ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/05/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

أنصاف الحقائق و القمع:

 أدوات نظام بشار الأسد السوري

بقلم: ريتشارد سبينسر/دايلي تيليغراف

29/4/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لم يكن هناك الكثير من الأمور عدا الأسئلة. لم يكن هناك أي علامة على انفجار مترافق مع دمار واسع, ولم يكن هناك أضرار عدا عن بضعة من النوافذ المكسرة. لقد قال العديد من السكان المحليين أنهم سمعوا الانفجار و لكنهم لم يروا ماذا حدث, و قد كانوا خائفين من الذهاب و معرفة ما حدث.

 

و أولئك الذين يعرفون أكثر كانوا في حيرة. يقول أحد السكان المحليين "من بين الجرحى ابن عمي, حيث قتل برصاصة في صدره, عندما كنا في المستشفى, التقينا بعائلة أخرى, حيث كان هناك رجل مصابا بطلقة في رأسه".

 

خلال عام من الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد, وفي جولة سطحية في دمشق فإنك يمكن أن تجد أن المدينة تمتلئ بأمور غامضة كهذه. إن أجزاء كبيرة من المدينة تعج بالحيوية, و لكن عندما تغلق المحال التجارية, لا يمكن لأحد أن يفسر ما يحدث.

 

لقد أخبر الصحفيون الذين سمح لهم بالدخول بتأشيرة رسمية أنه لا يمكنهم الذهاب إلى أي مكان يريدونه, و لكنهم يوقفون عندما يقومون بذلك. لقد قيل لهم أن الأمر خطير جدا و أن هناك إطلاق نار في كل مكان, ومن ثم يتعرضون للنقد بسبب "كذبهم" و تصويرهم المدينة على أنها غارقة في العنف.

 

هذه التصريحات الرسمية, على الرغم أنها ليست بوقاحة أوهام نظام القذافي في ليبيا. إلا أن الكذب و الإرهاب هي من أداوت الدكتاتوريات السيئة. أولئك الذين يحسنون الأداء أكثر من غيرهم, كما يفعل نظام الأسد في العاصمة على الأقل, يفضلون أنصاف الحقائق و القمع الذي يتأرجح ما بين ما هو مرئي و ما هو غير مرئي.

 

إن هناك الكثير من الأمور الطبيعية في دمشق, و لكن ما هو طبيعي يبدو مصمما بشكل متعمد من أجل إبقاء الناس في حالة من الارتباك  و التوتر حول حقيقة ما يحدث حقا.

 

لقد وقع انفجار الميدان بينما كان الناس يخرجون من صلاة الجمعة في مسجد زين العابدين. لقد وصفت التقارير المشهد بوجود أجزاء بشرية و بقع من الدماء, وقد قيل بأن 9 أشخاص بما فيهم 5 من رجال حفظ النظام و ثلاثة مدنيين قتلوا.

 

لقد حصل الانفجار دون شك, و قد التقط له الصور من خلال التلفزيون السوري الرسمي و الذي كانت كاميراته و للمصادفة على ما يبدو موجودة في نفس المكان.

 

يقول أحد السكان "بالكاد كان لدي وقت لأقفز, لقد تلفت حولي و قد كان هناك سحب من الغبار, و لكن لم يكن هناك دخان أسود, كما لو كان انفجارا حقيقيا, و لم يكن هناك لهب أو ألسنة نيران", كما كان هناك أمر غير  , حسب روايته و روايات أخرى فقد كان هناك إطلاق نار متواصل , على الرغم من أن هذا الأمر لم يذكر في التقارير الرسمية.

 

كما أن المسجد يبدو خيارا غريبا لكي يقوم المتمردون بالهجوم عليه, حيث أنه مركز للمظاهرات المناهضة للنظام.

 

من غير المستحيل, أن يتم اختياره بدقة , كما يقر الناشطون, بسبب وجود رجال حفظ النظام, وذلك في توقيت غير مناسب.

 

بعد أن هزمت القوة المفرطة معاقل قوية مثل حمص في وسط البلاد, فقد تحول المتمردون إلى حرب العصابات. و لكن هذا الأمر يضيف غموضا إلى الموضوع وهو ما تغذيه السلطات.

 

على امتداد الميدان, هناك تباين فيما بين ما يظهر على السطح و ما يجهز الناس لقوله. إن الشعارات تقول "ارحل يا أسد" و "حمص الشجاعة". ولكن محمد الحلبي و هو حلاق محلي, يقول بحذر بأن المعارضة قد جرى تضخيمها من قبل الجزيرة.

 

إن النظام ليس بحاجة إلى وجود حقيقي من أجل فرض مثل هذا الولاء, كما كان يفعل العقيد القذافي. في الليل, بحسب أحد أصحاب المحال, يأتي الجيش و يهدد و يقوم بإطلاق النار حيث قام بإطلاق النار على مكيف لأحد السكان كما قام بإطلاق النار على عتبة أحد المحال التجارية.

 

و لكن لا داعي لإخفاء الأمر. أحد ضباط المخابرات, و الذي وجد من الضروري يوم السبت مساء بأن يقوم بفحص أوراق الدايلي تيليغراف كان سعيدا بمرافقته لي حيث كان ما بين 30 إلى 40 رجلا مصطفون قريبا من بعضهم و أيديهم فوق رؤوسهم.

 

لقد كان هناك رجلان في منتصف العمر يتلقيان معاملة خاصة, حيث كانت تغطي أعينهما العصابات و يواجهان جدارا منفصلا. وقد كان هناك شاب بملابس عادية يقوم بضرب أحد الرجلين على رأسه.

 

و كما يظهر صخب المدينة, فإن الأمر بحاجة إلى أكثر من بضعة من المظاهرات لإجبار الأسد على الرحيل. و لكن الشعور بعدم الارتياح و الذي تخلقه التفجيرات هو سبب قوتهم, و ليس سبب بضعفهم. يقول الرجل الذي أصيب مكيف جاره بطلق ناري من الجيش "الجيش يدخل و يخرج, و لربما يسمعون ما نقول فعلا".

 

Half truths and repression: the tools of Bashar al-Assad's Syrian regime

By Richard Spencer, Damascus

29-04-2012

Not much, except questions. There was no blast mark compatible with an explosion so devastating, and little damage apart from a few broken windows broken. Many locals declared they had heard but not seen what had happened, and had been too frightened to go and look.

 

And those who did know more were puzzled. "Among the people injured was my cousin, who

died of a bullet wound to the chest," said one local resident. "When we were at the hospital, we met another family, of a man who had been shot in the head."

 

A year into the uprising against the rule of President Bashar al-Assad, the most superficial tour of Damascus found it to be full of such mysteries. Large parts of the city were bustling with energy - but when shops were shuttered, no-one could explain why.

Journalists allowed into Syria on a handful of official visas are told they can go anywhere, but are stopped when they do so. They are told it is "too dangerous" as "there is shooting everywhere", and then denounced for their "lies" for having portrayed the city as mired in violence.

 

Such official statements are, though, not the brazen fantasies of Libya 's Gaddafi regime. Lies and terror are tools of bad dictatorships. Those that perform more successfully, as the Assad regime does in its capital at least, prefer half-truths and a repression that hovers between the omnipresent and the invisible.

 

There is much that is normal in Damascus , but the normal seems deliberately designed to keep people in a state of nervous confusion as to what is really happening.

The Midan bomber struck as worshippers came out of Friday prayers at the Zain al-Abideen Mosque. Reports described body parts and blood stains, and nine people, including five riot police, three civilians and one regular lieutenant were said to have been killed.

That there was an explosion is beyond doubt - it was captured on Syrian state television, whose cameras, by coincidence apparently, happened to be on the scene at the time.

"I hardly had time to jump," the resident said. "I looked round and there was a cloud of dust. But there was no black smoke, as if it had been a real blast, and no flame or flash." Also unexplained, there was by his and other accounts an immediate and sustained burst of gunfire, though this and its victims were not mentioned in official reports.

The mosque would also seem an odd choice for a rebel attack, as it has been a centre of anti-regime protest.

 

It is not impossible, as even activists admit, that it was chosen precisely because of the presence of riot police, and that the timing was careless.

After overwhelming force defeated strongholds such as Homs in the centre and north of the country, rebels have turned more to guerrilla warfare. But this only adds to the sense of uncertainty on which the authorities feed.

Across Midan, there is a contrast between the rebellion on clear display and what people are prepared to say. The graffiti says "Assad out" and " Homs the brave". But Mohammed al-Halabi, a local barber, cautiously says the opposition is "exaggerated by Al-Jazeera".

The regime does not need to have an overt presence to enforce such loyalty, as Colonel Gaddafi did. At night, according to another shop-keeper, the army come with threats, shooting out one man's air conditioning, firing into the threshold of another shop.

But nor need it be too concealed. An officer with the intelligence services, who found it necessary on Saturday night to check The Daily Telegraph's paperwork, was happy to escort me to an office outside which 30 or 40 men were lined up in close order with their hands on their heads.

Two middle-aged men, singled out for special treatment, were in blindfolds and facing a separate wall. A young man in casual clothes was slapping one of the two men casually round the head.

As the bustle of the city shows, it will take more than a few protests to force the Assads out. But the sense of unease that bombs create is the reason for their strength, not their weakness. "The army will come and get you," the man whose neighbour had his air conditioning shot out said. "They may be listening already."

http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast

/syria/9235033/Half-truths-and-repression-the-too

ls-of-Bashar-al-Assads-Syrian-regime.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ