ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الانتفاضة
في سوريا: محاولة البقاء سلمية الإيكونومست 5/5/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي أحد جذوع الأشجار يتأرجح في بلدة
الزبداني الجبلية الباردة
قريبا من الحدود اللبنانية, إنه
محترق و أسود جراء قذيفة سقطت
على جذر الشجرة, و لكن الأوراق
الخضراء لازالت تنمو في الأعلى.
يقول أحد السكان "إنها مثل
ثورتنا, يمكن أن تؤذيها و لكنها
تبقى حية و تستمر في النمو". بعد ثلاثة أشهر على قيام القوات الموالية
للرئيس بشار الأسد بقصف المدينة
من أجل استعادة السيطرة عليها,
فإن حركتها الاحتجاجية أثبتت
أنها قابلة للعودة إلى الحياة.
كثير من مناطق البلدة تحت سيطرة
المعارضة مرة أخرى. و لكن رجال
الجيش السوري الحر المسلحين, و
هي مجموعة من الرجال المنشقين
الذين سيطروا على الزبداني لمدة
تزيد عن شهر, استبدلوا بمجموعة
من المدنيين الذين يقومون
بتنسيق أنشطتهم عبر اللاسلكي.
الجرارات الزراعية منتشرة
في جميع أنحاء الشوارع. في
التجمعات المسائية, النساء
اللواتي يخيطن أوشحة الأعلام
التي يرتديها الأطفال ينشدن
أناشيد الاحتجاجات. إن أصوات
أغانيهم و تصفيقهم يتردد على
امتداد النوافذ المفتوحة عبر
الوادي الخصيب. يمكنك أن ترى آثار القصف التي قامت بها
القوات الحكومية عندما كانت
تستعيد السيطرة على الزبداني, و
هي البلدة القريبة من دمشق و
التي يبلغ تعداد سكانها حوالي
40000 نسمة , في فبراير 2011. مؤخرا,
عزز النظام وجوده. إن حواجز
الجيش تملأ الطرق الداخلة و
الخارجة من وإلى المدينة. كما أن
قوات الأمن تحرس المباني
الحكومية, ولكنهم لا يجازفون
بالوصول إلى ساحة الحرية, كما
يطلق الآن على الساحة المركزية .
إن الحياة تبدو طبيعية مرة أخرى.
خمسة عشر شهرا من الاحتجاجات لم تطفئ
حماسة الزبداني الثورية. كل
ليلة بعد الصلاة في المسجد,
يتجمع الرجال في الساحة و
يحتفلون حول المدينة و هم
يصرخون ضد الأسد بينما يتجول
رجال آخرون على متن دراجات
هوائية ملوحين بعلم الاستقلال؛
وتشارك النساء أيام الأحد و
الأربعاء فقط. مع تلاشي الخطر
لبعض الوقت, يسترجع معارضو
الأسد روح الأيام الأولى من
الثورة و التي كانت أكثر تواجدا
في المناطق المحيطة بدمشق. إن
الناس في الزبداني يتحدثون بشكل
مفتوح ضد النظام. إن الحافلات
الصغيرة تدور في أنحاء المدينة
و هي تصدح بأناشيد معادية للأسد.
إن العنف يسود وبشكل واضح في مدينة إدلب, و
هي محافظة تقع في شمال غرب سوريا,
و في حمص ثالث أكبر مدينة سورية.
في الزبداني و في كل مكان آخر, لا
زال المتظاهرون يدعون إلى
العصيان المدني بينما يسعون إلى
تعزيز التناغم الديني بين
الطوائف. إن النساء تقوم بتوبيخ
أي شاب يقول أنه يريد حمل السلاح.
هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص
قاموا بإصدار العدد الثامن من
"أوكسجين" وهي صحيفة
أسبوعية تقوم بنشر الأخبار و
الألغاز و الرسوم
الكاريكاتورية و مشاركات من قبل
كمال لبواني و هو معارض مخضرم من
الزبداني. على خلاف العديد من المدن السورية, فإن
الزبداني ليست بلدة طائفية أو
مكان مستقطب. إن الإحساس
بالتضامن قد تعزز بسبب أن
العديد من المسيحيين في
الزبداني انضموا إلى
الاحتجاجات, في الوقت الذي
يدعم فيه الكثير من
المسيحيين في دمشق النظام بسبب
أنهم خائفون مما قد يأتي بعده.
تقول إحدى النساء المسيحيات
التي تبلغ الخمسينيات من عمرها
"إن لدينا تاريخا طويلا من
التعايش المشترك في الزبداني,
إن هذا القتل ضد ديننا". إن
الرهبان المحليين يشاركون في كل
جنازة لمتظاهرين تعرضوا للقتل,
بينما يأتي الناشطون المحليون
للمشاركة في تقديم الخدمات
الخاصة للكنيسة. و لكن هذا المزاج قد لا يستمر طويلا. إن
الناس في الزبداني يشعرون
بالغضب بسبب البطء الشديد الذي
تشهده عملية انتشار مراقبي
الأمم المتحدة وفقا للخطة التي
قدمها كوفي عنان, الأمين العام
السابق للأمم المتحدة. يقول
السكان بأن رجال الأمم المتحدة
الذين زاروا البلدة الأسبوع
الماضي لم يمضوا فيها وقتا
طويلا و لم يظهروا أي اهتمام في
البلدة. إن رجال الجيش السوري
الحر قد لا يظهرون في الشوارع, و
لكنهم مستمرون في تدريباتهم و
ذلك بالرمي على العلب الصفيح.
يقول أحد قادة الرجال المسلحين
و الذي يعتقد أن هناك 450 فردا من
رجال الجيش السوري الحر في
الزبداني , 50 منهم منشقون فقط
"إننا نقاتل هنا فقط إن فرض
علينا هذا الأمر". إنه يضع
أصابعه على زناد المسدس, و يخفي
جاهزا لا سلكي و يقول :"إذا
فشلت خطة الأمم المتحدة فإننا
سوف نعود أقوى و مع إستراتيجية
أفضل من قبل". Try
to stay peaceful Here
and there the protest movement is resurgent—and it
still disavows violence May
5th 2012 | ZABADANI | from the print edition THE
trunk of a tree in one of the orchards ringing the cool
mountain town of Zabadani, close to the border with
Lebanon, is splintered and burned black from a shell
that landed at its roots, but green leaves still sprout
at the top. “It’s like our revolution,” says a
local man. “You can hurt it but it stays alive and
still grows.” Three
months after forces loyal to President Bashar Assad
shelled the town to regain control of it, its peaceful
protest movement has proved resilient. Much of the town
is again under opposition control. But the gun-toting
men of the Free Syrian Army, a group of armed men and
defectors who held Zabadani for almost a month, have
been replaced by citizens with walkie-talkies
co-ordinating their activities. Cockerels crow and
tractors rumble along the streets. At an evening
gathering, women who stitch the Syrian independence flag
onto scarves and sweatbands worn by children sing
protest songs. The sound of their voices and clapping
drifts through open windows across the fertile valley. You
can see the marks of shelling by government forces as it
retook control of Zabadani, just a hop from Fifteen
months of protests have not quenched Zabadani’s
revolutionary zeal. Every night after prayers in the
mosque, men gather in the square and parade around the
city shouting against Mr Assad as others on motorcycles
zoom around waving the independence flag; the women
voted to join in on Sundays and Wednesdays only. With
the danger gone for the time being, Mr Assad’s foes
have brought back the spirit of the early days of a
revolution that has proved more tenacious in the rural
areas around Violence
plainly prevails in the hotbeds of Idleb, a
north-western province, and in Unlike
many of But
this mood may not last. People in Zabadani are angered
by the too-slow deployment of UN observers under the
peace plan of Kofi Annan, the UN’s former
secretary-general. Residents say the UN men who visited
last week stayed for too short a time and showed no
interest in the town. The men of the Free Syrian Army
may not be on the streets, but they continue their
target practice on tin cans. “Here we only fight if we
have to,” says a student-cum-military leader, who
reckons there are 450 men in Zabadani’s Free Syrian
Army, only 50 of whom are defectors. He fingers his
handgun, hidden but as ubiquitous as the walkie-talkies
in the town: “If the UN plan fails we will come back
stronger and with a better strategy than before.” http://www.economist.com/node/21554224 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |