled to the means to defend themselves in the face of escalating regime brutality.

Arming Syrians seeking their freedom would have its costs. Bashar al-Assad will brand it as outside intervention and wrap himself in the Syrian flag. His efforts to rally especially uncommitted Syrians in defense of Syrian sovereignty will further divide an already-riven society. And it may not force the Assad regime from power anytime soon.

Yet that is what is desperately required.

Saying that Assad has lost legitimacy and ultimately will fall is cold comfort. The longer this struggle goes on, the more militarized it will become. The more militarized it becomes, the more Syria ’s future will be dictated by who has the most guns, not who gets the most votes. Look at the Libyan Transitional National Council’s struggle to control that country’s militias, and contrast that with the more democratic evolution in Tunisia .

And the more militarized the Syrian struggle becomes, the greater the opportunity for al-Qaeda. Events in Somalia and Yemen show how al-Qaeda thrives on chaos and violence. For the sake of preserving human life and a democratic future for Syria , the Assad regime needs to go now.

So why is the Assad regime still in power? Because it enjoys the support of the Syrian army (which, despite some defections, still supports the regime); the Sunni business community (particularly in Damascus and Aleppo ); and the Alawites and other minority communities (including Kurds, Christians and Druze). These groups must be persuaded to break with the regime and join the opposition.

 

The Syrian National Council needs to be at the forefront of this effort. It would help unify the badly divided council. It would also increase the council’s credibility within Syria and the international community as a unifying, inclusive, cross-sectarian political force.

If the effort succeeds, it will not only topple Assad but also help create a stable, democratic Syria in which all sectarian communities feel secure and strive together to build a common future. The post-Arab Awakening Middle East desperately needs such examples of cross-sectarian pluralism and cooperation. Such a Syria would help avoid destabilizing neighboring Iraq and Lebanon , which in different ways are also striving to provide democratic examples to the region.

The United States , the Arab League, Turkey and the rest of Europe need to work closely with the Syrian National Council in developing this approach and to echo the council’s message publicly and privately to these three groups.

 

lTo the Syrian army: If you break with Assad now and support the council, you will have a role in the new Syria ; if not, you will be held responsible for the regime’s crimes by Syrian and international tribunals.

lTo the Sunni business community: Assad is going down, and the sooner he does, the sooner profitable business relations with the dynamic Turkish business community can resume. (The Turkish government urging Turkish businesses to send this message privately to their Syrian counterparts could be especially helpful.)

lTo the various minorities, especially the Alawites: There is safety, security and a role for you in the new Syria if you break with Assad now, but this will be harder to ensure if you don’t.

 

Finally, the United States needs to organize the international community in developing a concrete plan to help a post-Assad Syria reform its economy, stimulate economic growth and train its young people in the skills of the 21st century. Business, nongovernmental organizations, charitable foundations and universities of the Arab states, Europe and the United States should not just be involved but also lead. This plan is needed now to further motivate the key pillars of the regime to split away and support the Syrian National Council.

 

If it works, this approach is better than a Libya-style military intervention. Libya was a one-off case. We and our NATO allies did it because we could. Libya had fewer than 6.5 million people and an army that Moammar Gaddafi purposely kept weak. Its major population centers were along the Mediterranean coast, within range of NATO ships at sea and NATO air bases.

 

None of these advantages are present with Syria . Outside military intervention would produce a narrative that Western powers had once again toppled an Arab dictator. A better narrative for the Syrian people, the region and the United States is that the Syrian National Council lead the Syrian people in overthrowing a tyrant.

To strengthen these political messages, we should begin now to build public and international support for arming the Syrians seeking freedom. The United States will need to take the lead so that such arming does not become a vehicle for a proxy war in Syria between competing regional states but instead contributes to building a stable and democratic Syria for all its people.

http://www.washingtonpost.com/ac2/wp-dyn?node=admin/

registration/register&destination=login&nextstep=gather

&application=reg30-opinions&applicationURL=

http://www.washingtonpost.com/opinions/the-us-should-

arm-syrians-so-they-can-fight-for-their-future/2012/03/

01/gIQAJ7E3kR_story_1.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ