ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مع تدفق اللاجئين, الثورة السورية تصل إلى قلب دمشق واشنطن
بوست 13/7/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الثورة التي اجتاحت سوريا و أدت إلى
الكثير من إراقة الدماء تصل
الآن إلى العاصمة بطرق تتحدى
الافتراضات طويلة الأمد التي
كانت توحي بالقبضة القوية لبشار
على المدينة و التي كان من
المفترض أن تكون معقله القوي. بالمقارنة مع أماكن أخرى مثل حمص و حماة و
دير الزور, حيث القصف و الحصار
أصبحت أمورا مألوفة, فإن دمشق لا
تزال هادئة نسبيا. و لكن لم يعد
من الممكن بعد الآن أن تتفاخر
الحكومة بأن العاصمة تشكل واحة
من الهدوء أو أن الغالبية
الصامتة من ساكنها موالون
للنظام. إن الكتابات المعادية للنظام منتشرة على
الجدران في أغلب الأحياء. في
الليل, فإن أصوات القصف في
الضواحي القريبة التي تقع تحت
سيطرة المتمردين يتردد صداها في
الشوارع, و تقض مضجع الأغنياء و
الفقراء على حد سواء. المظاهرات
الطيارة, و التي يتجمع فيها
مجموعات صغيرة بسرعة و تنتهي
بسرعة أصبحت أكثر شيوعا هذه
الأيام في أحياء المدينة. و
الاضطرابات الأخيرة التي نفذها
تجار أسواق دمشق القديمة أزالت
الشعور بأن هذه الطبقة لا زالت
تدعم الحكومة. يوم الخميس, أصبح العنف أكثر قربا, و ذلك
مع قيام قوات الحكومة بقصف
بساتين حي كفرسوسة المضطرب منذ
فترة طويلة في المنطقة الجنوبية
الشرقية من المدينة. مما أدى إلى
تصاعد أعمدة الدخان في السماء و
سماع دوي الانفجارات في جميع
الشوارع. أحد الأسباب الذي أدى إلى تغير المزاج
العام هو تدفق الناس الذين
هربوا إلى دمشق في الشهور
الأخيرة, بحثا عن اللجوء من
القتال المندلع في كل مكان في
البلاد. إن الأمم المتحدة تقدر
عدد النازحين عن بيوتهم في
سوريا بحوالي 500000 شخص, و على
الرغم من أنه لا أحد يعرف قطعيا
كم هو عدد الذين شقوا طريقهم إلى
العاصمة, فإن عدد السكان يتزايد
بشكل كبير, مع ازدحام العائلات
في غرف الفنادق, و استئجارهم
للشقق الرخيصة و الإقامة في
منازل الأقارب. إن هؤلاء الناس يجلبون معهم قصصا من الألم
و الظلم, مما أصاب الدمشقيين
بالغضب الذي ساهم في الحفاظ على
جذوة الثورة طيلة ال 16 شهرا. يقول سامر ذو ال30 عاما, و هو ناشط يقيم في
دمشق و يتولى مسئولية عائلة
مكونة من 10 أفراد جاءت من منطقة
البياضة في حمص في شهر مارس "إن
وجود اللاجئين حول حياتنا إلى
مأساة, إن الأمر يختلف عما إذا
كنت تقرأ أو تسمع من كتاب".
أحد أفراد هذه العائلة و هي
امرأة أجهشت في البكاء عندما
عرضت صورة ابنها المخزنة في
هاتفها الخلوي. لقد تمزق ابنها
إلى أشلاء بسبب القصف في حمص. و يضيف سامر "لقد انعقد لساني, و شعرت
أنني بحاجة للمساعدة في تلك
اللحظة". لقد طلب سامر كما هو
حال آخرين تمت مقابلتهم في هذه
المقالة أن يتم تعريفهم باسمهم
الأول فقط بسبب خشيتهم على
سلامتهم. إن معظم الذين يسعون إلى ملاذات آمنة هم
من النساء و الأطفال الذين قتل
أزواجهم و آباؤهم أو بقوا خلفهم
للدفاع عن ملكياتهم. و لكن قد يأتي الناشطون أيضا مترافقين
بحماسهم لنقل المظاهرات
المناهضة للحكومة إلى العاصمة و
التي لا تزال محدودة لحد الآن. يقول أحمد وهو ناشط نزح من حي الخالدية
المحاصر في حمص, و التي تقصف
يوميا تقريبا من قبل قوات
الحكومة التي تسعى إلى طرد
المتمردين الذين يسيطرون عليها
:"لقد أتيت إلى دمشق لأنني
أريد الاحتجاج, إنني أحن إلى
المظاهرات". لقد كان أحمد يمتلك متجرا لبيع الملابس, و
لكنه فقد مصدر رزقه و بيته في
الانتفاضة. منذ 20 يونيو, أصبح
يعيش مع عائلته في حي السيدة
زينب جنوب العاصمة, إضافة إلى ما
يقرب من 7000 من أهالي حمص. إنه
يقضي وقته في الاختلاط مع
السكان المحليين يتبادل معهم
تجربته في الثورة في حمص و
يدفعهم لتنظيم المظاهرات. استياء طبقة التجار: إن هناك أيضا مؤشرات أخرى على أن الاستياء
يتنامى في أوساط الدمشقيين
الأصليين, و خصوصا في طبقات
التجار السنة و الذين اعتبر
صمتهم و لفترة طويلة دعما ضمنيا
لنظام الأسد. إن مذبحة 25 مايو و
التي راح ضحيتها ما يقرب من 108
أشخاص في بلدة الحولة خارج حمص,
كانت علامة فارقة و أدت إلى أول
تحد ظاهر متضافر من قبل تجار
أسواق دمشق, و التي تعد مركزا
للحياة التجارية في العاصمة. بعد 3 أيام على القتل, أغلق التجار محالهم
احتجاجا, و استجابة لنداء من قبل
مجموعات ناشطة. و قد قال العديد
من مالكي المتاجر, بأن الإضراب
جاء بعد أن قام رجلان بزيارة
السوق و هددا بحرق متاجر أولئك
الذين لا يستجيبون للإضراب. و مع
ذلك فإن أصحاب المتاجر قالوا
بأنهم شعروا بالارتياح
لامتلاكهم لمبرر للتعبير عن
غضبهم, إضافة إلى ذريعة
ليقدموها لرجال الأمن عندما
يجوبون الأسواق في محاولة منهم
لإجبار التجار على فتح محالهم. وقد قال أحد أصحاب المتاجر مشيرا إلى
الاضراب :"لقد كنا نأمل بحصول
هذا الأمر في الواقع". الإضراب الثاني, الأسبوع الماضي, كان أكثر
انتشارا, حيث كان له أثر على
العديد من أحياء دمشق إضافة إلى
الأسواق. لقد حاولت السلطات
منعه, و أرسلت رسالة نصية تطالب
الناس بعدم المشاركة فيه, و من
ثم قامت بإرسال قوات الأمن
مسلحة ببنادق آلية و مطارق من
أجل فتح أقفال المحال المغلقة. لقد وقف أصحاب المحال قرب محالهم, في حالة
استعداد لفتح المتاجر في حال
قدوم قوات الأمن. اشتباكات في العاصمة: لحد الآن فإن دمشق لم تشهد ذلك النوع من
الاحتجاجات الكبيرة التي
اندلعت في الكثير من المدن
السورية الأخرى في الأيام
الأولى للثورة. و يعزو الناشطون
ذلك إلى وجود الكثير من
الأقليات في دمشق, و خصوصا
المسيحيين و العلويين, حيث يدعم
الكثير منهم النظام و يخشون من
النفوذ المتنامي لما يرونه
انتفاضة سنية في غالبيتها. إن سكان المدينة ذوي مستويات المعيشة
العالية نسبيا, لديهم شعور بأنه
حتى أولئك الدمشقيين غير
الراضين عن النظام ليسوا راغبين
في الوصول إلى ذلك المستوى من
العنف الذي شهدته أجزاء أخرى من
البلاد التي تشهد ثورة مفتوحة. ولكن توفر الخيارات الأخرى أمامهم أمر
فيه نظر. لقد شهدت شوارع العاصمة
انفجارات كبيرة في الشهور
الأخيرة. كما أن ثوار الجيش
السوري الحر يعززون من حضورهم
في العاصمة. لقد وردت العديد من التقارير عن اندلاع
اشتباكات ما بين الثوار و
القوات الحكومية في كفر سوسة, و
التي تضم الكثير من مراكز
التسوق الكبيرة و هي تعتبر مقرا
للعديد من قيادات المراكز
الأمنية. إن القصف الذي حصل هناك
يوم الخميس كان للإشارة فقط إلى
المدى الذي أصبحت فيه بعض أحياء
العاصمة خارجة عن سيطرة الحكومة.
الأسبوع الماضي, تم الإعلان عن تشكيل
كتيبة جديدة تابعة للجيش الحر
من خلال مقطع فيديو بث على
اليوتيوب. و قد أطلقت على نفسها
اسم كتيبة المقداد بن عمرو, و هي
تضم ما يقرب من 50 عنصر مسلح و
مقنع حيث جاء في المقطع أن هذه
الكتيبة قد شكلت من أجل القتال
في مركز المدينة. كما جاء في
البيان الذي ورد في المقطع أن
النظام "يعلم علم اليقين كما
يعلم الجميع أن نهايته سوف تكون
في دمشق". With
influx of refugees, Syrian rebellion reaches deeper into
heart of By
Special Correspondent, Friday, July 13, 3:02 AM The Compared
with places such as Anti-regime
graffiti are scribbled on the walls in almost every
neighborhood. At night, the sound of shelling in nearby
suburbs that have fallen under rebel control echoes
through the streets, disturbing the sleep of rich and
poor alike. Flying — or tayara — protests, in which
small groups stage sudden and swift demonstrations, are
increasing even in some of the more upmarket
neighborhoods of the city. And recent strikes by
merchants of the renowned On
Thursday, the violence came even closer, with government
forces firing shells into fields adjoining the
long-restive neighborhood of Kafr Souseh on the
southeastern edge of the city, sending plumes of smoke
rising into the sky and sounds of explosions
reverberating through the streets. One
reason for the shifting mood is the influx of people who
have flooded into They
have brought with them stories of pain and injustice,
infecting Damascenes with some of the anger that has
sustained the uprising elsewhere for about 16 months. “The
presence of the refugees made us live the tragedy, not
only hear about it or read about it as if in a book,”
said Samer, 30, a Damascus-based activist who took in a
family of 10 from the Bayadeh area of Homs in March. One
of them, a woman, wept as she showed him photographs of
her son stored on her cellphone, he recalled. The son
had been torn apart by shellfire in “I
was speechless and felt that it was me who wanted help
at that moment,” said Samer, who, like others
interviewed for this article, requested that he be
identified only by his first name because he fears for
his safety. Most
of those seeking sanctuary are women and children whose
husbands and fathers have been killed or have remained
behind to fight or to protect their property. But
activists have come, too, along with their enthusiasm
for staging the kind of anti-government demonstrations
that have so far taken place only on a limited scale in
the capital. “I
came to Damascus because I want to protest,” said
Ahmad, an activist displaced from the besieged Khalidyeh
neighborhood of Homs, which comes under near-daily
bombardment by government troops seeking to dislodge the
rebels who control it. “I miss protesting,” he said. Ahmad
used to own a clothes shop, but he has lost his
livelihood and his home in the uprising. Since June 20,
he has been living with his family in the southern
neighborhood of Sitt Zeinab, alongside an estimated
7,000 former residents of Merchant-class
discontent There
are also other indications that discontent is growing
among native Damascenes, notably the Sunni merchant
classes whose silence has long been interpreted as tacit
support for the Assad regime. The May 25 massacre of at
least 108 people in the village of Houla, outside Homs,
marked a turning point, triggering the first concerted
display of defiance by the merchants of the Damascus
souks, the storied bazaars in the city center that are
the hub of the capital’s commercial life. Three
days after the killings, the merchants closed their
stores in protest, responding to a call by activist
groups. Several shop owners said, however, that the
strike followed a visit to the souk by two men who
threatened to burn the shops of those who did not comply
with the call. Nonetheless, the shop owners said they
were relieved to be given an excuse to express their
anger, as well as an excuse to offer the security forces
when they roamed through the souks trying to force the
merchants to reopen. “We
were actually hoping for that to happen,” a store
owner said, referring to the strike. A
second strike, last weekend, was more widespread,
affecting several Shop
owners clustered near their stalls, ready to open them
quickly when the security forces appeared. Clashes
in the capital Still,
However,
as city dwellers with relatively high living standards,
there is also a sense that even those Damascenes unhappy
with the regime are not willing to endure the levels of
violence witnessed in those parts of the country that
are in open revolt. Whether
they will have much choice is in question. A string of
bombings in recent months has spilled blood on the
capital’s streets. And the rebel Free Syrian Army is
increasingly making its presence felt. Several
clashes between the rebels and the government forces
have been reported in Kafr Souseh, which is home to some
of the capital’s fanciest shopping malls and key
security headquarters. The shelling there Thursday
seemed only to signal the extent to which parts of the
neighborhood have begun slipping out of government
control. Last
week, a new Free Syrian Army battalion announced its
formation in a video posted on YouTube. Calling itself
the Miqdad Ben Amro battalion, the group of about 50
armed and masked men said it had been formed to fight in
the city center. The regime, said the statement read out
on the video, “knows, as everyone knows, that its end
will come in http://www.washingtonpost.com/world/middle_east /with-influx-of-refugees-syrian-rebellion-reach es-deeper-into-heart-of-damascus/2012/07/12 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |