ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الضباط
و ليس الدكتاتور هم من يحملون
مفاتيح النظام بقلم:
مايكل يونغ/ذا نايشن 21/6/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي من الغريب كم هو حجم الأشخاص الذين
تفاجأوا اليوم من الأعمال التي
تقوم بها القوات المسلحة
المصرية, و التي أحكمت سيطرتها
على تفوقها السياسي في الأيام
الأخيرة على حساب الأحزاب
و المنظمات المدنية التي
تدعم ما يطلق عليه اسم ثورة 25
يناير 2011. و يعود ذلك بالطبع إلى أنه لا شئ فيما حدث
منذ عام و نصف أدى إلى اكتمال
الثورة. نعم , الرئيس حسني مبارك
أجبر على التنازل و من ثم تم
اعتقاله و أبناؤه و مسئولين
آخرين. و لكن حتى هذا الأمر, مثل
تراجعا تكتيكيا من قبل الجيش من
أجل الحفاظ على حصصه السياسية و
الاقتصادية في النظام. لقد وردت تقارير متضاربة في الأمس تشير
إلى أن السيد مبارك على أعتاب
الموت, و لكن بعد ثلاثة عقود في
السلطة, فإن مصيره قد لا يكون
بتلك الأهمية بالنسبة لمستقبل
مصر. إن الاختبار الحقيقي لنجاح
الثورات العربية كان دائما
يتمثل في هل استطاعوا أن
يستبدلوا أدوات القمع للنظام
القديم – تحديدا الجيش و قوات
الأمن, و النظام القضائي-
بمؤسسات ذات مسئولية. وسط حديث
فضفاض حول فجر عربي ديمقراطي,
فقد كان هناك توجه من قبل العديد
للثقة بشكل كبير في الديمقراطية
الأصيلة لدى الشعوب. ولكن
المجلس العسكري في مصر أدار
دلوا من الماء البارد على هذا
التفاؤل. ما الذي ينوي المجلس العسكري فعله؟ حل
البرلمان الذي يقوده
الإسلاميون و إصدار تشريع
دستوري مكمل يركز كما كبيرا من
السلطة في يد العسكر و
الاستمرار في فرض الأحكام
العسكرية و التي تشير إلى
انقلاب عسكري مستتر. و بينما لم
يتم إعلان أي فائز في
الانتخابات الرئاسية في مصر,
فإن الإجراءات المتخذة
من قبل المجلس الأعلى
للقوات المسلحة توحي بأنه يستعد
لانتصار محمد مرسي, مرشح
الإخوان المسلمين.
بحسب التقارير الإخبارية, فإن الضباط سوف
يعينون رئيس هيئة الأركان
المشتركة. لقد أحيا المجلس
العسكري مجلس الدفاع الوطني
الخاص و الذي يعنى بمراقبة
القضايا الأمنية, و هو بالطبع
سيمتلك قدرة كبيرة على التحكم.
علاوة على ذلك, و وفقا للدستور
الانتقالي, فإنه ليس للرئيس أي
صلاحية على القوات المسلحة و
وزير الدفاع. السنة الماضية, سعى
الضباط للحصول على الكثير من
الصلاحيات دون نجاح و لكنهم
يحصلون الآن عليها بالأوامر. إن القوات المسلحة يمكن أن تتخذ الكثير من
الخطوات الاستفزازية غير
العادية. لقد كانت الجيوش
العربية ماهرة جدا في مرحلة ما
بعد الاستعمار في إدخال آليات
شائنة للسيطرة و الحكم, و هي
غالبا ما تكون متأصلة في
الماكياج الاجتماعي لمجتمعاتهم.
في مصر, فإن الدولة كانت تاريخيا
قوية و المجتمع أقل
أو أكثر تجانسا, مما سمح
للجيش بحمل سمات وطنية عالية
جدا, مما سمح له بزرع مخالبه حتى
في الاقتصاد. وفي سوريا, فقد شاهدنا قوة و متانة مؤسسة
القمع, على الرغم من أنها مختلفة
تماما عن مصر. إن الجيش السوري
وقوات الأمن, يعملون من أجل
الحفاظ على حكم عائلة الأسد, و
الزمرة الصغيرة نسبيا المحيطة
بهم, و الذين يتبع معظمهم لطائفة
العلوية. و هذه السلطة تعتمد
وبشكل واسع على قيود رسمية
ثقيلة محروسة بشكل متين, و التي
حولت الحكم المدني (و القيادة
السياسية العليا) إلى مجرد وهم. قل سنوات عديدة, قابلت مسئولا سوريا
متنفذا. و خلال الحوار, رن جرس
هاتفه. لقد كان واضحا من أسلوب
الكلام بأن الشخص على الطرف
الآخر هو ضابط و قد كان بحاجة
إلى خدمة ما. و في الواقع فقد وقف
المسئول و تكلم بطريقة مختلفة و
مؤلمة. لقد كان ما حدث توضيحا
مهما للسيادة المطلقة التي
يتمتع بها الرجال المسلحون لم
أحصل على مثله من قبل.
للمفارقة, فإن لدى سوريا فرصة أفضل من أجل
تجديد جيشها حالما يذهب الرئيس
مما هو متاح في مصر. بينما هناك
المزيد من المذابح, فإن قوات
الأسد المسلحة و الأجهزة
الأمنية و بعد كل الدماء التي
أراقوها, لا يمكن أن ينقذوا
أنفسهم من خلال تدبير و خطف
التغيير السياسي. بل, إن جوهر أي
مؤسسة عسكرية قادمة سوف يكون من
عناصر مختلفة من الجيش السوري
الحر. إن هناك مخاطر واضحة في أمر كهذا. وكما
أظهرت التجربة الليبية, و عندما
انتهى الصراع بسقوط الدكتاتور,
فقد أصبح صعبا على السلطات
المدنية أن تفرض رغبتها على
اللاعبين العسكريين. إن
المعارضة العسكرية للأسد
متفرقة, و إذا استمر الأمر كذلك
فإن قوى الطرد المركزي في
المجتمع السوري قد تحدد مرحلة
ما بعد الحرب. وفي الجانب الأكثر
إضاءة, فإننا قد نرى قطيعة تامة
مع الماضي خلافا لما حدث في مصر. حتى الدول الغربية مستمرة في جدلها حول ما
يجب أن يتم فعله في سوريا, حيث
يبدو أنهم لا يقدرون تماما بأن
الانتقال السياسي, لكي يكون
ديمقراطيا و متسامحا يجب أن
يبدأ اليوم. إذا كانت سوريا سوف
تستمتع بالتعددية في مرحلة ما
بعد الأسد و باحترام الحكم
المدني و إصلاح الجيش و
المخابرات, فإن أي تأخير في
إطلاق تلك العملية سوف يكون أمر
مدمرا. إن الانقسام داخل المجلس الوطني السوري
لم يكن أمرا مساعدا. و لكن هذا
الأمر لا يعني إعاقة أي برامج
خارجية يمكن أن تساعد في
التعايش المشترك في سوريا وأن
تعطي الأمل للاجئين. لقد اقترح
البعض أن يتم إنشاء قوات مسلحة
في المهجر, وذلك من أجل السيطرة
على الأمن حالما يعود اللاجئون.
إن الكثير يمكن أن يتم من أجل
تسهيل المصالحة الاجتماعية و
احتواء الدوافع الخاطئة التي
سوف يشعر بها الكثيرون من أجل
الانتقام حالما يسقط الأسد. في هذا السياق, فإن مصر تقدم حكاية
تحذيرية. لقد طغت الرغبة على
الكثير من المراقبين بمشاهدة
التغيير في القاهرة, و من قبل
الجموع الغفيرة, حيث أنهم لم
يدركوا أنهم كانوا يشاهدون خدعة
من قبل العسكر صممت بشكل وهمي من
أجل تكريس ما كان موجودا سابقا.
اتبعوا المال و لكن اتبعوا
البنادق أيضا قبل أن تتوقعوا
الكثير من الربيع العربي. The
generals, not the dictator, hold the keys to the regime Michael
Young Jun
21, 2012 It
is strange how many people today seem surprised by the
actions of the Egyptian armed forces, who have
consolidated their political supremacy in recent days at
the expense of parties and civil organisations that
supported the so-called revolution of January 2011. That's
because virtually nothing in what occurred a year and a
half ago spelt revolution. Yes, President Hosni Mubarak
was forced to step down, and was later arrested with his
sons and other officials. But even this, plainly,
represented a tactical retreat by the military to
preserve its political and economic stakes in the system. Conflicting
reports yesterday indicated that the Mr Mubarak may be
at death's door, but after three decades in power, his
demise might have little import for What
is it the council intends to do? The dissolution of the
Islamist-led parliament, the passage of an interim
constitution that concentrates great power in the hands
of the military, and the continued imposition of martial
law are unquestionably a barely disguised coup. While no
winner has officially been declared in According
to news reports, the generals will also name the chief
of staff of the future president. The military has
revived a special national defence council tasked with
overseeing security matters, which it will effectively
control. Moreover, under the interim constitution, the
president has no oversight of the armed forces and the
defence minister. Last year, the generals unsuccessfully
sought broad prerogatives, which they have now imposed
by writ. That
the armed forces could take so provocative a series of
steps is not unusual. Post-colonial Arab militaries have
been particularly adept at introducing thoroughly
outrageous mechanisms of domination, usually ingrained
in the social make-up of their societies. In In
Years
ago, I interviewed an influential Syrian civilian
official. In the midst of our conversation, the
telephone rang. It was clear from the exchange that an
officer was on the other side of the line, and needed a
favour. The official actually stood up and spoke with
painful deference. Here was as useful an illustration of
the embedded superiority of the men with guns as I would
ever get. Ironically,
There
are definite dangers in such a reality. As the Libyan
experience has shown, when a conflict abruptly ends with
the fall of a dictator, it can become very difficult for
the civilian authorities to reimpose their will over the
military actors. The armed opposition to Mr Al Assad is
fragmented, and if that persists the centrifugal forces
in Syrian society may come to define the post-war order.
On the more positive side, we are bound to see a cleaner
break with the past than in Even
as western countries continue to sterilely debate what
should be done about The
splits within the Syrian National Council have not
helped. But this need not hinder outside programmes that
could ameliorate coexistence in In
that regard, http://www.thenational.ae/thenationalconversation/comment/ the-generals-not-the-dictator-hold-the-keys-to-the-regime#full ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |