ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
الحولة و تبعاتها
الإيكونومست 2/6/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن شهادات العيان التي تم الحصول عليها لم
تترك الكثير من الشك حول ما حدث
فعلا في 25 مايو في الحولة, و هي
قرية زراعية صغيرة في سهول
سوريا الغربية. بعد ساعتين من
صلاة الظهر, قامت الدبابات و
مدافع الهاون بقصف القرية
انطلاقا من مواقع عسكرية قريبة
و طال القصف قرية تلدو, فيما بدا
أنه رد على هجوم من قبل قوات
المتمردين على نقطة تفتيش تابعة
للجيش. قبل الغروب بقليل, اجتاح
رجال مسلحون بعضهم يرتدي الزي
العسكري و بعضهم في ملابس مدنية
القرية انطلاقا من القرى
المجاورة. متنقلين من بيت إلى
بيت في تلدو قاموا بجمع
العائلات في غرف منفصلة و من ثم
قاموا بإطلاق النار عليهم
بطريقة ممنهجة و بشكل همجي. كما
كان هناك موجة أخرى من
المهاجمين وصلوا في وقت متأخر
من الليل, بعضهم كان يستقل
العربات المصفحة, و قاموا
بإتمام المذبحة. لقد أحصى مراقبوا الأمم المتحدة الذين
عاينوا الموقع في اليوم التالي
108 قتيل, من ضمنهم 49 طفل. تعتبر
هذه المجزرة من أكثر المجازر
دموية في الحرب الأهلية و التي
كلفت لحد الآن 12000 قتيل منذ أن
بدأت الاحتجاجات في مارس من
العام الماضي. و لكن مثل هذه
الاعتداءات على نطاق أصغر و
غالبا ما يقوم بها الشبيحة كما
يطلق على بلطجية الحكومة شبه
العسكريين حدثت في أنحاء واسعة
من البلاد المنكوبة. كما أن القصف استمر بلاد هوادة في أنحاء
المدن الرئيسة في حماة و حمص و
شمال دمشق. في 29 مايو قرب دير
الزور و التي تبعد 450 كم إلى
الشمال الشرقي وجد المراقبون
جثثا ل 13 رجلا كانت أياديهم
موثوقة قبل أن تطلق النار على
رؤوسهم. و لكن الأمر في الحولة
مختلف, لأن القليل من المآسي تم
توثيقها و القليل منها أثار
حالة الاشمئزاز العالمي هذه. على الرغم من إنكار الحكومة السورية
مشاركتها في المجزرة, إلا أن 13
دولة معظمهم في أوروبا إضافة
إلى الولايات المتحدة و اليابان
و تركيا, قاموا بطرد
الدبلوماسيين السوريين من
أراضيهم. حتى روسيا, حامية الدول
العميلة القديمة انضمت إلى
أعضاء آخرين في مجلس الأمن في
شجب الاعتداء, على الرغم من أن
دبلوماسييها قد نأوا بأنفسهم عن
توجيه اللوم إلى الحكومة
السورية. كوفي عنان المبعوث
الأممي و العربي المشترك و صاحب
خطة السلام ذات الست نقاط , توجه
إلى دمشق من أجل مطالبة الرئيس
الأسد بتطبيق وقف إطلاق النار
الذي كان من المفروض أن يبدأ منذ
شهر أبريل. على الرغم من تزايد الشجب و العقوبات
الدولية, إلا أن سوريا واقعة في
مأزق مروع. إن القوات الموالية
تستخدم الأسلحة و النيران بشكل
يفوق بكثير ما تستخدمه قوات
المتمردين من الجيش السوري الحر.
إن خصوم السيد الأسد في المنفى
لا زالوا منقسمين, و غير قادرين
على فتح قنوات من أجل إرسال
السلاح أو المساعدات داخل
البلاد. إن الاقتصاد السوري في
حالة جمود حاليا, و مشلول بسبب
نقص إمدادات الوقود و تقطع
البلاد إلى ما يشبه مناطق حكم
ذاتي, حيث تمارس سلطة الحكومة
المركزية بشكل متقطع, و بقوة
البندقية. و لكن نظام الأسد لا
زال بمقدوره دفع النقود لرجاله
و التمتع بالدعم من قبل حلفاء
مثل إيران. مع ذلك, فإن متابعين قريبين يرون أن نظام
الأسد يشهد حالة سريعة من
التفكك. فلم يعد بمقدور النظام
الإشارة إلى الهدوء النسبي الذي
كان سائدا حتى فترة أخيرة في
مراكز المدينتين الأكبر في
سوريا دمشق و حلب. إن عمليات
تفجير مراكز الأمن الرئيسة و
المعارك و إطلاق النار في الليل
أصبحت تحدث بصورة متكررة في هذه
الأماكن. كما أن المظاهرات قد
ازدادت من حيث الحجم و كثرة
خروجها و جرأتها. إضافة إلى حدوث
عمليات اغتيال ضباط أمن غير
مبلغ عنها. في ردهم على مجزرة
الحولة, فإن أصحاب المحال
التجارية في أكثر مناطق دمشق
مركزية قد أضربوا و أغلقوا
محالهم. يقول أحد المحللين
المعروفين في دمشق "إن القوة
الرمزية لهذا الأمر يجب أن لا
يتم التقليل من شأنها. لقد كان
النظام على الدوام يعتبر أن
تحالفه مع تجار دمشق أمر حيوي, و
لكن هذا الأمر انتهى الآن". علاوة على ذلك, فإن تكتيكين كانا معتمدان
من قبل النظام و الذي يسيطر عليه
أفراد من الأقلية العلوية, يبدو
أنهما في طريقهما للفشل. أحدهما
هو إثارة التوتر الطائفي من أجل
إشعال حالة من الخوف ما بين
الأقليات السورية المتعددة من
المتطرفين من الغالبية السنية.
و على الرغم من الهجمات
الانتقامية التي تحدث في
مناسبات قليلة على العلويين و
انتشار الجهاديين المتطرفين ما
بين بعض السنة, إلا أن المجتمع
السوري بقي لحد الآن متماسك إلى
حد مقبول. إن المستوطنات
العلوية التي قد تكون معرضة
للخطر و الضعيفة لم تهاجم لحد
الآن, كما أن المعارضة تحاول
الإبقاء على خطابها بعيدا عن
التعميم. التكتيك الآخر, هو تصعيد وتيرة العنف من
أجل إثارة رد فعل مسلح يمكن أن
يؤدي إلى تقويض ادعاء المعارضة
بسلميتها, وهذا الأمر أيضا وصل
إلى حدوده القصوى. إن لجوء
الثوار إلى السلاح أدى إلى
إبعاد العديد من السوريين الذين
أرادوا أن تبقى الانتفاضة سلمية
بالكامل, و لكن العنف وصل إلى
الحد الذي يمكن أن تستطيع
فيه الحكومة فرض إرادتها
فقط بأن تكون أكثر وحشية. يقول
المحلل من دمشق "إن أحداثا
مثل الحولة لا تعد علامة على
القوة و لكنها علامة على الضعف,
إنها فقط توضح بأن النظام لم يعد
في جعبته أي خيارات أخرى". Houla
and its consequences The
massacre of women and children has increased the
isolation of Assad Jun
2nd 2012 | EYE-WITNESS
testimony leaves little doubt about what happened on May
25th in Houla, a small farming town on UN
observers who surveyed the scene the next day counted
108 dead, including 49 children. The massacre was one of
the bloodiest yet in a civil war that has cost an
estimated 12,000 lives since unrest started in March
last year. But similar assaults, on a smaller scale and
often carried out by the shabiha, as the government’s
paramilitary thugs are known, have been taking place
across swathes of the stricken country. Shelling
has also continued unabated around the major cities of Despite
the Syrian government’s blanket denials of
involvement, 13 countries, mostly in Europe but
including the Despite
mounting opprobrium and stiff international sanctions, Even
so, close observers detect signs that Mr Assad’s hold
is fraying at an accelerating pace. The regime can no
longer point to the relative calm that prevailed until
recently in the centre of Moreover,
two tactics adopted by the regime, which is dominated by
members of the minority Alawite sect, appear to be
failing. One has been to stoke sectarian tension by
provoking fears among The
other tactic, ramping up violence to provoke an armed
response that would undermine the opposition’s claim
to be peaceful, has similarly reached the limit of its
effectiveness. The rebels’ resort to arms did at first
alienate many Syrians who wanted the uprising to stay
wholly peaceful, but the violence has reached a scale
where the state can impose its will only by being even
more brutal. “Events like Houla are not signs of
strength but of weakness,” says the analyst. “It
just makes clear that the regime has run out of other
options.” http://www.economist.com/node/21556241 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |