ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/04/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

ضحية الأسد

بقلم: فيكتوريا كواتس/ويكلي ستاندرد

11/4/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في صورة هامشية قاتمة للمأساة الإنسانية في سوريا, فإن الإرث الثقافي إضافة إلى المدنيين في خطر حاليا. سوريا, مركز الحضارة في الحقب القديمة و المتوسطة تضم بعضا من أجمل المناطق الأثرية في الشرق الأدنى, خصوصا المدن القديمة في دمشق و حلب إضافة إلى الآثار القديمة لدورا يوربوس في دير الزور. نظام بشار الأسد, و الذي يملك المعرفة و القدرة على حماية المناطق الحساسة, لم يقم بأي شيئ لحمايتها. إن هناك تقارير ذات مصداقية عن خروق حدثت للعديد من المواقع, بما فيها مدينة تدمر و المسجد العمري في درعا و كنيسة القديس جوليان في حمص, و قلعة الحصن التي تقع خارج تلك المدينة.

إن مدينة تدمر تضم كنوزا تعود إلى العصور البابلية و الهلنستية و الرومانية و الإسلامية, كما أنها كانت مدينة الملكة الأسطورة زنوبيا التي ثارت ضد الرومان في القرن الثالث للميلاد. لقد كانت هذه الآثار مهجورة و معزولة لعدة قرون و لكن تم الحفاظ عليها بشكل جيد. بالنظر إلى شعبية تدمر على أنها مقصد سياحي, فقد تركها الأسد دون الاعتداء عليها. و لكن في شهر فبراير قامت قواته باحتلالها و اتخذت مواقعها في قلعة ابن معن التاريخية المتاخمة للمدينة الحديثة و للآثار الرومانية. و قد نقلت تقارير عن مدنيين عن قيام الدبابات و القناصة باستهداف أي نشاط في الموقع. و يمكن تصور حجم الدمار الذي حل بالمدينة.

حتى المناطق الدينية لم تكن محصنة. المسجد العمري في درعا كان مركز الاحتجاجات في بداية الصراع, حيث تم استخدامه كمستشفى ميداني للجرحى من المدنيين. و لكنه تعرض لهجوم وحشي من قبل القوات التي يقودها شقيق بشار الأسد ماهر, كما شهد قتالا شرسا عدة مرات خلال السنة الماضية. هذا الموقع العظيم يعتبر مثالا مهما عن الهندسة الأيوبية في القرن الثالث عشر الميلادي و مع مئذنته المربعة المميزة فإنه يعتبر روعة من روائع البناء في درعا. إن الكثير من حجارة المسجد هي أحجار رومانية قديمة, كما أن هناك مسرحا كان يتم التنقيب عن باقي آثاره في مكان قريب قبل بداية الانتفاضة غير معروف مصيره في الوقت الحالي.

لقد شهدت مدينة حمص المحاصرة نصيب الأسد من القتال خلال السنة الماضية, كما أنها المدينة التي شهدت الدمار الأكبر. إن المذبحة الإنسانية المروعة هناك و التي ضمت صحفيين غربيين من بينهم ماري كولفين و ريمي أوشليك اللذان قتلا في شهر فبراير, أدت إلى إشعال غضب دولي, و لكن المعارضة السورية لفتت الانتباه مؤخرا إلى ضحية أخرى. إن مدينة حمص القديمة كانت مقرا للمجتمع المسيحي الأول بما فيها الطبيب جوليان. لقد أظهر جوليان ميلا للمسيحيين الذين تعرضوا للتعذيب من قبل السلطات الرومانية, و قد قتل هو نفسه بناء على أوامر من والده. وقد تم بناء كنيسة في نفس موقع موته عام 432 للميلاد و لا تزال موجودة و نشيطة حتى الآن. لقد كشفت الحفريات التي أجريت في السبعينات عن تابوت القديس إضافة إلى عن لوحات جدارية تعود إلى القرون المتوسطة أو حتى إلى عهود أقدم. و لكن في حالة الفوضى التي تعيشها حمص فإن هذه الكنوز الثمينة إضافة إلى المجتمع المسيحي و  الذي يهرب  من المدينة يتعرضان لخطر  داهم, كما وردت العديد من التقارير عن تعرض هذه الآثار للهجوم أو النهب.

إن قلعة الحصن, و التي تعتبر من القلاع الجملية و التي تعود إلى الحقبة الصليبية, ليست بعيدة عن حمص. في كتاب يعود للعام 1910 حول فن العمارة في العصور الوسطى فقد دعا تي إي لورنس هذا البناء بأنه " القلعة الأكثر إثارة للإعجاب في العالم" كما أنه جعلها مثاله الرئيس للبناء الصليبي في سوريا. وقد تم الحفاظ على هذه القلعة كما رأى لورنس العرب قبل قرن من الزمان, و كما هو حال تدمر, فإن عدة حضارات قد مرت عليها ابتداء من المستوطنين الأكراد الأوائل إلى الصليبيين إضافة إلى الحضارة الإسلامية. حاليا, فإنها لا توفر أي حماية للاجئين القادمين إليها من مدينة حمص, كما يبدو أنه قد تم احتلالها من قبل القوات الحكومية, و على ما يبدو فقد كانت مسرحا لإطلاق نار و مذابح.

إن كلا من تدمر و الحصن تشكلان موقعان من ستة مواقع من للتراث العالمي المسجلة لدى اليونسكو في سوريا, و في الأسابيع الأخيرة طلبت جماعة معارضة من الأمم المتحدة المساعدة في الحفاظ على هذه المواقع إضافة إلى مواقع أخرى تعرضت للدمار أو معرضة للخطر بسبب القتال. و للمفارقة, فإن سوريا لا تزال عضوا في اليونسكو ( وهي عضوية تلقائية عندما تصبح الدولة عضوا في الأمم المتحدة) حيث يعتبر سفير الأسد في باريس هو العضو الدائم في المنظمة بينما يقوم النظام باستهداف تراثه الثقافي بشكل متعمد. إن الوضع مهدد بمزيد من التدهور في الأيام المقبلة, مع قيام الأسد بتكثيف هجماته على الثوار, و للأسف فإن الأمم المتحدة قد أثبتت أنها عاجزة تماما عن حماية المدنيين أو الكنوز الثقافية.

إن خسارة تراث سوريا سوف يكون خسارة كبيرة للعالم المتحضر, و لكن خلال العام الماضي فقد أوضح بشار بشكل مؤلم بأن اتصاله مع الحضارة هو فقط ما نراه. إن محفزه الوحيد – كما كان لوالده من قبل – هو البقاء فقط. إن شعب سوريا و كنوز البلاد تتعرض للخطر الكبير بشكل واضح إذا أدت إبادتهم إلى الحفاظ على نظام الأسد. إن لا مبالاته القاسية في تدمير المواقع الثقافية السورية يعتبر جريمة أخرى تضاف إلى جرائمه الأخرى و هي تذكير محزن بأن ليس كل ضحايا الحرب هم من البشر.

 

Victim of Assad

4:09 PM, APR 11, 2012

BY VICTORIA COATES

In a grim footnote to the ongoing human tragedy in Syria , the country's cultural heritage as well as its civilian population is now in peril. Syria , a center of civilization in the ancient and medieval eras, boasts some of the finest archaeological sites in the near east, notably the old cities of Damascus and Aleppo as well as the ancient synagogue at Dura Europos. Bashar al-Assad's regime, which should have the knowledge and ability to protect sensitive sites, has done nothing to spare them. There have been reliable reports of violence at a number of sites, including the so-called "Bride of the Desert," the Roman city of Palmyra, the Omari mosque in Deraa, the early Christian church of St. Julian in Homs, and the medieval castle known as the "Krak des Chevaliers" outside that city.

 

Palmyra contains Babylonian, Hellenistic, Roman and Islamic treasures, and was home to the legendary Queen Zenobia who rebelled against the Romans in the third century AD. Abandoned for centuries and in an isolated location, the ruins are—or were—particularly well preserved. Given the popularity of Palmyra as a tourist destination, Assad had in the past been content to leave well enough alone. But in February the troops rolled in and took up positions in the 17th-century Citadel of Ibn Maan overlooking the modern town and adjacent to the Roman ruins. Civilians report heavy gun and tank fire targeting any activity in the site, and the extent of the damage can only be imagined.

Religious sanctuaries have not been immune. The historic Omari mosque in Deraa was at the center of the early protests and clashes, when it served as a makeshift hospital for wounded civilians. It was savagely attacked by forces under control of Bashar's brother Maher al-Assad, and has seen heavy fighting a number of times over the past year. This venerable structure is an important thirteenth century example of Ayyubid architecture and, with its distinctive square minaret, is a centerpiece of the urban fabric of Deraa. Much of the mosque's stonework was actually ancient Roman, appropriated from a nearby theater that was being excavated when the uprising started. Its fate is unknown.

The beleaguered city of Homs has seen a lion's share of the fighting over the past year, and so sustained the most damage. The appalling human carnage there, including the western journalists Marie Colvin and Remi Ochlick killed in February, has rightly sparked international outrage, but the Syrian opposition recently drew attention to another victim. Ancient Homs was home to a community of early Christians including the converted physician Julian (also known as Ilian or Elian). Julian tended to the Christians tortured by the Roman authorities, and was eventually put to death on the orders of his own father. A church was consecrated at his burial site in 432 and is still active today. Excavations in the 1970s uncovered the Saint's sarcophagus as well as medieval—and possibly earlier—frescoes in the apse. But in the chaos consuming Homs this precious sanctuary is imperiled as the Christian community has largely fled the city, and there are reports it has been attacked or looted.

The "Krak des Chevaliers," a beautifully preserved citadel from the crusader era, is not far from Homs . In his 1910 volume on medieval architecture, T.E. Lawrence called this structure the "most wholly admirable castle in the world," and made it his prime example of crusader buildings in Syria . It has survived largely as Lawrence of Arabia saw it a century ago, and as at Palmyra , a range of artifacts from the early Kurdish settlers, crusaders, and later Islamic civilization are preserved there. It offers now no protection, however, for refugees fleeing from Homs , and, apparently occupied by troops, is also the scene of gunfire and carnage.

 

Palmyra and the Krak de Chevaliers are two of six UNESCO World Heritage sites in Syria , and in recent weeks an opposition group has pleaded with the U.N. organization for help preserving them along with other locations damaged or endangered by the fighting. Ironically, Syria remains a member of UNESCO(membership is automatic when a nation joins the U.N.) with Assad's ambassador to Paris serving as a permanent delegate to the organization while the regime is deliberately targeting its own cultural heritage. The situation threatens to disintegrate further in coming days, as Assad ratchets up attacks on the rebels, and sadly the United Nations has proven powerless to protect civilians or cultural treasures.

The loss of Syria 's patrimony would be a great loss to the civilized world, but over the course of the last year Bashar al-Assad has made it painfully clear that his trappings of civilization and polish are just that. His sole motivation is—as it was for his father before him—survival. The people of Syria and the nation's treasures are clearly expendable if their extermination preserves the Assad regime. His callous indifference to the destruction of Syria 's cultural sites is yet another crime to lay at the feet of the dictator—and a sad reminder that not all the casualties of war are human.

Victoria Coates is an adjunct fellow at the Foundation for Defense of Democracies and a consulting curator at the Cleveland Museum of Art.

http://www.weeklystandard.com/blogs/victim-assad_636902.html?page=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ