ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
غضب
الشبيحة: منفذو وحشية نظام
الأسد بقلم:
رانيا أبو زيد/مجلة التايم
الأمريكية 11/6/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كانت تفاصيل المذابح المرتكبة مؤخرا
في مدينة الحولة السورية و قرية
مزرعة القبير مريعة: أطفال
مقتولون بالرصاص من مسافة قريبة,
جماجم مهشمة, عائلات كاملة
مقتولة في منازلها, رائحة اللحم
البشري المحروق تعبق في المكان,
و قلة من الناجين. لقد دفن
الموتى, و لكن السؤال الباقي هو
من باستطاعته أن يفعل هذا ؟ من
بإمكانه أن يرتكب ما وصفه
الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون بأنه " وحشية لا توصف"؟
و لا حتى الوحوش كما أكد الرئيس
السوري بشار الأسد. و لكن ماذا
عن الشبيحة؟
لقد ألقي اللوم على العصابات المعروفة
باسم الشبيحة – و مفردها شبيح-
إلى جانب عناصر يرتدون الزي
الرسمي لقوات الأمن و ذلك من قبل
العديد من المراقبين و الشهود
في ارتكاب كلا المذبحتين. (بعض
مصادر النظام تقول بأن
المتمردين هم من قاموا بالقتل).
خلال الانتفاضة الدموية التي
امتدت 15 شهرا فقد برز الشبيحة و
بشكل متزايد على أنهم قوات شبه
عسكرية و اليد الضاربة للنظام و
الرجال المفضلين عندما تصبح
الأمور قاسية و دموية. إن تاريخهم يعود إلى نهاية السبعينات و
بداية الثمانينات, و ذلك عندما
كان والد الأسد و عمه هم من
يديران البلاد. لقد كان الوالد
حافظ الأسد الرئيس, و أخوه رفعت
كان يلعب دورا حيويا في قوات
الأمن و أخوه الآخر جميل كان
منشغلا في صفقاته التجارية
الغامضة, و التي كانت تتضمن و
بصورة غير شرعية تمرير المخدرات
و تهريب السلاح, و ذلك بحسب
رضوان زيادة العضو البارز في
المعارضة السورية. العصابات
جاءت بالأًصل من عائلة الأسد و
الطائفة العلوية, حيث وصفوا
بأنهم عبارة عن مافيا. و قد ذكر
الكاتب السوري ياسين الحاج صالح
في تقرير ظهر مؤخرا في ألمانيا
" أن مصدر رزقهم الرئيس أصبح
من خلال التهريب "البضائع
الإلكترونية و التبغ و المخدرات
و الآثار.. الخ" و قد فرضوا
الضرائب "الابتزاز". لقد
عرفوا بوحشيتهم و قسوتهم و
بطاعتهم العمياء لزعمائهم). في ذلك الوقت, كما يقول زيادة, فإنه لم يكن
باستطاعة الكثير من السوريين أن
يقتنوا سيارات جديدة, في حين أن
العصابات كانت تجوب الشوارع في
سيارات المرسيدس 600, و هي التي
يطلق عليها السوريين اسم سيارة
الشبح. و قد أصبح الرجال الذين
يقودون هذه السيارات يعرفون
باسم الشبيحة, حيث يقول البعض أن
هذا الأمر يعود إلى اسم السيارة
و آخرون يقولون أن الاسم يعود
إلى فعل التشبيح الذي تقوم به
العصابات تجاه الآخرين. (إن كلمة
شبيحة لا تعني الأشباح كما
يترجمها البعض , على الرغم من أن
جذر الكلمة يعني الشبح. إن جمع
شبح هو أشباح). لقد كانوا رجال
العصابات و هم لا يميزون عندما
ينظرون إلى الضحايا. إن
العلويين يصنفوا من ضمن ممن
يتعرضون للقمع على الرغم من
ارتباطهم الديني بنظام الأسد.
في الأشهر الأولى للانتفاضة
الحالية, و عندما كانت سلمية إلى
حد ما, فإن الحافلات التي كانت
تقل الشبيحة – بعضهم يرتدي
ملابس عسكرية و العديد منهم
يرتدي الملابس السوداء و أغلبهم
يحملون نوعا من أنواع السلاح
كالعصي و الأنابيب المعدنية-
منظرا مألوفا حول المساجد و
مناطق التجمع الأخرى. لقد كانوا
يشكلون فائدة بالنسبة لنظام
يحكم بالخوف, و لكنهم انخرطوا –
أو تطوروا- إلى شئ آخر خلال 15
شهرا منذ أول خروج للسوريين إلى
الشوارع. يقول جوشوا لانديز وهو خبير في الشأن
السوري في جامعة أوكلاهوما و
لديه مدونة بارزة حول سوريا بأن
قوة و نفوذ الشبيحة شهدتا توسعا
خلال هذه الفترة. "هؤلاء
الشبيحة الذين اعتادوا على أن
يكونوا في الظل و أن يعاملوا
من قبل الآخرين على أنهم
قمامة, أصبحوا الآن في القمة, و
هم بالطبع متصلون بالقوى
الأمنية, و هم جميعا يعملون من
الداخل" كما يقول. و يضيف "بشكل
متزايد فإن النظام يؤخذ من قبل
الشبيحة. فهم الأشخاص القادرون
على القيام بالعمل الصعب, و هو
قتل السوريين و لا يمكن لأحد أن
يقول لهم توقفوا بعد الآن". لكن زيادة لا
يتفق مع لانديز بأن الشبيحة هم
من يديرون الموقف الآن. يقول:
نعم لقد أصبحوا أكثر عنفا, و
أكثر انفلاتا, و لكنهم " تحت
السيطرة التامة و التنسيق
الكامل مع الأمن و الجيش, و
الدليل هو مذابح الحولة و
القبير". (يلقى اللوم على
الشبيحة بشكل واسع بسبب بشاعة
عنفهم, و مداهمتهم البيوت و هم
يتبعون القصف الثقيل من قبل
الجيش). و مع ذلك فإن زيادة و لانديز متفقان على
أمر واحد وهو بأن إستراتيجية
النظام يبدو و أنها تركز على أن
يقوم الجيش متعدد الطوائف و
الذي يشغل السنة أكثر أعداده في
الرتب الدنيا بالقتل عن بعد
نسبيا بينما يقوم الشبيحة
العلويون - و إن كان هناك آخرون-
بالقتل عن قرب. إنها
عملية حسابية باردة تهدف
إلى وقف مزيد من الانشقاق من قبل
السنة في الرتب الدنيا عن
القوات المسلحة, بينما يتم
تعميق الكراهية الطائفية و
الانتقام و محاولة ربط مصير
المجتمع العلوي بمصير النظام. و
لكن الحقيقة هي أن ليس جميع
العلويين أسديين, و ليس جميع
الأسديين علويين. هل ستتلاشى
التفرقة مع انحدار الصراع نحو
مزيد من الدموية , و ذلك مع
استمرار الشبيحة في هياجهم و
استخدامهم للطائفية كسلاح؟ إن
الأسئلة حول هذا الصراع – بما
فيها أين يتجه , و من يدعم من و من
يمكن أن يصطاد و يقتل الأطفال و
هم يرتعدون في بيوتهم- سهلة
للغاية. إن الإجابات هي كل شئ.
The Wrath of the Shabiha: The Assad Regime's Brutal Enforcers As the death toll mounts in By RANIA ABOUZEID | June 11, 2012 | 7 SHAAM NEWS NETWORK / AFP / GETTY IMAGES The details of the recent massacres in the Syrian district of Houla and
the farming hamlet of Mazraat al-Qubeir were
bloodcurdling: children shot point-blank, throats slit,
skulls crushed, entire families gunned down in their
homes, the stench of charred human flesh, the paucity of
survivors. The dead have been buried, but the question
remains: Who could do this? Who could commit what U.N.
Secretary-General Ban Ki-moon described as
“unspeakable barbarity?” “Not even a monster,”
insisted Syrian President Bashar Assad. But what about a
shabih? The gangs known as the shabiha — the plural of shabih — along with
uniformed elements of the security forces, were blamed
by many observers and witnesses for both massacres.
(Some regime sources, however, say that rebels had a
hand in the killings.) In an increasingly bloody
15-month crisis, the shabiha have become increasingly
prominent as irregular paramilitary troops, regime
enforcers and the go-to guys when the going gets tough
and bloody. Their origins go back to the late 1970s and early ’80s, when Assad‘s
father and uncles ran the country. The father Hafez
Assad was President, his brother Rifaat had a pivotal
role in the security forces and his other brother Jamil
was setting up and consolidating his shadowy business
dealings, which allegedly included drug trafficking and
weapons smuggling, according to Radwan Ziadeh, a
longtime member of the Syrian opposition. The gangs,
initially drawn from the Assads’ extended family and
their Alawite sect, were described as mafia enforcers.
“They made their living from smuggling [electrical
goods, tobacco, drugs, alcohol, antiquities, etc.] and
imposing ‘taxes’ [extortion],” Syrian writer
Yassin al-Haj Salih said in a recent report published in
At a time when, Ziadeh says, many Syrians could not afford new cars, the
gangs rode around in flashy Mercedes 600s, a model
Syrians nicknamed the shabah. The men driving them
became the shabiha, some say in part because of the
car’s nickname but also because they would engage in
tashbih, thuggish acts of blatant disrespect toward
others. (The term shabiha does not mean ghosts, as some
have translated, although the root of the word shabah
means ghost. The plural of shabah is ashbah.) They were gangsters, and they did not discriminate when looking for
victims. Alawites figured among the oppressed despite
their religious ties to the Assad regime. In the early
months of the current uprising, when it was
predominantly peaceful, busloads of shabiha — some
wearing items of military clothing, many dressed in
black and most carrying some sort of a weapon, like a
stick or metal pipe — were a common sight around لقد mosques
and other potential gathering places. They have been
useful for a regime that rules by fear, but they have
evolved — or devolved — into something else in the
15 months since Syrians first took to the streets. Joshua Landis, a Ziadeh disagrees with Landis that the shabiha are running the show. Yes,
he says, they have become more violent, more
undisciplined, but “they are under the full control
and coordination with the security and the army, and the
proof is the Houla and Qubeir massacres.” (Theshabiha
are widely blamed for the ugliest of the violence, the
house-to-house raids, following heavy shelling by the
military.) Still, Ziadeh and Landis agree on one thing: the regime’s strategy
seems to be to focus the multisectarian military, whose
lower ranks are packed with Sunnis, on killing from a
relative distance, while the largely (but not solely)
Alawite shabiha are doing the killing up close. It’s a
cold calculation, intended to stem further defections
from the lower, heavily Sunni levels of the armed
forces, while also stoking sectarian hatred and revenge
and trying to tie the broader Alawite community’s fate
to that of the regime. But the fact is, not all Alawites
are Assadists, and not all Assadists are Alawites. Will
the distinction fade as the conflict becomes bloodier,
as shabiha continue their rampage and sectarianism is
wielded like a weapon? The questions about this conflict
— including where it’s headed, who supports whom,
and who could hunt and kill a child cowering in his home
— are simple enough. The answers are anything but. http://world.time.com/2012/06/11/the-wrath- of-the-shabiha-the-assad-regimes-brutal-enforcers ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |