ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 03/06/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سياسة أوباما نحو سوريا: إسألوا بوتين

بقلم: لي سميث /ويكلي ستاندرد

30/5/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

البعض يقول بأن المذبحة التي حدثت الأسبوع الماضي في مدينة الحولة السورية, حيث قام الموالون لبشار بقتل ما يزيد عن مئة شخص ثلثهم من الأطفال, قد تؤشر من حيث التوقيت إلى اللحظة التي سيتحول فيها رأي العالم بشكل حاسم ضد رجل سوريا القوي, و قد تكون الديمقراطيات قد قررت أخيرا إسقاط النظام في دمشق. لربما, كما يقول البعض, سوف تكون سربرينتشا الأسد, هذا إن لم يذعن أوباما للروس.

لقد أدان مجلس الأمن المجزرة, كما فعل البيت الأبيض و وزارة الخارجية . العديد من عواصم العالم, من باريس و لندن و كانبيرا و برلين قاموا بطرد الدبلوماسيين السوريين و قامت إدارة أوباما بالمثل حيث أعطت القائم بالأعمال السوري في واشنطن زهير جبور 3 أيام لمغادرة البلاد.

ليس لسوريا سفير في واشنطن منذ مغادرة عماد مصطفى منذ عدة شهور. لقد كان مصطفى يخضع للمراقبة و التحقيق بعد ظهور أدلة على أنه و طاقمه في السفارة كانوا يتجسسون على المعارضين السوريين في الولايات المتحدة. هذا الأمر لوحده كان يجب أن يدفع الإدارة إلى طرد مصطفى و باقي الدبلوماسيين السوريين. و لكن هذا الأمر كان يعني اتخاذ موقف في حينها؛ وهذا الأمر يتطلب كما كتب دوغلاس موراي في الوول ستريت قيادة أمريكية.

بدلا من أن يسند أوباما دور أمريكا في العالم إلى مسار محدد, فهو يسير الآن بأسلوب القيادة من الخلف. و لهذا, فإن تصرفات الإدارة فيما يتعلق بسوريا و بياناتها و شجبها للمذبحة بأقسى العبارات الممكنة أمر يتناسب مع الوضع الحالي. في رده على حمام الدم, فإن البيت الأبيض قد انضم إلى تحالف طرد الدبلوماسيين.

لقد ألمح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن الفظائع كما هو الحال في مذبحة الحولة قد تؤدي إلى حصول تدخل عسكري , و لكن لماذا؟ ما الذي تغير من الناحية الإنسانية أو الإستراتيجية مع حادثة الحولة ؟ بالتأكيد, إنه الاعتقاد بأن العديد من الضحايا كانوا من الأطفال, و لكن الانتفاضة بدأت بعد أن قام النظام بتعذيب أطفال صغار في درعا. و ما الذي قامت به إدارة أوباما في ذلك الحين أو بعد 14 شهرا منذ بداية الانتفاضة؟ نعم لقد قتل أكثر من 100 شخص في الحولة, و لكن بعض التقديرات تشير إلى أن النظام قد قام بقتل ما يقرب من 15000 شخص. و لهذا و من وجهة نظر الإدارة , ما الذي تغير؟ لا شئ.

في الواقع, و من أجل تبرير تصريح ديمبسي, فقد أخبر جاي كارتني المتحدث باسم البيت الأبيض الصحافيين البارحة بأن العمل العسكري ضد سوريا هو " خيار مطروح دائما ", و لكنه حذر بأن الإدارة تؤمن "بأنه سوف يقود إلى فوضى أكبر, و مذابح أكثر". بالأحرى, فإن الناس في الحولة يجب أن يعتبروا أنفسهم محظوظين لأن نظام الأسد قد حافظ على عدد الضحايا منخفضا نسبيا. و  إذا قامت الولايات المتحدة بعمل ما في محاولة لإيقاف الأسد, فمن يدري كم هي الأعداد التي سوف يقوم نظام الأسد بقتلها ؟

و هذا الأمر يعني من وجهة نظر أوباما, بأن الولايات المتحدة في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأي شئ. و هكذا فإن لدى الإدارة العديد من الأسباب لكي لا تقوم بأي فعل تجاه الأسد. أولا, هناك فكرة بأن المعارضة السورية قد تكون مخترقة من قبل القاعدة. و هو الأمر الذي يدعو إلى القول بأن المخابرات الأمريكية غير قادرة على التمييز ما بين القاعدة و ما بين أعضاء المعارضة الآخرين, و لهذا فإنه علينا أن لا نسلح أحدا.  هناك فكرة أن الجيش السوري, و الذي يتكون من 600000 فرد مسلح كما أن هناك الدفاع الجوي وهو قوة مقاتلة يحسب لها حساب و قد يكون قويا بما يكفي لكي يوقف المخططين العسكريين الأمريكان عن التفكير في التدخل. و مع ذلك, فإن المعارضة تشير إلى هذه الميليشيا الطائفية التي تقاتل في أجزاء متباعدة على أنها " جيش الصنادل".

 

الطريقة التي يراها البيت الأبيض للأمور , هو أنه ليس بيدينا الكثير لكي نقوم به لمساعدة المعارضة, أو أنه لا يوجد الكثير في صالح أمريكا للمساعدة في إسقاط الأسد. و لكن الإيرانيين يتبجحون بأنهم يرسلون تعزيزات للمحافظة على وجود النظام في دمشق, ويبدو أن الإدارة تسلم بهذا الأمر. و لكن لماذا لا تواجه إدارة أوباما طهران بنفس هذه التحركات؟ إذا كانت إدارة أوباما تعتقد أنها يمكن أن تحتوي و تردع إيران فإن هذا لا يعني القيام بالتهديد بعمل عسكري و لكنه يتعدى إلى دعم قوات بالوكالة لمواجهة حلفاء إيران. لقد فهمت طهران الموضوع, و هذا يفسر سبب رميها بجميع ثقلها خلف الأسد؛ و لكن لماذا لا يقوم البيت الأبيض بنفس الأمر؟ لربما يعود الأمر إلى أن أوباما قد استثمر الكثير من الجهد في الحوار مع الإيرانيين و هو يخشى من إغضابهم الآن. بعد كل شئ, فإنه يؤدي جيدا في الوعد الفارغ الذي قطعه في حملته عام 2008 فلماذا المخاطرة الآن وسط المفاوضات العبثية مع طهران حول برنامج السلاح النووي في دعم الجيش السوري الحر؟

عوضا عن ذلك, فإن البيت الأبيض يراهن على روسيا. الافتراض بأن موسكو قريبة بما يكفي لنظام الأسد و من الممكن أن تساهم في عملية انقلاب ناعم من شأنه أن يطيح برجل سوريا القوي. إن ما يجعل الأمر جذابا بالنسبة للروس كما تدعي إدارة أوباما, أن مثل هذا الانقلاب يمكن أن يحافظ على نظام الأقلية العلوية و يضمن مصالح روسيا في منطقة شرق المتوسط. المشكلة هنا هي أن فلاديمير بوتين لا يريد التخلص من الأسد, و حتى لو كان يريد ذلك, فليس واضحا ما إذا كان يمتلك القدرة على ذلك.

إن الإدارة تأمل بأنه من الممكن مخاطبة الطبيعة الملائكية لدى الروس و أن الحولة سوف تجبرهم على تغيير موقفهم من الأسد. بدلا من ذلك, فإن الروس يرسلون مزيدا من الأسلحة إلى النظام. و لهذا لن يكون من المفاجئ بعدها أن لا يعترف الروس أن الأسد هو من يقف خلف المذبحة. نائب السفير الروسي ألكسندر بانكين رفض فكرة بأن الأدلة تشير دون لبس إلى أن دمشق مذنبة.

سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس, تعمل و كأنها ممثل الإدارة في الحملة العلنية التي تهدف إلى إحراج روسيا من أجل القيام بالعمل الصحيح, و لكن كل ما أثبته البيت الأبيض هو أنه لا يعلم شيئا حول الرجل الذي يحكم روسيا. قبل عقد تقريبا, قام انفصاليون شيشان بمهاجمة مسرح في العاصمة الروسية, و ردت قوات الأمن الروسية بأن قامت بملء المسرح  بمركب كيمائي أدى إلى مقتل 33 شيشانيا على الأقل و ما يقرب من 200 رهينة. إذا كان هذا هو حجم الاهتمام الذي يحظى به شعب بوتين نفسه, فلماذا قد يشعر بالحرج من استخدام المعارضة السورية كرافعة يستفيد منها لتعزيز نفوذه.

لقد كتب دافيد أوغناتيوس و هو كاتب مقرب من البيت الأبيض في صحيفة واشنطن بوست بأن وضع سوريا هو فشل روسي و ليس أمريكي. و لكن هذا الأمر غير صحيح. إنه خطأ أوباما أن يقوم بالقيادة من الخلف في المقام الأول و من ثم ترك الأمور في يد الروس. السؤال الوحيد هو ما إذا كانت الإدارة تستحق اللوم بسبب سخفها أو سذاجتها.

وقد أخبر أحد مسئولي الإدارة النيويورك تايمز بأن " الروس يريدون الاستمرار في ممارسة نفوذهم في سوريا, و أن مصلحتنا في استقرار الوضع و ليس في القضاء على النفوذ الروسي". 

إن الحقيقة هي أن الروس ليس لديهم نفوذ كبير في سوريا, هذا إن كان لديهم أي نفوذ. حتى لو أراد بوتين التخلص من الأسد في مقابل بعض القادة الأمنيين أو العسكريين العلويين, فإن العلويين لا يستطيعون على الأرجح عمل أي انشقاق في مجتمعهم حاليا. و كما كتب توني بدران في معهد الديمقراطيات و الدفاع, فإن الصراع العلوي الداخلي ما بين الموالين للأسد و الآخرين سوف يجعل المجتمع العلوي برمته أكثر ضعفا أمام المتمردين ذوي الغالبية السنية.

إن روسيا ببساطة تلعب دور المخرب و هي في هذا تتمتع بشيئ من المكانة الدولية و هو أمر لم يكن متاحا لها منذ نهاية الحرب الباردة. إن الروس لن يقوموا بهندسة أي انقلاب ضد الأسد, و لن تقوم بأي تحرك لحل القضية, لأن هذا الصراع بالضبط هو ما أعطاهم  النفوذ في سوريا و لأن أوباما و دون أي سبب وجيه سلم موسكو زمام الأمور.  

 

Obama's Syria Policy: Ask Putin

4:15 PM, MAY 30, 2012 • BY LEE SMITH

Single PagePrintLarger TextSmaller TextAlerts

Some have argued that last week’s massacre in the Syrian city of Houla , where Bashar al-Assad loyalists killed more than a hundred people, a third of whom were children, may in time come to mark the moment when world opinion turned irrevocably against the Syrian strongman, and the democracies finally decided to bring down the regime in Damascus . Perhaps, some say, it will be Assad’s Srebenica. Maybe. But not if Obama keeps deferring to the Russians.

The U.N. Security Council criticized the slaughter, as did the White House and State Department. Many world capitals, from Paris and London to Canberra and Berlin ,expelled Syrian diplomats, and the Obama administration followed suit, giving the highest-ranking Syrian diplomat in Washington , charge d'affaires Zuheir Jabbour, three days to leave the country.

Syria has not had an ambassador in Washington since the departure of Imad Mustapha several months ago. Mustapha was reportedly under investigation after evidence surfaced that he and his staff at the embassy were spying on Syrian dissidents in the United States . That alone should have compelled the administration to expel Mustapha and the rest of Syria ’s diplomatic mission. But that would have meant taking a stand; it would require, as Douglas Murray writes in the Wall Street Journal, American leadership.

Instead Obama has premised America ’s role in the world on an abstraction, an Orwellian euphemism standing for the lack of leadership—leading from behind. Thus, the administration’s actions regarding Syria and its statements, its condemnations of the massacre “in the strongest possible terms,” are incommensurate with the reality of the situation. In response to a bloodbath, the White House has joined a coalition of diplomatic expulsion.

The chairman of the Joint Chiefs of Staff, Gen. Martin Dempsey, hinted that atrocities like the Houla massacre might trigger military intervention—but why? What, from either a strategic or a humanitarian point of view, has changed with Houla? Sure, it’s believed that many of the casualties were children, but the uprising started after the regime tortured teenagers in Deraa. And what did the Obama administration do then or in the 14 months since the uprising first began? Yes, more than 100 people were killed in Houla, but by some estimates, the regime has already killed 15,000. So from the administration’s point of view what’s really changed? Nothing.

And indeed, as if to qualify Dempsey’s statement, White House spokesman Jay Carney told reporters yesterday, military action against Syria "is always an option"—but he cautioned that the administration believes that “it would lead to greater chaos, greater carnage.” In other words, the people of Houla should consider themselves fortunate that the Assad regime kept the casualties relatively low. If the United States actually did something to try to stop Assad, who knows how many the regime might kill?

That is to say, from Obama’s perspective, the United States is, at best, impotent. And therefore the administration has plenty of reasons not to do anything about Assad. First there was the idea that the Syrian opposition may have been infiltrated by al Qaeda. Which is to say, the American intelligence community is incapable of distinguishing between al Qaeda and other members of the opposition, so we shouldn’t arm anyone. Then there was the notion that the Syrian army, with 600,000 armed men and air defenses, is a powerful fighting force, indeed mighty enough to give American military planners pause. Nonetheless, the opposition refers to this ragtag sectarian militia fighting at a very small fraction of its stated power as “the army of the sandals.”

The way the White House sees it, there’s little we can do to help the opposition, or for that matter advance American interests by helping to topple Assad. The Iranians boast that they’re sendingreinforcements to sustain the regime in Damascus , and the administration seems to admit as much. So why won’t Obama counter Tehran ’s moves? If the administration believes it can contain and deter Iran that will mean not only presenting a credible threat of military action but the actual support of proxy forces to take on Iranian allies. Tehran gets it, which is why it is throwing its weight behind Assad; why doesn’t the White House? Perhaps it’s because Obama has invested so much in engaging the Iranians that he fears getting them angry now. After all, he’s made good on another pointless promise from the 2008 campaign so why risk it now, in the midst of very delicate negotiations with Tehran over its nuclear weapons program, by backing the Free Syrian Army?

Instead, the White House is betting on Russia . The premise is that Moscow is close enough to the Assad regime that it could pull off a soft coup that would get rid of the Syrian strongman. What should make it attractive to the Russians, the administration contends, is that such a coup would preserve an Alawite minority regime and ensure Russia ’s interests in the eastern Mediterranean . The problem here is that Vladimir Putin doesn’t want to get rid of Assad, and even if he did, it’s not at all clear he has the ability to do it.

The administration hopes that it is possible to appeal to the better angels of Moscow ’s nature and that Houla compels them to change their position on Assad. Instead, the Russians are sending more arms to the regime. It’s hardly surprising, then, the Russians won’t even admit that Assad is behind the massacre. Russian deputy U.N. ambassador Alexander Pankin “rejected the idea that the evidence clearly showed Damascus was guilty.”

The U.S. ambassador to the U.N., Susan Rice, has served as the administration’s point man in the public campaign meant to shame Russia into doing the right thing, but all the White House has proven is that it knows nothing about the men who rule Moscow . Almost a decade ago, Chechen separatists stormed a theater in the Russian capital, and the Russian security services responded by filling the theater with a chemical compound that killed at least 33 Chechens and close to 200 hostages. If Putin cares so little for his own people, why would he be shamed by using the Syrian opposition to leverage his own prestige?

 

David Ignatius, a sort of Obama White House press surrogate, writes in today’s Washington Post that the Syria situation “is Russia ’s failure, not America ’s.” But this is incorrect. It is Obama’s failure for leading from behind in the first place and then leaving the matter in the hands of the Russians. The only question is whether the administration is culpable because of its cynicism or naiveté.

Russia wants to have a continued influence in Syria,” one administration official told the New York Times. “Our interest is in stabilizing the situation, not eliminating Russian influence.”

The fact is that Russia has very little, if any, influence in Syria . Even if Putin wanted to dump Assad in exchange for some Alawite security or military chief, the Alawites can’t possibly afford a fissure in their community right now. As Tony Badran, research fellow at the Foundation for Defense of Democracies,explains, an intramural Alawite conflict between Assad loyalists and pretenders to the throne would make the entire Alawite sect yet more vulnerable to the Sunni-majority rebels.

Moscow is simply playing the spoiler and thereby enjoying the sort of international prestige that it has not been afforded since the end of the Cold War. The Russians are not going to engineer a coup against Assad, or in any way work to resolve the issue, because it is precisely the conflict that has given them influence in Syria —the conflict, that is, and Obama, who for no good reason has handed Moscow the reins.

http://www.weeklystandard.com/blogs/obamas-syria-policy-ask-putin_646302.html?page=1  

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ