ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الأزمة
في سورية : المد بدأ ينعكس الإيكونومست 7/7/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ستة أشهر مرت من عمر الانتفاضة التي خلفت
لحد الآن ما يزيد على 15000 قتيل في
سوريا, و قد أصبحت وتيرة العمل
الدبلوماسي و العسكري للصراع
أكثر حرارة. في جميع الجبهات فإن
الرئيس بشار الأسد يخسر. لا أحد
يعلم متى هي لحظة التحول
الحاسمة. و لكن حتى حلقته الخاصة
من الأصدقاء يبدو أنها أصبحت
تدرك أنه في طريقه للخروج. على الجبهة الدبلوماسية, مدعوما بحلفائه
القدامى من الروس, فإن السيد
الأسد لا زال يرفض التنحي. و مع
ذلك, فقد يبدأ تدريجيا يشعر
بشعور الهزيمة. يقول أحد
الدبلوماسيين المطلعين على
الموضوع "قبل أشهر قليلة كان
في حالة إنكار تامة, و لكني
أعتقد أن عليه أن يعلم الآن بأن
النهاية أصبحت وشيكة و أن عليه
التنحي".
في 26 حزيران في جنيف تم الاتفاق من قبل
وزراء خارجية ما يعرف باسم
مجموعة العمل بأن "الهيئة
الانتقالية الحاكمة" يجب أن
تشكل بتراضي جميع الأطراف. و قد
تضمن هذا الاجتماع الأعضاء
الخمسة دائمي العضوية في مجلس
الأمن إضافة إلى العراق و
الكويت وقطر و تركيا و لكن تم
استبعاد كل من إيران والسعودية,
و التي تعتبران طرفا من الأطراف
و على هذا فقد ألغى كل منهما
الآخر. و قد حضر الاجتماع
السكرتير العام للأمم المتحدة و
الجامعة العربية بدولها ال 22
إضافة إلى منسقة الشئون
الخارجية في الاتحاد الأوروبي. و قد استنكرت المعارضة السورية إزالة
الجملة المرجعية التي كانت
موجودة في نص جنيف و التي تنص
على وجوب رحيل الأسد
التي كانت على المسودة
الأولى. ولكن
الدبلوماسيين الغربيين و حتى
الروس و الرغم من إنكارهم
المتواصل, وافقوا ضمنيا على
مبدأ رحيل الأسد المبكر, لأنه من
المستحيل تصور بقائه في حالة
التوصل إلى نظام انتقالي
بالتراضي. يقول أحد
الدبلوماسيين "إنهم يدركون
أن عليه أن يرحل, و لكنه بحاجة
إلى بعض من الكرامة. و لكن من غير
المعقول أن يقتل كل هذا العدد من
الناس و يبقى شرعيا". الحكومات الغربية التي تعمل عن قرب مع
الأتراك و القطريين و الجامعة
العربية, لا زالت تأمل بأن
تستعيد خطة كوفي عنان الأمين
العام السابق للأمم المتحدة
بعضا من حظوظها في التطبيق. يقول
دبلوماسي آخر "لا زال عنان
مركز الجاذبية, إنه أفضل الطرق
التي نمتلكها حاليا". إن المعارضة السورية متشككة وفاقدة للصبر.
و للتأكيد على خيبة أملها فقد
نأى الجيش السوري الحر و هو
الجماعة المسلحة الأبرز في
سوريا بنفسه عن اجتماع معارضي
الأسد الذي عقد في القاهرة في 1
يوليو. كما أن الهيئة العامة
للثورة السورية وهي شبكة قيادية
من الناشطين السياسيين داخل
سوريا, تركت الاجتماع في وقت
مبكر. هذا الاجتماع الذي يعد
الأكبر للمعارضة حتى يومنا هذا,
كان المقصود منه الخروج بخطة
عمل مشتركة للمعارضة بشكل عام و
إعطاء انطباع
بالوحدة على الأقل. و لكن
المجموعات من داخل سوريا كانت
في شك من أن الجماعات المنفية
كانت تسعى لكسب ود الدبلوماسيين
الأجانب و الجهات المانحة من
خلال الموافقة على خطة جنيف على
حساب الثورة التي يقاتلون فيها. إن اجتماع القاهرة لم يأت على ذكر وثيقة
جنيف و لكنه قام بإصدار مجموعة
من المبادئ الدستورية إضافة إلى
خطة خاصة لحكومة انتقالية.
علاوة على ذلك, فإن الرغبة في
إظهار الوحدة كان مترافقا مع
انقسامات لتشكيل لجنة مشتركة
لمتابعة الأمور. ممثلو الأكراد
و الذين يشكلون ما يقرب من 15% من
الشعب السوري, خرجوا محتجين
بسبب وصفهم بأنهم إثنية وليسوا
شعبا, و بعض من العلمانيين و
اليساريين اتهموا المجلس
الوطني السوري الذي يعد أكبر
مجموعة معارضة في الخارج بأنه
خاضع لسيطرة الإسلاميين
(خصوصا الإخوان المسلمين) و
أنه يدين بالولاء للداعمين
الخارجيين كتركيا و قطر السي آي
أي. من جانبه فقد خالف السيد الأسد ما قاله من
قبل حيث أعلن في 26 حزيران لأول
مرة أن سوريا في حالة حرب كاملة,
و قدر أصدر قوانين جديدة
لمعاقبة معارضيه (و الذين وصفهم
جميعا بأنهم إرهابيون). و قد
أصدر التلفزيون الرسمي السوري
نداء دعا فيه الجنود إلى
للاستشهاد دفاعا عن أرض الآباء.
و قد أعربت حكومته عن موافقة
فاترة على خطة جنيف, و لكن و كما
كان الحال مع خطة عنان السابقة,
و التي قبلتها بصورة رسمية و
لكنها تجاهلتها في أرض الواقع,
فقد اشترطت الحكومة أن تلقي
المعارضة السلاح أولا. هذا الأمر لن يحدث. إن الضغط العسكري على
الرئيس الأسد مستمر في التصاعد.
يوما بعد يوم, و بلدة بعد بلدة,
فإن توازن القوى يتأرجح ما بين
ما بين قوات النظام و ما بين
المعارضة قليلة التنظيم و التي
تشهد تسليحا أفضل في الوقت
الحالي. و لكن المد ينعكس ضد
السيد الأسد. في محافظة إدلب
الجبلية الشمالية لم يمنع القصف
العنيف والمستمر من قبل القوات
الحكومية الثوار من فرض سيطرتهم
على مساحات كبيرة من الأراضي
بما فيها أجزاء من الحدود
التركية التي تمتد مسافة 900
كيلومتر. الحرب حاليا في كل مكان: المقاتلون في كل مكان ينقلون السلاح و
الدواء و يحيون اللاجئين و
المنشقين الذي يمرون عبر الحدود.
وقد وردت تقارير تفيد بأن
الجنود السوريين الذين يقومون
بدوريات على الحدود ينقلون جوا
لأنهم غير قادرين على عبور
الأراضي المعادية. ويقدر خبراء
الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن
40% من المناطق السورية المأهولة
لم تعد تحت سيطرة الحكومة بشكل
تام. لقد بدأ المعارضون بكسب
الأرض, خصوصا في الشمال الغربي و
في الشرق. في الضواحي القريبة من مراكز السلطة, فإن
المعركة تزداد شراسة. إن قوات
السيد الأسد لم تظهر أي نوع من
أنواع الرحمة هناك. حيث تقوم
بنشر الدبابات و المدفعية و
القوة الجوية و الآن تقوم و بشكل
روتيني باستخدام طائرات
الهيلوكبتر و قد قاموا بتدمير
أجزاء كبيرة من دوما, و هي ضاحية
في دمشق كانت تخضع لسيطرة
المعارضة و يعيش فيها ما لا يقل
عن 300000 نسمة معظمهم من المسلمين
السنة وهم غير مواليين للنظام
الذي تهيمن عليه الأقلية
العلوية, و التي تنتمي إليها
عائلة الأسد. في زملكا, و هي
ضاحية دمشقية أخرى وردت تقارير
بحصول انفجار كبير مؤخرا بسبب
قنبلة تم زرعها من قبل قوات
الأمن, أدت إلى مقتل أعداد كبيرة
من المشيعين في جنازة لمقاتل من
الثوار. مثل هذا الحجم من قوة النيران إضافة إلى
آلاف المعتقلين و الاستخدام
الممنهج للتعذيب (و الذي وثق في
تقرير مفصل صدر في الثالث من
يوليو من قبل منظمة هيومن رايتس
وتش و مقرها نيويورك) أدى إلى
الحفاظ على مراكز دمشق و حلب
المدينة السورية الثانية تحت
سيطرة النظام بشكل كبير. و ذلك
على الرغم من أن الهجمات التي
جرت مؤخرا على وزارات حكومية
أظهرت أن بإمكان الثوار الدخول
إليها. ولكن
حتى مع عرض التلفزيون الرسمي
عمليات تنظيف الشوارع و لكنها
لازالت مهجورة في دوما,
وقد كان هناك بعض من
الصحفيين الذين يرافقون عناصر
من الجيش السوري الحر على بعد
أميال قليلة يقومون بدوريات
معتادة في ضوء النهار. إن الثوار يقومون بقتل الجنود النظاميين
بشكل متزايد و ذلك مع تضاعف عدد
المواجهات ما بين شهري مارس و
يونيو, وقد كان الأخير من بين
أكثر الأشهر دموية في الانتفاضة
حيث وصل عدد القتلى في آخر أسبوع
منه إلى 100 قتيل يوميا. إن العديد من رجال الأمن يتحركون في
سيارات قديمة و غير واضحة و يعود
ذلك إلى تنامي عمليات الاغتيال
ضدهم والتي حدث الكثير منها في
العاصمة. كما أن الكثير من
الضباط ذوي الرتب الرفيعة بما
فيهم قادة ألوية و جنرالات
يهربون. و قد ذكر المسئولون
الأتراك بأنه في شهر يونيو و
تحديدا في الخامس منه عبر 85
جنديا الحدود التركية حيث قاموا
بإحضار عائلاتهم
وذلك للحيلولة دون تعرضهم
للعقاب. لقد اضطر النظام إلى عدم إخراج وحدات
عسكرية كاملة للتعامل مع أماكن
التمرد بشكل متزامن, و ذلك خوفا
من الانشقاقات الجماعية ضمن
السنة. و عوضا عن ذلك فقد اعتمد و
بشكل متزايد على المسلحين غير
النظاميين حيث أن أغلبهم من
العلويين. و هم معروفون باسم
الشبيحة, حيث يتقدمون في العادة
في أول موجة من الهجمات و يقومون
بالنهب و ذلك بعد أن يكون قصف
الجيش قد هدأ. و على الرغم من أن قوات النظام قادرة على
استعادة بعض الأراضي, إلا أن
الانتصارات ضد الثوار تميل إلى
أن تكون قصيرة الأجل. إن جماعات
الجيش السوري الحر تعيد
انتشارها مرة أخرى و ذلك بعد أن
تنتقل القوات الحكومية إلى بلدة
ثائرة أخرى لسحقها, حيث تطبق
لعبة اصطياد الخلد: عند سحق جيب
ثائر, يخرج آخر. تقول رزان
زيتونة و هي محامية تعيش في دمشق
"هذه الحرب ليست لتحقيق
المكاسب و لكن لإنهاك الطرف
الآخر" مشيرة إلى مدينة دير
الزور شرق البلاد حيث بدا أن
الثورة قد أخمدت فيها قبل أشهر
قليلة ماضية إلا تشهد اشتعالا
جديدا للثورة مرة أخرى. علاوة على ذلك يشعر السيد الأسد بحرارة
انهيار الاقتصاد. إن معدل
التضخم وصل إلى 30% خلال عام. كما
أن قيمة العملة قد تدهورت. إضافة
إلى ندرة في المحروقات. إن
المقاطعة الغربية للنفط السوري
و الذي كان يصدر منه 90% إلى
أوروبا يستنزف
خزينة الدولة. و السياحة في حالة
موت. إن الإدراك بأن سوريا أصبحت
دولة منبوذة أدى إلى تقلص في
التجارة الدولية. مع انتشار الحرب, و تدهور الاقتصاد و
زيادة العمل الدبلوماسي, فإن
السيد الأسد يبدو في حالة عزلة
وضعف أكثر من أي وقت مضى.
حتى ولاء الروس قد يبدأ في
الذبول. The
crisis in The
tide begins to turn Jul
7th 2012 | BEIRUT AND CAIRO | from the print edition SIXTEEN
months into an uprising that has now left more than
15,000 Syrians dead, the diplomatic and military pace of
the conflict has become a lot hotter. On all fronts
President Bashar Assad is losing ground. No one knows
when a tipping point may occur. But even his dwindling
band of friends seems to recognise that he is on the way
out. On
the diplomatic front, buttressed by his dogged old
Russian allies, Mr Assad is still refusing to give way.
Even so, he may slowly be starting to sense defeat. “A
few months ago he was in denial,” says a diplomat
close to the action. “But I think he should know by
now that the end is near and that he should have to go.” On
June 30th in The
Syrian opposition lamented the removal of a specific
reference in the Western
governments, working closely with the Turks and Qataris
and the Arab League, still hope against hope that the
stalled peace plan presented in April by Kofi Annan, a
former UN secretary-general, will regain some traction.
“He’s still the centre of gravity,” says another
diplomat. “He’s the best way we have.” The
Syrian opposition is sceptical and impatient. To stress
its disappointment, the Free Syrian Army (FSA), the main
group of armed rebel factions, shunned a subsequent
meeting of Mr Assad’s opponents in The
For
his part, Mr Assad had upped the ante on June 26th by
announcing for the first time that This
is not going to happen. The military pressure against Mr
Assad is mounting. Day by day, town by town, the balance
of power seesaws between the regime’s forces and its
loosely organised but increasingly better-armed
opponents. But the tide is running against Mr Assad. In
the hilly north-western The
war is now everywhere Fighters
stroll across, ferrying in arms and medicine, and
greeting refugees and defectors passing the other way.
It is reported that Syrian soldiers patrolling the
border have to be flown into some posts, since they are
unable to cross hostile territory by land. A UN expert
reckons that 40% of In
suburbs closer to the centres of power, the battle is
also intensifying. Mr Assad’s forces have shown no
mercy there. Deploying tanks, artillery and air power,
and now also routinely using spotter drones and
helicopter gunships, they have smashed parts of Douma, a
Damascus suburb that has been controlled by the
opposition and is home to 300,000-plus people, most of
them Sunni Muslims increasingly disloyal to a regime
dominated by the minority Alawite sect, to which the
Assad family belongs. In Zamalka, another rebellious Such
firepower, along with thousands of arrests and the
systematic use of torture (chillingly documented in a
detailed report issued on July 3rd by Human Rights
Watch, a New York-based lobby) has kept the centres of The
rebels are felling soldiers at an increasing rate, with
clashes doubling in number between March and June, the
bloodiest month of the uprising so far; in the last week
of it, around 100 people were said to be dying every day. Many
security men now move around in inconspicuous shabby
cars, thanks to a rash of assassinations, many of them
in the capital. Higher-ranking officers, including
brigadiers and generals, are fleeing. Turkish officials
reported that on June 5th alone 85 military defectors
crossed the border, bringing their families along to
spare them retribution. The
regime is loth to bring out of the barracks enough units
to tackle all rebellious places simultaneously, fearing
defections of the Sunni bulk. Instead, it relies
increasingly on armed irregulars, many of them Alawites.
Known as shabiha, they often make up the first wave of
raiders and looters after bombardments by the army have
subsided. But
though the regime’s forces can take back territory at
will, victories against the rebels tend to be
short-lived. FSA groups sprout again as soon as the
firefighting squads move on to bash the next rebellious
town, prolonging a game of whack-a-mole: as one
insurgent pocket is squashed, another pops up. “This
is a war not for gains, but to exhaust the other
side,” says Razan Zeitouneh, a lawyer in hiding in the
capital, noting that the eastern city of Moreover,
Mr Assad is also feeling the heat of a failing economy.
Inflation is running at 30% a year. The currency’s
value has slumped. Fuel is getting scarce. A Western
boycott of With
the war spreading, the economy in trouble and diplomacy
intensifying, Mr Assad looks ever more isolated and
vulnerable. Even the Russians’ loyalty may begin to
wilt. http://www.economist.com/node/21558276 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |