ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
دبلوماسية
بلا أمل: النظام السوري يمثل
كارتل من المافيا دير
شبيغل الألمانية 20/3/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي واحدة من أكثر الأمور غرابة في حرب الرئيس
السوري بشار الأسد ضد شعبه حصلت
مؤخرا في ضاحية من ضواحي دمشق
وهي دوما. لقد أجرى أحد الناشطين محادثة مع جندي شاب
من شرق البلاد : " بعد التردد
في أخذ شطيرة لفترة طويلة, وافق
الجندي على أخذ الشطيرة و قد كان
مندهشا أن أحدا يتكلم العربية
معه" كما قال الناشط. "و قد
سأله أين هو الآن و قد كان
مندهشا جدا عندما وجد نفسه في
دمشق. لقد أخبره قائده بأنهم
كانوا ذاهبين إلى إسرائيل لقتال
الصهاينة. و لكنه تعجب بعد ذلك
لماذا يتكلم الإسرائيليون
اللغة العربية بلكنة سورية". إن الأسد يبقي قواته في حالة من الظلام. و
من أجل منعهم من الانشقاق, فإن
الجنود ينتشرون في أماكن جديدة
كل أيام قليلة, خصوصا في الضواحي
الشمالية الفقيرة من العاصمة
دون أن يكون معهم أي هواتف خلوية
ودون أي معرفة أماكنهم. إنهم
يعيشون على حصص قليلة, و غالبا
ما لا يدفع لهم لعدة شهور و هم
مستنفدون تماما, و العديد منهم
يأخذون التبرعات و الخبز من
السكان المحليين و من وقت لآخر
يقبلون عروضا متحفظة للانضمام
إلى المتمردين. بعد اجتياح مدن حمص و إدلب و حلب, فإن
وحشية و فوضى الحرب تنتشر الآن
إلى العاصمة دمشق. لقد وصل
التمرد إلى داخل المدينة, المزة
في الغرب و كفر سوسة في الشمال.
إطلاق النار و الانفجارات يمكن
أن تسمع خلال الليل. الكل يعرف,
كما يقول أحد رجال الأعمال
الذين هربوا إلى العاصمة
الأردنية عمان, بأن القتال قد
وصل الآن إلى مراحله النهائية:
" و لكن كم سيطول الأمر؟ شهر؟
أم سنة؟ ". التمرد في تنام على الرغم تقدم الجيش إن الحرب في سوريا هي حرب في اتجاهات
متعارضة. من ناحية, فإن آلة النظام العسكرية تقوم
باحتلال مدينة بعد مدينة. بعد
سقوط بابا عمرو و الآن إدلب في
الشمال, فإن الجيش يهاجم الآن
درعا في الجنوب. إن الأحياء
السكنية تتعرض لقصف من قبل
الدبابات و المدفعية. إن هناك
تقارير عن أشخاص أعدموا بإطلاق
الرصاص على رؤوسهم, و قد تم
العثور على جثث مقلوعة الأعين و
على أطفال ضربوا حتى الموت. إن الحدود مع لبنان و تركيا تحولت إلى
حقول ألغام حيث يتعرض المدنيون
الهاربون إلى الموت أو الإعاقة.
لقد أورد تقرير صادر عن منظمة
العفو الدولية 31 طريقة للتعذيب
تستخدم من قبل النظام, تتضمن
الصعق بالكهرباء و الاغتصاب و
ما يسمى ب"الكرسي الألماني",
و الذي قد يؤدي إلى ضرر دائم في
الظهر و الأطراف.
حتى مع وصول القتلى إلى
ما يقرب من 8000 شخص على الأقل
بحسب تقديرات متحفظة صادرة عن
الأمم المتحدة , فإن الولايات
المتحدة و أوروبا و تركيا
و الدول العربية لا زالت
خجولة في فعل أكثر من إصدار بعض
العقوبات و التحذيرات مع
استمرار كل من روسيا و الصين
اللتان تملكان مقاعد دائمة في
مجلس الأمن في منع إصدار أي قرار
ضد سوريا. ليس هناك أي خطط
للتدخل العسكري أو تقديم السلاح
للمتمردين. من ناحية أخرى, و عوضا عن خبوته, فإن
التمرد في حالة من التنامي. على
النقيض من التوقعات بأن الجيش
السوري الحر يتم إضعافه مع كل
هزيمة, فإن قوات الأسد بالكاد
يمكن أن تحافظ على مناطق واسعة
من البلاد تحت سيطرتها. القوات
الحكومية كانت قادرة على قصف
بابا عمرو , و هي إحدى ضواحي
مدينة حمص من ثلاثة محاور, إلا
أن المنطقة السنية الكبيرة في
قلب المدينة لا زالت وبشكل كبير
تحت سيطرة المتمردين. إن هناك
حاليا احتجاجات يومية في حلب, و
هي المدينة التي كانت مركزا
ماليا و تجاريا هادئا في الشمال.
إن إعلان الحكومة السورية بأنها تنوي
إجراء انتخابات في 7 مايو ما هو
إلا خدعة. إن الزمرة الحاكمة, و
التي تضم عائلة الأسد و عددا من
الضباط, تكرر سياسات مؤسس
السلالة. بعد سيطرته على الحكم
عام 1970, وعد حافظ الأسد أيضا
بمزيد من الديمقراطية و كتابة
دستور جديد. و عندما تصاعدت
المقاومة في نهاية السبعينات,
قام بحصار و قصف العديد من المدن,
و قد سويت العديد من البلدات
بالأرض كما تم إعدام المئات من
المعتقلين في حملة استمرت 3
سنوات. في ذلك الوقت, لم يتم
تسريب أي من هذه الأمور تقريبا
إلى العالم الخارجي حتى الدمار
الوحشي الذي تعرضت له مدينة
حماة القديمة عام 1982. بعد ذلك,
حصلت هناك حالة من الهدوء التام
في البلاد, حتى عام مضى. النظام كمجموعة من المافيا. في عجزه الواضح, فإن العالم الغربي يتصرف
و كأنه ما زال للدبلوماسية فرصة
للنجاح. و لكن يوم الجمعة الماضي
كان المبعوث الخاص كوفي عنان لا
زال ينتظر ردا من دمشق. إنه "سوء
فهم أساسي" وصف الدكتاتورية
السورية بحسب
معايير الحكومات العادية , وفقا
لأحد السفراء الأوروبيين
القلائل الباقين في دمشق, حيث
أنه كان يختار كلماته بحذر. في
الواقع, فإن النظام أقرب ما يكون
إلى كارتل من المافيا, يفعل كل
شيء يمكن فعله لكي يدافع عن نفسه.
حتى وقت قريب, فقد كان هناك لافتة ترحيبية
في مطار دمشق الدولي تقول
للواصلين الجدد " مرحبا بكم
في سويا الأسد", و هذا بالضبط
ما يمثل دولة تقودها عائلة
تتصرف و كأن البلاد ملكها. إن
جميع أطراف الحكومة , إضافة إلى
المعاملات التجارية القانونية
و غير القانونية, يتم التحكم بها
بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل
أعضاء العائلة. و إذا فقدت عائلة
الأسد قبضتها على الحكم, فإن ذلك
يعني كارثة بالنسبة للعلويين
الحاكمين, و الذين يشكلون أقل من
10% من السكان, و لكنهم يسيطرون
على المفاصل الرئيسة في البلاد. إن التمرد يجب أن يقمع باستخدام كل
الوسائل, و هي العبارة التي يقول
الجنود و الضباط المنشقون أنها
تتردد على مسامعهم بشكل دائم, و
قد ظهرت مؤخرا حتى في مراسلات
الأسد في إيمليه الخاص و الذي تم
اختراقه. و يبدو هذا الأمر واضحا في عودة نفوذ ابني
عم الرئيس, اللذان وصل نشاطهما
الإجرامي حدودا بعيدة أيام حافظ
الأسد. لقد استخدم كل من فواز و
منذر الأسد و هما ابنا جميل شقيق
الرئيس حافظ الأسد أسميهما
المؤثر من أجل تأسيس إمبراطورية
مافيا في مدينة اللاذقية
الشمالية خلال فترة التسعينات.
وقد كانا يسيطران على تجارة
السلاح و المخدرات إضافة إلى
تهريب العاهرات الروسيات إلى
سوريا. منذ ذلك الوقت كان يطلق على العصابات و
مجموعات قطاع الطرق التابعة لهم
اسم الشبيحة: و هو الشبح الذي لم
يكن بمقدور الشرطة أو أجهزة
المخابرات لمسه. إن شهود عيان
يذكرون قصصا حول حوادث عنف قام
بهم الرجلان و كيف أن منذر
استخدم السلاح من أجل تهديد
شرطي مرور كان يحاول إيقافه , و
من ثم أجبر الشرطي على تنظيف
سيارته بمناديل ورقية ,
و كيف أن فواز كان يتناول
طعامه في أفخم مطاعم المدينة
عندما رأى بقعة متسخة على كأس
الماء و بدأ بإطلاق النار في
جميع الاتجاهات. أبناء عم الرئيس يقودون ميليشيات متوحشة : في عام 1998, تم اعتقال منذر بأوامر من
الرئيس حافظ الأسد و قد بقي في
السجن لفترة قصيرة. و في الأيام
الأولى لحكم بشار, كان ينظر إلى
هاذين العرابين بقصاتهما
القصيرة و نظارتهما السوداء على
أنهما الخراف السوداء للأسرة. و
الآن, فإن القصة مختلفة. لقد
تحول شبيحتهما إلى ميليشيات
موالية للحكومة يسمح لهم بالضرب
و القتل و الاغتصاب و السلب و
النهب. إضافة إلى أجرهم اليومي,
و الذي يصل إلى ما يقرب من 40
دولار أمريكي , فإن التفويض
المطلق الذي يملكونه لممارسة
العنف و الحصول على مكاسب خاصة
أدى إلى تضخم الرقم إلى عشرات
الآلاف. إن الشبيحة هم علويون في
الأساس, و لكن هناك عدد من السنة
و الدروز أيضا, و في المناطق
الكردية فإن مسئولين رفيعي
المستوى في حزب العمال الكردي
هم من يقومون بالاعتداء على
المتظاهرين في الاحتجاجات. لقد خلق نظام الأسد وحشا أصبح خارج نطاق
سيطرته. إن الليرة السورية تشهد
نقصا حادا في قيمتها, و هذا
الأمر حض حكام البلاد على
مواصلة عنفهم. و عندما يصبح من
الصعب الدفع للشبيحة, فإن
البديل الوحيد هو مهاجمة مزيد
من المدن من أجل خلق فرص إضافية
للنهب حتى داخل أجهزة المخابرات, و التي يقوها
ضباط علويون بشكل تام فإن الجشع
يسيطر على الموقف ويغطي حتى على
الأهداف السياسية. في البداية,
فإن إطلاق سراح المتظاهرين
نادرا ما كان يحدث في مقابل مبلغ
من المال. و لكن الآن, و بحسب تصريحات من قبل سجناء
سابقين, فإن رجال الأعمال يلقون
في السجون, و خصوصا في مراكز
الاعتقال التابعة للمخابرات
الجوية , و لا يعود ذلك إلى أنهم
يعارضون النظام, و لكن لأن أسرهم
قادرة على تقديم مبلغ مالي كبير
من أجل شراء حريتهم. إن سوريا في طريقها لتغرق في كابوس, و الذي
و على الرغم من كل الرعب اليومي
لا يمثل إلا البداية له. لن يكون
هناك أي تراجع, في كلا الطرفين:
إن نظام الأسد يخشى من الانتقام
الذي سوف يقوم به ضحاياه إذا
أظهر أي علامات على الضعف. من
جهتهم, المتمردون يخشون بأنه
سوف يتم سحقهم إذا أعاد النظام
سيطرته على الموقف. يقول عبد الباري و هو محارب مصاب متدين من
حمص يعالج حاليا في مستشفى في
مدينة طرابلس الشمالي في لبنان
"إنها معادلة أرقام, هناك 18
مليون سني ضده. إن على الأسد أن
يقتلهم جميعهم. و إلا, فإننا سوف
ننتصر و نقلته هو و أعوانه". Hopeless
Diplomacy Syrian
Regime Resembles Mafia Cartel http://www.spiegel.de/international/world/bild-822189-329586.html One
of the most bizarre verbal exchanges in Syrian President
Bashar Assad's war against his own people recently took
place in the An
opponent of the regime struck up a conversation with an
extremely young soldier from the eastern part of the
country: "After hesitating for a long time, the
soldier accepted a sandwich and was amazed that someone
was speaking Arabic with him," recalls the
activist. "He asked where he was and was totally
amazed when he found out that he was in Assad
is keeping his troops in the dark. To prevent them from
defecting, the soldiers are deployed to new locations
every few days, primarily in the sprawling, poor
northern suburbs of the capital city -- with no mobile
phones and no knowledge of where they are. Living on
scant rations, often going unpaid for months and totally
exhausted, many take donations of bread from local
residents and, time and again, accept a discreet offer
to join the rebels. After
engulfing the cities of Rebellion
Growing Despite Army Advances The
war in On
the one hand, the regime's military machine is taking
city after city. After capturing Baba Amr and now Idlib
in the north, it is now attacking Daraa in the south.
Residential neighborhoods are shelled by tanks and
artillery. There are reports of people executed with
shots to the head, corpses found with their eyes poked
out and children beaten to death. The
borders with Even
with a death toll of 8,000 people, at least according to
a conservative estimate by the United Nations, the US,
Europe, Turkey and the Arab states are still shying away
from doing more than issue sanctions and stern warnings
as long as Russia and China, which both hold permanent
seats on the UN Security Council, continue to block
every resolution against Syria. There are no plans for
military intervention or supplying arms to the rebels. On
the other hand, instead of dying down, the rebellion is
growing. Contrary to assumptions that the pitifully
armed Free Syrian Army (FSA) is weakened with each
defeat, Assad's troops can barely keep large areas of
the country in check. Government forces were able to
shell Baba Amr, a suburb of The
Syrian government's announcement that it intends to hold
elections on May 7 is nothing but a bluff. The ruling
clique, consisting of the Assad family and a number of
generals, is repeating the policies of the dynasty's
founder. Following his putsch in 1970, Hafez Assad also
pledged more democracy and introduced a new
constitution. When resistance mounted in the late 1970s,
he had cities besieged and shelled, entire villages
razed to the ground and hundreds of prisoners executed
in a campaign that lasted three years. At the time,
virtually none of this was leaked to the outside world
until the brutal destruction of the old city of Regime
Like a Mafia Cartel In
its apparent helplessness, the Western world is acting
as if diplomacy still has a chance. But last Friday UN
special envoy Kofi Annan was still waiting for a
response from Until
recently, a sign at The
rebellion is to be put down "using all means,"
a phrase that defected soldiers and officers say
continuously crops up in military commands, and has even
recently surfaced in Assad's hacked e-mail
correspondence. This
shedding of all restraint is also illustrated by the
return to influence of two of the president's cousins,
whose criminal activities once even went too far for
former dictator Hafez Assad. Fawwaz and Munzir Assad,
the sons of Hafez's inconspicuous brother Jamil, used
their influential names to forge a mafia empire in the
northern port city of Even
back then, their smuggling gangs and groups of thugs
went by the name ofShabiha: ghosts that the police and
intelligence services cannot touch. Eyewitnesses from
Latakia recall violent incidents involving the two men:
how Munzir used a weapon to threaten a traffic cop who
was trying to stop him, and then forced the officer to
clean his car with a Kleenex tissue -- and how Fawwaz
was dining in the city's finest fish restaurant when he
saw a smudge on a glass and started shooting in all
directions. President's
Cousins Head Brutal Militias In
1998, Munzar was arrested on the orders of Hafez Assad
and kept in jail for a while. In the early years of
Bashar's rule, these two godfathers, with their short
haircuts and penchant for wearing sunglasses, were seen
as the black sheep of the family. Now, it's a different
story. Their Shabiha have become pro-government militias
that are allowed to beat, murder, rape and pillage at
will. In addition to their daily pay, equivalent to some
$40 (€30), this carte blanche for violence and
personal gain has caused their ranks to swell by tens of
thousands. The Shabiha are primarily Alawis, but also
include a number of Sunnis and Druz, and in the Kurdish
areas, it is high-ranking officials in the Kurdistan
Workers' Party (PKK) who assault protesters at
demonstrations. Assad's
regime has created a monster that is slipping out of its
control. The Syrian pound is rapidly losing value, and
this is impelling the country's rulers to continue their
violence. As soon as the Shabiha can no longer be paid,
the only alternative is to have additional cities
attacked to create opportunities for looting. Even
inside the intelligence services, which are completely
commanded by Alawi officers, greed is taking the upper
hand and overshadowing all political objectives. At
first, arrested demonstrators and activists were
occasionally released in exchange for ransom money. Now,
according to statements by former fellow prisoners,
businessmen are being thrown into prison, above all at
the detention facilities run by the Syrian Air Force's
intelligence service -- not because they oppose the
regime, but because their families are able to raise
massive amounts of money to purchase their freedom. "It's
a question of numbers," says Abd al-Bari, a wounded
religious fighter from Homs, who is now being treated at
a hospital in the northern Lebanese city of Tripoli:
"There are 18 million Sunnis against him. Assad
must kill them all. Otherwise, we'll win and kill him
and his henchmen." Translated
from the German by Paul Cohen http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,822189,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |