ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
علينا أن نعترف بالحرب الأهلية
في سوريا؟ بقلم:
مايكل يونغ/دايلي ستار 28/6/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي جدل سياسي قليل منقسم حول ما إذا كانت
البلاد في حالة حرب أهلية. عندما
بدأ القتل في لبنان عام 1975, وقف
العديد من اللبنانيين موقفا
معارضا للقول بأن ما يجري هو حرب
أهلية. و الأمر نفسه ينطبق على
العراقيين بعد الغزو الأمريكي
عام 2003. الآن, فإن سوريا هي التي
تشهد انقساما في الآراء. و هكذا,
فهل سوريا في حالة حرب أهلية؟ عندما ينتقل الإنسان إلى ما وراء الناحية
العاطفية من النقاش, فإن السؤال
ليس أكاديميا. إذا لم يكن بوسعنا
نحن تحديد موقف ما, - و كلمة "نحن"
هنا تعود على كل شخص ابتداء من
صناع القرار إلى الصحفيين إلى
المواطنين السوريين أنفسهم-
فإنه ليس بإمكاننا أن نحدد
أفضل الطرق المطلوبة للتعامل مع
هذا الموقف. إن لبنان تشكل مثالا تقليديا. و كذلك
كان الحافز قويا بالنسبة
للبنانيين لاعتبار أن الحرب
الأهلية التي جرت لهم كانوا
فيها مجرد ضحايا لقوى أجنبية, و
لم يكن هناك أي قوة دافعة للدفع
باتجاه عملية مصالحة في مرحلة
ما بعد الحرب. نعم لقد تحولت
الحرب اللبنانية إلى سلسلة من
الصراعات بالوكالة. و هذا الأمر
لم يكن ممكنا أبدا لو لم تكن
التناقضات اللبنانية موجودة. الراحل غسان تويني كان له مساهمة في هذا
الموضوع من خلال نشره لكتابه
"حرب من أجل الآخرين" عام
1985. ما عناه تويني هو أن
اللبنانيين من خلال قتالهم
الداخلي, كانوا يمثلون لاعبين
خارجيين. إن العديد من الأشخاص
قد ترجموا هذا المصطلح إلى "الحرب
من أجل الآخرين" قائلين بأن
اللبنانيين كانوا أبرياء مما
كان يحدث. لعدة سنوات حاول تويني
تصحيح ذلك الانطباع, و لكن دون
جدوى. إذا كانت المجتمعات لا تحبذ الاعتراف
بأنهم في خضم حرب أهلية, لأن ذلك
يسلط الضوء على دوافعهم الهدامة,
فإن هذا المصطلح يشهد مقاومة من
قبل السياسيين و الوسطاء
الأجانب. ذلك لأن الوصول إلى
الحرب الأهلية يؤدي إلى محدودية
في الخيارات الدبلوماسية. وقد تم إثبات هذا الأمر الأسبوع الماضي,
عندما قام ثلاثة من وزراء
الخارجية الأجانب بزيارة بيروت.
حيث كان أحدهم ينفر بشكل ملحوظ
من الاعتراف بأن سوريا واقعة في
حرب أهلية, مفضلا وصف الموقف
بأنه عبارة عن قيام نظام متوحش
بقمع شعبه. و هذا الأمر واقعي
تماما. على كل حال فإن عنف
الدولة و خصوصا في المجتمعات
المتنوعة لا يعني بالضرورة عدم
وجود حرب أهلية. على النقيض من ذلك. خذ مثالا لا يمكن
إنكاره عن حرب أهلية, على الرغم
من أنه كان في بلد متنوع الأعراق,
و هو بالتحديد الحرب الأهلية
الأمريكية. إن الكونفدرالية
دائما تترجم ذلك الصراع بأنه
حالة نموذجية لسيطرة الشمال,
الذي أنكر حقوق الولايات
الجنوبية الدستورية في
الانفصال عن الاتحاد. على كل حال
فإنه تم تبرير هذا النقاش بصورة
غير ذات صلة. إن الصراع الأهلي
يكون في كثير من الأحيان نتيجة
لسوء الحكم من زعيم أو من سياسي
أو من نخبة عرقية معينة.
ليس هناك تعريف أبيض أو أسود للحرب
الأهلية. بل هناك درجات للحرب
الأهلية. أولئك الذين ينكرون أن
هناك حربا أهلية في سوريا
يطبقون تصنيفا واحدا من أجل
قضيتهم. إنهم يشيرون, و هم محقون
بذلك, أننا لم نصل بعد إلى نقطة
المؤسسية الكاملة في الصراع.
إننا لا نرى أن المجتمع السوري
معبأ للحرب, و ذلك مع قيام الجيش
السوري الحر باستخدام قوته
بصورة عقلانية, و استخدامها
بصورة ممنهجة ضد عناصر بشار
الأسد. كما أننا بعيدون كل البعد
عن شكل الصراع الذي حصل في
يوغسلافيا السابقة, على سبيل
المثال, حيث كانت الحملات
العسكرية ناتجة عن دول ناشئة. و لكن هذا الأمر لا يعني أن لا ننظر إلى
النصف الآخر. إن سوريا قد تكون
على حافة صراع أهلي قد يمتد
ليكون حربا أهلية كاملة. و لكن
الأمر لن يكون منطقيا بتلك
الدرجة في أن نبسط الأمر في
البلاد إلى "عائلة الأسد ضد
الباقين" . لقد نظر العلويين
منذ البداية على أن الصراع
يعتبر بمثابة اختبار لبقاء
الطائفة, كما هو الأمر بالنسبة
للأقليات الأخرى, كما أن جرائم
النظام قد حدت بالكثير من أطراف
المعارضة للانسحاب إلى هوياتهم
الطائفية, حتى لو كان هناك من
يتردد بشكل عميق بفعل ذلك. إن
التمني باستبعاد الجوانب
المدنية و الاجتماعية عن الصراع
سوف يعني توقع
مفاجآت سيئة في المستقبل, و ذلك
عندما تقوم سوريا بإعادة بناء
نفسها. على سبيل المثال, هل من المعقول افتراض
بأنه في اليوم
الذي سوف يتلو سقوط الأسد, فإن
سوريا سوف تكتشف توازنها
المفقود و وسوف تستعيد وحدتها
المفقودة؟ إن دوافع الطرد
المركزية قد تحررت, و هي قوية
بشكل كبير. حتى لو هرب بشار
الأسد من دمشق غدا, فإن المعارضة
المنتصرة سوف تواجه مجتمعا
علويا مسلحا يريد قدرا أكبر من
الحكم الذاتي في سوريا الجديدة.
و دون شك فإن الأكراد سوف يرفضون
العودة إلى وضعهم السابق من
التهميش, وسوف يطالبون بشكل من
أشكال الحكم الذاتي أيضا. إن
سوريا لن تعود قريبا إلى وضعها
السابق قبل فبراير 2011, هذا لو
حدث الأمر من أصله. هذه الأمور سوف يكون لها عواقب مدنية, من
خلال الاتجاه إلى قلب الهوية و
التماسك الوطني. إن سوريا قد
تسقط قليلا لما كانت عليه لبنان
خلال فترة الحرب الأهلية, و كما
كان الأمر في العراق. و لكن هذا
لا يعني الانخراط في المزيد من
أخطاء التشخيص. سواء أكانت
منظمات دبلوماسية أو غير حكومية,
أو كل الشعب السوري, فإن الجميع
في يوم من الأيام سوف يكون بحاجة
للتعاون في إصلاح المجتمع
الممزق و النافر. لربما هذا ما تريده عائلة الأسد. إنهم و
زمرتهم السارقة يستحقون أسوأ
مصير ممكن. و لكن خلال 15 شهرا من
الثورة السورية, فإن المجتمع
السوري مكان مختلف جدا عما كان
عليه في السابق. إن التصدعات
العميقة قد فتحت بقوة, و يجب أن
يتم إغلاقها بكل دقة و حساسية. و
إذا كان الاعتراف بحصول حرب
أهلية يمكن أن يساعد على هذا
الأمر, ليكن إذا. إن التعريف لا
يجب أن يعيقنا عما نريد الوصول
إليه. Must
we admit to a civil war in June
28, 2012 01:30 AMBy Michael Young The
Daily Star Few
political debates are more divisive than the one over
whether a country is in a civil war. When the killing
began in When
one moves beyond the emotional aspect of the discussion,
the question is not academic. If we cannot properly
define a given situation – and the “we” here
applies to everyone from policymakers to journalists to
Syrian citizens themselves – then we cannot determine
the best methods required to address this situation. The
late Ghassan Tueni unwittingly contributed to the wall
of denial by publishing a book in 1985 titled “Une
Guerre Pour les Autres.” In English, this translates
into “A War For The Others.” What Tueni meant was
that the Lebanese, by fighting among themselves, had
effectively become stand-ins for outside actors.
However, many people transformed that phrase into “the
war of the others,” suggesting that the Lebanese were
innocent bystanders in their own disintegration. For
years Tueni tried to correct that impression, to no
avail. If
societies dislike admitting that they are in a civil
war, because it only highlights their destructive
impulses, the term is also resisted by politicians and
foreign mediators. That’s because conceding the
actuality of a civil war limits one’s diplomatic
options. This
was evident last week when three European foreign
ministers visited On
the contrary. Take an undeniable instance of civil war,
albeit in an ethnically homogeneous country, namely the
American Civil War. The Confederacy always interpreted
that conflict as a textbook case of hegemony by the
North, which had denied the Southern states their
constitutional right to secede from the There
is no black or white definition of civil war. There are
degrees of civil war. Those who deny that a civil war is
taking place in But
that may be too narrow an outlook by half. For
example, is it in any way sensible to assume that the
day after the Assads’ collapse, These
are matters that have fundamentally civil consequences,
by going to the heart of national identity and cohesion.
Maybe
that is what the Assads wanted. They and their
homicidal, kleptocratic clique merit the worst fate. But
15 months into Michael
Young is opinion editor of THE DAILY STAR. He tweets
@BeirutCalling. http://www.dailystar.com.lb/default.aspx#axzz1NlocQdTG ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |