ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الاحتمالات
المتغيرة للتدخل العسكري
التركي في سوريا بقلم:
سونر كاغبتاي/معهد واشنطن 12/4/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد حصلت العديد من التطورات و التي من
الممكن أن تطرح احتمالية القيام
بعمل عسكري في سوريا على
الأجندة التركية. في 9 أبريل,
قامت القوات السورية بفتح النار
تجاه مخيم للاجئين يقع في
الجانب التركي من الحدود, مما
أدى إلى مقتل اثنان من اللاجئين
السوريين و إصابة مواطنين
تركيين. إن عدد اللاجئين الذين
يعبرون الحدود إلى داخل تركيا
يتزايد بصورة كبيرة, حيث وصل عدد
اللاجئين إلى 25000. و في المقابل,
فإن أنقرة تلمح إلى احتمالية
إنشاء منطقة عازلة داخل سوريا
من أجل حماية المدنيين و احتواء
الأزمة على الحدود. في 10 أبريل,
قال رئيس الوزراء رجب طيب
أردوغان أنه و على الرغم من أن
تركيا لا تريد أن تدخل سوريا
," إلا أنه إذا كان هناك أحد ما
يجبر أنقرة على فعل ذلك, فإنه
النظام السوري ذاته". ما هي الإشارات الأكثر احتمالية إلى أن
تركيا تخطط لعمل عسكري يهدف إلى
خلق مثل هذا الملاذ الآمن؟ إن
كلا من الديناميكيات الإقليمية
و السياسية و بدون شك سوف تشكل
قرارات أنقرة في هذا السياق,
إضافة إلى مدى الاستعداد
العسكري. الإشارات المبكرة
التالية يمكن أن تساهم في
المساعدة على التنبؤ بالعمل
العسكري التركي الوشيك: *موافقة البرلمان. أولا و آخرا, إذا كان
هناك احتمال لنشر الجيش التركي
خارج الحدود, فإنه يتوجب على
الحكومة أن تحصل على الموافقة
من البرلمان. لحد الآن, فإن حزب
العدالة و التنمية الحاكم لم
يبلغ المشرعين بمثل هذا الطلب. و
إذا قرر القيام بهذا الأمر, فإن
احتمالات النجاح جيدة: إن حزب
العدالة و التنمية يمتلك 327
مقعدا في البرلمان من أصل 550
مقعدا, و أي تحرك للحصول على
موافقة للعمل العسكري بحاجة إلى
376 صوتا فقط. *حياد روسيا. على الأرجح فإن تركيا يمكن أن
تدرس التدخل العسكري إذا أحجمت
روسيا التي تمنع لحد الآن أي عمل
دولي ضد دمشق عن معارضتها. إن
روسيا هي الجار الوحيد الذي
يمتلك اقتصادا و جيشا أكبر مما
تمتلكه تركيا. يبدو أن أنقرة
مترددة في مواجهة أقوى جار
لديها, و الذي تمتلك معه روابط
اقتصادية عميقة إضافة إلى روابط
في حقل الطاقة, على سبيل المثال,
فإن تركيا تستورد ما يزيد عن 50%
من غازها الطبيعي من روسيا. في
نفس الوقت, فإن موسكو تعتمد على
أنقرة بوصفها شريكا تجاريا
رئيسا و شريكا أساسيا فيما
يتعلق بقضايا أمن الطاقة, بما
فيها تلك القضايا المتعلقة
بخطوط الأنابيب من بحر قزوين
إلى أسواق الطاقة العالمية.
نظرا لهذا الاعتماد المتبادل,
فإن كلا الحكومتين يمكن أن
يتوصلا إلى جسر الهوة فيما
بينهما فيما يتعلق بسوريا. حتى
لو كانت تركيا غير قادرة على
إقناع روسيا على الموافقة بشكل
رسمي على العمل التركي ضد نظام
الأسد, فإن الحيادية الروسية
يمكن أن تساعد في تذليل عقبة في
تفكير أنقرة في المضي قدما في
التدخل العسكري. *الدعم العربي. لقد زرعت أنقرة روابط جيدة
مع الدول العربية في الشرق
الأوسط خلال العقد الماضي, حيث
قامت ببناء قوتها الإقليمية
الناعمة خلال هذه العملية. و على
سبيل المثال, فإن تركيا تلقت
دعوات رسمية لحضور القمم
العربية. إن أنقرة تقدر هذا
الوضع الجديد و لهذا فإنها تأخذ
الرأي العربي في حسبانها عندما
تقوم بصياغة السياسية الخارجية,
حتى فيما يتعلق بسوريا. و إذا ما
أرادت الجامعة العربية أو مجلس
التعاون الخليجي القيام بتدخل
عسكري –لدى تركيا علاقات جيدة
خاصة مع أعضاء مجلس التعاون
الخليجي بما فيها السعودية و
قطر- فإن هذا الأمر قد يساعد
التحرك التركي قدما ضد دمشق, و
يحتمل أن يكون هذا التحرك
متضمنا العمل العسكري. *إغلاق القنصلية في حلب. لقد قامت تركيا
بإغلاق سفارتها في دمشق في 22
مارس, و لكنها أبقت على قنصليتها
في حلب مفتوحة حتى الآن. أحد
الأسباب الذي دفع الحكومة
لإجلاء دبلوماسيها من دولة أخرى
هو حمايتهم من أن يصبحوا رهائن
في حالة اندلاع المواجهة ما بين
الدولتين. في هذا الصدد, فإن
تركيا على الأرجح سوف تقوم
بإغلاق قنصليتها في حلب و سوف
تقوم بإجلاء باقي الدبلوماسيين
قبل أن تقوم بأي عمل عسكري في
سوريا. *تدريبات الجيش على طول الحدود. إن الجيش
التركي لم يقم بإجراء أي تدريب
منتظم على طول الحدود السورية
لمدة تزيد عن عقد. وفقا لهذا, فإن
الجيش بحاجة إلى القيام
بمناورات في هذه المنطقة إذا
كانت أنقرة تخطط للتدخل. إن مثل
هذه التدريبات يمكن أن ترى على
أنها الخطوة الأخيرة أمام أي
عمل تركي, على الرغم من أنها قد
تفسر على أنها عمل من قبيل الردع.
في عام 1998, و عندما أرادات أنقرة
أن توقف دعم سوريا لحزب العمال
الكردستاني, فقد قامت بمناورات
عسكرية مكثفة على طول الحدود, و
نجحت في إقناع دمشق في تغيير
سياستها دون حصول أي غزو. *تعبئة الجيش الأول. القوات البرية
التركية, و التي تشكل العمود
الفقري للجيش التركي, تقسم إلى
أربعة جيوش. منطقة جنوب تركيا, و
المتاخمة للحدود السورية, تقع
تحت مسئولية الجيش الثاني, و
الذي تقع قيادته في ملاطيا في
شرق تركيا. إن القوة الرئيسة
المقاتلة في البلاد تتمثل في
الجيش الأول, و مقر قيادته في
اسطنبول, حيث تتمركز معظم
وحداته على بعد يزيد عن 1000 كم عن
الحدود السورية. حاليا, فإن ألوية الجيش الثاني الأربعة
تتمركز على امتداد تلك الحدود:
لواء المشاة الميكانيكي 39
يتمركز في اسكندرون, و اللواء
المدرع الخامس يتمركز في غازي
عنتاب, و اللواء المدرع العشرين
يتمركز في سانلورفا, و لواء
المشاة الميكانيكي السبعين
يتمركز في ماردين. إضافة إلى ذلك,
فإن العديد من وحدات الدعم
تتمركز على بعد يومين عن الحدود:
اللواء المدرع الخامس و فوج
المدفعية يتمركزان في كهرمان
ماراس, و فوج الهندسة المقاتل
يتمركز في ملاطيا, و لواء المشاة
الميكانيكي السادس عشر يتمركز
في ديار بكر, و لواء المشاة
الميكانيكي 172 يتمركز في سيلوبي.
لقد صرف الجيش الثاني الكثير من طاقته في
مواجهة حزب العمال الكردستاني
في جنوب شرق تركيا و شمال العراق
خلال العقود القليلة الماضية.
في الواقع, لقد لعب التخطيط
العسكري التركي دورا مهما في
تهميش أي خطر يمكن أن يأتي من
سوريا منذ أن أقنعت أنقرة دمشق
تغيير سياستها المتعلقة بحزب
العمال عام 1998. و لهذا, و حتى
بداية الانتفاضة السورية في 2011,
فقد اتخذت أنقرة إجراءات حميدة
نحو جارتها, كما ظهر ذلك في
إزالة الألغام من المنطقة
الحدودية و نشر الوحدات
الأساسية المقاتلة في مناطق
أخرى. باختصار, فإن الاستعدادات العسكرية
التركية على الحدود السورية أقل
من أن تكون مستعدة للحرب. إن
الوحدات الموجودة في هذه
المنقطة تبدو أضعف من تلك
الموجودة في باقي مناطق البلاد؛
على سبيل المثال, فإن هذه القوات
تفشل عادة في المناورات الحربية
التي تجريها قيادة الأركان
التركية المشتركة كل سنتين. من جانبها, فإن سوريا و بشكل تقليدي تقوم
بنشر عدد مماثل من الجنود قرب
الحدود مع تركيا, حيث تقوم بنشر
لواء و أربعة أفواج. بالطبع, فإن
معظم قوات الجيش السوري مرتبطة
حاليا في مواجهة الانتفاضة. و
لهذا فإنه من غير الواضح ما هو
عدد الوحدات التي يمكن أن تكون
متوفرة من أجل مواجهة الاجتياح
التركي. و إذا كانت تركيا تخطط
للتدخل, فإنه من الأفضل أن تقوم
بتدعيم وجودها العسكري في
المنطقة نوعا و كما من أجل زيادة
فرص النجاح. و هذا الأمر سوف
يتطلب تدعيم الجيش الثاني
بوحدات من الجيش الأول الموجود
في شمال غرب تركيا, و لربما
بوحدات من جيش إيجه (و الذي يطلق
عليه عادة اسم الجيش الرابع) في
غرب تركيا. و على الرغم من أن
الجيش الثالث المتواجد في شمال
شرق البلاد لا يمتلك عددا كبيرا
نسبيا , إلا أن بعضا من وحداته
يمكن أن تعبئ تجاه سوريا أيضا.
بغض النظر عن القرار الذي سوف
يتم اتخاذه, فإن الجيش التركي
سوف يكون بحاجة إلى 6 أسابيع على
الأقل من أجل تعبئة مثل هذه
الوحدات, من حيث نقلهم إلى
الحدود السورية, و جعلهم
مستعدين للحرب. Changed
Prospects for Turkish Military Intervention in By
Soner Cagaptay April
12, 2012 Several
recent developments have put the possibility of military
action in What
are the most likely signs that •
Parliamentary
approval. First and foremost, if the Turkish military is
to be deployed beyond the border, the government must
receive authorization from parliament. So far, the
ruling Justice and Development Party (AKP) has not
approached the legislature with such a request. Should
it decide to do so, its prospects for success are good:
the AKP holds 327 of the parliament's 550 seats, and a
motion to approve military deployment requires only 276
votes. •
Russian
neutrality. •
Arab
support. •
Closing
of Aleppo consulate. •
Army
drills along the border. The Turkish military has not
conducted regular exercises along the border with •
Mobilization
of the 1st Army. The Turkish Land Forces, the backbone
of the country's military, are divided into four armies.
Southern Turkey, adjacent to the Syrian border, falls
under the responsibility of the 2nd Army, headquartered
in Currently,
four 2nd Army brigades are positioned along that
frontier: the 39th Mechanized Infantry Brigade based in The
2nd Army has spent much of its energy fighting the PKK
in southeastern In
short, the Turkish military along the Syrian border is
arguably less than war ready. Units in this area appear
to be weaker than those in the rest of the country; for
instance, they typically fail the war-preparedness
drills run by the Turkish chief of staff every other
year. For
its part, Soner
Cagaptay is director of the Turkish Research Program at
The Washington Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3477 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |