ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عامل
الخوف ثوماس
فريدمان/نيويورك تايمز 26/6/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إذا كان هناك من شخص ما قد فكر في تلخيص
نقاط القوة و نقاط الضعف في
الصحوة العربية, فإنه ما قدمه
دانيل برومبيرغ, و هو المدير
المشارك في برنامج دراسات
الديمقراطية و الحكم في جامعة
جورج تاون, و الذي لاحظ أن
الصحوات العربية قد حدثت بسبب
أن الشعوب العربية قد توقفت عن
الخوف من زعمائها, ولكنها توقفت
بسبب أن الشعوب العربية لم
تتوقف عن الخوف من بعضها بعضا. هذا التقسيم ليس أمرا مستهجنا. إن ثقافة
الخوف هي بالضبط ما قام
الدكتاتوريون بزرعه و تغذيته.
معظمهم يديرون دولهم كعصابة من
المافيا "فرض أتاوات الحماية"
. لقد أرادوا أن يخشى شعوبهم من
بعضهم البعض أكثر من خوفهم من
حكامهم, و هكذا فإنه يمكن لكل
حاكم أو ملك أن يجلس على قمة
المجتمع كله, حيث يقوم بمنح
الرعاية و الحماية, بينما يقوم
بالحكم بقبضة حديدية. و لكن
الأمر سيتطلب أكثر من إزالة هذه
الأنظمة من أجل التغلب على هذا
الإرث. إن الأمر سوف يكون بحاجة
إلى ثقافة التعددية و المواطنة.
حتى يتحقق ذلك, فإن القبيلة سوف
تستمر في الخوف من القبيلة
الأخرى في ليبيا و في اليمن, و
الطائفة سوف تستمر في الخوف من
الأخرى في سوريا والبحرين,
العلمانيون و المسيحيون سوف
يستمرون في الخوف من الإسلاميين
في مصر و تونس و ثقافة "الحكم
أو الموت" سوف تبقى منافسة ل
"رجل واحد صوت واحد". سوف تكون ساذجا جدا لكي تعتقد بأن
الانتقال من الهويات البدائية
إلى "المواطنة" سوف يكون
أمرا سهلا, أو حتى محتمل الحصول.
لقد تكلف الأمر قرنين من الزمان
من الصراع و التفاوض في أمريكا
من أجل الوصول إلى النقطة التي
يمكن فيها انتخاب رجل أسود أوسط
اسمه حسين كرئيس و من ثم النظر
في استبداله برئيس من المورمون,
و هذا في بلد من المهاجرين. و لكن يجب أن تكون أعمى و أصم أيضا أمام
الأصوات و التطلعات العميقة
التي أدت إلى ظهور هذه الصحوات
العربية لكي لا تدركها جيدا, في
جميع هذه الدول, فإن هناك رغبة
عميقة – خصوصا ما بين الشباب-
للوصول إلى المواطنة الحقيقية و
الحكومة المسئولة و التشاركية.
إن هذا ما يفتقده الكثير من
المحللين هذه الأيام. هذه
الطاقة ما زالت هناك, و الإخوان
المسلمون, أو من يحكم مصر, عليه
أن يتفاعل مع الأمر. تحديدا لأن مصر هي عكس لاس فيغاس – ما
يحدث هناك لا يبقى أبدا هناك –
فإن على مرشح الإخوان المسلمين
محمد مرسي أن يتعلم العمل مع
العناصر العلمانية و
الليبرالية و السلفية و
المسيحية في المجتمع المصري و
هذا الأمر سوف يكون له أثر كبير
على الصحوات في جميع أنحاء
الوطن العربي. إذا كان بإمكان
المصريين أن يتوصلوا إلى عقد
اجتماعي فعال لحكم أنفسهم,
فإنهم سوف يضعون قدوة
للمنطقة برمتها. لقد توسطت
أمريكا للوصول إلى هذا العقد
الاجتماعي في العراق, و لكن مصر
سوف تكون بحاجة إلى نيلسون
مانديلا. هل يمكن لمرسي أن يلعب دور مانديلا؟ هل
لديه أي مفاجآت في نفسه؟ إن
المؤشرات الأولية مختلطة لحد
الآن. لقد كتب برومبيرغ في
الفورين بوليسي " مع استعداد
محمد مرسي لكي يكون أول رئيس
مصري منتخب بصورة ديمقراطية,
فإن عليه أن يقرر من هو حقا: موحد
سياسي يريد مصر واحدة لكل
المصريين كما قال بصورة مقتضبة
بعد إعلانه كرئيس, أو إسلامي
متحزب يكرس نفسه للشعارات التي
طرحها في الجولة الأولى من
الحملة الانتخابية و التي تتلخص
في " القرآن دستورنا". ويضيف : " و لا يعتبر هذا الخيار نظريا و
فكريا بقدر ما هو خيار سياسي و
عملي. إن أكبر تحد يواجهه مرسي
هو توحيد المعارضة السياسية
التي عانت من انقسامات حادة ما
بين الإسلاميين و غير
الإسلاميين, و داخل هذه
المعسكرات نفسها. إذا كانت
دعوته لحكومة وحدة وطنية تشير
إلى تكتيك قصير المدى من أجل
مواجهة العسكر بدلا من أن تكون
التزاما استراتيجيا للتعددية
كطريق للحياة السياسية فإن فرص
عملية الانتقال التي كانت قبل
أيام قليلة فقط دعما للحياة
ضئيلة جدا". يتوجب على
الإخوان المسلمين الآن أن
يعملوا على الوصول إلى ال 50%
الآخرين من الشعب المصري –
العلمانيين و الليبراليين و
السفليين و المسيحيين- و
تطمينهم بأنهم بكل تأكيد لن
يتعرضوا للأذى كما أن تطلعاتهم
و نظرتهم سوف تكون محط النظر
كتطلعات الإخوان المسلمين. و
هذا الأمر سيتطلب عبر الوقت,
ثورة في التفكير من قبل قيادة
الإخوان المسلمين و أعضائها من
أجل الدخول في تعددية دينية و
سياسية وذلك خلال انتقالهم من
المعارضة إلى الحكم. هذا الأمر
لن يحدث في ليلة و ضحاها, و لكن
الأمر إن لم يحصل نهائيا, فإن
التجربة الديمقراطية المصرية
سوف تتعرض للفشل برمتها, و سوف
تشكل سابقة مرعبة للمنطقة كلها. إن لدى الولايات المتحدة بعض الروافع
التي تتعلق بالمساعدات
الخارجية و العسكرية و
الاستثمار الأجنبي و علينا أن
نستخدمها من خلال التوضيح بأننا
نحترم ما صوت له الشعب المصري, و
نريد أن نستمر في مساعدة ازدهار
مصر, و لكن دعمنا يجب أن يكون
مشروطا بمبادئ معينة. و لكن ما
هي هذه المبادئ؟ هل هي مبادئنا؟ لا. إنها المبادئ التي حددت في تقرير
التنمية البشرية العربية للعام
2002, و الذي كتب من قبل العرب
للعرب. حيث جاء فيه أنه و من أجل
ازدهار العالم العربي فإن الأمر
بحاجة إلى تجاوز انعدام الحرية
فيه, و إلى النقص في المعرفة و
إلى النقص في تمكين المرأة. و
سوف أزيد هنا, افتقار الوطن
العربي إلى التعديدية الدينية
والسياسية. إن علينا أن نساعد أي
دولة تعمل حكومتها على تنفيذ
هذه الأجندة. بما فيها مصر التي
يقودها رئيس من الإخوان
المسلمين , و علينا أن نسحب
دعمنا عن أي دولة لا تقوم بهذا
الأمر. OP-ED COLUMNIST The Fear Factor By THOMAS L. FRIEDMAN Published: June 26, 2012 181 Comments If there is one thought that summarizes the strength and weakness of the
Arab awakenings, it’s the one offered by Daniel
Brumberg, a co-director of the democracy and governance
studies program at Georgetown University, who observed
that the Arab awakenings happened because the Arab
peoples stopped fearing their leaders — but they
stalled because the Arab peoples have not stopped
fearing each other. This dichotomy is no surprise. That culture of fear was exactly what the
dictators fed off of and nurtured. Most of them ran
their countries like Mafia dons operating “protection
rackets.” They wanted their people to fear each other
more than the leader, so that each dictator or monarch
could sit atop the whole society, doling out patronage
and protection, while ruling with an iron fist. But it
will take more than just decapitating these regimes to
overcome that legacy. It will take a culture of
pluralism and citizenship. Until then, tribes will still
fear tribes in Libya and Yemen, sects will still fear
sects in Syria and Bahrain, the secular and the
Christians will still fear the Islamists in Egypt and
Tunisia and the philosophy of “rule or die” will
remain a potent competitor to “one man, one vote.” You would have to be very naïve to think that transitioning from
primordial identities to “citizens” would be easy,
or even likely. It took two centuries of struggle and
compromise for But you would also have to be blind and deaf to the deeply authentic
voices and aspirations that triggered these Arab
awakenings not to realize that, in all these countries,
there is a longing — particularly among young Arabs
— for real citizenship and accountable and
participatory government. It is what many analysts are
missing today. That energy is still there, and the
Muslim Brotherhood, or whoever rules Precisely because Egypt is the opposite of Las Vegas — what happens
there never stays there — the way in which the newly
elected president, Mohamed Morsi, the candidate of the
Muslim Brotherhood, ultimately learns to work with the
secular, liberal, Salafist and Christian elements of
Egyptian society will have a huge impact on all the
other Arab awakenings. If Egyptians can forge a workable
social contract to govern themselves, it will set an
example for the whole region. Can Morsi play that Mandela role? Does he have any surprise in him? The
early indications are mixed at best. “As Mohamed Morsi
prepares to become Egypt’s first democratically
elected president,” Brumberg wrote on
foreignpolicy.com, “he will have to decide who he
really is: a political unifier who wants one ‘Egypt
for all Egyptians’ as he said shortly after he was
declared president, or an Islamist partisan devoted to
the very proposition that he repeated during the first
round of the election campaign, namely that ‘the Quran
is our constitution.’ “This is not so
much an intellectual choice as it is a political and
practical one,” he added. “Morsi’s greatest
challenge is to unite a political opposition that has
suffered from fundamental divisions between Islamists
and non-Islamists, and within each of these camps as
well. If his call for a government of national unity
merely represents a short-term tactic for confronting
the military — rather than a strategic commitment to
pluralism as a way of political life — the chances of
resuscitating a transition that only days ago was on
life support will be very slim indeed.” It is incumbent on the Muslim Brotherhood to now authentically reach out
to the other 50 percent of Egypt — the secular,
liberal, Salafist and Christian elements — and assure
them that not only will they not be harmed, but that
their views and aspirations will be balanced alongside
the Brotherhood’s. That is going to require, over
time, a revolution in thinking by the Muslim Brotherhood
leadership and rank-and-file to actually embrace
religious and political pluralism as they move from
opposition to governance. It will not happen overnight,
but if it doesn’t happen at all, the Egyptian
democracy experiment will fail and a terrible precedent
will be set for the region. The U.S. has some leverage in terms of foreign aid, military aid and
foreign investment — and we should use it by making
clear that we respect the vote of the Egyptian people,
and we want to continue to help Egypt thrive, but our
support will be conditioned on certain principles. What
principles? Our principles? No. The principles identified by the 2002 U.N. Arab Human Development
Report, which was written by and for Arabs. It said that
for the Arab world to thrive it needs to overcome its
deficit of freedom, its deficit of knowledge and its
deficit of women’s empowerment. And, I would add, its
deficit of religious and political pluralism. We should
help any country whose government is working on that
agenda — including an Egypt led by a Muslim
Brotherhood president — and we should withhold our
support from any that is not. http://www.nytimes.com/2012/06/27/opinion/the -fear-factor.html?_r=1&scp=1&sq=fear%20factor&st=Search ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |