ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لهذا
لم تتدخل تركيا لحد الآن في
سوريا بقلم:
سونر كاغابتاي/معهد واشنطن 13/3/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن أقوى رد تركي على الأزمة في سوريا جاء
الأسبوع الماضي, و ذلك عندما دعا
رئس الوزراء أردوغان إلى إنشاء
ممرات إنسانية لمساعدة
المدنيين هناك. و لكن بالنسبة
لأولئك الذين يأملون في أن خطاب
أنقرة القوي سوف يقابل بعمل
فعلي فإنهم
سوف يشعرون بخيبة أمل كبيرة. إذا
كان لدى تركيا أي أولوية هذه
الأيام, فإنها المحافظة على
القوة الناعمة و على شعبيتها في
الشرق الأوسط, و أي شكل من أشكال
التدخل العسكري يتضمن وجودا
تركيا على الأرض في سوريا سوف
يؤدي إلى تقويض هذه الأمور. في استطلاع أجرته مؤخرا "تيسيف" و هو
مركز دراسات تركي تم قياس
تصورات الأتراك حول الشرق
الأوسط و حول معضلة أنقرة في
سوريا. وبحسب الاستطلاع, فإن
تركيا هي الدولة المفضلة في
الشرق الأوسط: ما يقرب من 78% من
الأشخاص على امتداد المنطقة
يقولون بأنهم يحبون تركيا أكثر
من أي دولة أخرى. إن إيران هي
المنافس السياسي و العسكري
الوحيد في المنطقة, و قد حازت
على 45% بينما لم تحصل الولايات
المتحدة على أكثر من 33%. ترى ما الذي يفسر هذه الزيادة في شعبية
أنقرة؟ إن الأمر ينبع من نجاح
تركيا في اعتماد القوة الناعمة
على امتداد المنطقة خلال العقد
الماضي. المنتجات التركية و
التي تسيطر على المحال التجارية
على امتداد المنطقة توضح نفوذ
تركيا بالطريقة التي حازت فيها
السيارات اليابانية على
الاحترام العالمي خلال فترة
السبعينات و الثمانينات. كما أن
المسلسلات التركية التي تظهر
النساء المتحررات داخل مجتمع
عصري أدت أيضا إلى زيادة
الشعبية في المنطقة, وذلك لأنها
توحي بنموذج اجتماعي يمكن
الوصول إليه. يقول أحد أصدقائي
العرب "معظم الناس في الشرق
الأوسط يرون إنجازات تركيا على
أنها أمر يمكن تكراره. لقد كانت
تركيا مماثلة لنا, و لهذا نحن
نحبها, وهي تشير إلى وجود طريق
للسير قدما". إن شعبية تركيا الجديدة على امتداد الشرق
الأوسط تعتبر أعظم أساس
لسياستها الخارجية؛ بالنسبة
لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو
فإنها ضرورية من أجل الحفاظ على
مكانة الدولة كقوة إقليمية. و
لكن تخيلوا ما الذي يمكن أن
يفعله احتلال تركيا لسوريا
لشعبيتها في العالم العربي. إن
التدخل التركي, حتى لو أدى إلى
إزالة الأسد, سوف يحول تركيا إلى
محتل في عيون الشعب السوري, وهو
فخ جربته الولايات المتحدة في
العراق. و العمل العسكري التركي
في سوريا سوف يعيد إلى الذاكرة
الهيمنة العثمانية التركية في
الشرق الأوسط, و خلق مزيد من
حالة العداء. ببساطة ليس هناك
طريقة سهلة لتركيا تستطيع تركيا
من خلالها طرد الأسد من خلال
القوة العسكرية إذا كانت تأمل
في الحفاظ على محبتها في
المنطقة. لقد كانت أنقرة قادرة على تجنب هذه
المشكلة في ليبيا من خلال تقديم
دعم سياسي قوي للتغيير بينما
حافظت على دور عسكري محدود. لقد
تكلمت تركيا بشكل علني ضد
القذافي كما أنها قدمت دعما غير
معلن عنه, بينما رفضت أن تتخذ
دورا مرئيا في عملية الناتو. في
الواقع, هذه السياسة أدت إلى
زيادة في شعبية تركيا.: بحسب
استطلاع "تيسيف" فإن "تركيا
ترى على أنها الدولة التي لعبت
أكبر دور إيجابي" في الربيع
العربي مع وجود 77% من الأشخاص في
المنطقة يقولون أنهم يحبون ما
فعلته أنقرة لحد الآن. في ليبيا
يزداد هذا الرقم ليصل إلى 93%. و لكن أي تدخل عسكري في سوريا لن يكون له
على الأرجح نفس الفوائد. في
الواقع, فإن تفضيل تركيا قد أخذ
منحنى متناقصا في سوريا منذ
بداية الانتفاضة. في 2010, فقد كان
هناك 93% من السوريين يحبون
تركيا؛ وفي 2011 انخفض هذا الرقم
إلى 44% , و ذلك مع معارضة
السوريين القلقين من الانتفاضة
من التدخل التركي. و هذا الأمر
الحاصل مع العلويين السوريين,
الذين يشكلون ما يقرب من 15% من
نسبة السكان, و هم يعارضون بقوة
دعم أنقرة للتمرد. ( في آخر زيارة
لي إلى أنطاكيا, و هي مدينة
تركية قريبة من الحدود السورية,
شاهدت ذلك عندما ذهبت إلى
مظاهرة موالية للأسد حضرها عرب
أتراك و علويين, و الذين كانوا
يهتفون بشعارات معادية لأنقرة
و مؤيدة للأسد). و يمكن رؤية
رد فعل أقل من هذا ما بين
المسيحيين و الدروز و العائلات
السورية الراقية غير المقتنعين
لحد الآن بأن الانتفاضة سوف
تنجح و لذلك فهم قلقون من تدخل
أنقرة.كما أن تركيا تواجه مزيدا
من المقاومة من الأكراد في
سوريا, الذين يحملون الأمر على
سياسة تركيا مع الأكراد, و هم
سوف يعارضون التدخل التركي حتى
لو كان سيحررهم من قبضة الأسد.
إن أي تدخل عسكري تركي سوف يؤدي إلى
انخفاض المحبة المنخفضة فعليا
لدى السوريين. و لهذا فمن وجهة
نظر تركيا, فإن السياسة
المثالية مع سوريا سوف تعكس
إستراتيجيتها في ليبيا: أنقرة
تتحدث علنا ضد الأسد, و تعمل على
جمع الدعم الدول للقيام بعمل
سياسي ضده, و لكنه سوف تحاول
البقاء في الخلفية عندما تتحول
الأمور إلى العمل العسكري. و
يمكن أن نطلق على هذا الأمر "
القيادة من الخلف". Why
By
Soner Cagaptay New
Republic, March 13, 2012 A
recent survey by TESEV, an Istanbul-based think tank
that measures perceptions of What
explains But
any military intervention into Any
military intervention on Soner
Cagaptay is director of the Turkish Research Program at
The Washington Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1841 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |