ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ضحية
الأسد بقلم:
فيكتوريا كواتس/ويكلي ستاندرد 11/4/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في صورة هامشية قاتمة للمأساة الإنسانية
في سوريا, فإن الإرث الثقافي
إضافة إلى المدنيين في خطر
حاليا. سوريا, مركز الحضارة في
الحقب القديمة و المتوسطة تضم
بعضا من أجمل المناطق الأثرية
في الشرق الأدنى, خصوصا المدن
القديمة في دمشق و حلب إضافة إلى
الآثار القديمة لدورا يوربوس في
دير الزور. نظام بشار الأسد, و
الذي يملك المعرفة و القدرة على
حماية المناطق الحساسة, لم يقم
بأي شيئ لحمايتها. إن هناك
تقارير ذات مصداقية عن خروق
حدثت للعديد من المواقع, بما
فيها مدينة تدمر و المسجد
العمري في درعا و كنيسة القديس
جوليان في حمص, و قلعة الحصن
التي تقع خارج تلك المدينة. إن مدينة تدمر تضم كنوزا تعود إلى العصور
البابلية و الهلنستية و
الرومانية و الإسلامية, كما
أنها كانت مدينة الملكة
الأسطورة زنوبيا التي ثارت ضد
الرومان في القرن الثالث
للميلاد. لقد كانت هذه الآثار
مهجورة و معزولة لعدة قرون و لكن
تم الحفاظ عليها بشكل جيد.
بالنظر إلى شعبية تدمر على أنها
مقصد سياحي, فقد تركها الأسد دون
الاعتداء عليها. و لكن في شهر
فبراير قامت قواته باحتلالها و
اتخذت مواقعها في قلعة ابن معن
التاريخية المتاخمة للمدينة
الحديثة و للآثار الرومانية. و
قد نقلت تقارير عن مدنيين عن
قيام الدبابات و القناصة
باستهداف أي نشاط في الموقع. و
يمكن تصور حجم الدمار الذي حل
بالمدينة. حتى المناطق الدينية لم تكن محصنة. المسجد
العمري في درعا كان مركز
الاحتجاجات في بداية الصراع,
حيث تم استخدامه كمستشفى ميداني
للجرحى من المدنيين. و لكنه تعرض
لهجوم وحشي من قبل القوات التي
يقودها شقيق بشار الأسد ماهر,
كما شهد قتالا شرسا عدة مرات
خلال السنة الماضية. هذا الموقع
العظيم يعتبر مثالا مهما عن
الهندسة الأيوبية في القرن
الثالث عشر الميلادي و مع
مئذنته المربعة المميزة فإنه
يعتبر روعة من روائع البناء في
درعا. إن الكثير من حجارة المسجد
هي أحجار رومانية قديمة, كما أن
هناك مسرحا كان يتم التنقيب عن
باقي آثاره في مكان قريب قبل
بداية الانتفاضة غير معروف
مصيره في الوقت الحالي. لقد شهدت مدينة حمص المحاصرة نصيب الأسد
من القتال خلال السنة الماضية,
كما أنها المدينة التي شهدت
الدمار الأكبر. إن المذبحة
الإنسانية المروعة هناك و التي
ضمت صحفيين غربيين من بينهم
ماري كولفين و ريمي أوشليك
اللذان قتلا في شهر فبراير, أدت
إلى إشعال غضب دولي, و لكن
المعارضة السورية لفتت
الانتباه مؤخرا إلى ضحية أخرى.
إن مدينة حمص القديمة كانت مقرا
للمجتمع المسيحي الأول بما فيها
الطبيب جوليان. لقد أظهر جوليان
ميلا للمسيحيين الذين تعرضوا
للتعذيب من قبل السلطات
الرومانية, و قد قتل هو نفسه
بناء على أوامر من والده. وقد تم
بناء كنيسة في نفس موقع موته عام
432 للميلاد و لا تزال موجودة و
نشيطة حتى الآن. لقد كشفت
الحفريات التي أجريت في
السبعينات عن تابوت القديس
إضافة إلى عن لوحات جدارية تعود
إلى القرون المتوسطة أو حتى إلى
عهود أقدم. و لكن في حالة الفوضى
التي تعيشها حمص فإن هذه الكنوز
الثمينة إضافة إلى المجتمع
المسيحي و الذي
يهرب من
المدينة يتعرضان لخطر
داهم, كما وردت العديد من
التقارير عن تعرض هذه الآثار
للهجوم أو النهب. إن قلعة الحصن, و التي تعتبر من القلاع
الجملية و التي تعود إلى الحقبة
الصليبية, ليست بعيدة عن حمص. في
كتاب يعود للعام 1910 حول فن
العمارة في العصور الوسطى فقد
دعا تي إي لورنس هذا البناء بأنه
" القلعة الأكثر إثارة
للإعجاب في العالم" كما أنه
جعلها مثاله الرئيس للبناء
الصليبي في سوريا. وقد تم الحفاظ
على هذه القلعة كما رأى لورنس
العرب قبل قرن من الزمان, و كما
هو حال تدمر, فإن عدة حضارات قد
مرت عليها ابتداء من المستوطنين
الأكراد الأوائل إلى الصليبيين
إضافة إلى الحضارة الإسلامية.
حاليا, فإنها لا توفر أي حماية
للاجئين القادمين إليها من
مدينة حمص, كما يبدو أنه قد تم
احتلالها من قبل القوات
الحكومية, و على ما يبدو فقد
كانت مسرحا لإطلاق نار و مذابح. إن كلا من تدمر و الحصن تشكلان موقعان من
ستة مواقع من للتراث العالمي
المسجلة لدى اليونسكو في سوريا,
و في الأسابيع الأخيرة طلبت
جماعة معارضة من الأمم المتحدة
المساعدة في الحفاظ على هذه
المواقع إضافة إلى مواقع أخرى
تعرضت للدمار أو معرضة للخطر
بسبب القتال. و للمفارقة, فإن
سوريا لا تزال عضوا في اليونسكو
( وهي عضوية تلقائية عندما تصبح
الدولة عضوا في الأمم المتحدة)
حيث يعتبر سفير الأسد في باريس
هو العضو الدائم في المنظمة
بينما يقوم النظام باستهداف
تراثه الثقافي بشكل متعمد. إن
الوضع مهدد بمزيد من التدهور في
الأيام المقبلة, مع قيام الأسد
بتكثيف هجماته على الثوار, و
للأسف فإن الأمم المتحدة قد
أثبتت أنها عاجزة تماما عن
حماية المدنيين أو الكنوز
الثقافية. إن خسارة تراث سوريا سوف يكون خسارة كبيرة
للعالم المتحضر, و لكن خلال
العام الماضي فقد أوضح بشار
بشكل مؤلم بأن اتصاله مع
الحضارة هو فقط ما نراه. إن
محفزه الوحيد – كما كان لوالده
من قبل – هو البقاء فقط. إن شعب
سوريا و كنوز البلاد تتعرض
للخطر الكبير بشكل واضح إذا أدت
إبادتهم إلى الحفاظ على نظام
الأسد. إن لا مبالاته القاسية في
تدمير المواقع الثقافية
السورية يعتبر جريمة أخرى تضاف
إلى جرائمه الأخرى و هي تذكير
محزن بأن ليس كل ضحايا الحرب هم
من البشر. Victim
of Assad 4:09 PM,
APR 11, 2012 BY
In
a grim footnote to the ongoing human tragedy in Religious
sanctuaries have not been immune. The historic Omari
mosque in Deraa was at the center of the early protests
and clashes, when it served as a makeshift hospital for
wounded civilians. It was savagely attacked by forces
under control of Bashar's brother Maher al-Assad, and
has seen heavy fighting a number of times over the past
year. This venerable structure is an important
thirteenth century example of Ayyubid architecture and,
with its distinctive square minaret, is a centerpiece of
the urban fabric of Deraa. Much of the mosque's
stonework was actually ancient Roman, appropriated from
a nearby theater that was being excavated when the
uprising started. Its fate is unknown. The
beleaguered city of The
"Krak des Chevaliers," a beautifully preserved
citadel from the crusader era, is not far from The
loss of Victoria
Coates is an adjunct fellow at the Foundation for
Defense of Democracies and a consulting curator at the
Cleveland Museum of Art. http://www.weeklystandard.com/blogs/victim-assad_636902.html?page=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |